SlideShare a Scribd company logo
1 of 511
Download to read offline
‫مغىن اللبيب‬
                                 ‫ابن هشام االنصاري ج 1‬

                                     ‫[1]‬
‫مغىن اللبيب عن كتب االعاريب تأليف االمام أىب حممد عبد اهلل مجال الدين بن يوسف أبن‬
‫أمحد بن عبد اهلل بن هشام، االنصاري، املصرى املتوىف يف سنة 161 من اهلجرة حققه وفصله، وضبط‬
                                         ‫غرائبه حممد حمىي الدين عبد احلميد عفا اهلل تعاىل عنه‬

                                            ‫[2]‬
‫بسم اهلل الرمحن الرحيم احلمد هلل على سابغ نعمائه، والشكر له سبحانه على وافر آالئه،‬
‫وصالته وسالمه على صفوة الصفوة من رسله وأنبيائه، وعلى آله وصحبه وسائر أوليائه. اللهم إىن‬
‫أمحدك محد املعرتف بتقصريه وقصوره، املقر خبطاياه وذنوبه، املؤمل يف واسع رمحتك وعظيم فضلك، أن‬
‫تشمله بعفوك، وتسبل عليه مجيل سرتك، فإنك - يا رب - أنعمت متفضال، وتطولت مبتدئا، ولن‬
‫خييب راجيك، ولن يرد سائلك. وبعد، فإىن منذ أكثر من عشرين عاما أنشأت شرحا على كتاب‬
‫(مغىن اللبيب، عن كتب االعاريب) أوعب كتب العالمة أىب حممد عبد اهلل مجال الدين بن هشام‬
‫االنصاري، املصرى، كنت قد تنوقت يف هذا ح على قدر ما يستحقه االصل من العناية وبذل‬
                                                ‫الشر‬                       ‫و‬
‫الوسع، كنت أعود إليه بني احلني واحلني فأزيد فيه ما جيد ىل من البحث، حىت أوفيت على الغاية،‬
                                                                                        ‫و‬
‫وبلغت من ذلك ما متنيت. ولكين مل أظفر إىل يوم الناس هذا بناشر يقوم بإظهاره لقراء العربية، إذ كان‬
‫الناشرون هلذا النوع من املؤلفات إمنا يقدمون على نشر ما يعتقدون أهنم راحبون من ورائه الربح اجلزيل،‬
‫فهم يقدرون ويقدرون ويقدرون مث يقدمون أو حيجمون وقد كان من نصيب هذا الكتاب أن حيجم من‬
‫عرفت من الناشرين عن االنفاق عليه، رغم هتافت كثرهتم على مؤلفايت، وليس فيه من عيب عندهم‬
‫إال أنه كتاب كبري احلجم، وقراؤه يف طبعات شروحه القدمية قلة ال نسد هنمهم، وال تغىن عندهم، ومن‬
‫آيات ذلك أىن عرضت على ثالثة من الناشرين الواحد بعد اآلخر التوفر على نشر هذا الكتاب، كان‬
   ‫و‬
‫أحدهم يوافق رضى النفس منش ح الصدر، حىت إذا علم أن الكتاب يقع يف أربع جملدات ضخام‬
                                                      ‫ر‬
                                                                     ‫أوسعين عذرا.‬

                                          ‫[3]‬



                                        ‫[4]‬
‫ولقد رأيت أن أحتال لظهور هذا الكتاب، فأظهر كتاب (مغىن اللبيب) أول االمر جمردا عن‬
‫شرحي عليه: يف مظهر يدعو إىل الرغبة فيه واالقبال عليه، حىت إذا عرفه من مل يكن يعرفه، وتطلبه من‬
‫ليست له به سابقة، استطعت - إن كان يف االجل بقية - أن أخرجه مرة أخرى مع ح. فإىل‬
        ‫الشر‬
‫إخواىن يف مشارق البالد العربية ومغارهبا الذين أحسنوا الظن ىب فرغبوا يف أن أذيع هذا ح، وما‬
       ‫الشر‬
‫فتئوا يتقاضونين أن أخرجه هلم، أقدم كتاب (مغىن اللبيب) يف مرأى يسر نواظرهم، ويطمئن قلوهبم،‬
‫وأنا على موعدة معهم - إن شاء اهلل تعاىل - أن أظهرهم على ما يف هذا الكتاب اجلليل من حماسن،‬
‫وما بذله مؤلفه فيه من جهد، وما غ يف مجعه وحتقيقه من طاقة، واهلل املسئول أن حيقق ىل وهلم‬
                                                           ‫أفر‬
‫االمال، وأن جينبىن وإياهم اخلطأ واخلطل والزيغ، إنه سبحانه أكرم مسئول، وهو حسىب وإياهم ونعم‬
                                        ‫كيل. كتبه املعتز باهلل تعاىل حممد حمىي الدين عبد احلميد‬
                                                                                              ‫الو‬

