2. ‫الشاه‬ ‫األمين‬ ‫محمد‬
‫الشيخين‬ ‫مع‬
‫التاه‬ ‫ولد‬ ‫حمدن‬ - ‫عدود‬ ‫ولد‬ ‫سالم‬ ‫محمد‬
‫النشر‬ ‫و‬ ‫لإلتصال‬ ‫اليمامه‬ ‫منشورات‬

3. ‫الشيخين‬ ‫مع‬ : ‫الكتاب‬ ‫إسم‬
)‫التاه‬ ‫ولد‬ ‫حمدا‬ - ‫عدود‬ ‫ولد‬ ‫سالم‬ ‫(محمد‬
‫الشاه‬ ‫األمين‬ ‫محمد‬ : ‫المؤلف‬
‫األولى‬ : ‫الطبعة‬
‫النشر‬ ‫و‬ ‫لإلتصال‬ ‫اليمامه‬ : ‫الناشر‬
‫لبنان‬ _ ‫بيروت‬ _ ‫الفكر‬ ‫دار‬ : ‫التنفيذ‬
2011-1432 : ‫النشر‬ ‫تاريخ‬
180 : ‫الصفحات‬
‫سم‬ 17X 24 : ‫الكتاب‬ ‫مقاس‬
16 : ‫الحرف‬ ‫مقاس‬
1076 : ‫موريتانيا‬ ‫في‬ ‫القانوني‬ ‫اإليداع‬
‫م.م.و.و.ث.ش.ر‬
2010 ‫دجمبر‬ 19: ‫بتاريخ‬
: ‫الدولي‬ ‫الترقيم‬
FLASHCOM : ‫الغالف‬ ‫تصميم‬
© ‫للشيخين‬ ‫محفوظة‬ ‫الحقوق‬
6308800

4. ‫للمؤلف‬ ‫أخرى‬ ‫كتب‬
)‫فقهية‬ ‫مقاربة‬( ‫التذكرة‬
)‫مقامــات‬( ‫تقاسيم‬
)‫نقدية‬ ‫مقاالت‬( ‫كاتبا‬ ‫كنت‬ ‫عندما‬
)‫مشاهدات‬( ‫الريح‬ ‫بساط‬
)‫شعر‬( ‫أماريج‬
1

5. www.shah-kitabat.net
‫مرة‬ ‫ألول‬ ‫تنشر‬ ‫مؤلفات‬
‫فقهية‬ ‫معالجات‬ ‫و‬ ‫محاضرات‬
‫سهل‬ ‫ممتنع‬ ‫بأسلوب‬ ‫شرعية‬ ‫إيضاحات‬
‫أدب‬ ‫و‬ ‫ثقافة‬
‫اإلنسان‬ ‫و‬ ‫والطبيعة‬ ‫الكون‬ ‫فى‬ ‫تأمالت‬
2

6. 3
‫مقدمة‬
‫الرحيم‬ ‫الرحمن‬ ‫اهلل‬ ‫بسم‬
‫العالمين‬ ‫رب‬ ‫هلل‬ ‫الحمد‬
‫المرسلين‬ ‫أشرف‬ ‫على‬ ‫والسالم‬ ‫والصالة‬
،‫القارئ‬ ‫عزيزي‬
‫في‬ ‫تنتشر‬ ،‫هائلة‬ ‫معرفية‬ ‫وذخائر‬ ‫ثروات‬ ‫أن‬ ‫تجهل‬ ‫إخالك‬ ‫ما‬
‫التحوالت‬ ‫بفعل‬ ،‫باإلنقراض‬ ‫مهددة‬ ‫وهي‬ ‫الحبيب‬ ‫البلد‬ ‫هذا‬ ‫ربوع‬
‫يعيش‬ ‫مجتمع‬ ‫وسط‬ ،‫والنشر‬ ‫التأليف‬ ‫واستحالة‬ ،‫الجمع‬ ‫وغياب‬
..‫يكاد‬ ‫أو‬ ‫الشفاهية‬ ‫والتقاليد‬ ‫الرواية‬ ‫على‬
‫الحاضر‬ ‫لربط‬ ‫وسعيا‬ ،‫الوطنية‬ ‫المكتبة‬ ‫إثراء‬ ‫في‬ ‫مني‬ ‫وإسهاما‬
‫زماننا‬ ‫أعالم‬ ‫من‬ ‫بارزين‬ ‫علمين‬ ‫أحاور‬ ‫أن‬ ‫رأيت‬ ‫فقد‬ ،‫بالماضي‬
،‫التاه‬ ‫ولد‬ ‫وحمدن‬ ‫عدود‬ ‫ولد‬ ‫سالم‬ ‫محمد‬ ‫الشيخان‬ ‫هما‬ ،‫هذا‬
2005 ‫سنة‬ ‫نشرا‬ ،‫منفصلين‬ ‫كتابين‬ ‫في‬ ‫المقابلتان‬ ‫جاءت‬ ‫وهكذا‬
...‫ومفيدة‬ ‫ممتعة‬ ‫تجربة‬ ‫أوليا.وكانت‬ ‫نشرا‬
‫ولكن‬ ،‫المعرفي‬ ‫العمل‬ ‫هذا‬ ‫وتعميم‬ ‫تعميق‬ ‫في‬ ‫أفكر‬ ‫بدأت‬ ‫ثم‬
‫بيني‬ ‫فحالت‬ ،‫وتداخلت‬ ‫تدخلت‬ ‫وعوامل‬ ،‫ومستجدات‬ ‫معطيات‬
.‫المشروع‬ ‫هذا‬ ‫وإنجاز‬
‫اهلل‬ ‫نسأل‬ ‫راحلون‬ ‫وكلنا‬ ‫عدود‬ ‫الشيخ‬ ‫ورحل‬ ،‫األيام‬ ‫ومضت‬
‫عليين‬ ‫في‬ ‫به‬ ‫يجمعنا‬ ‫أن‬ ‫العلى‬ ‫وصفاته‬ ،‫الحسنى‬ ‫بأسمائه‬ ‫تعالى‬
.‫المهديين‬ ‫في‬ ‫درجتنا‬ ‫و‬ ‫درجته‬ ‫يرفع‬ ‫أن‬ ‫و‬
‫أن‬ ‫بعد‬ ،‫الجديد‬ ‫شكله‬ ‫في‬ ‫العمل‬ ‫هذا‬ ‫لك‬ ‫فأقدم‬ ‫أعود‬ ‫أنا‬ ‫وها‬
.‫وانسجام‬ ‫تكامل‬ ‫من‬ ‫لهما‬ ‫لما‬ ‫كتاب‬ ‫في‬ ،‫الكتابين‬ ‫دمج‬ ‫ارتأيت‬
،‫شبه‬ ‫وجه‬ ‫أكثرمن‬ ،‫وحمدن‬ ‫عدود‬ ‫الشيخين‬ ‫بين‬ ‫أن‬ ‫والحق‬
،‫التحوالت‬ ‫مختلف‬ ‫عايش‬ ،‫وأديب‬ ‫شاعر‬ ،‫فقيه‬ ‫فكالهما‬
‫والتحوالت‬ ‫بالتناقضات‬ ‫يعج‬ ‫عصرا‬ ‫معا‬ ‫وعاشا‬ ،‫والمستجدات‬
‫والتوجيه‬ ‫التعليم‬ ‫مسيرة‬ ‫واصال‬ ،‫الكلل‬ ‫يعرف‬ ‫ال‬ ‫وبجهد‬ ..‫والفتن‬
‫ومودة‬ ،‫وألفة‬ ‫وتفاهم‬ ،‫حميمة‬ ‫صداقة‬ ‫وتجمعهما‬ .‫والتبيان‬

7. 4
‫بينهما‬ ‫يؤلف‬ ،‫الغلو‬ ‫عن‬ ‫واالبتعاد‬ ،‫واالعتدال‬ ‫الوسطية‬ ‫وتجمعهما‬
‫والتنائي‬ ‫القناعة‬ ‫وتجمعهما‬ ‫الشرع‬ ‫ومقاصد‬ ‫لروح‬ ‫العميق‬ ‫الفهم‬
.‫المادي‬ ‫والشيء‬ ‫المادة‬ ‫عن‬
‫فقد‬ ،‫تقريبا‬ ‫اإلداري‬ ‫الطريق‬ ‫نفس‬ ‫سلكا‬ ‫رأيتهما‬ ،‫تأملت‬ ‫أنت‬ ‫وإذا‬
،‫والحكومية‬ ‫اإلدارية‬ ‫والوظائف‬ ‫المناصب‬ ‫وأغلى‬ ‫أعلى‬ ‫في‬ ‫تقلبا‬
‫قد‬ ‫إذ‬ ،‫الحق‬ ‫وكلمة‬ ‫الحق‬ ‫حساب‬ ‫على‬ ‫أبدا‬ ‫كان‬ ‫ما‬ ‫ذلك‬ ‫لكن‬
‫األنظمة‬ ‫وتضارب‬ ‫تعاقب‬ ‫رغم‬ ،‫الفكري‬ ‫استقاللهما‬ ‫على‬ ‫حافظا‬
.‫السياسية‬
‫إلى‬ ‫قريب‬ ‫حبيب‬ ‫أثير‬ ‫عندي‬ ‫فكالهما‬ ،‫وتقديري‬ ‫حبي‬ ‫ويجمعهما‬
.‫الجم‬ ‫وأدبهما‬ ‫علمهما‬ ‫من‬ ‫أفدت‬ ‫طالما‬ ‫ويا‬ ،‫قلبي‬
،‫الكريم‬ ‫القارئ‬ ‫أيها‬
‫المنهجية‬ ‫عن‬ ‫بعيدة‬ ‫أردتها‬ ،‫مرتجلة‬ ‫عفوية‬ ‫أحاديث‬ ‫إنها‬
‫والمباشرة‬ ‫التلقائية‬ ‫تطبعها‬ ،‫والتحضير‬ ،‫والترتيب‬ ‫والتصنيف‬
،‫العلمية‬ ‫بجهودهما‬ ‫تنويه‬ ،‫العلمين‬ ‫هذين‬ ‫مع‬ ‫وقفة‬ ‫إنها‬ .‫والتنوع‬
...‫التاريخية‬ ‫ومكانتهما‬ ،‫الريادي‬ ‫لدورهما‬ ‫إبراز‬
‫ومراجعة‬ ‫تأمل‬ ‫وقفة‬ ‫إلى‬ ‫الحالكة‬ ‫الفترة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫أحوجنا‬ ‫وما‬
‫واختلت‬ ‫ثقافته‬ ‫تعولمت‬ ‫عالما‬ ‫بل‬ ‫مجتمعا‬ ‫نعيش‬ ‫ونحن‬ ،‫للذات‬
.‫أجله‬ ‫ودنا‬ ،‫قيمه‬ ‫وانقلبت‬ ‫ثوابته‬ ‫واهتزت‬ ،‫موازينه‬
.‫والتيه‬ ‫الغي‬ ‫سباسب‬ ‫في‬ ‫عمها‬ ‫ومضى‬ ‫رأسه‬ ‫ركب‬ ‫عالم‬
،‫العلى‬ ‫وصفاته‬ ،‫الحسنى‬ ‫بأسمائه‬ ‫وتعالى‬ ‫سبحانه‬ ‫اهلل‬ ‫نسأل‬
‫في‬ ‫ينبث‬ ‫نافعا‬ ‫علما‬ ،‫حسناتنا‬ ‫ميزان‬ ‫في‬ ‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫يجعل‬ ‫أن‬
،‫السماء‬ ‫في‬ ‫وفرعها‬ ‫ثابت‬ ‫أصلها‬ ‫طيبة‬ ‫كلمة‬ ،‫الرجال‬ ‫صدور‬
.‫لقبورنا‬ ‫وسعة‬ ‫وروحا‬ ‫نورا‬
‫قريب‬ ‫إنه‬ ‫عنده‬ ‫من‬ ‫رحمة‬ ‫علينا‬ ‫ينزل‬ ‫أن‬ ‫سبحانه‬ ‫إليه‬ ‫ونضرع‬
.‫مجيب‬ ‫سميع‬
.‫العالمين‬ ‫رب‬ ‫هلل‬ ‫الحمد‬ ‫أن‬ ‫دعوانا‬ ‫وآخر‬
2011 ‫يناير‬ 5 ‫بتاريخ‬ ‫نواكشوط‬

8. 5
‫هو؟‬ ‫من‬ ‫عدود‬ ‫ولد‬ ‫سالم‬ ‫محمد‬ ‫الشيخ‬
‫عبد‬ ‫ولد‬ ‫عالي‬ ‫محمد‬ ‫ولد‬ ‫سالم‬ ‫محمد‬ ‫الشيخ‬ ‫المرحوم‬ ‫ولد‬
.‫هجرية‬ 1348 ‫سنة‬ ‫الموافق‬ ‫ميالدية‬ 1930 ‫سنة‬ ،‫الودود‬
‫من‬ ‫الغربية‬ ‫المنطقة‬ ‫في‬ »‫«األجم‬ ‫بئر‬ ‫عند‬ ‫والدته‬ ‫وكانت‬
.‫موريتانيا‬
.‫الشهيرين‬ ‫الجليلين‬ ‫العالمين‬ ‫أبويه‬ ‫بين‬ ‫تربى‬ ‫وقد‬
‫بلغ‬ ‫إن‬ ‫وما‬ ،‫عمره‬ ‫من‬ ‫الخامسة‬ ‫في‬ ‫دراسته‬ ‫عدود‬ ‫الشيخ‬ ‫بدأ‬
،‫العلوم‬ ‫من‬ ‫والده‬ ُ‫ه‬ ُ‫س‬ّ‫يدر‬ ‫كان‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫أتقن‬ ‫حتى‬ ‫عشر‬ ‫السابعة‬
‫من‬ ‫والمنقول‬ ‫للمعقول‬ ‫ومرجعا‬ ،‫مدرسا‬ ‫المبكر‬ ‫سنه‬ ‫في‬ ‫ليصبح‬
.‫المعارف‬
:‫بلوغه‬ ‫قبل‬ ‫عدود‬ ‫الشيخ‬ ‫حفظ‬ ‫المثال‬ ‫سبيل‬ ‫فعلى‬
،‫مالك‬ ‫البن‬ ‫والصرف‬ ‫النحو‬ ‫في‬ ‫الشافية‬ ‫الكافية‬ )1
.‫بيتا‬ 2780 ‫وهي‬
‫توشيحها‬ ‫مع‬ ،‫مالك‬ ‫البن‬ ‫الصرف‬ ‫في‬ ‫األفعال‬ ‫المية‬ )2
.‫بيتا‬ 195 ‫وهي‬ ،‫زين‬ ‫بن‬ ‫للحسن‬
،‫بونا‬ ‫ابن‬ ‫للمختار‬ ‫الجامع‬ ‫مع‬ ،‫مالك‬ ‫ابن‬ ‫ألفية‬ )3
.‫تقريبا‬ ‫بيت‬ 4000 ‫وهي‬ ‫الناظمين‬ ‫وزيادات‬
‫المرحل‬ ‫بن‬ ‫لمالك‬ ‫اللغة‬ ‫في‬ ‫الفصيح‬ ‫موطأة‬ )4
.‫بيتا‬ 1349 ‫وهي‬ ‫األندلسي‬
.‫بيت‬ 1000 ‫وهي‬ ‫البالغة‬ ‫في‬ ‫السيوطي‬ ‫ألفية‬ )5
1000 ‫وهي‬ ‫الحديث‬ ‫مصطلح‬ ‫في‬ ‫العراقي‬ ‫ألفية‬ )6
.‫بيت‬
‫األصول‬ ‫في‬ ،‫الجوامع‬ ‫جمع‬ ‫نظم‬ ‫الساطع‬ ‫الكوكب‬ )7
.‫بيتا‬ 1450 ‫وهو‬ ‫للسيوطي‬
‫مالك‬ ‫البن‬ ،‫والممدود‬ ‫المقصور‬ ‫في‬ ‫الودود‬ ‫تحفة‬ )8

9. 6
.‫تقريبا‬ ‫بيتا‬ 250 ‫وهي‬
.‫بيت‬ 500 ‫وهي‬ ‫للمقري‬ ‫الدجنة‬ ‫إضاءة‬ )9
170 ‫وهو‬ ‫لألخضري‬ ‫المنطق‬ ‫في‬ ‫المرونق‬ ‫السلم‬ )10
.‫تقريبا‬ ‫بيتا‬
‫وهي‬ ‫طيب‬ ‫بن‬ ‫القادر‬ ‫لعبد‬ ‫المنطق‬ ‫في‬ ‫الطيبية‬ )11
.‫أبيات‬ 204
.‫تقريبا‬ ‫بيت‬ 1300 ‫وهو‬ ‫للبدوي‬ ‫النسب‬ ‫عمود‬ )12
.‫تقريبا‬ ‫بيت‬ 400 ‫وهو‬ ‫للبدوي‬ ‫الغزوات‬ ‫نظم‬ )13
‫وهي‬ ‫اللمطي‬ ‫العزيز‬ ‫لعبد‬ ‫السيرة‬ ‫في‬ ‫األبصار‬ ‫قرة‬ )14
.‫تقريبا‬ ‫بيت‬ 300
‫وهو‬ ‫نافع‬ ‫اإلمام‬ ‫مقرإ‬ ‫أصل‬ ‫في‬ ‫اللوامع‬ ‫الدرر‬ )15
.‫تقريبا‬ ‫بيت‬ 150
‫الغالوي‬ ‫أبه‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ ‫ربه‬ ‫لعبيد‬ ‫األجرومية‬ ‫نظم‬ )16
.‫تقريبا‬ ‫بيتا‬ 150 ‫وهو‬
.‫تقريبا‬ ‫بيت‬ 200 ‫وهو‬ ‫الفقه‬ ‫في‬ ‫العبقري‬ ‫نظم‬ )17
.‫تقريبا‬ ‫بيت‬ 340 ‫وهو‬ ‫الفقه‬ ‫في‬ ‫عاشر‬ ‫ابن‬ ‫نظم‬ )18
‫بيت‬ 1000 ‫وهو‬ ‫أيضا‬ ‫مولود‬ ‫لمحمد‬ ‫البرور‬ ‫نظم‬ )19
.‫تقريبا‬
‫وهي‬ ‫أيضا‬ ‫مولود‬ ‫لمحمد‬ ‫القلوب‬ ‫مطهرة‬ ‫نظم‬ )20
.‫تقريبا‬ ‫بيت‬ 300
‫وهو‬ ‫أيضا‬ ‫له‬ ‫والبصر‬ ‫والسمع‬ ‫اللسان‬ ‫محارم‬ ‫نظم‬ )21
.‫تقريبا‬ ‫بيتا‬ 150
.‫تقريبا‬ ‫بيت‬ 200 ‫وهو‬ ‫أيضا‬ ‫له‬ ‫الطعام‬ ‫مأدبة‬ ‫نظم‬ )22
.‫تقريبا‬ ‫بيتا‬ 50 ‫وهو‬ ‫أيضا‬ ‫له‬ ‫المسجد‬ ‫آداب‬ ‫نظم‬ )23
‫بيتا‬ 40 ‫وهو‬ ‫أيضا‬ ‫له‬ ‫المريض‬ ‫عيادة‬ ‫آداب‬ ‫نظم‬ )24
.‫تقريبا‬
‫للزقاق‬ ‫الفقهية‬ ‫القواعد‬ ‫في‬ ‫المنتخب‬ ‫المنهج‬ ‫نظم‬ )25

