3. www.serignesam.com 3
18 خطب سرج سام امباي
( ضحى ( 1988 خطبة ا
ولى خطبة ا
تعالى وبركاته م عليكم ورحمة الس
بارئ الخلق المالك الحق، الذي خلق فسوى، والذي قدر فھدى، ذي الملك والملكوت، ذي الحمد
يبلغ الواصفون صف ته، وھو القاھر فوق يعلم قدرَ ه غي رهُ و ، يموت العزة والجبروت، الحي الذي
ز كماله، وھو الملك الذي خفض ورفع وشتت وجمع ووصل وقطع، أمات وأحيى، لُه وع ل جعباده ج
إياه مخلصين له الدين ولوكره الكافرون، نعبد إ ، نستغفره ونستھديه إله إ ، وأضحك وأبكى
ھادي له، ثم أزكى صلواته وأرفع فھ و المھتدي، ومن يضلل ف نكفره، فمن يھد نؤمن به و
طھار ل وعلى آله ا نس، الذي قمع الكفر ومحا الض تسليماته على سيد العرب والعجم، والجن وا
برار، أما بعد؛ وصحبه ا
العظيم، وبالعمل بأوامره واجتناب مناھيه إلى أقصى الجھد، أوصيكم ونفسي بتقوى : فيا عباد
م: ﴿ عليكم بسنتي وسنة الخلفاء ة والس وسنه رسوله، قال عليه الص وإمامك م في ذلك كتاب
لة لة وكل ض مور فإن كل بدعة ض الراشدين من بعدي، عضوا عليھا بالنواجذ وإياكم ومحدثات ا
في النار ﴾ عباد ، ، ھَا يَاذِين أَيقُوا آَمَنُوا الات
سَدِيدًا، يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ ً وَقُولُوا قَوْ
يُطِع وَمَن ذُنُوبَكُم لَكُم أكبر كبير . عَظِيمًا فَوْزًا فَاز فَقَد وَرَسُولَه كثير ، ا والحمد ، وسبحان
خرته ومن شبابه قبل م: ﴿فليتزود العبد من نفسه لنفسه، ومن دنياه قال عليه الس ، بكرة وأصي
م: الحياة قبل ة والس ھرمه﴾، فالرشيد من اغتنم خمسا قبل خمس، كما أمر به رسول ربنا عليه الص
الموت، والصحة قبل السقم، الشباب قبل الھرم، والفراغ قبل الشغل، والغنى قبل الفقر. واعملوا أن كل
مة مرضه أن يتعذر منه ذلك العمل أو يصدر منه مع نوع عضو خلق عمل ما، والعمل خاص به، وع
بصار، ومرض القلب أن يتعذر ضطراب، فمرض اليد تعذر البطش، ومرض العين تعذر ا من ا
تعالى وعبادته، وإيثار جله، وھو العلم والحكمة، والمعرفة وحب عليه فعله الخاص به الذي خلق
سبحانه كان كأن لم يعرف شيئا. نسان عرف كل شيء ولم يعرف ذلك على كل شھوة، فلو أن ا
يوثر عليه شيء من المحبوبات، مة المحبة أن أحبه، وع مة المعرفة الحب، فمن عرف وع
فمن آثر عليه شيء من المحبوبات فقلبه مريض. كما أن المعدة التي توثر أكل طين على أكل الخبز
يعرفه صاحبه ، فلذالك يغفل عنه وإن وقد سقطت عنھا شھوة الخبز مريضة، والمرض خفي قد
ن دواءه محالفة الھوى، وإن وجد الصبر لم يجد طبيبا عرفه صعب عليه الصبر على مرارة دوائه
طباء ھم العالمون والمرض قد استولى عليھم، والطبيب المريض قل ما حاذقا يقطع مرضه إ ، ن فا
طب الق لوب مرضھا بالكلية، وأقبل واندرس ھذا العلم، و أُ ن رَ ك جه فلذا صار الداء عضا ينتفع إلى ع
مة أصل المرض . الناس على أعمال ظاھرھا عبادات وباطنھا عادات، فھذه ع
نركَ ا رَءُوفٌ بنَ إِ ذِينَ آَمَنُوالِل ًّ تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِ َ يمَانِ وَ ِْ ذِينَ سَبَقُونَا بِاخْوَانِنَا ال ِِ بنَا اغْفِرْ لَنَا وَرَ
رَحِيمٌ .
4. 4 ww w.ser ignesa m.com 19 خطب سرج سام امباي
الخطبة الثانية:
م ة والس رب العالمين والص عل ال ي العظيم، الحمد با قوة إ حول و الرحمن الرحيم بسم
قال عليه ، بكرة وأصي كثيرا، وسبحان أكبر كبيرا، والحمد . نبياء والمرسلين على خير ا
مْنُ وَھُمْ َ م : ﴿مَنْ أُعْطِيَ فَشَكَرَ، وابْتُلِيَ فَصَبَرَ، وَظُلِمَ فَغَفَرَ، وَظَلَمَ فَاسْتَغْفَرَ، أُولَئِكَ لَھُمُ ا الس
له وحرموا حرامه، ومن فعل أحلوا ح ، أيھا الناس : عليكم بكتاب ، عباد ، ، .﴾ مُھْتَدُونَ
ذالك منكم فھو من المتقين، فقد مدح رب العزة عز وجل المتقين في كتابه ووعدھم بالتأييد والنصر ،ة
ح العمل، وغفران الذنب والقبول، عداء، وبالنجاة من الشدائد، وإعطاء الرزق وإص والحفظ من ا
سبحانه. عزاز وبالنجاة من النار، والخلود في الجنة وبمحبة كرام وا وا
صلى خيه المؤمن ما يحب لنفسه. قال رسول يكمل إيمان أحدكم حتى يحب أيھا الناس
د بَعْضُهُ بَعْضًا﴾. وقال: ﴿ الْمُسلمُ ونَ تَتَكَافَ أُ دِمَاؤُھُمْ تعالى عليه وسلم: ﴿الْمُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُ
عليه وسلم ﴿ يا أبا ھريرة عليك متِھِمْ أَدْ ناھُمْ وَھُمْ يَدٌ عَلَى مَنْ سِوَاھُمْ ﴾ . وقال صلىوَيَسْعَى بِذِ
قال : تصل من قطعك وتعفو عمن ظلمك وتعطي ؟ بحسن الخلق. قال: وما حسن الخلق يا رسول
َ تقْوَى وَر وَالوَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِ : من حرمك﴾. وقال المولى جل شأنه وتبارك اسمه في محكم تنزيله
ثِْم عَلَى تَعَاوَنُوا ْ وقال وَالْعُدْوَان ا ﴾ : بِحَبْل وَاعْتَصِمُوا
وقال عليه أفضل رقُواتَفَ َ جَمِيعًا وَ
إخوانا ) أو كما قال عليه تنازعوا وكونوا عباد تدابروا و تنابزوا و ) : الصلوات والتسليم
جل وقربه، الموت وكربه، والقبر ودوده، والمكث فيه وطوله، والقيام م. فالسعيد من اتعظ بذكر ا الس
شريك له، له الملك وله الحمد وھو وحده إله إ . وھوله، والصراط وحرجه ا لن،ارو وألمھا