                                        ‫[5]‬
‫ترمجة ابن هشام صاحب كتاب (مغىن اللبيب، عن كتب االعاريب) هو االمام الذى فاق أقرانه،‬
‫وشأى من تقدمه، وأعيا من يأيت بعده، الذى ال يشق غباره يف سعة االطالع وحسن العبارة ومجال‬
‫التعليل، الصاحل ع، أبو حممد عبد اهلل مجال الدين بن يوسف بن أمحد بن عبد اهلل بن هشام،‬
                                                                        ‫الور‬
‫االنصاري، املصرى. ولد بالقاهرة، يف ذى القعدة من عام مثان وسبعمائة من اهلجرة (سنة 1331 من‬
‫امليالد). لزم الشهاب عبد اللطيف بن املرحل، وتال على ابن السراج، ومسع على أىب حيان ديوان زهري‬
‫بن أىب سلمى املزين، ومل يالزمه وال قرأ عليه غريه، وحضر دروس التاج التربيزي، وقرأ على التاج‬
‫الفاكهاىن ح االشارة له إال الورقة االخرية، وحدث عن ابن مجاعة بالشاطبية، وتفقه أول االمر على‬
                                                                                 ‫شر‬
‫مذهب الشافعي، مث حتنبل فحفظ خمتصر اخلرقى قبيل وفاته خبمس سنني. ج به مجاعة من أهل‬
                   ‫ختر‬
‫مصر وغريهم، وتصدر لنفع الطالبني، وانفرد بالفوائد الغريبة، واملباحث الدقيقة، واالستدراكات‬
‫العجيبة، والتحقيق ع، واالطالع املفرط، واالقتدار على التصرف يف الكالم، كانت له ملكة‬
              ‫و‬                                                        ‫البار‬
‫يتمكن هبا من التعبري عن مقصوده مبا يريد مسهبا وموجزا، كان - مع ذلك كله - متواضعا، برا،‬
                                   ‫و‬
                                                       ‫دمث اخللق، شديد الشفقة، رقيق القلب.‬