10. 7
.‫تقريبا‬ ‫بيت‬ 400 ‫وهو‬
‫الغرناطي‬ ‫عاصم‬ ‫البن‬ ‫القضاء‬ ‫علم‬ ‫في‬ ‫الحكام‬ ‫تحفة‬ )26
.‫بيتا‬ 1350 ‫وهي‬
‫والكتب‬ ‫واألراجيز‬ ‫والقصائد‬ ،‫الشعرية‬ ‫الدواوين‬ ‫عن‬ ‫فضال‬ ‫هذا‬
‫روايته‬ ‫له‬ ‫تحل‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫والده‬ ‫أجازه‬ ‫وقد‬ ،‫الكثيرة‬ ‫النثرية‬
‫من‬ ‫عدد‬ ‫والحديث‬ ‫القرآن‬ ‫في‬ ‫وأجازه‬ ،‫ومعقول‬ ‫منقول‬ ‫من‬
‫والمغرب‬ ‫واليمن‬ ‫ومصر‬ ‫والشام‬ ،‫والحجاز‬ ‫تونس‬ ‫من‬ ،‫العلماء‬
‫ابن‬ ‫الطاهر‬ ‫محمد‬ ‫اإلسالم‬ ‫شيخ‬ ‫مشاهيرهم‬ ‫ومن‬ ،‫وموريتانيا‬
.‫وغيرهما‬ ‫الموريتاني‬ ‫حميه‬ ‫بين‬ ‫الودود‬ ‫وعبد‬ ‫التونسي‬ ‫عاشور‬
‫بتونس‬ ‫للقانون‬ ‫العليا‬ ‫بالمدرسة‬ ‫التحق‬ 1962 ‫سنة‬ ‫وفي‬
.‫سنتين‬ ‫بعد‬ ‫قاضيا‬ ‫منها‬ ‫ليتخرج‬
‫العام‬ ‫الدولي‬ ‫القانون‬ ‫الفترة‬ ‫هذه‬ ‫خالل‬ ‫عدود‬ ‫الشيخ‬ ‫نظم‬ ‫وقد‬
.‫اإلداري‬ ‫والقانون‬
‫ولد‬ ‫سالم‬ ‫محمد‬ ‫العالمة‬ ‫شغل‬ ،‫واإلدارية‬ ‫المهنية‬ ‫حياته‬ ‫وفي‬
‫لغرفتها‬ ‫رئيسا‬ ‫االبتدائية؛‬ ‫المحكمة‬ ‫لرئيس‬ ‫نائب‬ ‫منصب‬ ‫عدود‬
‫لغرفتها‬ ‫فرئيسا‬ ..‫العليا‬ ‫المحكمة‬ ‫لرئيس‬ ‫نائبا‬ ‫وأيضا‬ ،‫اإلسالمية‬
.‫العليا‬ ‫للمحكمة‬ ‫رئيسا‬ ‫ثم‬ ،‫اإلسالمية‬
‫ثم‬ ،‫اإلسالمي‬ ‫والتوجيه‬ ‫للثقافة‬ ‫وزيرا‬ ‫الحكومة‬ ‫دخل‬ ‫بعدها‬
،‫األعلى‬ ‫اإلسالمي‬ ‫للمجلس‬ ‫فرئيسا‬ ،‫الجمهورية‬ ‫لرئيس‬ ‫مستشارا‬
‫بأم‬ ‫التليدة‬ ‫الشهيرة‬ ‫محظرته‬ ‫في‬ ‫للتدريس‬ ‫يتفرغ‬ ‫أن‬ ‫قبل‬
.‫القرى‬
‫والمعاهد‬ ‫الجامعات‬ ‫من‬ ‫العديد‬ ‫في‬ ،‫أيضا‬ ‫عدود‬ ‫الشيخ‬ ‫س‬ّ‫در‬ ‫وقد‬
.‫العالم‬ ‫وفي‬ ،‫موريتانيا‬ ‫في‬ ‫والمدارس‬
:‫مثل‬ ‫هامة‬ ‫وظائف‬ ‫عدود‬ ‫المرحوم‬ ‫شغل‬ ‫الدولي‬ ‫الصعيد‬ ‫وعلى‬
‫اإلسالمي‬ ‫العالم‬ ‫لرابطة‬ ‫الفقهي‬ ‫المجمع‬ ‫في‬ ‫مؤسس‬ ‫عضو‬ -
‫بمكة‬
‫اإلسالمي‬ ‫المؤتمر‬ ‫لمنظمة‬ ‫الفقهي‬ ‫المجمع‬ ‫في‬ ‫عضو‬ -

11. 8
‫بجدة‬
‫األزهر‬ ‫في‬ ‫اإلسالمية‬ ‫البحوث‬ ‫مجمع‬ ‫في‬ ‫عضو‬ -
‫األعلى‬ ‫العالمي‬ ‫اإلسالمي‬ ‫المجلس‬ ‫في‬ ‫عضو‬ -
‫المغربية‬ ‫األكاديمية‬ ‫في‬ ‫عضو‬ -
.‫باألردن‬ ‫البيت‬ ‫آل‬ ‫مؤسسة‬ ‫في‬ ‫عضو‬ -
.‫العالمية‬ ‫الفكرية‬ ‫والندوات‬ ‫التظاهرات‬ ‫من‬ ‫العديد‬ ‫في‬ ‫شارك‬ ‫وقد‬
‫والبحوث‬ ‫الرسائل‬ ‫من‬ ‫العديد‬ ،‫عدود‬ ‫ولد‬ ‫سالم‬ ‫محمد‬ ‫الشيخ‬ ‫أنتج‬
‫وقضايا‬ ‫إشكاليات‬ ‫فيها‬ ‫عالج‬ ،‫األنظام‬ ‫و‬ ‫والعروض‬ ‫والمحاضرات‬
‫أديب‬ ‫و‬ ‫مؤرخ‬ ‫و‬ ‫نسابة‬ ‫كله‬ ‫ذلك‬ ‫جانب‬ ‫إلى‬ ‫كان‬ ‫وقد‬ ،‫العصر‬
..‫الخاص‬ ‫أسلوبه‬ ‫له‬ ‫شاعر‬
29 ‫الموافق‬ 1430 ‫األولى‬ ‫جمادى‬ 4 ‫األربعاء‬ ‫يوم‬ ‫في‬ ‫و‬
‫عدود‬ ‫ولد‬ ‫سالم‬ ‫محمد‬ ‫العالمة‬ ‫توفي‬ 2009 )‫(نيسان‬ ‫إبريل‬
.‫اهلل‬ ‫رحمة‬ ‫إلى‬

12. 9
‫الحـــوار‬ ‫نص‬

13. ‫على‬ ‫اهلل‬ ‫وصلى‬ ‫الرحيم‬ ‫الرحمن‬ ‫اهلل‬ ‫بسم‬ :‫الشاه‬ ‫األمين‬ ‫محمد‬
‫موجز‬ ‫تعريف‬ ‫وبعد‬ ‫بكم‬ ‫نرحب‬ ‫األستاذ‬ ‫فضيلة‬ ..‫الكريم‬ ‫نبيه‬
:‫الحوار‬ ‫نبدأ‬ ‫واصطالحا‬ ‫لغة‬ ،‫للقرآن‬
‫يغفر‬ ،‫اهلل‬ ‫ورحمة‬ ‫عليكم‬ ‫السالم‬ :‫عدود‬ ‫ولد‬ ‫سالم‬ ‫محمد‬ ‫الشيخ‬
.‫فيه‬ ‫تجاوز‬ ‫أو‬ ‫تجوز‬ ‫فيما‬ ،‫الشاه‬ ‫األمين‬ ‫محمد‬ ‫الشريف‬ ‫لألخ‬ ‫اهلل‬
‫قرآنا‬ ‫قرأ‬ ،‫وقرآنا‬ ‫قراءة‬ ‫قرأ‬ ‫مصدر‬ ،‫القراءة‬ ..‫اللغة‬ ‫في‬ ‫القرآن‬
:‫تعالى‬ ‫اهلل‬ ‫قال‬ ،‫شكرانا‬ ‫وشكر‬ ،‫غفرانا‬ ‫غفر‬ :‫نقول‬ ‫كما‬
.]78 :‫ً}.[اإلسراء‬‫ا‬‫ود‬ُ‫ه‬ ْ‫ش‬َ‫م‬ َ‫ان‬ َ‫ك‬ ِ‫ر‬ ْ‫ج‬َ‫ف‬ْ‫ل‬‫ا‬ َ‫آن‬ ْ‫ر‬ُ‫ق‬ َّ‫ِن‬‫إ‬ ِ‫ر‬ ْ‫ج‬َ‫ف‬ْ‫ل‬‫ا‬ َ‫آن‬ ْ‫ر‬ُ‫ق‬ َ‫{و‬
.‫القراءة‬ ‫بمعنى‬ ‫القرآن‬ ‫يكون‬ ‫المعنى‬ ‫وبهذا‬
.‫جمعه‬ ‫بمعنى‬ ‫قرأه‬ :‫الجمع‬ ‫بمعنى‬ ‫أيضا‬ ‫ويكون‬
‫الموحى‬ ‫وتعالى‬ ‫سبحانه‬ ‫اهلل‬ ‫كالم‬ :‫فهو‬ ‫اصطالحا‬ ‫القرآن‬ ‫أما‬
‫أي‬ ‫مقروءا‬ ،‫السماوية‬ ‫الرساالت‬ ‫بآخر‬ ،‫األنبياء‬ ‫آخر‬ ‫على‬ ‫به‬
:‫عنها‬ ‫اهلل‬ ‫رضي‬ ‫عائشة‬ ‫قالت‬ ..‫دفتين‬ ‫أي‬ ‫لوحين‬ ‫بين‬ ‫مجموعا‬
.)‫اهلل‬ ‫كالم‬ ‫المصحف‬ ‫دفتي‬ ‫بين‬ ‫(ما‬
‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫محمد‬ ‫على‬ ‫المنزل‬ ‫اللفظ‬ ‫هو‬ –‫إذن‬ – ‫فالقرآن‬
..‫بتالوته‬ ‫المتعبد‬ ‫منه‬ ‫بسورة‬ ‫لإلعجاز‬ ‫وسلم‬
‫وهو‬ ‫األصولي‬ ‫االصطالح‬ ‫في‬ ‫ومعناه‬ ،‫اللغة‬ ‫في‬ ‫القرآن‬ ‫معنى‬ ‫هذا‬
.‫الجوامع‬ ‫جمع‬ ‫كتابه‬ ‫في‬ ‫السيوطي‬ ‫تعريف‬
‫أن‬ ‫في‬ ‫الحكمة‬ ‫وما‬ ‫الفرق؟‬ ‫ما‬ ،‫ومتشابه‬ ‫محكم‬ ‫القرآن‬ ‫في‬ :‫الشاه‬
‫بعضه؟‬ ‫ويتشابه‬ ‫بعضه‬ ‫يحكم‬
...‫متشابه‬ ‫كله‬ ‫وثانيا‬ ‫محكم‬ ‫كله‬ ‫أوال‬ :‫باعتبارين‬ ‫القرآن‬ :‫عدود‬
‫فاتحة‬ ‫في‬ ‫تعالى‬ ‫اهلل‬ ‫قال‬ ‫محكم‬ ‫كله‬ ‫فهو‬ :‫األول‬ ‫االعتبار‬ ‫أما‬
:‫هود‬ ‫سورة‬
.} ٍ‫ِير‬‫ب‬ َ‫خ‬ ٍ‫يم‬ِ‫ك‬ َ‫ح‬ ْ‫ن‬ُ‫د‬َّ‫ل‬ ‫ن‬ِ‫م‬ ْ‫ت‬َ‫ل‬ ِّ‫ص‬ُ‫ف‬ َّ‫م‬ُ‫ث‬ ُ‫ُه‬‫ت‬‫ا‬َ‫ي‬‫آ‬ ْ‫ت‬َ‫م‬ِ‫ك‬ ْ‫ح‬ُ‫أ‬ ٌ‫اب‬َ‫ت‬ ِ‫ك‬ ‫ر‬َ‫ل‬‫{ا‬
.]1 : ‫[هود‬
.‫اإلتقان‬ ‫هو‬ ‫المعنى‬ ‫بهذا‬ ‫واإلحكام‬
10

14. :‫الزمر‬ ‫سورة‬ ‫في‬ ‫تعالى‬ ‫قال‬ ‫كما‬ ‫متشابه‬ ‫بكامله‬ ‫وهو‬
ُ‫ه‬ْ‫ن‬ِ‫م‬ ‫ر‬ِ‫ع‬ َ‫ش‬ْ‫ق‬َ‫ت‬ َ‫ي‬ِ‫ن‬‫ا‬َ‫ث‬َّ‫م‬ ً‫ا‬‫ِه‬‫ب‬‫ا‬ َ‫ش‬َ‫ت‬ ُّ‫م‬ ً‫ا‬‫اب‬َ‫ت‬ ِ‫ك‬ ِ‫يث‬ِ‫د‬ َ‫ح‬ْ‫ل‬‫ا‬ َ‫ن‬ َ‫س‬ ْ‫َح‬‫أ‬ َ‫ل‬ َّ‫ز‬َ‫ن‬ َُ‫ّه‬‫الل‬ {
ِ‫ر‬ ْ‫ك‬ِ‫ذ‬ ‫ى‬َ‫ل‬ِ‫إ‬ ْ‫م‬ُ‫ه‬ُ‫ب‬‫ُو‬‫ل‬ُ‫ق‬ َ‫و‬ ْ‫م‬ ُ‫ه‬ُ‫د‬‫ُو‬‫ل‬ ُ‫ج‬ ُ‫ين‬ِ‫ل‬َ‫ت‬ َّ‫م‬ُ‫ث‬ ْ‫م‬ُ‫ه‬َّ‫ب‬َ‫ر‬ َ‫ن‬ ْ‫و‬ َ‫ش‬ ْ‫خ‬َ‫ي‬ َ‫ين‬ِ‫ذ‬َّ‫ل‬‫ا‬ ُ‫د‬‫ُو‬‫ل‬ ُ‫ج‬
ْ‫ن‬ِ‫م‬ ُ‫ه‬َ‫ل‬ ‫ا‬َ‫م‬َ‫ف‬ َُ‫ه‬ّ‫الل‬ ْ‫ل‬ِ‫ل‬ ْ‫ض‬ُ‫ي‬ ‫ن‬َ‫م‬ َ‫و‬ ُ‫اء‬ َ‫ش‬َ‫ي‬ ْ‫ن‬َ‫م‬ ِ‫ه‬ِ‫ب‬ ‫ي‬ِ‫د‬ْ‫ه‬َ‫ي‬ َِ‫ّه‬‫الل‬ ‫ى‬َ‫د‬ ُ‫ه‬ َ‫ك‬ِ‫ل‬َ‫ذ‬ َِ‫ّه‬‫الل‬
]23 : ‫[الزمر‬ .}ٍ‫د‬‫ا‬ َ‫ه‬
‫ألن‬ .‫واضح‬ ‫المعنى‬ ‫بهذا‬ ‫وتشابهه‬ ،‫واضح‬ ‫المعنى‬ ‫بهذا‬ ‫فإحكامه‬
...‫بعضا‬ ‫بعضه‬ ‫ويصدق‬ ‫بعضا‬ ‫يشبه‬ ‫بعضه‬
‫ما‬ ‫نظير‬ ‫السورة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫يقص‬ ،‫القصص‬ ‫فيه‬ ‫تثنى‬ ‫أي‬ ‫ومثاني‬
‫في‬ ،‫الناس‬ ‫مصلحة‬ ‫تقتضيه‬ ‫ما‬ ‫بحسب‬ ‫أخرى‬ ‫سورة‬ ‫في‬ ‫يقص‬
‫نزول‬ ‫فيشهد‬ ‫سورة‬ ‫نزول‬ ‫عن‬ ‫اإلنسان‬ ‫يتغيب‬ ‫فقد‬ ‫القرآن؛‬ ‫تنزيل‬
‫في‬ ‫مبسوطة‬ ‫القصة‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫المقام‬ ‫يقتضي‬ ‫وقد‬ ..‫أخرى‬ ‫سورة‬
‫من‬ ‫وهذا‬ ،‫يختلف‬ ‫ال‬ ‫والمعنى‬ ،‫أخرى‬ ‫سورة‬ ‫في‬ ‫مضغوطة‬ ،‫سورة‬
:‫تعالى‬ ‫قال‬ . ‫اإلعجاز‬ ‫أوجه‬
.}ً‫ا‬‫ير‬ِ‫ث‬ َ‫ك‬ ً‫ا‬‫ف‬َ‫ال‬ِ‫ت‬ ْ‫اخ‬ ِ‫ه‬‫ي‬ِ‫ف‬ ْ‫ا‬‫و‬ُ‫د‬ َ‫ج‬َ‫و‬َ‫ل‬ ِّ‫لله‬‫ا‬ ِ‫ر‬ْ‫ي‬ َ‫غ‬ ِ‫ند‬ ِ‫ع‬ ْ‫ن‬ِ‫م‬ َ‫ان‬ َ‫ك‬ ْ‫و‬َ‫ل‬ َ‫و‬ {
.]82 : ‫[النساء‬
‫سورة‬ ‫في‬ ‫كما‬ ‫فهو‬ ،‫محكما‬ ‫كونه‬ ‫باعتبار‬ ‫أو‬ ‫آخر‬ ‫صعيد‬ ‫وعلى‬
:‫تعالى‬ ‫قال‬ ‫عمران‬ ‫آل‬
ِ‫اب‬َ‫ت‬ِ‫ك‬ْ‫ل‬‫ا‬ ُّ‫م‬ُ‫أ‬ َّ‫ن‬ ُ‫ه‬ ٌ‫ات‬َ‫م‬َ‫ك‬ ْ‫ح‬ ُّ‫م‬ ٌ‫ات‬َ‫ي‬‫آ‬ ُ‫ه‬ْ‫ن‬ِ‫م‬ َ‫اب‬َ‫ت‬ِ‫ك‬ْ‫ل‬‫ا‬ َ‫ك‬ْ‫ي‬َ‫ل‬ َ‫ع‬ َ‫ل‬ َ‫َنز‬‫أ‬ َ‫ي‬ِ‫ذ‬َّ‫ل‬‫ا‬ َ‫و‬ ُ‫{ه‬
ُ‫ه‬ْ‫ن‬ِ‫م‬ َ‫ه‬َ‫ب‬‫ا‬ َ‫ش‬َ‫ت‬ ‫ا‬َ‫م‬ َ‫ون‬ُ‫ِع‬‫ب‬َّ‫ت‬َ‫ي‬َ‫ف‬ ٌ‫غ‬ْ‫ي‬َ‫ز‬ ْ‫م‬ِ‫ِه‬‫ب‬‫ُو‬‫ل‬ُ‫ق‬ ‫في‬ َ‫ين‬ِ‫ذ‬َّ‫ل‬‫ا‬ ‫ا‬َّ‫م‬َ‫أ‬َ‫ف‬ ٌ‫ات‬َ‫ِه‬‫ب‬‫ا‬ َ‫ش‬َ‫ت‬ ُ‫م‬ ُ‫ر‬ َ‫خ‬ُ‫أ‬ َ‫و‬
َ‫ون‬ ُ‫خ‬ ِ‫اس‬ َّ‫الر‬ َ‫و‬ ُّ‫الله‬ َّ‫ال‬ِ‫إ‬ ُ‫ه‬َ‫ل‬‫ي‬ ِ‫و‬ْ‫أ‬َ‫ت‬ ُ‫م‬َ‫ل‬ْ‫ع‬َ‫ي‬ ‫ا‬َ‫م‬ َ‫و‬ ِ‫ه‬ِ‫ل‬‫ي‬ ِ‫و‬ْ‫أ‬َ‫ت‬ ‫اء‬َ‫غ‬ِ‫ت‬ْ‫ب‬‫ا‬ َ‫و‬ ِ‫ة‬َ‫ن‬ْ‫ت‬ِ‫ف‬ْ‫ل‬‫ا‬ ‫اء‬َ‫غ‬ِ‫ت‬ْ‫ب‬‫ا‬
ْ‫ا‬‫ُو‬‫ل‬ ْ‫و‬ُ‫أ‬ َّ‫ال‬ِ‫إ‬ ُ‫ر‬ َّ‫ك‬َّ‫ذ‬َ‫ي‬ ‫ا‬َ‫م‬ َ‫و‬ ‫ا‬َ‫ن‬ِّ‫ب‬َ‫ر‬ ِ‫ند‬ ِ‫ع‬ ْ‫ن‬ِّ‫م‬ ٌّ‫ل‬ ُ‫ك‬ ِ‫ه‬ِ‫ب‬ ‫ا‬َّ‫ن‬َ‫آم‬ َ‫ُون‬‫ل‬‫و‬ُ‫ق‬َ‫ي‬ ِ‫م‬ْ‫ل‬ِ‫ع‬ْ‫ل‬‫ا‬ ‫ي‬ِ‫ف‬
.]7 : ‫عمران‬ ‫[آل‬ .} ِ‫اب‬َ‫ب‬ْ‫ل‬‫األ‬
‫لالعتقاد‬ ،‫والعمل‬ ‫للعلم‬ ‫نزلن‬ ‫اللواتي‬ ‫هن‬ ‫المحكمات‬ ‫واآليات‬
.‫والتطبيق‬
.‫لعباده‬ ‫تعالى‬ ‫اهلل‬ ‫من‬ ‫امتحان‬ ‫ألنهن‬ ،‫للعمل‬ ‫ال‬ ‫للعلم‬ ‫والمتشابهات‬
،‫حقا‬ ‫المؤمنون‬ ‫هم‬ ‫بمتشابهه‬ ‫ويؤمنون‬ ‫بمحكمه‬ ‫يعملون‬ ‫فالذين‬
.}‫تأويله‬ ‫وابتغاء‬ ‫الفتنة‬ ‫ابتغاء‬ ‫منه‬ ‫تشابه‬ ‫ما‬ ‫{يتبعون‬ ‫والذين‬
11