صالِحَاتِ يومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ مََ لَ ظُلْ حمًا ، وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الي الْقَ على كل شيء قدير. وَعَنَتِ الْوجُوُه لِلْحَ
ھَضْمًا . َ يَخَا ف ظُلْمًا وَ َ وَھُوَ مُؤْمِنٌ فَ
ة، والحسن من ة الصبح، والطيب للرجال إذا خرجوا للص ويستحب في ھذا اليوم الغسل بعد الص
الثياب. وكذالك أن يرجع المسلم من طريق غير التي أتى منھا، ويكبر ويھلل في ذھابه إلى المصلى،
ة. ومن المستحبات مام المصلى ويدخل في الص استحبابا بعد طلوع الشمس، جھرا حتى يأتي ا
كل والشرب حتى يذبح ويفطر من الكبد، وكذالك قال أكابر العلماء، والتكبير من صبح مساك عن ا ا
ة ابتداء من ظھر يومنا ھذا، إلى صبح اليوم يوم عرفة إلى آخر العصر أيام التشريق، دبر كل الص
ضحية فقد قال صاحب المختصر ثا. أما فيما يرجع إلى ا أكبر ث أكبر أكبر : لر ا،ب عتقاول
تجحف، وإن يتيما بجذع ضأن، وثني معز وبقر وإبل: سن لحر غير حاج بمنى ضحية : رحمه
جر، وإن أكثر من سبعة، إن سكن معه وقرب له، في ا شرك، إ ث، وخمس، ب ذي سنة، وث
إن أدمى كبين: مرض، وجرب، ، وأنفق عليه وإن تبرعا. وإن جماء ومقعدة لشحم، ومكسورة قرن
وبشم، وجنون، وھزال، وعرج، وعور، وفائت جزء غير خصة وصمعاء جدا، وذي أم وحشية،
وبتراء، وبكماء وبخراء، ويابسة ضرع، ومشقوقة أذن، ومكسورة سن، لغير إثغار أو كبر، وذاھبة
وھذا باختصار . خر الثالث مام أذن - من ذبح ا ، ثلث ذنب
تترك في مقامنا ھذا ذنبا إ ، بغافل فننبھه بناس فنذكره، و اللھم يا من ليس ببعيد فنناديه، و
قضيتھا، خرة إ حاجة من حوائج ليدا اوان ھديته، و إ ض شفيته، و مرضا إ غفرته، و
مبلغ تجعل الدنيا أكبر ھمنا و أھلكته، اللھم عدوا إ أزلته، و إ جھ محوته، و فقرا إ و
م على المرسلين يقضى عليك. سبحان ربك رب العزة عما يصفون وس علمنا، فإنك تقضي و
رب العالمين . والحمد
5. www.serignesam.com 5
20 خطب سرج سام امباي
ضحى 1993 خطبة ا
ولى الخطبة ا
بارئ الخلق الملك الحق، الذي خلق فسوى، والذي قدر فھدى، م عليكم تعالى وبركاته الحمد الس
يبلغ يعلم قدره غيره، و ، يموت ذي الملك والملكوت، ذي العزة والجبروت، الحي الذي
له وعز كماله، ھو الملك الذي خفض ورفع، وشتت الواصفون صفته، وھو القاھر فوق عباه، جل ج
إياه نعبد إ نستغفره ونستھديه إله إ ، وجمع، ووصل وقطع، أمات وأحيى، وأضحك وأبكى
فھو المھتدي، ومن يضلل ف نكفره، من يھد مخلصين له الدين ولو كره الكافرون، نؤمن به و
نس الذي قمع الكفر ھادي له، ثم أزكى صلواته وأرفع تسليماته على سيد العرب والعجم، والجن وا
برار، أما بعد؛ طھار وصحبه ا ل، وعلى آله ا ومحا الض
العظيم بالعمل بأوامره واجتناب مناھيه إلى أقصى الجھد، أوصيكم ونفسي بتقوى : فيا عباد
م ﴿: عليكم بسنتي وسنة الخلفاء ة والس وسنه رسوله، قال عليه الص وإمامكم في ذلك كتاب
لة لة وكل ض مور فإن كل بدعة ض الراشدين من بعدي، عضوا عليھا بالنواجذ وإياكم ومحدثات ا
في النار ، عباد ، ﴾ ھَا يَاذِين أَيقُوا آَمَنُوا الات
سَدِيدًا، يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ ً وَقُولُوا قَوْ
يُطِع وَمَن نُوبَكُم ذ لَكُم
كثير، وسبحان أكبر كبيرا، والحمد . وَرَسُولَ ه فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا
خرته ومن شبابه قبل م: ﴿فليتزود العبد من نفسه لنفسه، ومن دنياه قال عليه الس ، بكرة وأصي
م: الحياة قبل ة والس ھرمه﴾، فالرشيد من اغتنم خمسا قبل خمس، كما أمر به رسول ربنا عليه الص
الموت، والصحة قبل السقم، والشباب قبل الھرم، والفراغ قبل الشغل، والغنى قبل الفقر. واعملوا أن
مة مرضه أن يتعذر منه ذلك العمل أو يصدر منه مع كل عضو خلق عمل ما، والعمل خاص به، وع
بصار، ومرض القلب أن يتعذر ضطراب، فمرض اليد تعذر البطش، ومرض العين تعذر ا نوع من ا
تعالى وعبادته، وإيثار جله، وھو العلم والحكمة، والمعرفة وحب عليه فعله الخاص به الذي خلق
سبحانه كان كأن لم يعرف شيئا. نسان عرف كل شيء ولم يعرف ذلك على كل شھوة، فلو أن ا
يوثر عليه شيء من المحبوبات، مة المحبة أن أحبه، وع مة المعرفة الحب، فمن عرف وع
فمن آثر عليه شيء من المحبوبات فقلبه مريض. كما أن المعدة التي توثر أكل طين على أكل الخبز
يعرفه صاحبه ، فلذالك يغفل عنه وإن وقد سقطت عنھا شھوة الخبز مريضة، والمرض خفي قد
ن دواءه محالفة الھوى، وإن وجد الصبر لم يجد طبيبا عرفه صعب عليه الصبر على مرارة دوائه
طباء ھم العالمون والمرض قد استولى عليھم، والطبيب المريض قل ما حاذقا يقطع مرضه، فإن ا
ب القلوب مرضھا بالكلية، وأقبل واندرس ھذا العلم، وأُنْكِرَ طِ جه فلذا صار الداء عضا ينتفع إلى ع
مة أصل المرض . الناس على أعمال ظاھرھا عبادات وباطنھا عادات، فھذه ع
نكَ رَءُوفٌ بنَا إِذِينَ آَمَنُوا رَلِل ًّ تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِ َ يمَانِ وَ ِْ ذِينَ سَبَقُونَا بِاخْوَانِنَا ال ِِ بنَا اغْفِرْ لَنَا وَرَ
رَحِيمٌ .