15. 12
:‫تعالى‬ ‫قال‬ ‫كما‬ ‫اآلخرون‬ ‫هم‬
ِ‫اب‬َ‫ت‬ِ‫ك‬ْ‫ل‬‫ا‬ ُّ‫م‬ُ‫أ‬ َّ‫ن‬ ُ‫ه‬ ٌ‫ات‬َ‫م‬َ‫ك‬ ْ‫ح‬ ُّ‫م‬ ٌ‫ات‬َ‫آي‬ ُ‫ه‬ْ‫ن‬ِ‫م‬ َ‫اب‬َ‫ت‬ِ‫ك‬ْ‫ل‬‫ا‬ َ‫ك‬ْ‫ي‬َ‫ل‬ َ‫ع‬ َ‫ل‬ َ‫َنز‬‫أ‬ َ‫ي‬ِ‫ذ‬َّ‫ل‬‫ا‬ َ‫و‬ ُ‫{ه‬
ُ‫ه‬ْ‫ن‬ِ‫م‬ َ‫ه‬َ‫ب‬‫ا‬ َ‫ش‬َ‫ت‬ ‫ا‬َ‫م‬ َ‫ون‬ُ‫ِع‬‫ب‬َّ‫ت‬َ‫ي‬َ‫ف‬ ٌ‫غ‬ْ‫ي‬َ‫ز‬ ْ‫م‬ِ‫ِه‬‫ب‬‫ُو‬‫ل‬ُ‫ق‬ ‫في‬ َ‫ين‬ِ‫ذ‬َّ‫ل‬‫ا‬ ‫ا‬َّ‫م‬َ‫أ‬َ‫ف‬ ٌ‫ات‬َ‫ِه‬‫ب‬‫ا‬ َ‫ش‬َ‫ت‬ ُ‫م‬ ُ‫ر‬ َ‫خ‬ُ‫أ‬ َ‫و‬
َ‫ون‬ ُ‫خ‬ ِ‫اس‬ َّ‫الر‬ َ‫و‬ ُّ‫الله‬ َّ‫ال‬ِ‫إ‬ ُ‫ه‬َ‫ل‬‫ي‬ ِ‫و‬ْ‫أ‬َ‫ت‬ ُ‫م‬َ‫ل‬ْ‫ع‬َ‫ي‬ ‫ا‬َ‫م‬ َ‫و‬ ِ‫ه‬ِ‫ل‬‫ي‬ ِ‫و‬ْ‫أ‬َ‫ت‬ ‫اء‬َ‫غ‬ِ‫ت‬ْ‫ب‬‫ا‬ َ‫و‬ ِ‫ة‬َ‫ن‬ْ‫ت‬ِ‫ف‬ْ‫ل‬‫ا‬ ‫اء‬َ‫غ‬ِ‫ت‬ْ‫ب‬‫ا‬
ْ‫ا‬‫ُو‬‫ل‬ ْ‫و‬ُ‫أ‬ َّ‫ال‬ِ‫إ‬ ُ‫ر‬ َّ‫ك‬َّ‫ذ‬َ‫ي‬ ‫ا‬َ‫م‬ َ‫و‬ ‫ا‬َ‫ن‬ِّ‫ب‬َ‫ر‬ ِ‫ند‬ ِ‫ع‬ ْ‫ن‬ِّ‫م‬ ٌّ‫ل‬ ُ‫ك‬ ِ‫ه‬ِ‫ب‬ ‫ا‬َّ‫ن‬َ‫آم‬ َ‫ُون‬‫ل‬‫و‬ُ‫ق‬َ‫ي‬ ِ‫م‬ْ‫ل‬ِ‫ع‬ْ‫ل‬‫ا‬ ‫ي‬ِ‫ف‬
.]7 : ‫عمران‬ ‫[آل‬ .} ِ‫اب‬َ‫ب‬ْ‫ل‬‫األ‬
‫القرآن‬ ‫قسم‬ ‫والذي‬ ،‫االعتبار‬ ‫بهذا‬ ‫والمتشابه‬ ‫المحكم‬ ‫بين‬ ‫والفرق‬
‫بتعريف‬ - ‫المحكم‬ ‫أن‬ ‫هو‬ ،‫متشابهات‬ ‫وأخرى‬ ،‫محكمات‬ ‫آيات‬ ‫إلى‬
‫استأثر‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ ‫المتشابه‬ ‫وأن‬ .‫المعنى‬ ‫المتضح‬ ‫هو‬ -‫األصوليين‬
.‫بعلمه‬ ‫اهلل‬
‫يطلع؟‬ ‫أوال‬ ‫أصفيائه‬ ‫بعض‬ ‫عليه‬ ‫يطلع‬ ‫هل‬
‫في‬ ‫الوقف‬ ‫موقع‬ ‫مبناهما‬ ،‫والمفسرين‬ ‫لألصوليين‬ ‫القوالن‬ ‫هذان‬
.}‫اهلل‬ ‫إال‬ ‫تأويله‬ ‫يعلم‬ ‫قوله:{وما‬ ‫عند‬ ‫وقفنا‬ ‫إذا‬ .‫الكريمة‬ ‫اآلية‬
.‫بعلمه‬ ‫اهلل‬ ‫استأثر‬ ‫مما‬ ‫يكون‬
.}‫العلم‬ ‫في‬ ‫قوله:{الراسخون‬ ‫إن‬ ‫قلنا‬ ‫وإذا‬
،‫تأويله‬ ‫يعلم‬ ‫تعالى‬ ‫اهلل‬ ‫أن‬ ‫معناه‬ ‫يكون‬ ،‫الجاللة‬ ‫اسم‬ ‫على‬ ‫معطوف‬
.‫العلم‬ ‫في‬ ‫الراسخين‬ ‫من‬ ‫يشاء‬ ‫من‬ ‫ويعلمه‬
.‫تعالى‬ ‫اهلل‬ ‫من‬ ‫واالبتالء‬ ‫االمتحان‬ ‫هو‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫والحكمة‬
‫بحسب‬ ‫الناس‬ ‫فيه‬ ‫يختلف‬ ‫فهذا‬ ،‫والمتشابه‬ ‫المحكم‬ ‫تحديد‬ ‫أما‬
..‫رأي‬ ‫نحلة‬ ‫أهل‬ ‫ولكل‬ ،‫ومشاربهم‬ ‫أذواقهم‬
‫التي‬ ‫واآليات‬ ،‫محكمة‬ ‫تعتبرها‬ ‫النحلة‬ ‫لهذه‬ ‫تشهد‬ ‫آية‬ ‫كل‬ ‫فمثال‬
.‫متشابهة‬ ‫تعتبرها‬ ‫تخالفها‬
‫سنة‬ ‫أهل‬ ‫كنا‬ ،‫اإلسالمي‬ ‫العالم‬ ‫من‬ ‫الغربي‬ ‫الجناح‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫ونحن‬
..‫الزائغة‬ ‫النحل‬ ‫فينا‬ ‫تكن‬ ‫لم‬ ،‫وجماعة‬
‫اهلل‬ ‫تنزيه‬ ‫فيه‬ ‫الذي‬ ،‫المعنى‬ ‫الواضح‬ ‫هو‬ ‫المحكم‬ :‫نقول‬ ‫فنحن‬
‫لنفسه‬ ‫أثبتها‬ ‫التي‬ ،‫صفاته‬ ‫إثبات‬ ‫وفيه‬ ،‫خلقه‬ ‫مشابهة‬ ‫عن‬ ‫تعالى‬
.‫والقصص‬ ‫المواعظ‬ ‫وفيه‬ ‫األحكام‬ ‫وفيه‬

16. 13
‫في‬ ‫من‬ ‫إليه‬ ‫وينزع‬ ،‫ذلك‬ ‫خالف‬ ‫يوهم‬ ‫قد‬ ‫ما‬ ‫هو‬ :‫والمتشابه‬
.‫زيغ‬ ‫قلوبهم‬
‫الذين‬ ‫نجران‬ ‫نصارى‬ ‫جدال‬ ‫في‬ ‫عمران‬ ‫آل‬ ‫سورة‬ ‫نزلت‬ ‫فمثال‬
‫ـ‬ ‫خلقنا‬ ‫ـ‬ ‫فيها‬ ‫التي‬ ‫اآليات‬ ‫إلى‬ ‫مستندين‬ ‫التثليث‬ ‫إلى‬ ‫نزعوا‬
،‫نفسه‬ ‫عن‬ ‫تعالى‬ ‫اهلل‬ ‫فيه‬ ‫يعبر‬ ‫الذي‬ ،‫الجمع‬ ‫ضمير‬ ‫أعني‬ ‫أنزلناـ‬
‫اهلل‬ ‫فأنزل‬ ‫ثالثة‬ ‫ثالث‬ ‫تعالى‬ ‫اهلل‬ ‫بأن‬ ‫احتجوا‬ ‫زائغة‬ ‫كنحلة‬ ‫فهم‬
‫الكتاب‬ ‫أهل‬ ‫حجاج‬ ‫في‬ ‫منها‬ ‫آية‬ 60 ‫حوالي‬ ‫التي‬ - ‫السورة‬ ‫هذه‬
.‫والنصارى‬
‫أكثر‬ ‫أو‬ ‫آية‬ 60 ‫نحو‬ ‫منها‬ ‫تصب‬ ‫البقرة‬ ‫سورة‬ ‫أن‬ ‫نجد‬ ‫كما‬
.‫اليهود‬ ‫مع‬ ‫الحجاج‬ ‫على‬
‫كتبه‬ ‫في‬ ‫بالجمع‬ ‫نفسه‬ ‫عن‬ ‫يعبر‬ ‫اهلل‬ :‫يقولون‬ ‫إسرائيل‬ ‫فبني‬
.‫تتلون‬ ‫الذي‬ ‫القرآن‬ ‫في‬ ‫وخصوصا‬
،‫زيغ‬ ‫قلوبهم‬ ‫في‬ ‫من‬ ‫يتبعه‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ ‫فالمتشابه‬ ،‫المتشابه‬ ‫هو‬ ‫هذا‬
.‫بالمتشابه‬ ‫ونؤمن‬ ،‫بالمحكم‬ ‫نعمل‬ ،‫بالكل‬ ‫نؤمن‬ ‫ونحن‬
‫مصدق‬ ‫مؤمن‬ ‫إلى‬ ‫ينقسمون‬ ‫يزالون‬ ‫وال‬ ‫الناس‬ ‫كان‬ :‫الشاه‬
‫وال‬ ‫القرآن‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫ما‬ ‫يصدق‬ ‫المؤمن‬ ،‫جاحد‬ ‫أو‬ ‫كافر‬ ‫ومكذب‬
.‫اإللهي‬ ‫القسم‬ ‫ينفعه‬ ‫ولن‬ ‫مكذب‬ ‫والكافر‬ ،‫اهلل‬ ‫من‬ ‫قسم‬ ‫إلى‬ ‫يحتاج‬
‫إذن؟‬ ‫تعالى‬ ‫الباري‬ ‫يقسم‬ ‫أن‬ ‫في‬ ‫الحكمة‬ ‫ما‬
‫اللغة‬ ‫في‬ ‫القسم‬ ‫فتعريف‬ ،‫التوكيد‬ ‫هو‬ ‫أوال‬ ‫القسم‬ :‫عدود‬
‫المؤكدة‬ ‫الجملة‬ ‫أما‬ ،‫بعدها‬ ‫لما‬ ‫دة‬ ِ‫المؤك‬ ‫الجملة‬ ‫هو‬ ،‫العربية‬
.‫الجواب‬ ‫فهي‬ ‫بالفتح‬
‫من‬ ‫شاء‬ ‫ما‬ ‫يؤكد‬ ‫تعالى‬ ‫واهلل‬ ،‫القسم‬ ‫هي‬ ‫بالكسر‬ ‫والمؤكدة‬
‫وجه‬ ‫إذا‬ ‫اإلنسان‬ ‫أن‬ ‫تقتضي‬ ‫والبالغة‬ ،‫المنكر‬ ‫وجه‬ ‫في‬ ‫األخبار‬
‫كان‬ ‫إذا‬ ‫أما‬ ،‫التوكيد‬ ‫من‬ ‫خلوا‬ ‫وجهه‬ ‫الذهن‬ ‫خالي‬ ‫إلى‬ ‫الخطاب‬
‫وجه‬ ‫على‬ ‫يؤكد‬ ‫أن‬ ‫تقتضي‬ ‫فالبالغة‬ ،‫وشاك‬ ‫متردد‬ ‫إلى‬ ‫يوجهه‬
.‫اإللزام‬ ‫وجه‬ ‫على‬ ‫ال‬ ‫االستحسان‬

17. 14
‫حسب‬ ‫-على‬ ‫تقتضي‬ ‫فالبالغة‬ ،‫جاحدا‬ ‫را‬ِ‫منك‬ ‫يخاطب‬ ‫كان‬ ‫فإذا‬
.‫اإلنكار‬ ‫في‬ ‫المنكر‬ ‫تدرج‬ ‫بحسب‬ ‫ذلك‬ ‫له‬ ‫يؤكد‬ ‫أن‬ -‫اإللزام‬
:‫يس‬ ‫سورة‬ ‫في‬ ‫تعالى‬ ‫قوله‬ ‫هذا‬ ‫ومثال‬
‫م‬ُ‫ك‬ْ‫ي‬َ‫ل‬ِ‫إ‬ ‫ا‬َّ‫ن‬ِ‫إ‬ ‫ُوا‬‫ل‬‫ا‬َ‫ق‬َ‫ف‬ ٍ‫ث‬ِ‫ل‬‫ا‬َ‫ث‬ِ‫ب‬ ‫ا‬َ‫ن‬ ْ‫ز‬ َّ‫ز‬َ‫ع‬َ‫ف‬ ‫ا‬َ‫م‬ ُ‫وه‬ُ‫ب‬َّ‫ذ‬َ‫ك‬َ‫ف‬ ِ‫ن‬ْ‫ي‬َ‫ن‬ْ‫اث‬ ُ‫م‬ِ‫ه‬ْ‫ي‬َ‫ل‬ِ‫إ‬ ‫ا‬َ‫ن‬ْ‫ل‬ َ‫س‬ ْ‫َر‬‫أ‬ ْ‫ِذ‬‫إ‬{
.]14 : ‫[يس‬ .} َ‫ُون‬‫ل‬ َ‫س‬ ْ‫ر‬ ُّ‫م‬
‫الرسوالن‬ ‫بها‬ ‫عبر‬ ‫التي‬ ‫العبارة‬ ‫وتعالى‬ ‫سبحانه‬ ‫اهلل‬ ‫لنا‬ ‫يحك‬ ‫لم‬
‫القرية‬ ‫أهل‬ ‫بها‬ ‫عبر‬ ‫التي‬ ‫العبارة‬ ‫وال‬ ،‫القرية‬ ‫تلك‬ ‫أهل‬ ‫إلى‬
.‫الرسولين‬ ‫لتكذيب‬
.]14 : ‫[يس‬ َ‫ُون‬‫ل‬ َ‫س‬ ْ‫ر‬ ُّ‫م‬ ‫م‬ُ‫ك‬ْ‫ي‬َ‫ل‬ِ‫إ‬ ‫ا‬َّ‫ن‬ِ‫إ‬ ‫ُوا‬‫ل‬‫ا‬َ‫ق‬َ‫ف‬ ٍ‫ث‬ِ‫ل‬‫ا‬َ‫ث‬ِ‫ب‬ ‫ا‬َ‫ن‬ ْ‫ز‬ َّ‫ز‬َ‫ع‬َ‫ف‬
»‫«إليكم‬ ‫المعمول‬ ‫وتقديم‬ ‫للتوكيد‬ »‫«إن‬ ‫نجد‬ ‫الجحود‬ ‫بعد‬
:‫وقالوا‬ ‫القوم‬ ‫إنكار‬ ‫أزداد‬ ‫وعندما‬ ،‫للتوكيد‬ ‫أيضا‬ ‫هذا‬
َّ‫ال‬ِ‫إ‬ ْ‫ُم‬‫ت‬‫َن‬‫أ‬ ْ‫ِن‬‫إ‬ ٍ‫ء‬ ْ‫ي‬ َ‫ش‬ ‫ن‬ِ‫م‬ ‫من‬ ْ‫ح‬ َّ‫الر‬ َ‫ل‬ َ‫َنز‬‫أ‬ ‫ا‬َ‫م‬ َ‫و‬ ‫ا‬َ‫ن‬ُ‫ل‬ْ‫ث‬ِّ‫م‬ ٌ‫ر‬ َ‫ش‬َ‫ب‬ َّ‫ال‬ِ‫إ‬ ْ‫ُم‬‫ت‬‫َن‬‫أ‬ ‫ا‬َ‫{م‬
.]15 : ‫[يس‬ .} َ‫ون‬ُ‫ب‬ِ‫ذ‬ْ‫ك‬َ‫ت‬
.‫التوكيد‬ ‫ازداد‬
]16 : ‫[يس‬ .}ُ‫م‬َ‫ل‬ْ‫ع‬َ‫ي‬ ‫ا‬َ‫ن‬ُّ‫ب‬َ‫ر‬ ‫ُوا‬‫ل‬‫ا‬َ‫{ق‬
.‫اسمية‬ ‫قسمية‬ ‫جملة‬
.]16 : ‫[يس‬ .} َ‫ُون‬‫ل‬ َ‫س‬ ْ‫ر‬ُ‫م‬َ‫ل‬ ْ‫م‬ُ‫ك‬ْ‫ي‬َ‫ل‬ِ‫إ‬ ‫ا‬َّ‫ن‬ِ‫إ‬
.‫الالم‬ ‫جاءت‬
.]17 : ‫[يس‬ ُ‫ِين‬‫ب‬ُ‫م‬ْ‫ل‬‫ا‬ ُ‫غ‬َ‫ال‬َ‫ب‬ْ‫ل‬‫ا‬ َّ‫ال‬ِ‫إ‬ ‫ا‬َ‫ن‬ْ‫ي‬َ‫ل‬ َ‫ع‬ ‫ا‬َ‫م‬ َ‫{و‬
‫يصادفك‬ ‫ما‬ ‫فأول‬ ،‫البالغة‬ ‫علماء‬ ‫عليه‬ ‫بنى‬ ‫الذي‬ ‫األساس‬ ‫هو‬ ‫هذا‬
‫لم‬ ‫بأمر‬ ‫السامع‬ ‫إفادة‬ ‫هو‬ ‫باإلخبار‬ ‫القصد‬ ‫أن‬ ‫البالغة‬ ‫علم‬ ‫في‬
.‫تعلمه‬ ‫أنك‬ ‫إفادته‬ ‫أو‬ ،‫يعلمه‬ ‫يكن‬
‫فائدة‬ ‫«الزمة‬ ‫يسمونه‬ ‫والثاني‬ »‫اإلخبار‬ ‫«فائدة‬ ‫يسمونه‬ :‫األول‬
.»‫اإلخبار‬
‫ال‬ ‫أن‬ ‫الظاهر‬ ‫بمقتضى‬ ‫الذهن‬ ‫خالي‬ ‫إلى‬ ‫الكالم‬ ‫توجه‬ ‫كنت‬ ‫فإذا‬
‫الظاهر‬ ‫بمقتضى‬ ‫متردد‬ ‫شاك‬ ‫إلى‬ ‫توجهه‬ ‫كنت‬ ‫وإذا‬ ،‫له‬ ‫تؤكد‬
،‫اإليجاب‬ ‫سبيل‬ ‫على‬ ‫ال‬ ،‫االستحسان‬ ‫سبيل‬ ‫على‬ ،‫له‬ ‫تؤكد‬ ‫أن‬