6. 6 ww w.ser ignesa m.com 21 خطب سرج سام امباي
الخطبة الثانية
ة رب العالمين والص العلي العظيم، الحمد با قوة إ حول و الرحمان الرحيم بسم
، بكرة وأصي كثيرا، وسبحان أكبر كبيرا، والحمد . نبياء والمرسلين م على خير ا والس
مْنُ وَھُمْ َ م: ﴿مَنْ أُعْطِيَ فَشَكَرَ، وابْتُلِيَ فَصَبَرَ، وَظُلِمَ فَغَفَ رَ، وَظَلَمَ فَاسْتَغْفَرَ، أُولَئِكَ لَھُمُ ا قال عليه الس
له وحرموا حرامه، ومن فعل أحلوا ح ، أيھا الناس: عليكم بكتاب ، عباد ، ، .﴾ مُھْتَدُونَ
ذالك منكم فھو من المتقين، فقد مدح رب العزة عز وجل المتقين في كتابه ووعدھم بالتأييد والنصرة،
ح العمل، وغفران الذنب والقبول، عداء، وبالنجاة من الشدائد، وإعطاء الرزق وإص والحفظ من ا
سبحانه. عزاز وبالنجاة من النار، والخلود في الجنة وبمحبة كرام وا وا
صلى خيه المؤمن ما يحب لنفسه. قال رسول يكمل إيمان أحدكم حتى يحب أيھا الناس
د بَعْضُهُ بَعْضًا﴾. وقال: ﴿ الْمُسلمُونَ تَتَكَافَ أُ دِمَاؤُھُمْ تعالى عليه وسلم: ﴿الْمُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُ
عليه وسلم ﴿ يا أبا ھريرة عليك متِھِمْ أَدْنَاھُمْ وَھُمْ يَدٌ عَلَى مَنْ سِوَاھُمْ ﴾. وقال صلىوَيَسْعَى بِذِ
قال : تصل من قطعك وتعفو عمن ظلمك وتعطي ؟ بحسن الخلق. قال: وما حسن الخلق يا رسول
َ تقْوَى وَر وَالوَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِ : من حرمك﴾. وقال المولى جل شأنه وتبارك اسمه في محكم تنزيله
ثِْم عَلَى تَعَاوَنُوا ْ وقال ا ﴾ : بِحَبْل وَاعْتَصِمُوا
وقال عليه أفضل الصلوات رقُواتَفَ َ جَمِيعًا وَ
م. إخوانا ) أو كما قال عليه الس تنازعوا وكونوا عباد تدابروا و تنابزوا و ) : والتسليم
جل وقربه، الموت وكربه، والقبر ودوده، والمكث فيه وطوله، والقيام وھوله، فالسعيد من اتعظ بذكر ا
شريك له، له الملك وله الحمد وھو على كل وحده إله إ . والصراط وحرجه، والنار وألمھا
صالِحَاتِ وَھُوَ مُؤْمِنٌ يومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا، وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الي الْقَ شيء قدير. وَعَنَتِ الْوجُوُه لِلْحَ
ھَضْمًا . َ يخَا ف ظُلْمًا وَ َ فَ
ة، والحسن من ة الصبح، والطيب للرجال إذا خرجوا للص ويستحب في ھذا اليوم الغسل بعد الص
الثياب. وكذالك أن يرجع المسلم من طريق غير التي أتى منھا، ويكبر ويھلل في ذھابه إلى المصلى،
ة. ومن المستحبات مام المصلى ويدخل في الص استحبابا بعد طلوع الشمس، جھرا حتى يأتي ا
كل والشرب حتى يذبح ويفطر من الكبد، وكذالك قال أكابر العلماء، والتكبير أيام النحر مساك عن ا ا
أكبر : ة ابتداء من ظھر يومنا ھذا، إلى صبح اليوم الرابع، تقول نسان دبر كل ص أن يكبر ا
سن لحر غير : ضحية فقد قال صاحب المختصر رحمه ثا. أما فيما يرجع إلى ا أكبر ث أكبر
ث، وخمس، تجحف، وإن يتيما بجذع ضأن، وثني معز وبقر وإبل: ذي سنة، وث حاج بمنى ضحية
جر، وإن أكثر من سبعة، إن سكن معه وقرب له، وأنفق عليه وإن تبرعا. وإن في ا شرك، إ ب
إن أدمى كبين: مرض، وجرب، وبشم، وجنون، وھزال، ، جماء ومقعدة لشحم، ومكسورة قرن
وعرج، وعور، وفائت جزء غير خصة وصمعاء جدا، وذي أم وحشية، وبتراء، وبكماء وبخراء،
أذن - من ذبح ، ويابسة ضرع، ومشقوقة أذن، ومكسورة سن، لغير إثغار أو كبر، وذاھبة ثلث ذنب
وھذا باختصار . خر الثالث مام ا
تترك في مقامنا ھذا ذنبا إ ، بغافل فننبھه بناس فنذكره، و اللھم يا من ليس ببعيد فنناديه، و
قضيتھا، خرة إ حاجة من حوائج الدنيا وا ھديته، و إ ض شفيته، و مرضا إ غفرته، و
مبلغ تجعل الدنيا أكبر ھمنا و أھلكته، اللھم عدوا إ أزلته، و إ جھ محوته، و فقرا إ و
م على المرسلين يقضى عليك. سبحان ربك رب العزة عما يصفون وس علمنا، فإنك تقضي و
رب العالمين . والحمد
7. www.serignesam.com 7
22 خطب سرج سام امباي
1994/5/ ضحى الموافق 12 خطبة ا
ولى الخطبة ا
ّ نحمد ، بكرة وأصي ّ كثيرا، وسبحان أكبر كبيرا، والحمد ّ ، أكبر ّ ، أكبر ّ ، أكبر ّ
إليه، ونشكره منجأ منه إ ملجأ و الذي فطرنا على حب دينه، والتمسك بأھدابه، حمد من علم أن
عليه، مور إ ع ل وف ي ا يُ خرة بيديه، ونستعينه استعان ة مَ ن شكر من تحقق أن خيري الدنيا وا
م وآدابه، وعلى آله وصحبه الذين اھتدوا س وأصلي وأسلم على سيدنا محمّ د الذي جاھد لنشر تعاليم ا
يھديه ففازوا برضوان ربه وثوابه، دائما دوام مللك ربه، وبعد؛
وأوثق العراء كلمة التقوى، أكرم الملل ملة إبراھيم، وخير السنن سنة ، فإن أصدق الحديث كتاب
م ا ك ثرَ ل قوا كفى خي ر م، مور محدثاتھا مَ مور أواسطھا، وشر ا عليه وسلم، خير ا محمد صلى
ثام، النساء حبالة ألھى، خير الغنى غنى النفس، وخير ما أُل قيَ في القلب اليقينُ ، الخمر جماع ا
يأتي الجماعة إ الشيطان، الشباب شعبة من الجنون، حب الكفاية مفتاح المعجزة، شر الناس من
ھجرا، أعظم الخطايا اللسان الكذوب، سباب المؤمن فسق، وقتاله كفر، وأكل إ يذكر دبرا، و
يكذبه ، ومن يغْ فر يُ غ رْ فله ، مكتوب في ديوان المحسنين: من عفا عفا ل علىلحمه معصية، من يتأ
ك العمل مور بعواقبھا، م عنه ، الشق ي م ن شق ي ف ي بط ن أمه، والسعيد من وعظ بغيره، ا
أكبر ، ء ينكره يعرف الب ء يصبر عليه، ومن خواتيمه، أشر ف الموت الشھادة، من يعرف الب
، ، بكرة وأصي كثيرا، وسبحان كبيرا، والحمد وا ، ، عبادإِلَى فَفِر
ني لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ إِ
مُبِينٌ، َ مَع تَجْعَلُوا وَ
تغرنكم حق، ف ني لَكُمْ مِنْ ه نَذِيرٌ مُبِينٌ ، يا أيھا الناس إن وعد إِلَھًا آَخَرَ إِ
الغرور، إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا، سبحان ربك رب العزة عما يغرنكم با الحياة الدنيا و
رب العالمين . م على المرسلين والحمد يصفون وس
الخطبة الثانية :
وحده ي إل،ه إ بكرة وأص كثيرا، وسبحان أكبر كبيرا، والحمد ، أكبر ، أكبر
إن روح : عليه وسلم إياه مخلصين له الدين ولو كره الكافرون، قال صلى نعبد إ ، شريك له
القدس نفث في روعي: أحبب من أحببت فإنك مفارقه، وعش ما شئت فإنك ميت، واعمل ما شئت
ل يَوْمَ تَجِدُ كُ حب الجاه والمال ينبتان النفاق في القلب كما ينبت الماء البقل : وقال فإنك مجزي به
سُوء مِن عَمِلَت وَمَا محُْضَرًا خَيْر مِن عَمِلَت مَا نَفْس لَوْ تَوَد ركُُم عِيدًا بَ أَمَدًا وَبَيْنَه بَيْنَھَا أَنوَيُحَذ
أيھا الناس : إن لك م معالم فانتھوا إلى معا لكم، وإن لكم نھاية فانتھوا إلى ، عباد ، ، ،ُ نَفْسَ ه
يدري ما فاعل فيه، وأجلٍ باق يدري ما نھايتكم، فإن العبد بين مخافتين: أجلٍ قد مضى
قاض فيه، أيھا الناس كأن الموت فيھا على غيرنا قد كتب، وكأن الحق فيھا على غيرنا قد وجب، وكأن
نا ھ م أجداثھم ونأكل من تراثھم كأموات وكأنھم سفر عما قليل إلينا راجعون، ن ئ وب الذي نشيع من ا
ل جائحة، طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس، طوبى نا ك مخْ لَدون بعدھم، نسينا كل واعظة و أَ م
أكبر . لمن أنفق كسبه من غير معصية، وجالس أھل الفقه والحكمة وخالف أھل الذل والمسكنة
شريك له إلھا واحدا، وربا وحده إله إ ، بكرة وأصي كثيرا، وسبحان كبيرا، والحمد
شاھدا ونحن له مسلمون .
8. 8 ww w.ser ignesa m.com 23 خطب سرج سام امباي
ومما ينبغي أيھا الناس في ھذا اليوم الغسل والتزين والتطيب كما في يوم الجمعة، والرداء والعمامة
عليه وسلم، ومراعاة الوقت، واستيفاء للرجال، ثم الرجوع من طريق آخر كما فعل الرسول صلى
ضحية على نحو ما بيناھا في السنين السابقة، ويأكل الرجال من أضحيته الشروط ومراعاتھا في ا
يبيع منھا شيئا كما قدمناه سلفا . ي عمل، و يخرج منھا أجرة ويتصدق منھا ويھدي، و
جل شأنه لنا ولھم، وطلب العفو منھم، خوان وطلب المغفرة من ويستحب صلة الرحم وزيارة ا
م. ربنا عاقبة الدارين والدين والدنيا، خوان بحضور ھذا العيد المبارك في تمام العافية والس نھنئ ا
ونسأله تعالى معكم أن يتوب علينا ويثبت أقدامنا، وأن يجعلنا من الموفقين مطلقا من بين أوليائه
بدية وھو ولي التوفيق، أھل التقوى وأھل المغفرة، إن وأصفيائه، ويصون ديننا ودنيانا في السعادة ا
ئكة يصلون على النبي يا أيھا الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما . وم
ولى : الخطبة ا
أكبر ما تحركت قلوب الحجاج ، أكبر ، أكبر ، أكبر ، أكبر ، أكبر ، أكبر ، أكبر
أكبر ما طافوا بالكعبة واستلموا ، حرام بوا ولبسوا ثياب ابروا ولأكبر ما ك ، الحرام إلى بيت
أكبر ما سعوا بين الصفا والمروة، وشربوا ماء زمزم ، م ست سود، ففازوا بالثواب وا الحجر ا
أكبر ما وقفوا بعرفة و بتاوا بمزدلفة ورموا ونحروا وحلقوا بمنى، وذكروا ، وصلوا خلف المقام
ة أكبر ما اھتزت النفوس شوقا إلى المدينة المنورة على ساكنھا أفضلُ الص ، عند المشاعر العظام
أكبر ما صلوا ونحروا ، يام أكبر ما اجتمع المسلمون في ھذا اليوم وھو أشرف ا ، م والس
وَالْفَجْر، وَلَيَالٍ عَشْرٍ، : عز وجل أكبر م ا قرأ الناس قول ، م س على نعمة ا وشكروا
أكبر، الحمد ، أكبر ، أكبر يْلِ إِذَا يَسْرِ، ھَلْ فِي ذَلِكَ سََ قٌم لِ ذي حِجْرٍشفْعِ وَالْوَتْرِ، وَاللوَال
ة عبده به ومعبودُ ه، فله ص ت ج ه العالم، ومقصودُ ه ور الثابتِ وجودُ ه ا،لعظيمِ جودُ ه ا،لكثيرِ موجودُ ه،م
وركوعه وسجوده، وتسبيحه وتھليله وتحميد، واستغفاره وتكبيره وتمجيده، وصومه وفطره، وحجه
كبر، وكل شيء دونه حقير وأصغر، وھو الغني عما وعيده، وعبادته كلھا وتوحيده، فھو العظيم ا
أكبر، نحمده تعالى جعلنا ، أكبر ، كبر عداه، وكل شيء سواه فقير إلى رحمته الواسعة وفضله ا
مسلمين، وھدانا سنة سيد المرسلين وكتابه المبين إلى خير شريعة وأفضل دين، ونشكره عز وجل