18. 15
‫هو‬ ‫هذا‬ ،‫تؤكد‬ ‫بأن‬ ‫ملزم‬ ‫فأنت‬ ‫منكر‬ ‫إلى‬ ‫توجهه‬ ‫كنت‬ ‫إذا‬ ‫أما‬
.‫خاصة‬ ‫لنكتة‬ ‫إال‬ ‫عنه‬ ‫يخرج‬ ‫ال‬ ‫والذي‬ ،‫الكالم‬ ‫ظاهر‬ ‫مقتضى‬
:‫تعالى‬ ‫قوله‬ :‫الشاه‬
ْ‫م‬ُ‫ه‬ ُ‫وم‬ ُ‫س‬َ‫ي‬ ‫ن‬َ‫م‬ ِ‫ة‬َ‫ام‬َ‫ي‬ِ‫ق‬ْ‫ل‬‫ا‬ ِ‫م‬ ْ‫و‬َ‫ي‬ ‫ى‬َ‫ل‬ِ‫إ‬ ْ‫م‬ِ‫ه‬ْ‫ي‬َ‫ل‬ َ‫ع‬ َّ‫ن‬َ‫ث‬َ‫ع‬ْ‫ب‬َ‫ي‬َ‫ل‬ َ‫ك‬ُّ‫ب‬َ‫ر‬ َ‫ن‬َّ‫ذ‬َ‫أ‬َ‫ت‬ ْ‫ِذ‬‫إ‬ َ‫{و‬
.}ٌ‫يم‬ ِ‫ح‬َّ‫ر‬ ٌ‫ور‬ُ‫ف‬َ‫غ‬َ‫ل‬ ُ‫ه‬َّ‫ن‬ِ‫إ‬ َ‫و‬ ِ‫اب‬َ‫ق‬ِ‫ع‬ْ‫ل‬‫ا‬ ُ‫يع‬ ِ‫ر‬ َ‫س‬َ‫ل‬ َ‫ك‬َّ‫ب‬َ‫ر‬ َّ‫ِن‬‫إ‬ ِ‫اب‬َ‫ذ‬َ‫ع‬ْ‫ل‬‫ا‬ َ‫وء‬ ُ‫س‬
‫قسم؟‬ ‫هو‬ ‫هل‬ ]167 : ‫[األعراف‬
‫قال‬ ،‫بعده‬ ‫الالم‬ ‫مجيء‬ ‫قسم‬ ‫أنه‬ ‫ودليل‬ ،‫القسم‬ ‫معنى‬ ‫فيه‬ :‫عدود‬
َّ‫ِن‬‫إ‬ ْ‫ُم‬‫ت‬ ْ‫ر‬َ‫ف‬ َ‫ك‬ ‫ن‬ِ‫ئ‬َ‫ل‬ َ‫و‬ ْ‫م‬ُ‫ك‬َّ‫ن‬َ‫يد‬ِ‫ز‬َ‫أل‬ ْ‫ُم‬‫ت‬ ْ‫ر‬َ‫ك‬ َ‫ش‬ ‫ن‬ِ‫ئ‬َ‫ل‬ ْ‫م‬ُ‫ك‬ُّ‫ب‬َ‫ر‬ َ‫ن‬َّ‫ذ‬َ‫أ‬َ‫ت‬ ْ‫ِذ‬‫إ‬ َ‫تعالى:{و‬
.]7 :‫[إبراهيم‬ .}ٌ‫د‬‫ي‬ِ‫د‬ َ‫ش‬َ‫ل‬ ‫ِي‬‫ب‬‫ا‬َ‫ذ‬ َ‫ع‬
‫تصديره‬ ‫المضارع‬ ‫الفعل‬ ‫وتوكيد‬ ،‫بالقسم‬ ‫مؤذنة‬ ‫الالم‬ ‫فهذه‬
.‫قسم‬ ‫جواب‬ ‫أنه‬ ‫على‬ ‫دليل‬ ‫بالنون‬ ‫وتوكيده‬ ،‫بالالم‬
‫ومكي‬ ‫مدني‬ ‫إلى‬ -‫النزول‬ ‫باعتبار‬ - ‫القرآن‬ ‫ينقسم‬ :‫الشاه‬
‫والمدني؟‬ ‫المكي‬ ‫بين‬ ‫الفرق‬ ‫ما‬
13 ‫تقريبا‬ ‫استغرقت‬ ‫التي‬ ‫المكية‬ ‫فترته‬ ‫في‬ ‫القرآن‬ ‫كان‬ :‫عدود‬
.‫تجلياتها‬ ‫أعتى‬ ‫في‬ ‫للوثنية‬ ‫خطابا‬ ،‫نزوله‬ ‫من‬ ‫سنة‬
‫توحيد‬ ‫هما‬ ،‫عنصرين‬ ‫على‬ ‫المرحلة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫التركيز‬ ‫كان‬ ‫وقد‬
‫إثبات‬ ،‫الثاني‬ ‫والعنصر‬ ،‫اآللهة‬ ‫تعدد‬ ‫نظرية‬ ‫وإبطال‬ ‫تعالى‬ ‫اهلل‬
.‫الموت‬ ‫بعد‬ ‫البعث‬
‫ترى‬ ‫وأنت‬ ،‫والتعبير‬ ‫اللهجة‬ ‫شديدة‬ ،‫الوقع‬ ‫قوية‬ ‫آياته‬ ‫وجاءت‬
‫فاآليات‬ ،»‫آدم‬ ‫«بني‬ »‫«الناس‬ ‫إلى‬ ‫موجه‬ ‫الغالب‬ ‫في‬ ‫الخطاب‬ ‫أن‬
‫تكون‬ ‫ما‬ ‫غالبا‬ »‫آدم‬ ‫بني‬ ‫«يا‬ ،»‫الناس‬ ‫أيها‬ ‫«يا‬ ‫فيها‬ ‫نجد‬ ‫التي‬
.‫مكية‬
‫القرآن‬ ‫ونزل‬ ،‫الدولة‬ ‫تأسست‬ ‫فقد‬ ،‫المدنية‬ ‫الفترة‬ ‫في‬ ‫أما‬
‫ما‬ ‫وهذا‬ ،‫ببعض‬ ‫بعضهم‬ ‫عالقاتهم‬ ‫ينظم‬ ،‫البشر‬ ‫لحياة‬ ‫كقانون‬
،‫بالمحكومين‬ ‫الحاكم‬ ‫عالقات‬ ‫أما‬ .‫الخاص‬ ‫المدني‬ ‫القانون‬ ‫يقابله‬

19. 16
‫كليات‬ ‫في‬ ‫نجده‬ ‫تقسيم‬ ‫وهو‬ ،‫الداخلي‬ ‫العام‬ ‫القانون‬ ‫فيقابلها‬
‫وإداري‬ ‫ومالي‬ ‫دستوري‬ :‫إلى‬ ‫القانون‬ ‫تقسم‬ ‫التي‬ ‫الحقوق‬
.‫وجنائي‬
‫بغيرها‬ ‫عالقاتها‬ ‫في‬ ‫اإلسالمية‬ ‫األمة‬ ‫حياة‬ ‫المدني‬ ‫في‬ ‫نجد‬ ‫إذن‬
‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫ما‬ ‫وهذا‬ ،‫بالعهود‬ ‫والوفاء‬ ‫والحرب‬ ‫السلم‬ ‫في‬ ،‫األمم‬ ‫من‬
.‫العام‬ ‫الدولي‬ ‫القانون‬ ‫يقابله‬
،‫اإلسالمي‬ ‫المجتمع‬ ‫داخل‬ ‫الموجودة‬ ‫األخرى‬ ‫النحل‬ ‫أتباع‬ ‫فمعاملة‬
‫القانون‬ ‫الفقه‬ ‫في‬ ‫يقابله‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫ما‬ ‫هي‬ ،‫بينهم‬ ‫يحكم‬ ‫وكيف‬
.‫الخاص‬ ‫الدولي‬
،‫التــــقنين‬ ‫من‬ ‫النوع‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ‫منصب‬ ‫المدني‬ ‫أن‬ ‫نرى‬ ‫وهكذا‬
.‫قانونية‬ ‫مضامين‬ ‫وتحمل‬ ‫طواال‬ ‫آياته‬ ‫تكون‬ ‫ما‬ ‫وغالبا‬
‫في‬ ‫الحال‬ ‫هو‬ ‫كما‬ ‫محدرجة‬ ‫ليست‬ ،‫سهلة‬ ‫أنها‬ ‫أيضا‬ ‫سماتها‬ ‫ومن‬
‫سبق‬ ‫–وكما‬ ‫تخاطب‬ ‫ألنها‬ ‫الوقع‬ ‫قوية‬ ‫اآليات‬ ‫نجد‬ ‫حيث‬ ،‫المكية‬
.‫مراحلها‬ ‫أعتى‬ ‫في‬ ‫الوثنية‬ -‫قلت‬ ‫أن‬
‫عندما‬ ‫القرآن‬ ‫في‬ ‫وتعدده‬ ‫للقصص‬ ‫تعرضنا‬ ‫قليل‬ ‫قبل‬ :‫الشاه‬
.‫والمتشابه‬ ‫المحكم‬ ‫عن‬ ‫تحدثنا‬
َّ‫ي‬َ‫ل‬ِ‫إ‬ َ‫ك‬ُ‫ع‬ِ‫اف‬َ‫ر‬ َ‫و‬ َ‫يك‬ِّ‫ف‬َ‫و‬َ‫ت‬ ُ‫م‬ ‫ي‬ِّ‫ن‬ِ‫إ‬ ‫ى‬ َ‫يس‬ ِ‫ع‬ ‫ا‬َ‫ي‬ ُّ‫الله‬ َ‫ال‬َ‫ق‬ ْ‫ِذ‬‫إ‬{ :‫تعالى‬ ‫قال‬
َ‫ين‬ِ‫ذ‬َّ‫ل‬‫ا‬ َ‫ق‬ ْ‫و‬َ‫ف‬ َ‫وك‬ُ‫ع‬َ‫ب‬َّ‫ت‬‫ا‬ َ‫ين‬ِ‫ذ‬َّ‫ل‬‫ا‬ ُ‫ل‬ ِ‫اع‬ َ‫ج‬ َ‫و‬ ْ‫ا‬‫و‬ ُ‫ر‬َ‫ف‬ َ‫ك‬ َ‫ين‬ِ‫ذ‬َّ‫ل‬‫ا‬ َ‫ن‬ِ‫م‬ َ‫ك‬ ُ‫ر‬ِّ‫ه‬ َ‫ط‬ ُ‫م‬ َ‫و‬
‫ا‬َ‫يم‬ِ‫ف‬ ْ‫م‬ُ‫ك‬َ‫ن‬ْ‫ي‬َ‫ب‬ ُ‫م‬ُ‫ك‬ ْ‫ح‬َ‫أ‬َ‫ف‬ ْ‫م‬ُ‫ك‬ُ‫ع‬ ِ‫ج‬ ْ‫ر‬َ‫م‬ َّ‫ي‬َ‫ل‬ِ‫إ‬ َّ‫م‬ُ‫ث‬ ِ‫ة‬َ‫ام‬َ‫ي‬ِ‫ق‬ْ‫ل‬‫ا‬ ِ‫م‬ ْ‫و‬َ‫ي‬ ‫ى‬َ‫ل‬ِ‫إ‬ ْ‫ا‬‫و‬ ُ‫ر‬َ‫ف‬ َ‫ك‬
.]55 : ‫عمران‬ ‫[آل‬ َ‫ون‬ُ‫ف‬ِ‫ل‬َ‫ت‬ ْ‫خ‬َ‫ت‬ ِ‫ه‬‫ي‬ِ‫ف‬ ْ‫ُم‬‫ت‬‫ن‬ ُ‫ك‬
‫سيحدث‬ ‫أنه‬ ‫أم‬ ‫فعال؟‬ ‫حدث‬ ‫خطاب‬ ‫هذا‬ ‫هل‬ ،‫ماضي‬ ‫هنا‬ ‫والفعل‬
‫الفعل‬ ‫استعمل‬ ‫فكيف‬ ،‫مستقبال‬ ‫سيحدث‬ ‫كان‬ ‫وإذا‬ ‫مستقبال؟‬
‫وقع؟‬ ‫أمر‬ ‫أنه‬ ‫على‬ ‫للداللة‬ ‫الماضي‬
‫ا‬َ‫ي‬ ُّ‫الله‬ َ‫ال‬َ‫ق‬ ْ‫ِذ‬‫إ‬ َ‫المائدة:{و‬ ‫سورة‬ ‫في‬ ‫الخطاب‬ ‫هذا‬ ‫جاء‬ :‫عدود‬
‫ن‬ِ‫م‬ ِ‫ن‬ْ‫ي‬َ‫ـه‬َ‫ل‬ِ‫إ‬ َ‫ي‬ِّ‫م‬ُ‫أ‬ َ‫و‬ ‫ي‬ِ‫ن‬‫و‬ُ‫ذ‬ ِ‫خ‬َّ‫ت‬‫ا‬ ِ‫اس‬َّ‫ن‬‫ل‬ِ‫ل‬ َ‫لت‬ُ‫ق‬ َ‫َنت‬‫أ‬َ‫أ‬ َ‫م‬َ‫ي‬ ْ‫ر‬َ‫م‬ َ‫ن‬ْ‫ب‬‫ا‬ ‫ى‬ َ‫يس‬ ِ‫ع‬
ٍّ‫ق‬ َ‫ِح‬‫ب‬ ‫ي‬ِ‫ل‬ َ‫س‬ْ‫ي‬َ‫ل‬ ‫ا‬َ‫م‬ َ‫ول‬ُ‫َق‬‫أ‬ ْ‫َن‬‫أ‬ ‫ي‬ِ‫ل‬ ُ‫ون‬ُ‫ك‬َ‫ي‬ ‫ا‬َ‫م‬ َ‫ك‬َ‫ن‬‫ا‬ َ‫ح‬ْ‫ب‬ ُ‫س‬ َ‫ال‬َ‫ق‬ ِّ‫لله‬‫ا‬ ِ‫ون‬ُ‫د‬

20. 17
‫ي‬ِ‫ف‬ ‫ا‬َ‫م‬ ُ‫م‬َ‫ل‬ ْ‫َع‬‫أ‬ َ‫ال‬ َ‫و‬ ‫ي‬ ِ‫س‬ْ‫ف‬َ‫ن‬ ‫ي‬ِ‫ف‬ ‫ا‬َ‫م‬ ُ‫م‬َ‫ل‬ْ‫ع‬َ‫ت‬ ُ‫ه‬َ‫ت‬ ْ‫م‬ِ‫ل‬ َ‫ع‬ ْ‫د‬َ‫ق‬َ‫ف‬ ُ‫ُه‬‫ت‬ْ‫ل‬ُ‫ق‬ ُ‫نت‬ ُ‫ك‬ ‫ِن‬‫إ‬
ِ‫َن‬‫أ‬ ِ‫ه‬ِ‫ب‬ ‫ي‬ِ‫ن‬َ‫ت‬ ْ‫ر‬َ‫َم‬‫أ‬ ‫ا‬َ‫م‬ َّ‫ال‬ِ‫إ‬ ْ‫م‬ُ‫ه‬َ‫ل‬ ُ‫ت‬ْ‫ل‬ُ‫ق‬ ‫ا‬َ‫م‬ ِ‫وب‬ُ‫ي‬ُ‫غ‬ْ‫ل‬‫ا‬ ُ‫م‬َّ‫ال‬ َ‫ع‬ َ‫َنت‬‫أ‬ َ‫ك‬َّ‫ن‬ِ‫إ‬ َ‫ك‬ ِ‫س‬ْ‫ف‬َ‫ن‬
‫ا‬َّ‫م‬َ‫ل‬َ‫ف‬ ْ‫م‬ِ‫يه‬ِ‫ف‬ ُ‫ت‬ ْ‫م‬ُ‫د‬ ‫ا‬َّ‫م‬ ً‫ا‬‫يد‬ِ‫ه‬ َ‫ش‬ ْ‫م‬ِ‫ه‬ْ‫ي‬َ‫ل‬ َ‫ع‬ ُ‫نت‬ ُ‫ك‬ َ‫و‬ ْ‫م‬ُ‫ك‬َّ‫ب‬َ‫ر‬ َ‫و‬ ‫ِي‬ّ‫ب‬َ‫ر‬ َّ‫لله‬‫ا‬ ْ‫ا‬‫و‬ُ‫د‬ُ‫ب‬ ْ‫اع‬
.}ٌ‫د‬‫ي‬ِ‫ه‬ َ‫ش‬ ٍ‫ء‬ ْ‫ي‬ َ‫ش‬ ِّ‫ل‬ ُ‫ك‬ ‫ى‬َ‫ل‬ َ‫ع‬ َ‫َنت‬‫أ‬ َ‫و‬ ْ‫م‬ِ‫ه‬ْ‫ي‬َ‫ل‬ َ‫ع‬ َ‫يب‬ِ‫ق‬ َّ‫الر‬ َ‫َنت‬‫أ‬ َ‫نت‬ ُ‫ك‬ ‫ي‬ِ‫ن‬َ‫ت‬ْ‫ي‬َّ‫ف‬َ‫و‬َ‫ت‬
.]117‫و‬ 116 :‫[المائدة‬
‫وتعالى‬ ‫سبحانه‬ ‫اهلل‬ ‫بين‬ ‫حوار‬ ‫هذا‬ ‫يقول‬ ‫من‬ ‫المفسرين‬ ‫من‬
‫عنه‬ ‫وعبر‬ ،‫القيامة‬ ‫يوم‬ ‫عرصات‬ ‫في‬ ‫السالم‬ ‫عليه‬ ‫عيسى‬ ‫ونبيه‬
.‫وقوعه‬ ‫لتحقيق‬ ‫بالماضي‬
‫تعالى‬ ‫اهلل‬ ‫بين‬ ‫جرى‬ ‫خطاب‬ ‫أنه‬ ،‫اآليات‬ ‫سياق‬ ‫يقتضيه‬ ‫والذي‬
‫ويدل‬ ،‫ماضي‬ ‫زمن‬ ‫في‬ ‫ويكون‬ ،‫رفعه‬ ‫بعد‬ ‫مريم‬ ‫ابن‬ ‫عيسى‬ ‫وبين‬
‫أي‬ }]117 : ‫[المائدة‬ .}‫ي‬ِ‫ن‬َ‫ت‬ْ‫ي‬َّ‫ف‬َ‫و‬َ‫ت‬ ‫ا‬َّ‫م‬َ‫ل‬َ‫قوله:{فلمف‬ ‫هذا‬ ‫على‬
:‫تعالى‬ ‫قال‬ ‫كما‬ ‫إليك‬ ‫قبضتني‬
.]55 :‫عمران‬ ‫[آل‬ .} َّ‫ي‬َ‫ل‬ِ‫إ‬ َ‫ك‬ُ‫ع‬ِ‫اف‬َ‫ر‬ َ‫و‬ َ‫يك‬ِّ‫ف‬َ‫و‬َ‫ت‬ ُ‫م‬ ‫ي‬ِّ‫ن‬ِ‫إ‬{
.‫مهمتي‬ ‫وانتهت‬ .]117 : ‫}.[المائدة‬ ْ‫م‬ِ‫ه‬ْ‫ي‬َ‫ل‬ َ‫ع‬ َ‫يب‬ِ‫ق‬ َّ‫الر‬ َ‫َنت‬‫أ‬ َ‫نت‬ ُ‫{ك‬
:‫[المائدة‬ .} َ‫ك‬ُ‫د‬‫ا‬َ‫ب‬ ِ‫ع‬ ْ‫م‬ُ‫ه‬َّ‫ن‬ِ‫إ‬َ‫ف‬ ْ‫م‬ُ‫ه‬ْ‫ب‬ِّ‫ذ‬َ‫ُع‬‫ت‬ ‫ِن‬‫إ‬ ٌ‫د‬‫ي‬ِ‫ه‬ َ‫ش‬ ٍ‫ء‬ ْ‫ي‬ َ‫ش‬ ِّ‫ل‬ ُ‫ك‬ ‫ى‬َ‫ل‬ َ‫ع‬ َ‫َنت‬‫أ‬ َ‫{و‬
.]118‫و‬ 117
‫أخذت‬ ‫بحقك‬ ‫أي‬
.]118 :‫[المائدة‬ .}ُ‫يم‬ِ‫ك‬ َ‫ح‬ْ‫ل‬‫ا‬ ُ‫يز‬ ِ‫ز‬َ‫ع‬ْ‫ل‬‫ا‬ َ‫َنت‬‫أ‬ َ‫ك‬َّ‫ن‬ِ‫إ‬َ‫ف‬ ْ‫م‬ُ‫ه‬َ‫ل‬ ْ‫ر‬ِ‫ف‬ْ‫غ‬َ‫ت‬ ‫ِن‬‫إ‬ َ‫{و‬
‫عفو‬ ‫ولكن‬ ‫ذل‬ ‫عفو‬ ‫ليس‬ ‫ألنه‬ ،‫لهم‬ ‫تغفر‬ ‫أن‬ ‫في‬ ‫غضاضة‬ ‫ال‬ ‫إذ‬
.‫وحكمة‬ ‫جزاء‬
‫توفي؟‬ ‫قد‬ ،‫السالم‬ ‫عليه‬ ‫عيسى‬ ‫أن‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ‫نفهم‬ ‫هل‬ :‫الشاه‬
‫إلى‬ ‫رسوال‬ ‫فيها‬ ‫أنت‬ ‫التي‬ ‫مدتك‬ ‫مستوفى‬ ‫أي‬ )‫(متوفيك‬ :‫عدود‬
.‫الموت‬ ‫بمعنى‬ ‫وليس‬ ،‫إسرائيل‬ ‫بني‬
‫وسيعيده‬ ،‫ذلك‬ ‫بعد‬ ‫ورفعه‬ ‫أماته‬ ‫أي‬ ‫اهلل‬ ‫توفاه‬ ،‫يقول‬ ‫من‬ ‫ومنهم‬
‫عن‬ ‫الواردة‬ ‫األحاديث‬ ‫بذلك‬ ‫تواترت‬ ‫كما‬ ،‫الدنيا‬ ‫الحياة‬ ‫هذه‬ ‫الى‬
‫يمت‬ ‫لم‬ ‫إنه‬ ‫يقول‬ ‫من‬ ‫ومنهم‬ ،‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫اهلل‬ ‫رسول‬