الشاكرين، فھنيئا لمن شكر، وويل صيرنا مؤمنين، لبوح ا ق قائمين، وعن الباطل مائلين، وسيجزي
أكبر . ، غني عن العالمين وإليه المصير والمستقر لمن كفر، و
عياد مواسم أفراح الطائعين، وأيام سرور المتعبدين، شريك ه لجع،ل ا وحده إله إ ونشھد أن
فما أعظم فرحة الصائم إذا أفطر! وما أكبر سرور الحاج إذا طاف ونحر ! ولبى وكبر ! وجاء من عرفة
أكبر . ، أكبر ، أكبر ، أكبر ! وبات بالمزدلفة! ورمى جمرة العقبة وحلق أو قصر
أيام : عليه وسلم ونشھد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله المفضل، السيد العظيم المبجل القائل صلي
عز وجل التشريق أيام أكل وشرب وذكر
اللھم فصل على سيدنا محمد النبي المرسل بخير كتاب منزل، نبي الھدى وبحر الندى، وأعظم الخلق
جودا، وأكرمھم يدا، وخير من حج وعج وثج، وسبحل وحمدل وھلل، وضحى وعق وفدا وھدى
9. www.serignesam.com 9
24 خطب سرج سام امباي
عليه وعلى آله وصحبه والتابعين لھم بإحسان في كل أثر، ما قرأ الناس في ھذا اليوم ونحر، صلى
. بتر إنا أعطيناك الكوثر، فصل لربك وانحر، إن شانئك ھو ا زھر السعيد ا
للمسلين في كل عام عيدين عظيمين يظھرون فيھما شرع ؛ أكبر، عباد ، أكبر ، أكبر
شعائر دينھم الحنيف، وأمرھم يوم الفطر أن يخرجوا زكاة أبدانھم صاعا من غالب قوت البلد، يواسي
ضاحي وحثھم عليھا، وندبھم إليھا، وجعل به الفقير والمسكين والبائس الضعيف، ويوم النحر أمرھم با
ة والخطبة التي يجتمعون لھا ذلك من أفضل ما يتقرب به العبد إلى ربه الخبير اللطيف، وشرع الص
حكام والتكاليف . فيشھدون الخير ويتعلمون ا
حرار، والصحيح والمريض إذا ويسن الحضور للرجال والنساء، والصغار والكبار والعبيد وا
استطاع، ولكل صعلوك وشريف، يرفعون أصواتھم بالتكبير ويسارعون في الت بك ر يمم،سكين عن
الطعام والشراب حتى يصلوا وعليھم السكينة والوقار، وقد لبسوا من الثياب كل جديد ونظيف، بمظھر
عدائھم، أ ل ذعل ةى المؤمنين أعزة على الكافرين، رحماء بينھم تراھم ركعا العز والعظمة يبرزون
من ورضوانا سيماھم في وجوھھم من أثر السجود، وكل شيء فعلوه في الزبر سجدا يبتغون فض
وكل صغير وكبير مستطر .
الخطبة الثانية :
أكبر ما ذبح المسلم الضحية، ، أكبر ، أكبر ، أكبر ، أكبر ، أكبر ، أكبر ، أكبر
قى المسلمان فتعانقا أكبر ما ت ، عمال بصالح ا يام بالصدقة والھدية، وتقدم إلى وجاد في ھذه ا
أكبر ما تذكر المسلمون جامعة ، وتصافحا، ونسي ا م ا كان بينھما من الخصام فتسامحا وتصافحا
د وا وتراحموا، والمؤمنون م، فتوا م، وت وثقت بينھم روابط الدين بصدق الفعال وطيب الك س ا
نھدام، ومثل المؤمنين مثل الجسد إذا اشتكى عضو تداعى له كالبنيان يشد بعضه بعضا ويحفظه من ا
حتمام . سائر الجسد بالسھر وا
إلى عباده وھم واقفون بين يديه، وتجلى عليھم بفضله وإحسانه وأعطاھم مما أكبر ما نظر
أكبر، ، أكبر ناتٍ وَنَھَرٍتقِينَ فِي جَن الْمُإِ : ئكة، وبشرھم بقوله تعالى لديه، وباھى بھم الم
ديان، وأرشدنا بالقرآن ضل ديننا على سائر ا الذي جعلنا من أمة سيدنا محمد، وف أكبر، الحمد
مم، وما نال مثلنا من الخير من أحد. نحمده تعالى أبلغ إلى خير مقصد، ونحن شھداؤه على سائر ا
، أكبر . الحمد، ونشكره عز وجل وھو العظيم المجد، له الملك وله الحمد، وبيده الخير والشر
شريك له، شرع لنا في كل عام عبادة، وسن لنا من وحده إله إ أكبر. ونشھد أن ، أكبر
و م به الدين الخير ما فيه منتھى السعادة، ونشھد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله صاحب السيادة، ق
بت به أركانه وأوتاده. اللھم فصل وسلم على سيدنا محمد البالغ من جود ربه عليه قصده وأشاده، وث
، مر وظھر وسلم عليه وعلى آله وصحبه والتابعين لھم بإحسان فيما خفي من ا ومراده، صلى
عليه وسلم على سائر النبيين والمرسلين نبيكم صلى ضل ف : أكبر، عباد ، أكبر ، أكبر
ق وصِ قِد ا ليقين والثقة العظيمة برب العالمين، فكان يصل الرحم، خ بما كان عليه من مكارم ا
عليه وسلم من ناصر ل، ويُ كسِ ب المعدوم ويُ عين على نوائب الحق، وأعظم به صلىويحمل الكَ
10. 10 ww w.ser ignesa m.com 25 خطب سرج سام امباي
خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ : له ومعين للفقراء والمساكين، يخفض جناحه للمؤمنين، ويقول
عَنِ الْجَاھِلِينَ
بُ ه، والعاجزون من أعياھم اكتسابه . وفي ت بحُة للعاملين أبوابُ ه، والفائزون ط الخير كثيرة أسبا هُم،ف
أحبابه، وينالھم أجره وثوابه، فھنيئا لمن أشبع اليوم جائعا، أو كسا العيد يتقرب بالصالحات إلى
م ھا ته، أو و سضع اليوم على ر آباءَ ه وأعريانا، أو زار مريضا، أو ساعد بائسا، أو أرشد حيرانا، أو ب
ما على أعظم الناس ة وس وقرآنا، وص قلبا ولسانا، تسبيحا وتھلي زوجته وأبنائه وبناته، أو ذكر
ز ل زرافات ووحدانا، سيد البشر وأكرم البدو والحضر، والمن شأنا، وارفعھم مكانا، ومرشدھم إلى
يات والسور عليه في محكم ا : إِن مَا يُبَايِعُونَك ذِين اليُبَايِعُون إِن
يَد
فَوْقَ أَيْدِيھِمْ فَمَنْ نَكَثَ
مَاعَلَيْه عَاھَد بِمَا أَوْفَى وَمَن نَفْسِه عَلَى يَنْكُث فَإِن
فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا
ئكته يصلون على النبي يا أيھا الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما . وم إن
ضحى 1996 خطبة ا
ولى: الخطبة ا
الحمد ، بكرة وأصي كثيرا، وسبحان أكبر كبيرا، والحمد ، أكبر ، أكبر ، أكبر
م الغيوب ومقلب القلوب، العزيز الجبار، المتكبر القھار، مجري غفار الذنوب وستار العيوب، ع
مطار، ينزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر الفلك الدوار، ومسخر الليل والنھار، مرسل الرياح وا
سماء الحسنى والصفات رحمته وھو الولي الحميد، على العرش استوى، وعلى الملك احتوى، له ا
الرحمة المھداة، سيد الحضر ثم أفضل صلواته وأزكى تسليماته وأنمى بركاته على رسول . الع
ئق أكرم السوابق واللواحق، أنزل عليه كتابه الحكيم، وشرح به دينه القويم، وھدى به والبداة، سيد الخ
الصراط المستقيم، وخصه بالشفاعة الكبرى بين خاصته العليا. وبعد؛
به، والعاجزون من أعياھم فالخير كثيرة أسبابه، مفتحة للعاملين أبوابه، والفائزون ط : عباد
أحبابه، وينالھم أجره وثوابه، فھنيئا لمن أشبع اليوم اكتسابه، وفي العيد يتقرب بالصالحات إلى
جائعا، أو كسا عريانا، أو عاد مريضا، أو ساعد بائسا، أو أرشد حيرانا، أو بر آباءه وأمھاته، ووسع
ما على ة وس وقرآنا، وص قلبا ولسانا، تسبيحا وتھلي اليوم على زوجته وأبنائه وبناته، أو ذكر
ذِينَ ن الإِ : يات زرافات ووحدانا، المنزل عليه في محكم ا أعظم الناس شأنا، ومرشدھم إلى
مَا يُبَايِعُونَك يُبَايِعُون إِن
يَد
فَوْقَ أَيْدِيھِمْ
العظيم والعمل بأوامره، واجتناب مناھيه، حسب كل الطاقة. قال أوصيكم ونفسي بتقوى : عباد
عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي، عضوا عليھا بالنواجذ وإياكم م ة والس عليه الص
لة في النار لة وكل ض مور فإن كل بدعة ض ومحدثات ا ھَا يَاذِين أَيقُوا آَمَنُوا الات
وَقُولُوا
ق ً يُطِع وَمَن ذُنُوبَكُم لَكُم وَيَغْفِر أَعْمَالَكُم لَكُم يُصْلِح سَدِيدًا، وْ
يھَا يَا أَ وَرَسُولَ ه فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا
ذِين قُوا آَمَنُوا الات
فاتقوا ، عباد ، ، كُ مْ تُفْلِحُونَ وَابْتَغُوا إِلَيْ ه الْوَسِيلَ ة وَجَاھِدُوا فِي سَبِيلِ ه لَعَل
خوان، وكثرة خص في ھذا اليوم: التزاور بين ا في عاجل أمركم وآجله. ومما أوصاكم به على ا
خوان، وتذكر الموت والبلى وطول ستغفار، والعفو والمعافاة والمواصلة، ودعاء الخير للنفس ول ا
11. www.serignesam.com 11
26 خطب سرج سام امباي
جال، والموت يأتي بغتة، ويخترم الشخص فجأة أثناء ماني تقطع ا مضجع القبر والسؤال، فإن ا
ستعد له فلربما أموت غدا أو بعد غد، يقول في نفسه ف نسان قد تأجيل، وا إھمال و أشغاله ف
خرتك قدر طولھا، ولنار ربك قدر ما تصبر على مر غير ھين. اعمل لدنياك قدر ما تبقى فيھا، و وا
أكبر فلله الحمد. فمن أدرك العيد وعرف حكمة التشريع ، أكبر ، أكبر . حرھا، والعياذ با
عليه صلى م على رسول ة والس والص بادر بادر إلى الخير ما استطاع وأكثر من ذكر
والتكبير من صبح يوم عرفة إلى عصر آخر أيام التشريق، ، ة بكرة وأصي وسلم، وكبر دبر كل ص
تُجْزِئُ فِي أَرْبَعٌ : عليه وسلم ثة بغد النحر عبد الشافعي ويومان عبد الحنفي. قال صلى وھي ث
َ تِيينُ ظَلْعُھَا وَالْكَسِيرَة ا لينُ مَرَضُھَا وَالْعَرْجَاءُ الْبَينُ عَوَرُھَا وَالْمَرِيضَةُ الْبَي الْعَوْرَاءُ الْبَضَاحِ َْ ا
نةُ أَبِيكُمْ إِبْرَاھِيمَ قَالُوا فَمَا لَنَا سُ : ضاحي فقال عليه وسلم عن ا صلى وسئل رسول تُنْقِي
رَسُول يَا فِيھَا
قَال وف قَالُوا حَسَنَة شَعَرَة بِكُلرَسُول يَا فَالص
صوفِ شَعَرَةٍ مِنْ ال قَال بِكُل
حَسَنَةٌ
مة، والرعاة والرعية، ألف بين قلوبھم في ئمة وا اللھم صل على محمد وعلى آل محمد واحفظ ا
الخيرات، ادفع شر بعضھم عن بعض، اللھم وأنت العالم بسرائرنا فأصلحھا، وأنت الخبير بحوائجنا
تحوجنا تؤمنا مكرك، و تنسنا ذكرك، و تسخطنا حيث أمرتنا، و ترنا حيث نھيتنا، و ، فاقضھا
تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا َ بنَا وَتؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَ بنَاتجعلنا من الغافلين. رَ إلى غيرك، و
نَا َ نا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْطَاقَ ة لَنَا بِ ه وَاعْ ف عَ ملْنَا مَاتُحَ َ بنَا وَذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَحَمَلْتَ ه عَلَى ال
ئكته يصلون على النبي أيھا الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا وم فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ . إن
تسليما .