21. 18
‫يطمئنه‬ ‫وهذا‬ ،‫مهمتك‬ ‫انتهت‬ ‫أي‬ )‫(متوفيك‬ ‫معنى‬ ‫وإنما‬ ،‫أصال‬
.‫يقتل‬ ‫لن‬ ‫أنه‬ ‫على‬
ْ‫ا‬‫و‬ ُ‫ر‬َ‫ف‬ َ‫ك‬ َ‫ين‬ِ‫ذ‬َّ‫ل‬‫ا‬ َ‫ن‬ِ‫م‬ َ‫ك‬ ُ‫ر‬ِّ‫ه‬ َ‫ط‬ ُ‫م‬ َ‫و‬ َّ‫ي‬َ‫ل‬ِ‫إ‬ َ‫ك‬ُ‫ع‬ِ‫اف‬َ‫ر‬ َ‫و‬ َ‫يك‬ِّ‫ف‬َ‫و‬َ‫ت‬ ُ‫م‬ ‫ي‬ِّ‫ن‬ِ‫إ‬ {
َّ‫م‬ُ‫ث‬ ِ‫ة‬َ‫ام‬َ‫ي‬ِ‫ق‬ْ‫ل‬‫ا‬ ِ‫م‬ ْ‫و‬َ‫ي‬ ‫ى‬َ‫ل‬ِ‫إ‬ ْ‫ا‬‫و‬ ُ‫ر‬َ‫ف‬ َ‫ك‬ َ‫ين‬ِ‫ذ‬َّ‫ل‬‫ا‬ َ‫ق‬ ْ‫و‬َ‫ف‬ َ‫وك‬ُ‫ع‬َ‫ب‬َّ‫ت‬‫ا‬ َ‫ين‬ِ‫ذ‬َّ‫ل‬‫ا‬ ُ‫ل‬ ِ‫اع‬ َ‫ج‬ َ‫و‬
‫[آل‬ .} َ‫ون‬ُ‫ف‬ِ‫ل‬َ‫ت‬ ْ‫خ‬َ‫ت‬ ِ‫ه‬‫ي‬ِ‫ف‬ ْ‫ُم‬‫ت‬‫ن‬ ُ‫ك‬ ‫ا‬َ‫يم‬ِ‫ف‬ ْ‫م‬ُ‫ك‬َ‫ن‬ْ‫ي‬َ‫ب‬ ُ‫م‬ُ‫ك‬ ْ‫ح‬َ‫أ‬َ‫ف‬ ْ‫م‬ُ‫ك‬ُ‫ع‬ ِ‫ج‬ ْ‫ر‬َ‫م‬ َّ‫ي‬َ‫ل‬ِ‫إ‬
.]55 : ‫عمران‬
:‫تعالى‬ ‫قوله‬ ‫معنى‬ ‫هل‬ ‫السياق‬ ‫نفس‬ ‫في‬ ‫نبقى‬ :‫الشاه‬
.}ِ‫ة‬َ‫ام‬َ‫ي‬ِ‫ق‬ْ‫ل‬‫ا‬ ِ‫م‬ ْ‫و‬َ‫ي‬ ‫ى‬َ‫ل‬ِ‫إ‬ ْ‫ا‬‫و‬ ُ‫ر‬َ‫ف‬ َ‫ك‬ َ‫ين‬ِ‫ذ‬َّ‫ل‬‫ا‬ َ‫ق‬ ْ‫و‬َ‫ف‬ َ‫وك‬ُ‫ع‬َ‫ب‬َّ‫ت‬‫ا‬ َ‫ين‬ِ‫ذ‬َّ‫ل‬‫ا‬ ُ‫ل‬ ِ‫اع‬ َ‫ج‬ َ‫و‬ {
]55 :‫عمران‬ ‫[آل‬
،‫كدين‬ ‫النصرانية‬ ‫ليست‬ ‫أو‬ ‫خاصة؟‬ ‫بمكانة‬ ‫يتمتعون‬ ‫النصارى‬ ‫أن‬
‫وسلم؟‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫محمد‬ ‫الرسول‬ ‫بمبعث‬ ‫انتهت‬ ‫قد‬
:‫تعالى‬ ‫قال‬ ‫كدين‬ ‫انتهت‬ ‫قد‬ ‫النصرانية‬ ‫أن‬ ‫طبيعي‬ :‫عدود‬
.]85 :‫عمران‬ ‫[آل‬ .}ُ‫ه‬ْ‫ن‬ِ‫م‬ َ‫ل‬َ‫ب‬ْ‫ق‬ُ‫ي‬ ‫ن‬َ‫ل‬َ‫ف‬ ً‫ا‬‫ين‬ِ‫د‬ ِ‫م‬َ‫ال‬ ْ‫س‬ِ‫إل‬‫ا‬ َ‫ر‬ْ‫ي‬ َ‫غ‬ ِ‫غ‬َ‫ت‬ْ‫ب‬َ‫ي‬ ‫ن‬َ‫م‬ َ‫و‬
‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫محمد‬ ‫بعث‬ ‫أن‬ ‫بعد‬ ‫عيسى‬ ‫اتبعوا‬ ‫الذين‬ ‫أما‬
.‫وأمته‬ ‫محمد‬ ‫فهم‬
‫بقوا‬ ‫عيسى‬ ‫اتبعوا‬ ‫فالذين‬ ،‫محصور‬ ‫الكالم‬ ‫إن‬ ‫قلنا‬ ‫إن‬ ‫وحتى‬
.‫كذبوا‬ ‫الذين‬ ‫فوق‬ ‫دائما‬
‫فقد‬ ،‫شيئا‬ ‫القيامة‬ ‫يوم‬ ‫عنهم‬ ‫تغني‬ ‫لن‬ ‫كانت‬ ‫وإن‬ ،‫فالنصرانية‬
.‫اآلن‬ ‫مشاهد‬ ‫وهذا‬ ‫األول‬ ‫الكتاب‬ ‫أهل‬ ‫على‬ ‫ظاهرين‬ ‫بقوا‬
،‫ق‬ ،‫كهيعص‬ ،‫طس‬ :‫األحرف‬ ‫هذه‬ ‫داللة‬ ‫نعرف‬ ‫أن‬ ‫الشاه:نريد‬
‫إلخ؟‬ ....‫حم‬
‫إنها‬ ‫قال‬ ‫من‬ ‫فمنهم‬ ،‫كثيرا‬ ‫اختالفا‬ ‫العلماء‬ ‫يختلف‬ ‫هنا‬ :‫عدود‬
‫يقول‬ ‫من‬ ‫ومنهم‬ )‫ن‬ ‫ـ‬ ‫حم‬ ‫ـ‬ ‫(المر‬ ‫تعالى‬ ‫اهلل‬ ‫أسماء‬ ‫من‬ ‫أجزاء‬
‫يقول‬ ‫من‬ ‫ومنهم‬ ،)‫وسلم(يس‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫للنبي‬ ‫أسماء‬ ‫إنها‬
.‫المتشابه‬ ‫من‬ ‫وأنه‬ ،‫وتعالى‬ ‫سبحانه‬ ‫اهلل‬ ‫إال‬ ‫يعلمه‬ ‫ال‬ ‫سر‬ ‫إنها‬

22. 19
‫يدخلوا‬ ‫أن‬ ‫يريدون‬ ‫ال‬ ‫الذين‬ ‫العاديون‬ ‫المفسرون‬ ‫هم‬ ‫وهؤالء‬
.»‫بمراده‬ ‫أعلم‬ ‫«اهلل‬ ‫يقولون‬ ،‫المتاهات‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫أنفسهم‬
،‫الجاللين‬ ‫تفسير‬ ‫يسمى‬ ‫الذي‬ ،‫السيوطي‬ ‫تفسير‬ ‫مثال‬ ‫قرأت‬ ‫فإذا‬
.‫فيها‬ ‫الخوض‬ ‫يحبذون‬ ‫ال‬ ‫أنهم‬ ‫نجد‬
‫الرأس‬ ‫على‬ ‫فهو‬ ‫بالمأثور‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ ‫التفسير‬ ‫فإن‬ ‫عام‬ ‫وبشكل‬
.‫والعين‬
،‫األميين‬ ‫لتعليم‬ ‫نزل‬ ‫القرآن‬ ‫هذا‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫هنا‬ ‫أشير‬ ‫أن‬ ‫وأريد‬
:‫تعالى‬ ‫قال‬ ‫والقراءة‬ ‫الكتابة‬ ‫بتعليمهم‬ ‫األمية‬ ‫من‬ ‫وتخليصهم‬
ِ‫ه‬ِ‫ت‬‫ا‬َ‫ي‬‫آ‬ ْ‫م‬ِ‫ه‬ْ‫ي‬َ‫ل‬ َ‫ع‬ ‫ُو‬‫ل‬ْ‫ت‬َ‫ي‬ ْ‫م‬ُ‫ه‬ْ‫ن‬ِّ‫م‬ ً‫ال‬‫و‬ ُ‫س‬َ‫ر‬ َ‫ِين‬ّ‫ي‬ِّ‫م‬ُْ‫لأ‬‫ا‬ ‫ي‬ِ‫ف‬ َ‫ث‬َ‫ع‬َ‫ب‬ ‫ي‬ِ‫ذ‬َّ‫ل‬‫ا‬ َ‫و‬ ُ‫ه‬
‫ي‬ِ‫ف‬َ‫ل‬ ُ‫ل‬ْ‫ب‬َ‫ق‬ ‫ن‬ِ‫م‬ ‫ُوا‬‫ن‬‫ا‬ َ‫ك‬ ‫ِن‬‫إ‬ َ‫و‬ َ‫ة‬َ‫م‬ْ‫ك‬ ِ‫ح‬ْ‫ل‬‫ا‬ َ‫و‬ َ‫اب‬َ‫ت‬ِ‫ك‬ْ‫ل‬‫ا‬ ُ‫م‬ُ‫ه‬ُ‫م‬ِّ‫ل‬َ‫ع‬ُ‫ي‬ َ‫و‬ ْ‫م‬ِ‫يه‬ ِّ‫ك‬ َ‫ز‬ُ‫ي‬ َ‫و‬
.]2 :‫[الجمعة‬ .} ٍ‫ِين‬‫ب‬ ُّ‫م‬ ٍ‫ل‬َ‫لا‬ َ‫ض‬
‫من‬ ‫مؤلف‬ ‫والقرآن‬ .‫الحروف‬ ‫يتعلموا‬ ‫أن‬ ‫يقتضي‬ ‫التعليم‬ ‫وهذا‬
.‫بها‬ ‫تتكلمون‬ ‫التي‬ ‫لغتكم‬ ‫أحرف‬ ‫هي‬ ‫أحرف‬
‫القرآن‬ ‫بها‬ ‫افتتح‬ ‫التي‬ ‫األحرف‬ ‫هذه‬ ‫إلى‬ ،‫هجائيا‬ ‫نظرنا‬ ‫وإذا‬
.‫العربية‬ ‫لألحرف‬ ‫الهندسية‬ ‫األشكال‬ ‫استوفت‬ ‫نجدها‬
‫ذلك؟‬ ‫كيف‬ :‫الشاه‬
‫في‬ ‫موجودة‬ ‫غير‬ ‫هذه‬ )‫ث‬ ‫ت‬ ‫(ب‬ ‫واضح‬ ‫بين‬ ‫هذا‬ )‫(ا‬ :‫عدود‬
)‫ث‬ ‫ت‬ ‫(ب‬ ‫هجاء‬ ‫هو‬ )‫(يـ‬ ‫وهجاء‬ )‫(يـ‬ ‫توجد‬ ‫ولكن‬ ‫السور‬ ‫فواتح‬
.‫طارئ‬ ‫واإلعجام‬
.)‫(ح‬ ‫القرآن‬ ‫في‬ ‫تجد‬ ‫وأنت‬ ‫واحد‬ ‫هجاؤها‬ )‫خ‬ ‫ح‬ ‫(ج‬ ‫إلى‬ ‫ننتقل‬
‫الكوفي‬ ‫الخط‬ ‫في‬ ‫ولكن‬ ‫السور‬ ‫فواتح‬ ‫في‬ ‫لهما‬ ‫وجود‬ ‫ال‬ )‫ذ‬ ‫د‬ (
.‫هندسيا‬ )‫ذ‬ ‫(د‬ ‫بخط‬ ‫جدا‬ ‫شبيه‬ )‫(ك‬ ‫خط‬ ‫أن‬ ‫نالحظ‬ ‫القديم‬
.‫الفواتح‬ ‫في‬ ‫موجود‬ )‫(ر‬ )‫(رز‬ ‫إلى‬ ‫ننتقل‬
.‫الفواتح‬ ‫في‬ ‫موجود‬ )‫(س‬ .)‫ش‬ ‫(س‬ ‫إلى‬ ‫ننتقل‬
.‫الفواتح‬ ‫في‬ ‫موجود‬ )‫(ص‬ )‫ض‬ ‫ص‬ (
.‫الفواتح‬ ‫في‬ ‫موجودة‬ )‫(ط‬ )‫ظ‬ ‫ط‬ (

23. 20
.‫الفواتح‬ ‫في‬ ‫موجودة‬ )‫(ع‬ ) ‫غ‬ ‫ع‬ (
.‫الفواتح‬ ‫في‬ ‫موجودة‬ )‫ق‬ (
.‫واحد‬ )‫(ق‬ ‫وخط‬ ‫خطها‬ )‫ف‬ (
.‫السور‬ ‫فواتح‬ ‫في‬ ‫موجودة‬ )‫(ك.ل.م.ن.هـ‬
.‫تقريبا‬ ‫واحد‬ ‫القاف‬ ‫وخط‬ ‫الواو‬ ‫خط‬ ‫ولكن‬ ‫موجودة‬ ‫غير‬ )‫و‬ (
.‫(د.ت‬ ‫عدا‬ ‫ما‬ ‫الفواتح‬ ‫في‬ ‫موجودة‬ ‫كلها‬ ‫األحرف‬ ‫أن‬ ‫نالحظ‬ ‫إذن‬
.)‫و‬
‫كان‬ ‫هل‬ ‫جدا؟‬ ‫الرائع‬ ‫االستنتاج‬ ‫هذا‬ ‫إلى‬ ‫توصلتم‬ ‫كيف‬ :‫الشاه‬
‫حديثا؟‬ ‫منهجا‬ ‫اعتمدتم‬ ‫أم‬ ‫التأمل‬ ‫طريق‬ ‫عن‬ ‫ذلك‬
.‫قلبي‬ ‫في‬ ‫قذف‬ ‫شيء‬ ‫هذا‬ ..‫أعرف‬ ‫ال‬ :‫عدود‬
‫الكريمة‬ ‫اآلية‬ ‫إلى‬ ‫تطرقتم‬ ‫قليل‬ ‫قبل‬ :‫الشاه‬
}‫األميين‬ ‫في‬ ‫بعث‬ ‫الذي‬ ‫{هو‬
‫في‬ ،‫أميا‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫الرسول‬ ‫يكون‬ ‫كيف‬ :‫هو‬ ‫سؤالي‬
‫الكلم؟‬ ‫جوامع‬ ‫أوتي‬ ‫الذي‬ ‫الوقت‬
‫هذه‬ ،‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫له‬ ‫تعالى‬ ‫اهلل‬ ‫هيأه‬ ‫ما‬ ‫هذا‬ :‫عدود‬
‫في‬ ‫كما‬ ‫كلهم‬ ‫الرسل‬ ‫كمعجزات‬ ..‫به‬ ‫خاصة‬ ‫وليست‬ ‫معجزة‬
..‫الصحيح‬ ‫الحديث‬
‫الذي‬ ‫كان‬ ‫وإنما‬ ،‫البشر‬ ‫عليه‬ ‫آمن‬ ‫مثله‬ ‫ما‬ ‫أوتي‬ ‫إال‬ ‫نبي‬ ‫من‬ ‫{ما‬
‫تابعين‬ ‫أكثرهم‬ ‫أكون‬ ‫أن‬ ‫فأرجو‬ ‫إلي‬ ‫اهلل‬ ‫أوحاه‬ ‫وحيا‬ ‫أوتيته‬
.}‫القيامة‬ ‫يوم‬
‫قارئا‬ ‫كاتبا‬ ‫كان‬ ‫ولو‬ ،‫يقرأ‬ ‫ولم‬ ‫يكتب‬ ‫لم‬ ‫السالم‬ ‫عليه‬ ‫فالرسول‬
:‫قالوا‬ ‫فهم‬ ‫تكذيبه‬ ‫إلى‬ ‫سبيال‬ ‫لوجدوا‬
.]25 : ‫[األنعام‬ َ‫ين‬ِ‫ل‬ َّ‫و‬َ‫أل‬‫ا‬ ُ‫ير‬ ِ‫اط‬ َ‫َس‬‫أ‬
‫اإلنكار‬ ‫يقولوا؟..سيكون‬ ‫أن‬ ‫عسى‬ ‫ماذا‬ ‫كاتبا؟‬ ‫كان‬ ‫لو‬ ‫كيف‬
.‫أشد‬