الخطبة الثانية:
ه، داد كلمات ه، وم اء نفس ه، ورض ة عرش ه، وزين دد خلق الى ع ده تع ر، نحم أكب ، ر أكب ، ر أكب
دوس ك الق رحمن الرحيم،المل ھادة ال ب والش الم الغي ومنتھى علمه، وجميع ما شاء وخلق، وذرأ وبرأ، ع
ع د الجم معي د د، الحم الحم ر و أكب ، ر أكب ، ه إ إل ، ر أكب ، ر أكب ، العزيز الحكيم
ھد أن اد، وأش ف الميع يخل ه، إن ب في ري وم جناد، وجامع الناس لي مم وا عياد، ومبيد ا وا
ع ى جمي ل عل وله المفض ده ورس دا عب ھد أن محم اد، وأش مض د و ن ه و ريك ل ش ده وح إله إ
لم ادي، وس ابن والتن وم التغ ى ي ان إل بعھم بإحس ن ت ل وم حابه وك ه وأص ى آل عليه وعل العباد، صلى
تم اذا عمل ركم م تعالى واشكروه على ما أنعم به عليكم، وفكروا في أم تسليما. وبعد؛ أيھا الناس اتقوا
ى لمون إل ا المس دروا أيھ يكم، فابت م أو عل م لك ام ربك دا أم اھدة غ يام ش في ما مضى من عمركم، فإن ا
ن إن م ال. ف ھم ريط وا ن التف ستغفار، ولعل ذلكم يجبر ما حصل م وا عمال، والتوبة إلى صالح ا
ة، الى غنيم تع ع اعة م وقات، وخلوة س زمة الذكر مع الوضوء، ومراقبة ا الواجب تجديد العھد بم
وى ا بتق ي ثاني يكم ونس أوص : اد عب . ي ن ذكرن يس م ا جل أن : ي ديث القدس ي الح الى ف ال تع ق
تعينوا ئول، واس د مس إن العھ رائع، ف ن الش ه م نية، بما أودعنا ب العظيم، وحفظ الجوارح في السر والع
جع ول مض ذلك ط دا، وك ة ج رجة لمخيف رى، وإن الحش ة وذك بذكر ھادم اللذات، فإن في الموت موعظ
ح القلب ونور به يھتدى، ثم إن القبر والحساب، وأھوال القيامة والجواز على الصراط، فيه يا قوم إص
ل: ذي ر وإب ز وبق ي مع أن، وثن ذع ض ه، بج تجحف فة جى بص احمن ر ب ر غي ضحية سنة مؤكدة لح ا
ق ه، وأنف رب ل ه وق كن مع بعة، إن س ن س ر م ر، وإن أكث ج ي ا ف شرك، إ ث، وخمس، ب سنة، وث
م، مبين مرض، وجرب، وبش إن أدمى ، عليه وإن تبرعا. وإن جماء ومقعدة لشحم، ومكسورة قرن
12. 12 ww w.ser ignesa m.com 27 خطب سرج سام امباي
راء، ية أو أب، وبت معاء، وذي أم وحش ية وص ر خص زء غي ت ج رج، وفائ وجذام، وھزال، وعور، وع
ب، ث ذن ة ثل ر، وذاھب ار أو كب ر إثغ وبكماء وبخراء، ويابسة ضرع، ومشقوقة أذن، ومكسورة سن، لغي
ذر ع وانى ب ا، وت م يبرزھ أن ل ام: ك رب إم ري أق المتح ابقه، إ اد س خر الثالث وأع مام من ذبح ا
أن ل الض اء، وفح ر خرق الم، وغي د، وس ا، وجي دب إبرازھ رط، ون ار ش قدره، وبه ا ن رَِت ل ل ظز وال. والنھ
: ه يء من اع ش يب ر و بل والبق ناث من ا ناث ثم ا ناث ثم ذكر المعز ثم ا أفضل ثم الخصيان ثم ا
أكبر . تعالى عند الذبح: بسم غيره، ويتصدق به ويؤكل منه، وليسم جلد و
1997/4/ ضحى 1417 الموافق 18 خطبة ا
ولى: الخطبة ا
أكبر ما ذبح المسلم الضحية، وجاد في ، أكبر ، أكبر ، أكبر ، أكبر ، أكبر ، أكبر
قى المسلمون أكبر ما ت ، عمال وخلوص النية بصالح ا يام بالصدقة والھدية، وتقدم إلى ھذه ا
أكبر ما تذكر المسلمون ، فتعانقوا وتصافحوا، ونسوا ما كان بينھم من الخصام فتسامحوا وتصافحوا
م ، فتوادوا وتراحموا، م، وتوثقت بينھم روابط الدين بصدق الفعال وطيب الك س جامعة ا
نھدام، ومثل المؤمنين مثل الجسد الواحد إذا والمؤمنون كالبنيان يشد بعضه بعضا ويحفظه من ا
إلى عباده وھم واقفون بين أكبر ما نظر . حتمام اشتكى عضو تداعى له سائر الجسد بالسھر وا
: ئكة، وبشرھم بقوله تعالى يديه، وتجلى عليھم بفضله وإحسانه وأعطاھم مما لديه، وباھى بھم الم
الذي جعلنا من أمة سيدنا محمد، أكبر، الحمد ، أكبر ، أكبر ناتٍ وَنَھَرٍتقِينَ فِي جَن الْمُإِ
مم، وما ديان، وأرشدنا بالقرآن إلى خير مقصد، ونحن شھداؤه على سائر ا وفضل ديننا على سائر ا
نال مثلنا من الخير من أحد. نحمده تعالى أبلغ الحمد، ونشكره عز وجل وھو العظيم المجد، له الملك
شريك له، وحده إله إ أكبر. ونشھد أن ، أكبر ، أكبر . وله الحمد، وبيده الخير والشر
شرع لنا في كل عام عبادة، وسن لنا من الخير ما فيه منتھى السعادة، ونشھد أن سيدنا محمدا عبده
ورسوله صاحب السيادة، قوم به الدين وأشاده، وثبت به أركانه وأوتاده. اللھم فصل وسلم على سيدنا
وسلم عليه وعلى آله وصحبه والتابعين لھم بإحسان البالغ من جود ربه عليه قصده ومراده، صلى
عليه وسلم نبيكم صلى فضل أكبر، عباد ، أكبر ، أكبر ، مر وظھر فيما خفي من ا
ق وصدق اليقين وثقة عظيمة برب خ على سائر النبيين والمرسلين بما كان عليه من مكارم ا
ل، ويكسب المعدوم ويعين على نوائب الدھر، وأعظم به صلى العالمين، فكان يصل الرحم، ويحمل الكَ
خُذِ الْعَفْوَ : له عليه وسلم من ناصر ومعين للفقراء والمساكين، يخفض جناحه للمؤمنين، ويقول
وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْ جاھِلِينَ
به، والعاجزون من أعياھم اكتسابه . الخير كثيرة أسبابه، مفتحة للعاملين أبوابه، والفائزون ط
أحبابه، وينالھم أجره وثوابه، فھنيئا لمن أشبع اليوم جائعا، أو وفي العيد يتقرب بالصالحات إلى
كسا عريانا، أو زار مريضا، أو ساعد بائسا، أو أرشد حيرانا، أو بر آباءه وأمھاته، أو وسع اليوم على
م على أعظم ة والس وقرآنا، او صل قلبا ولسانا، تسبيحا وتھلي زوجته وأبنائه وبناته، أو ذكر
زرافات ووحدانا، سيد البشر وأكرم البدو والحضر، الناس شأنا، وأرفعھم مكانا، ومرشدھم إلى
يات والسور المنزل عليه في محكم ا : ذِين إِنمَا يُبَايِعُونَك اليُبَايِعُون إِن
يَد
فَوْقَ أَيْدِيھِمْ فَمَنْ
مَا نَكَث عَلَيْه عَاھَد بِمَا أَوْفَى وَمَن نَفْسِه عَلَى يَنْكُث فَإِن
فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا
13. www.serignesam.com 13
28 خطب سرج سام امباي
ئكته يصلون على النبي يا أيھا الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما . وم إن
الخطبة الثانية:
كثيرا، أكبر كبيرا، والحمد ، الحمد أكبر و و إله إ ، أكبر ، أكبر ، أكبر
أكبر ما صدق في قصد وعمله ، أكبر ما نطق باسمه وتعظيمه ناطق ، بكرة وأصي وسبحان
فاھم سر، ووَھل لعباده طريق العبادة ويَالذي سَ أكبر ما أقيمت شعائر الدين. الحمد ، صادق
ن عليھم بأعياد تعود عليھم بالخيرات والبركات تُحصَر، وم تنفد و أجورھم من خزائن جوده التي
مر، وحين انقضى شھر الصيام وقات بالطاعة ولتُعَ وتتكرر، وتابع لھم بين مواسم العبادة لتشييد ا
تحصر، تعد و المطھر، وعيد الضحى المبارك، ونحمده على نعمه التي أعقبه شھور حج بيت
شريك له ، إله انفرد وحده إله إ ق له أن يُشكَر. وأشھد أنونشكره على فضله وإحسانه وحُ
وصلى بددر، وأشھد أن محمدا عبده ورسوله أفضل من تَعل شيء عنده بأجل مُقبالخلق والتدبير، وك
علھم الرجز وطھر، وعلى أصحابه عليه وعلى آله الذين أذھب وزكى، وحج واعتمر، صلى
الذين سبقوا بالخيرات فنِعْمَ الصحْبُ والمَعشَر، وعلى التابعين لھم بإحسان ما بدا الفجر وأنور، وسلم
تسليما كثيرا. وبعد؛
ت القلوب به فرحا تعالى واعرفوا نعمته عليكم بھذا العيد السعيد، عيد امت أيھا الناس؛ اتقوا
ھم لربھم نه اليوم الذي يخرج فيه المسلمون إلى مص ، رض بھجة ونورا وسرورا وازدادت به ا
وة والذكر والقيام مغتبطين، لخيره وثوابه مؤملين راجين، يسألون ربھم حامدين معظمين، وبنعمته بالت
الجواد الكريم أن يتقبل عملھم، وأن يتجاوز عن مسيئھم، وأن يعيد عليھم مثل ھذا اليوم وھم في خير
صلى وأمن، وإيمان واجتماع على الحق والعبادة، وابتعاد عن الباطل والعصيان.قال رسول
ينُ مَرَضُھَا، ينُ عَوَرُھَا، وَالْمَرِيضَةُ الْبَضاحي: الْعَوْرَاءُ الْبَ يجو ز ف ي ا أرب ع : عليه وسلم
ضاحي عليه وسلم عن ا صلى وسئل رسول تُنْ قِي َ تِيينُ ظَلْعُھَا، وَالْكَسِيرَة الوَالْعَرْجَاءُ الْبَ
شَعَرَةٍ مِنْ صوفُ قَال بِكُلشَعَرَةٍ حَسَنَةٌ قَالُوا فَال نةُ أَبِيكُمْ إِبْرَاھِيمَ قَالُوا مَا لَنَا منھا؟ قَال بِكُلسُ : فقال
محتسبا لم يمت قلبه يوم تموت من قام ليلتي العيد : عليه وسلم قال صلى . صوفِ حَسَنَةٌال
أكبر . فا . زينوا أعيادكم بالتكبير : وقال أيضا . القلوب
يَنَال لَن
كثيرا، وسبحان أكبر كبيرا، والحمد تقْوَى مِنْكُمْ نَدِمَاؤُھَا وَلَكِنْ يَنَالُ ه ال َ ل حُومھَُا وَ
عليكم بھذا الدين القويم والصراط المستقيم، صراط أيھا المسلمون اشكروا نعمة ، بكرة وأصي
عليھم من النبيين والصديقين والشھداء رض، صراط الذين أنعم الذي له ما في السموات وا
والصالحين وحسن أولئك رفيقا .
ـ جنة ربك أيھا المؤمن: صل من قطعك، واعف عمن ظلمك، وأعط من حرمك، تدخل ـ إن شاء
للذين آمنوا ربنا إنك رءوف تجعل في قلوبنا غ يمان و خواننا الذين سبقونا با ربنا اغفر لنا و
نس وعلى آله وأصحابه ذوي البدو والحضر اللھم رحيم. اللھم صل وسلم على سيد البشر والجن وا
آمين يا رب العالمين .