24. 21
‫اآلية‬ ‫ذكر‬ ‫معنى‬ ‫وليس‬ ،‫األميين‬ ‫يعلم‬ ‫أمي‬ ‫إنه‬ ..‫معجزته‬ ‫وهذه‬
‫هو‬ ‫بل‬ ،‫به‬ ‫يحتفظ‬ ‫أن‬ ‫يجب‬ ‫الوصف‬ ‫هذا‬ ‫أن‬ ‫أمية‬ ‫بأنها‬ ‫األمة‬
‫فأول‬ ،‫والحكمة‬ ‫الكتاب‬ ‫ويعلمهم‬ ،‫األمية‬ ‫من‬ ‫لينقذهم‬ ‫إليهم‬ ‫بعث‬
‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫مدرسة‬ ‫هي‬ ‫األمية‬ ‫على‬ ‫للقضاء‬ ‫مدرسة‬
.‫وعمليا‬ ‫علميا‬ ‫وسلم‬
‫أهل‬ ‫من‬ ‫بدر‬ ‫يوم‬ ‫المشركين‬ ‫أسرى‬ ‫على‬ ‫فرض‬ ‫ألنه‬ ‫لماذا؟‬ ‫عمليا‬
،‫األنباط‬ ‫وأهل‬ ‫الحيرة‬ ‫أهل‬ ‫من‬ ‫الخط‬ ‫تعلموا‬ ‫تجارا‬ ‫وكانوا‬ ،‫مكة‬
‫كانوا‬ ‫المدينة‬ ‫أهل‬ ‫أن‬ ‫نعلم‬ ‫ونحن‬ ،‫التجارية‬ ‫معامالتهم‬ ‫لتوثيق‬
‫صاحبتها‬ ‫ما‬ ‫كثيرا‬ ‫أنشطة‬ ‫وهي‬ ..‫فالحة‬ ‫و‬ .....‫وزروع‬ ‫أصحاب‬
..‫اآلن‬ ‫إلى‬ ‫مشاهد‬ ‫وهو‬ ،‫األمية‬
‫مدرسة‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫النبي‬ ‫لهم‬ ‫ففتح‬ ‫أميين‬ ‫كانوا‬
،‫مكة‬ ‫أهل‬ ‫من‬ ‫األسرى‬ ‫فقراء‬ ‫بواسطة‬ ‫والقراءة‬ ‫الكتابة‬ ‫لتعليم‬
‫األميين‬ ‫من‬ 10 ‫يعلم‬ ‫له‬ ‫مال‬ ‫ال‬ ‫ومن‬ ،‫بالمال‬ ‫فودي‬ ‫مال‬ ‫له‬ ‫من‬
.‫والقراءة‬ ‫الكتابة‬
:‫تعالى‬ ‫قوله‬ ‫لكن‬ :‫الشاه‬
]2 : ‫}.[الجمعة‬ ْ‫م‬ُ‫ه‬ْ‫ن‬ِّ‫م‬ ً‫ال‬‫و‬ ُ‫س‬َ‫ر‬ َ‫ِين‬ّ‫ي‬ِّ‫م‬ُْ‫لأ‬‫ا‬ ‫ي‬ِ‫ف‬ َ‫ث‬َ‫ع‬َ‫ب‬ ‫ي‬ِ‫ذ‬َّ‫ل‬‫ا‬ َ‫و‬ ُ‫ه‬ {
‫العرب؟‬ ‫من‬ ‫أم‬ ‫األميين‬ ‫من‬
‫نفسه‬ ‫هو‬ ‫ألنه‬ ،‫األميين‬ ‫من‬ ‫ورسول‬ ‫العرب‬ ‫من‬ ‫رسول‬ ‫هو‬ :‫عدود‬
:‫أمي‬
ُ‫يز‬ ِ‫ز‬َ‫الع‬ َ‫َنت‬‫أ‬ َ‫ك‬َّ‫ن‬ِ‫إ‬ ْ‫م‬ِ‫يه‬ ِّ‫ك‬ َ‫ز‬ُ‫ي‬ َ‫و‬ َ‫ة‬َ‫م‬ْ‫ك‬ ِ‫ح‬ْ‫ل‬‫ا‬ َ‫و‬ َ‫اب‬َ‫ت‬ِ‫ك‬ْ‫ل‬‫ا‬ ُ‫م‬ُ‫ه‬ُ‫م‬ِّ‫ل‬َ‫ع‬ُ‫ي‬ َ‫{و‬
]129 :‫[البقرة‬ .}ُ‫يم‬ِ‫ك‬ َ‫الح‬
:‫أخرى‬ ‫آية‬ ‫في‬ ‫تعالى‬ ‫ويقول‬
.} َ‫ك‬ِ‫ن‬‫ي‬ِ‫م‬َ‫ِي‬‫ب‬ ُ‫ه‬ ُّ‫ط‬ ُ‫خ‬َ‫ت‬ َ‫لا‬ َ‫و‬ ٍ‫اب‬َ‫ت‬ ِ‫ك‬ ‫ن‬ِ‫م‬ ِ‫ه‬ِ‫ل‬ْ‫ب‬َ‫ق‬ ‫ن‬ِ‫م‬ ‫ُو‬‫ل‬ْ‫ت‬َ‫ت‬ َ‫نت‬ ُ‫ك‬ ‫ا‬َ‫م‬ َ‫و‬ {
.]48 :‫[العنكبوت‬
:‫بيمينه‬ ‫يخطه‬ ‫كان‬ ‫لو‬ ‫ألنه‬
.]48 :‫}.[العنكبوت‬ َ‫ُون‬‫ل‬ ِ‫ط‬ْ‫ب‬ُ‫م‬ْ‫ل‬‫ا‬ َ‫اب‬َ‫ت‬ ْ‫ر‬ َ‫ّا‬‫ل‬ ً‫ا‬‫ِذ‬‫إ‬{

25. 22
َ‫ّا‬‫ِل‬‫إ‬ ‫ا‬َ‫ن‬ِ‫ت‬‫ا‬َ‫ِآي‬‫ب‬ ُ‫د‬ َ‫ح‬ ْ‫ج‬َ‫ي‬ ‫ا‬َ‫م‬ َ‫و‬ َ‫م‬ْ‫ل‬ِ‫ع‬ْ‫ل‬‫ا‬ ‫ُوا‬‫ت‬‫و‬ُ‫أ‬ َ‫ين‬ِ‫ذ‬َّ‫ل‬‫ا‬ ِ‫ور‬ُ‫د‬ ُ‫ص‬ ‫ي‬ِ‫ف‬ ٌ‫ات‬َ‫ن‬ِّ‫ي‬َ‫ب‬ ٌ‫ات‬َ‫{آي‬
.]49 : ‫[العنكبوت‬ .} َ‫ون‬ُ‫م‬ِ‫ل‬‫ا‬ َّ‫الظ‬
.]3 :‫[الزخرف‬ .}ً‫ا‬ّ‫ِي‬‫ب‬ َ‫ر‬ َ‫ع‬ ً‫ا‬‫آن‬ ْ‫ر‬ُ‫ق‬ ُ‫ه‬‫ا‬َ‫ن‬ْ‫ل‬َ‫ع‬ َ‫ج‬ ‫ا‬َّ‫ن‬ِ‫إ‬{:‫تعالى‬ ‫قال‬ :‫الشاه‬
‫جمعاء؟‬ ‫للبشرية‬ ‫عالمي‬ ‫كتاب‬ ‫ولكنه‬ ،‫بالتأكيد‬
‫الشريعة‬ ‫هذه‬ ..‫عربية‬ ‫لغته‬ ..‫عالمي‬ ‫كتاب‬ ‫هو‬ ‫طبعا‬ :‫عدود‬
‫من‬ ‫وتفهم‬ ،‫العربية‬ ‫باللغة‬ ‫نزلت‬ ‫نصوصها‬ ‫أن‬ ‫بمعنى‬ ..‫عربية‬
‫يقتنعون‬ ‫الذين‬ ‫على‬ ‫عامة‬ ‫رسالة‬ ‫فهي‬ ..‫العربية‬ ‫اللغة‬ ‫تفهم‬ ‫حيث‬
...‫العربية‬ ‫اللغة‬ ‫يتعلموا‬ ‫أن‬ ‫ويعتنقونها‬ ‫بها‬
‫يتكلمان‬ ‫الطواف‬ ‫في‬ ‫رجلين‬ ‫عنه‬ ‫اهلل‬ ‫رضي‬ ‫الخطاب‬ ‫بن‬ ‫عمر‬ ‫سمع‬
.}‫سبيال‬ ‫العربية‬ ‫إلى‬ ‫{أبغيا‬ :‫فقال‬ ‫الفارسية‬
:‫تعالى‬ ‫قال‬ ،‫القرآن‬ ‫بنص‬ ‫عالمية‬ ‫الرسالة‬ ‫وهذه‬
.}ً‫ا‬‫ير‬ِ‫ذ‬َ‫ن‬ َ‫ين‬ِ‫م‬َ‫ل‬‫ا‬َ‫ع‬ْ‫ل‬ِ‫ل‬ َ‫ون‬ُ‫ك‬َ‫ي‬ِ‫ل‬ ِ‫ه‬ِ‫د‬ْ‫ب‬ َ‫ع‬ ‫ى‬َ‫ل‬ َ‫ع‬ َ‫ان‬َ‫ق‬ ْ‫ر‬ُ‫ف‬ْ‫ل‬‫ا‬ َ‫ل‬ َّ‫ز‬َ‫ن‬ ‫ي‬ِ‫ذ‬َّ‫ل‬‫ا‬ َ‫ك‬َ‫ار‬َ‫ب‬َ‫ت‬{
.]1 :‫[الفرقان‬
.]28 : ‫[سبأ‬ .}ً‫ا‬‫ير‬ِ‫ذ‬َ‫ن‬ َ‫و‬ ً‫ا‬‫ير‬ ِ‫ش‬َ‫ب‬ ِ‫اس‬َّ‫ن‬‫ل‬ِّ‫ل‬ ً‫ة‬َّ‫اف‬ َ‫ك‬ َ‫ّا‬‫ِل‬‫إ‬ َ‫اك‬َ‫ن‬ْ‫ل‬ َ‫س‬ ْ‫َر‬‫أ‬ ‫ا‬َ‫م‬ َ‫{و‬
‫الشريعة‬ ‫هذه‬ ‫وكانت‬ ‫العربية‬ ‫باللغة‬ ‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫جاء‬ ‫ولكن‬
.‫عربية‬
،‫شريعة‬ ‫قضية‬ ‫القضية‬ ،‫فقط‬ ‫كتاب‬ ‫قضية‬ ‫ليست‬ ‫إذن‬ ‫فالقضية‬
‫الشريعة‬ ‫«هذه‬ :‫قال‬ »‫«الموافقات‬ ‫في‬ ‫الشاطبي‬ ‫نص‬ ‫وهذا‬
‫بلسان‬ ‫عربي‬ ‫القرآن‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫يتكلم‬ ‫تعالى‬ ‫واهلل‬ ،‫عربية‬ ‫المباركة‬
:‫الرعد‬ ‫سورة‬ ‫في‬ ‫بالحرف‬ ‫قال‬ ‫ولكن‬ ،‫آية‬ ‫غير‬ ‫في‬ ‫مبين‬ ‫عربي‬
]37 :‫[الرعد‬ .}ً‫ا‬ّ‫ِي‬‫ب‬ َ‫ر‬ َ‫ع‬ ً‫ا‬‫م‬ْ‫ك‬ ُ‫ح‬ ُ‫ه‬‫ا‬َ‫ن‬ْ‫ل‬ َ‫َنز‬‫أ‬ َ‫ك‬ِ‫ل‬َ‫ذ‬ َ‫ك‬ َ‫{و‬
‫والشريعة‬ ،‫عربي‬ ‫حكم‬ ‫فالقرآن‬ »‫«حكما‬ ‫قال‬ »‫«بلسان‬ ‫يقال‬ ‫ثم‬
‫يفرض‬ ‫لم‬ ‫هذا‬ ‫أن‬ ‫يعرف‬ ‫أن‬ ‫المسلم‬ ‫وعلى‬ ،‫عربية‬ ‫المباركة‬
‫تقتضيه‬ ‫ولكن‬ ،‫إكراها‬ ‫عليه‬ ‫يكرهوا‬ ‫ولم‬ ،‫فرضا‬ ‫الناس‬ ‫على‬
‫هم‬ ‫العربية؟‬ ‫في‬ ‫العالم‬ ‫أساتذة‬ ‫هم‬ ‫من‬ ‫ولذلك‬ ،‫القناعة‬ ‫ضرورة‬
‫(إسماعيل‬ ‫أو‬ ،‫مثال‬ )‫(سيبويه‬ ‫لنأخذ‬ ..‫العرب‬ ‫غير‬ ‫من‬ ‫الغالب‬ ‫في‬

26. 23
‫تقريبا‬ ‫كلهم‬ ،‫وغيرهم‬ ‫(الصحاح)؛‬ ‫صاحب‬ )‫الجوهري‬ ‫حماد‬ ‫ابن‬
.‫العرب‬ ‫غير‬ ‫من‬
.} ِ‫ل‬ ُ‫س‬ ُّ‫الر‬ َ‫ن‬ِ‫م‬ ِ‫م‬ ْ‫ز‬َ‫ع‬ْ‫ل‬‫ا‬ ‫ُوا‬‫ل‬ ْ‫و‬ُ‫أ‬ َ‫ر‬َ‫ب‬ َ‫ص‬ ‫ا‬َ‫م‬ َ‫ك‬ ْ‫ِر‬‫ب‬ ْ‫اص‬َ‫تعالى:{ف‬ ‫قال‬ :‫الشاه‬
]35 :‫[األحقاف‬
‫الرسل؟‬ ‫من‬ ‫العزم‬ ‫أولو‬ ‫هم‬ ‫من‬
:‫اآلية‬ ‫جمعتهم‬ ‫قد‬ ‫إنه‬ ‫يقول‬ ‫البعض‬ :‫عدود‬
.}َ‫م‬َ‫ي‬ ْ‫ر‬َ‫م‬ ِ‫ن‬ْ‫ب‬‫ا‬ ‫ى‬ َ‫يس‬ ِ‫ع‬ َ‫و‬ ‫ى‬ َ‫وس‬ ُ‫م‬ َ‫و‬ َ‫يم‬ ِ‫اه‬ َ‫ر‬ْ‫ب‬ِ‫إ‬ َ‫و‬ ٍ‫ُوح‬ّ‫ن‬ ‫ن‬ِ‫م‬ َ‫و‬ َ‫نك‬ِ‫م‬ َ‫{و‬
.]7 :‫[األحزاب‬
‫أصول‬ ‫وفي‬ ،‫السيوطي‬ ‫مثل‬ ‫الكتب‬ ‫بعض‬ ‫به‬ ‫قالت‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ ‫هذا‬
‫وردوا‬ ‫الذين‬ ‫هؤالء‬ ‫هم‬ :‫عنهم‬ ‫قال‬ »‫الساطع‬ ‫«الكوكب‬ ‫الدين‬
.‫اآلية‬ ‫في‬
‫الرسل؟‬ ‫بقية‬ ‫من‬ ‫أفضل‬ ‫هم‬ ‫هل‬ :‫الشاه‬
:‫اآلية‬ ‫في‬ ‫وردت‬ ‫وأفضليتهم‬ ،‫أفضل‬ ‫هم‬ ‫نعم‬ :‫عدود‬
]55 :‫[اإلسراء‬ .} ٍ‫ض‬ْ‫ع‬َ‫ب‬ ‫ى‬َ‫ل‬ َ‫ع‬ َ‫ِين‬ّ‫ِي‬‫ب‬َّ‫ن‬‫ال‬ َ‫ض‬ْ‫ع‬َ‫ب‬ ‫ا‬َ‫ن‬ْ‫ل‬ َّ‫ض‬َ‫ف‬ ْ‫د‬َ‫ق‬َ‫ل‬ َ‫{و‬
]253 :‫[البقرة‬ .} ٍ‫ض‬ْ‫ع‬َ‫ب‬ ‫ى‬َ‫ل‬ َ‫ع‬ ْ‫م‬ُ‫ه‬ َ‫ض‬ْ‫ع‬َ‫ب‬ ‫ا‬َ‫ن‬ْ‫ل‬ َّ‫ض‬َ‫ف‬ ُ‫ل‬ ُ‫س‬ ُّ‫الر‬ َ‫ك‬ْ‫ل‬ِ‫ت‬ {‫و‬
‫ما‬ ‫على‬ ‫صبره‬ ‫في‬ ‫رسول‬ ‫على‬ ‫يفضل‬ ‫رسول‬ ‫مع‬ ‫يتنافى‬ ‫ال‬ ‫وهذا‬
.‫أذى‬ ‫من‬ ‫القاه‬
‫بالنسبة‬ ‫تفاضل‬ ‫هناك‬ ‫هل‬ ،‫التفاضل‬ ‫عن‬ ‫تحدثنا‬ ‫دمنا‬ ‫ما‬ :‫الشاه‬
‫واآليات؟‬ ‫للسور‬
،‫آيات‬ ‫وكذلك‬ ‫فضلها‬ ‫على‬ ‫منصوص‬ ‫سور‬ ‫القرآن‬ ‫في‬ :‫عدود‬
‫من‬ ‫يرتب‬ ‫وتعالى‬ ‫سبحانه‬ ‫واهلل‬ ،‫اهلل‬ ‫عند‬ ‫من‬ ‫كله‬ ‫القرآن‬ ‫ولكن‬
..‫اآلخر‬ ‫على‬ ‫يرتب‬ ‫مما‬ ‫أكثر‬ ‫السور‬ ‫بعض‬ ‫تالوة‬ ‫على‬ ‫الثواب‬
‫الكالم‬ ‫بين‬ ‫تجمع‬ ‫كسور‬ ‫ليست‬ ‫عادية‬ ‫أحكام‬ ‫فيها‬ ‫سور‬ ‫فهناك‬
.‫العقيدة‬ ‫وإثبات‬ ،‫وتعالى‬ ‫سبحانه‬ ‫اهلل‬ ‫على‬

27. 24
،‫القرآن‬ ‫ثلث‬ ‫تعدل‬ ]1 : ‫[اإلخالص‬ .}ٌ‫د‬ َ‫َح‬‫أ‬ َُ‫ّه‬‫الل‬ َ‫و‬ ُ‫ه‬ ْ‫ل‬ُ‫ق‬ { ‫فمثال‬
،‫معروفة‬ ‫سور‬ ‫هذه‬ ،]1 :‫[الكافرون‬ .} َ‫ون‬ ُ‫ر‬ِ‫اف‬َ‫ك‬ْ‫ل‬‫ا‬ ‫ا‬َ‫ه‬ُّ‫ي‬َ‫أ‬ ‫ا‬َ‫ي‬ ْ‫ل‬ُ‫ق‬ {‫و‬
.‫موضوعها‬ ‫حسب‬ ‫فضلها‬ ‫على‬ ‫منصوص‬
:‫تعالى‬ ‫قال‬ :‫الشاه‬
َّ‫ِن‬‫إ‬ َِ‫ّه‬‫ِالل‬‫ب‬ ْ‫ك‬ ِ‫ر‬ ْ‫ُش‬‫ت‬ َ‫لا‬ َّ‫ي‬َ‫ن‬ُ‫ب‬ ‫ا‬َ‫ي‬ ُ‫ه‬ ُ‫ظ‬ِ‫ع‬َ‫ي‬ َ‫و‬ ُ‫ه‬ َ‫و‬ ِ‫ه‬ِ‫ن‬ْ‫ب‬ِ‫لا‬ ُ‫ان‬َ‫م‬ْ‫ُق‬‫ل‬ َ‫ال‬َ‫ق‬ ْ‫ِذ‬‫إ‬ َ‫{و‬
.]13 :‫[لقمان‬ .}ٌ‫يم‬ ِ‫ظ‬ َ‫ع‬ ٌ‫م‬ْ‫ل‬ ُ‫ظ‬َ‫ل‬ َ‫ك‬ ْ‫ر‬ ِّ‫الش‬
:‫مثل‬ ‫السنة‬ ‫في‬ ‫وبعضها‬ ‫القرآن‬ ‫في‬ ‫بعضها‬ ‫ورد‬ ‫أسماء‬ ‫هناك‬
‫أنبياء؟‬ ‫هم‬ ‫هل‬ ..)‫القرنين‬ ‫(لقمان)..(ذو‬ .. )‫(مريم)..(الخضر‬
‫هل‬ ‫فيه‬ ‫العلماء‬ ‫واختلف‬ ،‫الحكمة‬ ‫اهلل‬ ‫آتاه‬ ‫عبد‬ ‫لقمان‬ :‫عدود‬
...‫تعالى‬ ‫اهلل‬ ‫أولياء‬ ‫من‬ ‫ولي‬ ‫أم‬ ،‫رسول‬ ‫غير‬ ‫نبي‬ ‫أو‬ ‫رسول‬ ‫هو‬
‫ومريم‬ ‫وحواء‬ ..)‫القرنين‬ ‫و(ذي‬ )‫(الخضر‬ ‫عن‬ ‫الشيء‬ ‫ونفس‬
.‫عمران‬ ‫بنت‬
‫قال‬ ‫وتعالى‬ ‫تبارك‬ ‫اهلل‬ ‫ألن‬ ،‫إليه‬ ‫يوحى‬ )‫(الخضر‬ ‫أن‬ ‫والظاهر‬
:‫لسانه‬ ‫على‬
.]82 :‫[الكهف‬ .}‫ي‬ ِ‫ر‬ ْ‫َم‬‫أ‬ ْ‫ن‬ َ‫ع‬ ُ‫ُه‬‫ت‬ْ‫ل‬َ‫ع‬َ‫ف‬ ‫ا‬َ‫م‬ َ‫{و‬
:‫بين‬ ‫فرق‬ ‫هناك‬
.}ً‫ا‬‫م‬ ْ‫ح‬ُ‫ر‬ َ‫ب‬ َ‫ر‬ْ‫َق‬‫أ‬ َ‫و‬ ً‫ة‬‫ا‬ َ‫ك‬َ‫ز‬ ُ‫ه‬ْ‫ن‬ِّ‫م‬ ً‫ا‬‫ر‬ْ‫ي‬ َ‫خ‬ ‫ا‬َ‫م‬ُ‫ه‬ُّ‫ب‬َ‫ر‬ ‫ا‬َ‫م‬ُ‫ه‬َ‫ل‬ِ‫د‬ْ‫ب‬ُ‫ي‬ ‫َن‬‫أ‬ ‫ا‬َ‫ن‬ْ‫د‬َ‫ر‬َ‫أ‬َ‫{ف‬
.]81 :‫[الكهف‬
:‫األخرى‬ ‫اآلية‬ ‫وبين‬
.]82 :‫[الكهف‬ .}‫ا‬َ‫م‬ ُ‫ه‬َّ‫د‬ ُ‫َش‬‫أ‬ ‫ا‬َ‫ُغ‬‫ل‬ْ‫ب‬َ‫ي‬ ْ‫َن‬‫أ‬ َ‫ك‬ُّ‫ب‬َ‫ر‬ َ‫د‬‫ا‬َ‫ر‬َ‫أ‬َ‫ف‬
.‫تعالى‬ ‫اهلل‬ ‫من‬ ‫إرادة‬ ‫فهذه‬
‫عليه‬ ‫الحظ‬ ‫موسى‬ ‫أن‬ ‫نجد‬ ،‫السالم‬ ‫عليه‬ )‫(الخضر‬ ‫قصة‬ ‫وفي‬
.‫الجدار‬ ‫وهدم‬ ‫الغالم‬ ‫وقتل‬ ‫السفينة‬ ‫خرقه‬ :‫مسائل‬ ‫ثالث‬
:‫الغالم‬ ‫في‬ ‫قال‬
‫ا‬َ‫م‬ُ‫ه‬ُّ‫ب‬َ‫ر‬ ‫ا‬َ‫م‬ُ‫ه‬َ‫ل‬ِ‫د‬ْ‫ب‬ُ‫ي‬ ‫َن‬‫أ‬ ‫ا‬َ‫ن‬ْ‫د‬َ‫ر‬َ‫أ‬َ‫ف‬ ً‫ا‬‫ر‬ْ‫ف‬ ُ‫ك‬ َ‫و‬ ً‫ا‬‫ان‬َ‫ي‬ْ‫غ‬ ُ‫ط‬ ‫ا‬َ‫م‬ُ‫ه‬َ‫ق‬ ِ‫ه‬ ْ‫ر‬ُ‫ي‬ ‫َن‬‫أ‬ ‫ا‬َ‫ن‬‫ي‬ ِ‫ش‬ َ‫خ‬َ‫{ف‬
.]81‫و‬ 80 :‫[الكهف‬ .}ُ‫ه‬ْ‫ن‬ِّ‫م‬ ً‫ا‬‫ر‬ْ‫ي‬ َ‫خ‬

28. 25
‫ي‬ِ‫ف‬ ِ‫ن‬ْ‫ي‬َ‫يم‬ِ‫ت‬َ‫ي‬ ِ‫ن‬ْ‫ي‬َ‫م‬َ‫لا‬ُ‫غ‬ِ‫ل‬ َ‫ان‬َ‫ك‬َ‫ف‬ ُ‫ار‬َ‫د‬ ِ‫ج‬ْ‫ل‬‫ا‬ ‫ا‬َّ‫َم‬‫أ‬ َ‫و‬ {:‫الجدار‬ ‫في‬ ‫وقال‬
َ‫د‬‫ا‬َ‫ر‬َ‫أ‬َ‫ف‬ ً‫ا‬‫ح‬ِ‫ل‬‫ا‬ َ‫ص‬ ‫ا‬َ‫م‬ ُ‫وه‬ُ‫ب‬َ‫أ‬ َ‫ان‬ َ‫ك‬ َ‫و‬ ‫ا‬َ‫م‬ُ‫ه‬َّ‫ل‬ ٌ‫نز‬ َ‫ك‬ ُ‫ه‬َ‫ت‬ ْ‫ح‬َ‫ت‬ َ‫ان‬ َ‫ك‬ َ‫و‬ ِ‫ة‬َ‫ن‬‫ي‬ِ‫د‬َ‫م‬ْ‫ل‬‫ا‬
َ‫ِك‬ّ‫ب‬َّ‫ر‬ ‫ن‬ِّ‫م‬ ً‫ة‬َ‫م‬ ْ‫ح‬َ‫ر‬ ‫ا‬َ‫م‬ ُ‫ه‬ َ‫نز‬ َ‫ك‬ ‫ا‬ َ‫ج‬ ِ‫ر‬ ْ‫خ‬َ‫ت‬ ْ‫س‬َ‫ي‬ َ‫و‬ ‫ا‬َ‫م‬ ُ‫ه‬َّ‫د‬ ُ‫َش‬‫أ‬ ‫ا‬َ‫ُغ‬‫ل‬ْ‫ب‬َ‫ي‬ ْ‫َن‬‫أ‬ َ‫ك‬ُّ‫ب‬َ‫ر‬
.}ً‫ا‬‫ر‬ْ‫ب‬ َ‫ص‬ ِ‫ه‬ْ‫ي‬َ‫ل‬ َّ‫ع‬ ‫ع‬ ِ‫ط‬ ْ‫س‬َ‫ت‬ ْ‫م‬َ‫ل‬ ‫ا‬َ‫م‬ ُ‫يل‬ ِ‫و‬ْ‫أ‬َ‫ت‬ َ‫ك‬ِ‫ل‬َ‫ذ‬ ‫ي‬ ِ‫ر‬ ْ‫َم‬‫أ‬ ْ‫ن‬ َ‫ع‬ ُ‫ُه‬‫ت‬ْ‫ل‬َ‫ع‬َ‫ف‬ ‫ا‬َ‫م‬ َ‫و‬
.]82 :‫[الكهف‬
.‫الخضر‬ ‫ويتصرف‬ ‫يتكلم‬ ‫منه‬ ‫انطالقا‬ ‫وحي‬ ‫إذن‬ ‫فهناك‬
:‫طواف‬ ‫رجل‬ ‫فهو‬ ‫القرنين‬ ‫ذو‬ ‫أما‬
.}ً‫ا‬‫ر‬ ْ‫ك‬ِ‫ذ‬ ُ‫ه‬ْ‫ن‬ِّ‫م‬ ‫م‬ُ‫ك‬ْ‫ي‬َ‫ل‬ َ‫ع‬ ‫ُو‬‫ل‬ْ‫ت‬َ‫أ‬ َ‫س‬ ْ‫ل‬ُ‫ق‬ ِ‫ن‬ْ‫ي‬َ‫ن‬ ْ‫ر‬َ‫ق‬ْ‫ل‬‫ا‬ ‫ي‬ِ‫ذ‬ ‫ن‬ َ‫ع‬ َ‫ك‬َ‫ن‬‫ُو‬‫ل‬َ‫أ‬ ْ‫س‬َ‫ي‬ َ‫{و‬
.]83 :‫[الكهف‬
]86 :‫[الكهف‬ .} ِ‫ن‬ْ‫ي‬َ‫ن‬ ْ‫ر‬َ‫ق‬ْ‫ل‬‫ا‬ ‫ا‬َ‫ذ‬ ‫ا‬َ‫ي‬ ‫ا‬َ‫ن‬ْ‫ل‬ُ‫{ق‬
.‫إليه‬ ‫يوحى‬ ‫أنه‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫وهذا‬
‫الخطاب‬ ‫في‬ ‫وآدم‬ ‫هي‬ ‫وتعالى‬ ‫سبحانه‬ ‫اهلل‬ ‫ساواها‬ :‫حواء‬ ‫أمنا‬
:‫واحد‬ ‫موقف‬ ‫في‬ ‫والتوبة‬
ُ‫ث‬ْ‫ي‬ َ‫ح‬ ً‫ا‬‫د‬ َ‫غ‬َ‫ر‬ ‫ا‬َ‫ه‬ْ‫ن‬ِ‫م‬ َ‫ال‬ ُ‫ك‬ َ‫و‬ َ‫ة‬َّ‫ن‬ َ‫ج‬ْ‫ل‬‫ا‬ َ‫ك‬ ُ‫ج‬ ْ‫و‬َ‫ز‬ َ‫و‬ َ‫َنت‬‫أ‬ ْ‫ن‬ُ‫ك‬ ْ‫اس‬ ُ‫م‬َ‫د‬‫آ‬ ‫ا‬َ‫ي‬ ‫ا‬َ‫ن‬ْ‫ل‬ُ‫ق‬ َ‫{و‬
:‫[البقرة‬ .} َ‫ين‬ِ‫م‬ِ‫ل‬‫ا‬ َّ‫ظ‬ْ‫ل‬‫ا‬ َ‫ن‬ِ‫م‬ ‫ا‬َ‫ن‬‫و‬ُ‫ك‬َ‫ت‬َ‫ف‬ َ‫ة‬ َ‫ر‬ َ‫ج‬ َّ‫الش‬ ِ‫ه‬ِ‫ـذ‬ َ‫ه‬ ‫ا‬َ‫ب‬ َ‫ر‬ْ‫ق‬َ‫ت‬ َ‫ال‬ َ‫و‬ ‫ا‬َ‫ُم‬‫ت‬ْ‫ئ‬ ِ‫ش‬
.]35
،‫األنبياء‬ ‫قصص‬ ‫من‬ ‫وقصتها‬ ،‫األنبياء‬ ‫سورة‬ ‫في‬ ‫ذكرت‬ :‫ومريم‬
:‫المالئكة‬ ‫وخاطبتها‬
:‫عمران‬ ‫[آل‬ .} ِ‫اك‬َ‫ف‬ َ‫ط‬ ْ‫اص‬ َّ‫لله‬‫ا‬ َّ‫ِن‬‫إ‬ ُ‫م‬َ‫ي‬ ْ‫ر‬َ‫م‬ ‫ا‬َ‫ي‬ ُ‫ة‬َ‫ك‬ِ‫ئ‬َ‫ال‬َ‫م‬ْ‫ل‬‫ا‬ ِ‫ت‬َ‫ل‬‫ا‬َ‫ق‬ ْ‫ِذ‬‫إ‬ َ‫{و‬
.]42
:‫واضح‬ ‫للرسل‬ ‫بالنسبة‬ ‫اآلية‬ ‫ومنصوص‬
]43 :‫[النحل‬ .} ْ‫م‬ِ‫ه‬ْ‫ي‬َ‫ل‬ِ‫إ‬ ‫ي‬ ِ‫ُوح‬ّ‫ن‬ ً‫ال‬‫ا‬ َ‫ج‬ِ‫ر‬ َّ‫ال‬ِ‫إ‬ َ‫ك‬ِ‫ل‬ْ‫ب‬َ‫ق‬ ‫ن‬ِ‫م‬ ‫ا‬َ‫ن‬ْ‫ل‬ َ‫س‬ ْ‫َر‬‫أ‬ ‫ا‬َ‫م‬ َ‫{و‬
‫صديقون؟‬ ‫إذن‬ ‫هم‬ :‫الشاه‬
:‫صفة‬ ‫والصديق‬ ،‫مبالغة‬ ‫صفة‬ ‫الصديق‬ :‫عدود‬
:‫[الحديد‬ .} َ‫ون‬ُ‫يق‬ِّ‫د‬ ِّ‫الص‬ ُ‫م‬ ُ‫ه‬ َ‫ك‬ِ‫ئ‬َ‫ل‬ ْ‫و‬ُ‫أ‬ ِ‫ه‬ِ‫ل‬ ُ‫س‬ُ‫ر‬ َ‫و‬ َِ‫ّه‬‫ِالل‬‫ب‬ ‫ُوا‬‫ن‬َ‫آم‬ َ‫ين‬ِ‫ذ‬َّ‫ل‬‫ا‬ َ‫{و‬
.]19

29. 26
.‫الكامل‬ ‫اإليمان‬ ‫هو‬ ‫هنا‬ ‫اإليمان‬ ‫لكن‬
‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫محمد‬ ‫قبل‬ ‫العرب‬ ‫من‬ ‫أنبياء‬ ‫هناك‬ ‫هل‬ :‫الشاه‬
‫وسلم؟‬
‫فيهم‬ ‫وكانت‬ ،‫الحضارة‬ ‫العرب‬ ‫عرف‬ ‫فقد‬ ‫الحال‬ ‫بطبيعة‬ :‫عدود‬
‫وهي‬ ‫الرافدين‬ ‫حضارة‬ ‫هناك‬ ‫كانت‬ ..‫سماوية‬ ‫ورساالت‬ ،‫نبوءات‬
‫القول‬ ‫ولكن‬ ،‫عربية‬ ‫غير‬ ‫المتوسط‬ ‫البحر‬ ‫وحضارة‬ ،‫عربية‬ ‫غير‬
‫قوله‬ ‫بدليل‬ ‫صحيح‬ ‫غير‬ ‫الحضارة‬ ‫من‬ ‫لهم‬ ‫حظ‬ ‫ال‬ ‫العرب‬ ‫بأن‬
َ‫َلا‬‫أ‬ ٌ‫ح‬ِ‫ل‬‫ا‬ َ‫ص‬ ْ‫م‬ ُ‫وه‬ ُ‫َخ‬‫أ‬ ْ‫م‬ُ‫ه‬َ‫ل‬ َ‫ال‬َ‫ق‬ ْ‫ِذ‬‫إ‬ َ‫ين‬ِ‫ل‬ َ‫س‬ ْ‫ر‬ُ‫م‬ْ‫ل‬‫ا‬ ُ‫د‬‫و‬ُ‫م‬َ‫ث‬ ْ‫ت‬َ‫ب‬َّ‫ذ‬ َ‫ك‬ {:‫تعالى‬
ْ‫م‬ُ‫ُك‬‫ل‬َ‫أ‬ ْ‫َس‬‫أ‬ ‫ا‬َ‫م‬ َ‫و‬ ِ‫ون‬ُ‫يع‬ ِ‫َط‬‫أ‬ َ‫و‬ ََ‫ه‬ّ‫الل‬ ‫وا‬ُ‫ق‬َّ‫ت‬‫ا‬َ‫ف‬ ٌ‫ين‬ِ‫َم‬‫أ‬ ٌ‫ول‬ ُ‫س‬َ‫ر‬ ْ‫م‬ُ‫ك‬َ‫ل‬ ‫ي‬ِّ‫ن‬ِ‫إ‬ َ‫ون‬ُ‫ق‬َّ‫ت‬َ‫ت‬
‫ي‬ِ‫ف‬ َ‫ون‬ ُ‫ك‬ َ‫ر‬ْ‫ت‬ُ‫ت‬َ‫أ‬ َ‫ين‬ِ‫م‬َ‫ل‬‫ا‬َ‫ع‬ْ‫ل‬‫ا‬ ِّ‫ب‬َ‫ر‬ ‫ى‬َ‫ل‬ َ‫ع‬ َ‫ا‬ّ‫ِل‬‫إ‬ َ‫ي‬ ِ‫ر‬ ْ‫َج‬‫أ‬ ْ‫ِن‬‫إ‬ ٍ‫ر‬ ْ‫َج‬‫أ‬ ْ‫ن‬ِ‫م‬ ِ‫ه‬ْ‫ي‬َ‫ل‬ َ‫ع‬
ٌ‫يم‬ ِ‫ض‬ َ‫ه‬ ‫ا‬َ‫ه‬ُ‫ع‬ْ‫ل‬ َ‫ط‬ ٍ‫ل‬ ْ‫خ‬َ‫ن‬ َ‫و‬ ٍ‫وع‬ُ‫وزر‬ ٍ‫ون‬ُ‫ي‬ ُ‫ع‬ َ‫و‬ ٍ‫ات‬َّ‫ن‬ َ‫ج‬ ‫ي‬ِ‫ف‬ َ‫ين‬ِ‫ن‬ِ‫آم‬ ‫ا‬َ‫ن‬ ُ‫اه‬ َ‫ه‬ ‫ا‬َ‫م‬
‫إلى‬ 141 ‫من‬ :‫[الشعراء‬ َ‫ين‬ ِ‫ه‬ِ‫ار‬َ‫ف‬ ً‫ا‬‫وت‬ُ‫ي‬ُ‫ب‬ ِ‫ال‬َ‫ب‬ ِ‫ج‬ْ‫ل‬‫ا‬ َ‫ن‬ِ‫م‬ َ‫ُون‬‫ت‬ ِ‫ح‬ْ‫ن‬َ‫ت‬ َ‫و‬
.]149
.‫عربي‬ ‫وشعيب‬ ،‫عربي‬ ‫وصالح‬ ،‫عربي‬ ‫هود‬ ‫حضارة؟‬ ‫هذه‬ ‫أليست‬
‫عن‬ ‫تتحدث‬ ‫متواترة‬ ‫غير‬ ‫أحاديث‬ ‫هناك‬ ،‫المنوال‬ ‫نفس‬ ‫وفي‬
‫من‬ ‫نبي‬ ‫إنه‬ ‫يقال‬ )‫صفوان‬ ‫بن‬ ‫(حنظلة‬ ‫أحدهما‬ ‫العرب‬ ‫من‬ ‫اثنين‬
.)‫سنان‬ ‫بن‬ ‫(خالد‬ ‫له‬ ‫يقال‬ ‫واآلخر‬ ،‫الرس‬ ‫أصحاب‬
‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫ومحمد‬ ‫مريم‬ ‫بن‬ ‫عيسى‬ ‫أن‬ ،‫أيضا‬ ‫األحاديث‬ ‫ولكن‬
.‫نبي‬ ‫بينهما‬ ‫ليس‬ ‫وسلم‬
‫عربية‬ ‫حضارة‬ ‫معالم‬ ‫هناك‬ ‫كانت‬ ‫وهود‬ ‫صالح‬ ‫عهد‬ ‫في‬ :‫الشاه‬
‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫النبي‬ ‫ولكن‬ ،‫القرآن‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ،‫واضحة‬
‫هذا‬ ‫في‬ ‫السر‬ ‫ما‬ ،-‫أقول‬ ‫أن‬ ‫لي‬ ‫جاز‬ ‫إذا‬ -‫وبدائية‬ ‫جاهلية‬ ‫وجد‬
‫االنقطاع؟‬
‫الحكم‬ ‫تنظيم‬ ‫نجد‬ ‫أننا‬ ‫حيث‬ ،‫بدائية‬ ‫هناك‬ ‫تكن‬ ‫لم‬ :‫عدود‬
.‫البدائية‬ ‫مع‬ ‫متناقضة‬ ‫والتجارة‬ ،‫التجارة‬ ‫وتصريف‬

30. 27
‫الشمال‬ ‫إلى‬ ‫العرب‬ ‫ونزوح‬ ،‫مأرب‬ ‫سد‬ ‫النفجار‬ ‫كان‬ ‫هل‬ :‫الشاه‬
‫االنقطاع؟‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫أثر‬ ‫والجنوب‬
‫كعرب‬ ‫نحن‬ ‫لكن‬ ،‫العربية‬ ‫الحضارة‬ ‫من‬ ‫نفسه‬ ‫مأرب‬ ‫سد‬ :‫عدود‬
:‫المتنبي‬ ‫يقول‬ ،‫عليه‬ ‫نفضله‬ ‫ما‬ ‫لنا‬ ‫ألن‬ ‫الجاهلي‬ ‫بالعصر‬ ‫نفخر‬ ‫ال‬
‫تنجده‬ ‫الهيجاء‬ ‫أبى‬ ‫البن‬ ‫والمدح‬
‫والخطــل‬ ‫العي‬ ‫عين‬ ‫بالجاهلية‬
‫مدائحـه‬ ‫تستوفي‬ ‫القصائد‬ ‫ليس‬
‫األول‬ ‫األعصر‬ ‫وأهل‬ ‫كليب‬ ‫فما‬
‫سعـة‬ ‫ذا‬ ‫القول‬ ‫مكان‬ ‫وجدت‬ ‫لقد‬
‫فقـــل‬ ‫قائال‬ ‫لسانا‬ ‫وجدت‬ ‫فإن‬
:‫تعالى‬ ‫قال‬ :‫الشاه‬
.]1 :‫[الجن‬ .} ِّ‫ن‬ ِ‫ج‬ْ‫ل‬‫ا‬ َ‫ن‬ِّ‫م‬ ٌ‫ر‬َ‫ف‬َ‫ن‬ َ‫ع‬َ‫م‬َ‫ت‬ ْ‫اس‬ ُ‫ه‬َّ‫ن‬َ‫أ‬ َّ‫ي‬َ‫ل‬ِ‫إ‬ َ‫ي‬ ِ‫وح‬ُ‫أ‬ ْ‫ل‬ُ‫ق‬ {
‫يحاسبون؟‬ ‫كيف‬ ‫الجنة؟‬ ‫يدخلون‬ ‫هل‬ ‫الجن؟‬ ‫عن‬ ‫ماذا‬
،‫بالقرآن‬ ‫ثبتوا‬ ‫ألنهم‬ ‫كالمالئكة‬ ‫بهم‬ ‫اإليمان‬ ‫يجب‬ ‫الجن‬ :‫عدود‬
‫وغير‬ ‫معهم‬ ‫الحديث‬ ‫أما‬ ،‫بالقرآن‬ ‫كذب‬ ‫وجودهم‬ ‫في‬ ‫كذب‬ ‫ومن‬
‫خلق‬ ‫من‬ ‫خلقا‬ ‫نعتبرهم‬ ‫ونحن‬ ،‫غير‬ ‫ال‬ ‫زيادات‬ ‫فتــلك‬ ،‫ذلك‬
‫الشقين‬ ‫وأحد‬ ،‫عليهم‬ ‫المنصوص‬ ‫الثقلين‬ ‫أحد‬ ‫فهم‬ ،‫تعالى‬ ‫اهلل‬
.}‫تكذبان‬ ‫ربكما‬ ‫آالء‬ ‫الرحمن:{فبأي‬ ‫لسورة‬ ‫المكونين‬
:‫وتعالى‬ ‫تبارك‬ ‫لقوله‬ ‫الجنة‬ ‫يدخلون‬ ‫والجن‬ ‫واإلنس‬
.]74 :‫[الرحمن‬ .}ٌّ‫ان‬ َ‫ج‬ َ‫لا‬ َ‫و‬ ْ‫م‬ُ‫ه‬َ‫ل‬ْ‫ب‬َ‫ق‬ ٌ‫ِنس‬‫إ‬ َّ‫ن‬ُ‫ه‬ْ‫ث‬ِ‫م‬ ْ‫ط‬َ‫ي‬ ْ‫م‬َ‫ل‬ {
‫قوله‬ ‫من‬ ‫انطالقا‬ ،‫والنفس‬ ‫الروح‬ ‫ثنائية‬ ‫عن‬ ‫سنتحدث‬ :‫الشاه‬
.]53 :‫[يوسف‬ .}ِ‫ء‬‫و‬ ُّ‫ِالس‬‫ب‬ ٌ‫ة‬َ‫ار‬َّ‫م‬َ‫أل‬ َ‫س‬ْ‫ف‬َّ‫ن‬‫ال‬ َّ‫ِن‬‫إ‬ {:‫تعالى‬
.]85 :‫[اإلسراء‬ .}‫ِي‬ّ‫ب‬َ‫ر‬ ِ‫ر‬ ْ‫َم‬‫أ‬ ْ‫ن‬ِ‫م‬ ُ‫وح‬ ُّ‫الر‬ ِ‫ل‬ُ‫وقوله:{ق‬
،‫الشهادة‬ ‫وعالم‬ ‫الغيب‬ ‫عالم‬ :‫عالمين‬ ‫من‬ ‫اإلنسان‬ ‫يتكون‬ :‫عدود‬
‫إليه‬ ‫الوصول‬ ‫ويمكن‬ ،‫نراه‬ ‫الذي‬ ‫المادة‬ ‫هيكل‬ ‫هو‬ ‫الشهادة‬ ‫فعالم‬

31. 28
.‫إلخ‬ ..‫التشريح‬ ‫علم‬ ،‫األجنة‬ ‫علم‬ ،‫التجريبي‬ ‫بالعلم‬
:‫واضح‬ ‫فيه‬ ‫والجواب‬ ‫غيبي‬ ‫هو‬ ‫ما‬ ‫اإلنسان‬ ‫في‬ ‫ولكن‬
‫ن‬ِّ‫م‬ ‫ُم‬‫ت‬‫ي‬ِ‫ت‬‫و‬ُ‫أ‬ ‫ا‬َ‫م‬ َ‫و‬ ‫ِي‬ّ‫ب‬َ‫ر‬ ِ‫ر‬ ْ‫َم‬‫أ‬ ْ‫ن‬ِ‫م‬ ُ‫وح‬ ُّ‫الر‬ ِ‫ل‬ُ‫ق‬ ِ‫وح‬ ُّ‫الر‬ ِ‫ن‬ َ‫ع‬ َ‫ك‬َ‫ن‬‫ُو‬‫ل‬َ‫أ‬ ْ‫س‬َ‫ي‬ َ‫{و‬
.]85 :‫[اإلسراء‬ .}ً‫ال‬‫ي‬ِ‫ل‬َ‫ق‬ َّ‫ال‬ِ‫إ‬ ِ‫م‬ْ‫ل‬ِ‫ع‬ْ‫ل‬‫ا‬
َّ‫ِن‬‫إ‬ {:‫بالنفس‬ ‫ويتصرف‬ ‫بالروح‬ ‫يحي‬ ،‫وروح‬ ‫نفس‬ ‫له‬ ‫فاإلنسان‬
.]53 :‫[يوسف‬ .}‫ِي‬ّ‫ب‬َ‫ر‬ َّ‫ِن‬‫إ‬ َ‫ِي‬ّ‫ب‬َ‫ر‬ َ‫م‬ ِ‫ح‬َ‫ر‬ ‫ا‬َ‫م‬ َّ‫ال‬ِ‫إ‬ ِ‫ء‬‫و‬ ُّ‫ِالس‬‫ب‬ ٌ‫ة‬َ‫ار‬َّ‫م‬َ‫أل‬ َ‫س‬ْ‫ف‬َّ‫ن‬‫ال‬
.]96 :‫[طه‬ .}‫ي‬ ِ‫س‬ْ‫ف‬َ‫ن‬ ‫ي‬ِ‫ل‬ ْ‫ت‬َ‫ل‬َّ‫و‬ َ‫س‬ َ‫ك‬ِ‫ل‬َ‫ذ‬ َ‫ك‬ َ‫{و‬
.]40 :‫[النازعات‬ .}‫ى‬َ‫و‬َ‫ه‬ْ‫ل‬‫ا‬ ِ‫ن‬ َ‫ع‬ َ‫س‬ْ‫ف‬َّ‫ن‬‫ال‬ ‫ى‬َ‫ه‬َ‫ن‬ َ‫{و‬
‫والتي‬ ،‫فيه‬ ‫وتتصرف‬ ‫اإلنسان‬ ‫في‬ ‫تتحكم‬ ‫التي‬ ‫النفس‬ ‫هي‬ ‫تلك‬
:‫فيها‬ ‫وتعالى‬ ‫تبارك‬ ‫اهلل‬ ‫قال‬
‫ا‬ َ‫اه‬ َّ‫ك‬َ‫ز‬ ‫ن‬َ‫م‬ َ‫ح‬َ‫ل‬ْ‫َف‬‫أ‬ ْ‫د‬َ‫ق‬ ‫ا‬ َ‫اه‬َ‫و‬ْ‫ق‬َ‫ت‬ َ‫و‬ ‫ا‬ َ‫ه‬َ‫ور‬ ُ‫ج‬ُ‫ف‬ ‫ا‬َ‫ه‬َ‫م‬َ‫ه‬ْ‫ل‬َ‫أ‬َ‫ف‬ ‫ا‬ َ‫اه‬َّ‫و‬ َ‫س‬ ‫ا‬َ‫م‬ َ‫و‬ ٍ‫س‬ْ‫ف‬َ‫ن‬ َ‫{و‬
.]10 ‫إلى‬ 7 ‫من‬ :‫[الشمس‬ .}‫ا‬ َ‫اه‬ َّ‫س‬َ‫د‬ ‫ن‬َ‫م‬ َ‫اب‬ َ‫خ‬ ْ‫د‬َ‫ق‬ َ‫و‬
‫الهيكل‬ :‫وواسطة‬ ‫طرفان‬ ‫عندنا‬ ‫إذن‬ ،‫صراع‬ ‫في‬ ‫والشيطان‬ ‫هي‬
‫عالم‬ ‫من‬ ‫والروح‬ ،‫ونلمسه‬ ‫نشاهده‬ ‫ما‬ ‫وهو‬ ،‫اإلنسان‬ ‫من‬ ‫المادي‬
.‫وذاك‬ ‫ذاك‬ ‫بين‬ ‫والنفس‬ ،‫الغيب‬
‫(أبو‬ ‫مثل‬ ‫بأسمائها‬ ‫ذكرت‬ ‫شريرة‬ ‫شخصيات‬ ‫القرآن‬ ‫في‬ :‫الشاه‬
‫ذلك؟‬ ‫من‬ ‫الحكمة‬ ‫ما‬ ،)‫(السامري‬ ،)‫(قارون‬ ،)‫لهلب‬
‫عنه‬ ‫وعبر‬ ،‫لهب‬ ‫أبو‬ ‫كنيته‬ )‫لهب‬ ‫(أبو‬ ،‫طبعا‬ ‫شريرة‬ :‫عدود‬
‫نطق‬ )‫و(السامري‬ .‫لهبي‬ ‫أنه‬ ‫عن‬ ‫ليعبر‬ ‫الصورة‬ ‫بهذه‬ ‫القرآن‬
‫هو‬ ‫ألنه‬ ‫باسمه‬ ‫نطق‬ ‫وقارون‬ ،‫باسمه‬ ‫وليس‬ )‫سامرة‬ ‫(إلى‬ ‫بنسبته‬
..‫وهامان‬ ‫فرعون‬ ‫لقومه‬ ‫بالنسبة‬ ‫االعتبار‬ ‫في‬ ‫الثالثة‬ ‫الشخصية‬
:‫تعالى‬ ‫قوله‬ ‫معنى‬ ‫ما‬ :‫الشاه‬
‫54]؟‬ :‫[العنكبوت‬ .} ِ‫ر‬َ‫نك‬ُ‫م‬ْ‫ل‬‫ا‬ َ‫و‬ ‫اء‬ َ‫ش‬ ْ‫ح‬َ‫ف‬ْ‫ل‬‫ا‬ ِ‫ن‬ َ‫ع‬ ‫ى‬َ‫ه‬ْ‫ن‬َ‫ت‬ َ‫ة‬َ‫لا‬ َّ‫الص‬ َّ‫ِن‬‫إ‬{
‫منكر‬ ‫وال‬ ‫فحشاء‬ ‫في‬ ‫يقع‬ ‫فلن‬ ‫وجهها‬ ‫على‬ ‫الصالة‬ ‫أتم‬ ‫من‬ :‫عدود‬
‫اهلل‬ ‫وخاطب‬ ‫تعالى‬ ‫اهلل‬ ‫يدي‬ ‫بين‬ ‫الوقوف‬ ‫استشعر‬ ‫أنه‬ ‫بمعنى‬ ،‫أبدا‬

32. 29
‫بالعبادة‬ ‫ووحده‬ ،‫عليه‬ ‫وأثنى‬ ،‫ومجده‬ ،‫فحمده‬ ‫وتعالى‬ ‫سبحانه‬
:‫واستهداه‬ ‫واالستعانة‬
ِ‫ين‬ِّ‫الد‬ ِ‫م‬ ْ‫و‬َ‫ي‬ ِ‫ك‬ِ‫ل‬‫ا‬َ‫م‬ ِ‫يم‬ ِ‫ح‬ َّ‫الر‬ ِ‫مـن‬ ْ‫ح‬ َّ‫الر‬ َ‫ين‬ِ‫م‬َ‫ل‬‫ا‬َ‫ع‬ْ‫ل‬‫ا‬ ِّ‫ب‬َ‫ر‬ ِّ‫لله‬ ُ‫د‬ ْ‫م‬ َ‫ح‬ْ‫ل‬‫ا‬ {
َ‫اط‬ َ‫ر‬ ِ‫ص‬ َ‫يم‬ِ‫ق‬َ‫ت‬‫س‬ُ‫الم‬ َ‫اط‬ َ‫ر‬ ِّ‫الص‬ ‫ــــا‬َ‫ن‬ِ‫اهد‬ ُ‫ين‬ِ‫ع‬َ‫ت‬ ْ‫س‬َ‫ن‬ َ‫اك‬َّ‫ي‬ِ‫إ‬‫و‬ ُ‫د‬ُ‫ب‬ْ‫ع‬َ‫ن‬ َ‫اك‬َّ‫ي‬ِ‫إ‬
.} َ‫ين‬ِّ‫ل‬‫ا‬ َّ‫الض‬ َ‫ال‬ َ‫و‬ ْ‫م‬ِ‫يه‬َ‫ل‬ َ‫ع‬ ِ‫وب‬ ُ‫غض‬َ‫الم‬ ِ‫ير‬ َ‫غ‬ ْ‫م‬ِ‫يه‬َ‫ل‬ َ‫ع‬ َ‫مت‬َ‫َنع‬‫أ‬ َ‫ين‬ِ‫ذ‬َّ‫ل‬‫ا‬
.]7 ‫إلى‬ 2 ‫من‬ :‫[الفاتحة‬
‫القيام‬ ‫يستطيع‬ ‫المرء‬ ‫يعد‬ ‫لم‬ ،‫يرام‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫يرام‬ ‫ما‬ ‫تم‬ ‫إذا‬
‫الفحشاء‬ ‫عن‬ ‫صالته‬ ‫تنهه‬ ‫لم‬ ‫(من‬ :‫وحديث‬ ،‫والمنكر‬ ‫بالفحشاء‬
‫هي‬ ‫كما‬ ‫الصالة‬ ‫كانت‬ ‫إذا‬ .)‫بعدا‬ ‫إال‬ ‫اهلل‬ ‫من‬ ‫يزدد‬ ‫لم‬ ‫والمنكر‬
‫مجال‬ ‫لنا‬ ‫يعد‬ ‫لم‬ ‫نقيمها‬ ‫أن‬ ‫وتعالى‬ ‫سبحانه‬ ‫اهلل‬ ‫أمرنا‬ ‫وكما‬
.‫والمنكر‬ ‫للفحشاء‬
:‫تعالى‬ ‫قوله‬ ‫معنى‬ ‫ما‬ :‫الشاه‬
‫؟‬ ]45 :‫[البقرة‬ .} َ‫ين‬ِ‫ع‬ ِ‫اش‬ َ‫خ‬ْ‫ل‬‫ا‬ ‫ى‬َ‫ل‬ َ‫ع‬ َّ‫ال‬ِ‫إ‬ ٌ‫ة‬ َ‫ِير‬‫ب‬َ‫ك‬َ‫ل‬ ‫ا‬َ‫ه‬َّ‫ن‬ِ‫إ‬ َ‫{و‬
‫الناس‬ ‫على‬ ‫إال‬ ،‫اإلنسان‬ ‫على‬ ‫وثقيلة‬ ‫كبيرة‬ ‫هي‬ ‫نعم‬ :‫عدود‬
.‫الخاشعون‬ ‫وهم‬ ‫الخاص‬ ‫الذوق‬ ‫فيها‬ ‫يتذوقون‬ ‫الذين‬
:‫تعالى‬ ‫اهلل‬ ‫قال‬ :‫االشاه‬
.]31 :‫[اإلسراء‬ ً.} ٍ‫الق‬ ْ‫ِم‬‫إ‬ َ‫ة‬َ‫ي‬ ْ‫ش‬ َ‫خ‬ ْ‫م‬ ُ‫ك‬َ‫د‬‫ال‬ ْ‫َو‬‫أ‬ ْ‫ا‬‫ُو‬‫ل‬ُ‫ت‬ْ‫ق‬َ‫ت‬ َ‫ال‬ َ‫{و‬
‫مخططات‬ ‫يعتمدون‬ ‫تحديدا‬ ‫واإلسالمي‬ ‫المعاصر‬ ‫العالم‬ ‫وفي‬
‫رأيكم؟‬ ‫ما‬ ،‫النسل‬ ‫لتحديد‬
‫وتحديد‬ ، ‫القرآن‬ ‫بنص‬ ‫محرم‬ ‫اإلمالق‬ ‫خوف‬ ‫األوالد‬ ‫قتل‬ :‫عدود‬
‫أن‬ ‫منه‬ ‫المراد‬ ‫النسل‬ ‫فتحديد‬ ،‫أساسا‬ ‫اقتصادية‬ ‫عملية‬ ‫النسل‬
‫الديمغرافي؟‬ ‫االنفجار‬ ‫الستقبال‬ ‫يكفي‬ ‫القومي‬ ‫الدخل‬ ‫يكون‬
‫الحيوان‬ ‫وصل‬ ‫أي‬ ،‫الرحم‬ ‫إلى‬ ‫المني‬ ‫وصل‬ ‫إن‬ ،‫تفصيل‬ ‫فيه‬ ‫ولكن‬
‫مرحلة‬ ‫دخل‬ ‫وإذا‬ ،‫حرام‬ ‫له‬ ‫التعرض‬ ‫فذاك‬ ،‫البويضة‬ ‫إلى‬ ‫المنوي‬
‫نفخ‬ ‫مرحلة‬ ‫إلى‬ ‫انتقل‬ ‫وإذا‬ ،‫ذلك‬ ‫من‬ ‫أشد‬ ‫يكون‬ ‫التعشيش‬