                                          ‫[6]‬
‫قال عنه أبن خلدون: (مازلنا وحنن باملغرب نسمع أنه ظهر مبصر عامل بالعربية يقال له ابن هشام‬
‫أحنى من سيبويه) وقال عنه مرة أخرى: (إن ابن هشام على علم جم يشهد بعلو قدره يف صناعة‬
‫النحو، كان ينحو يف طريقته منحاة أهل املوصل الذين اقتفوا أثر ابن جىن واتبعوا مصطلح تعليمه،‬
                                                                                     ‫و‬
‫فأتى من ذلك بشئ عجيب دال على قوة ملكته واطالعه). والبن هشام مصنفات كثرية كلها نافع‬
‫مفيد تلوح منه أمارات التحقيق وطول الباع، وتطالعك من روحه عالئم االخال ص والرغبة عن الشهرة‬
‫وذيوع الصيت، وحنن نذكر لك من ذلك ما اطلعنا عليه أو بلغنا علمه مرتبا على حروف املعجم،‬
‫وندلك على مكان وجوده إن علمنا أنه موجود، أو نذكر لك الذى حدث به إن مل نعلم وجوده،‬
‫وهاكها: (1) االعراب عن قواعد االعراب، طبع يف اآلستانة وىف مصر، وشرحه الشيخ خالد االزهرى،‬
‫وقد طبع هو وشرحه مرارا أيضا. (2) االلغاز، وهو كتاب يف مسائل حنوية، صنفه خلزانة السلطان‬
‫امللك الكامل، طبع يف مصر. (3) أوضح املسالك إىل ألفية ابن مالك، طبع مرارا، وشرحه الشيخ‬
‫خالد، ولنا عليه ثالثة شروح: أحدها وجيز وقد طبع مرارا، وثانيها بسيط ال يزال رهني القماطر،‬
‫وثالثها وسيط، مطبوع يف ثالثة أجزاء. (4) التذكرة، ذكر السيوطي أنه كتاب يف مخسة عشر جملدا،‬
‫ومل نطلع على شئ منه (5) التحصيل والتفصيل، لكتاب التذييل والتكميل، ذكر السيوطي أنه عدة‬
                              ‫جملدات. (6) اجلامع الصغري، ذكره السيوطي، ويوجد يف مكتبة باريس.‬
‫[1]‬
‫(1) اجلامع الكبري، ذكره السيوطي. (8) رسالة يف انتصاب (لغة) و (فضال) وإعراب (خالفا) و‬
‫(أيضا) و (هلم جرا) وحنو ذلك، وهى موجودة يف دار الكتب املصرية وىف مكتبيت برلني وليدن، وهى‬
‫برمتها يف كتاب (االشباه والنظائر النحوية) للسيوطي. (1) رسالة يف استعمال املنادى يف تسع آيات‬
‫من القرآن الكرمي، موجودة يف مكتبة برلني. (31) رفع اخلصاصة، عن قراء اخلالصة، ذكره السيوطي،‬
‫وذكر أنه أربع جملدات. (11) الروضة االدبية، يف شواهد علوم العربية، يوجد مبكتبة برلني، وهو ح‬
 ‫شر‬
‫شواهد كتاب اللمع البن جىن. (21) شذور الذهب، يف معرفة كالم العرب، طبع مرارا. (31) ح‬
 ‫شر‬
‫الربدة، ذكره السيوطي، ولعله ح (بانت سعاد) اآلتى. (41) ح شذور الذهب املتقدم، طبع‬
                            ‫شر‬                              ‫شر‬
‫مرارا، ولنا عليه ح طبع مرارا أيضا. (51) ح الشواهد الصغرى، ذكره السيوطي، وال ندرى أهو‬
                                               ‫شر‬                         ‫شر‬
‫الروضة االدبية السابق ذكره، أم هو كتاب آخر ؟ (61) ح الشواهد الكربى، ذكره السيوطي أيضا،‬
                                     ‫شر‬
‫وال ندرى حقيقة حاله. (11) ح قصيدة (بانت سعاد) طبع مرارا. (81) ح القصيدة اللغزية يف‬
                    ‫شر‬                                      ‫شر‬
‫املسائل النحوية، يوجد يف مكتبة ليدن. (11) ح قطر الندى، وبل الصدى، اآلتى ذكره، طبع‬
                                            ‫شر‬
                                                          ‫مرارا، ولنا عليه ح طبع مرارا أيضا.‬
                                                                           ‫شر‬

                                        ‫[8]‬
‫(12) عمدة الطالب، يف حتقيق صرف ابن احلاجب، ذكره السيوطي، وذكر أنه يف جملدين.‬
‫(22) فوح الشذا، يف مسألة كذا، وهو ح لكتاب (الشذا، يف مسألة كذا) تصنيف أىب حيان،‬
                                                ‫شر‬
‫يوجد يف ضمن كتاب (االشباه والنظائر النحوية) للسيوطي. (32) قطر الندى وبل الصدى، طبع‬
‫مرارا، ولنا عليه ح مطبوع. (42) القواعد الصغرى، ذكره السيوطي. (52) القواعد الكربى، ذكره‬
                                                                       ‫شر‬
‫السيوطي. (62) خمتصر االنتصاف من الكشاف، وهو اختصار لكتاب صنفه ابن املنري يف الرد على‬
‫آراء املعتزلة الىت ذكرها الزخمشري يف تفسري الكشاف، واسم كتاب ابن املنري (االنتصاف من الكشاف)‬
‫كتاب ابن هشام يوجد يف مكتبة برلني. (12) املسائل السفرية يف النحو، ذكره السيوطي. (82)‬       ‫و‬
‫مغىن اللبيب عن كتب االعاريب، طبع يف طهران والقاهرة مرارا، وعليه شروح كثرية، طبع منها عدد‬
‫واف، من ذلك ح للدماميىن وآخر للشمىن، وحاشية لالمري وأخرى للدسوقي، ولنا عليه ح‬
 ‫شر‬                                                                           ‫شر‬
‫مسهب، نسأل اهلل أن يوفق إىل طبعه، ومغىن اللبيب هذا هو الذى أقدمه اليوم يف هذا الثوب‬
‫القشيب. (12) موقد االذهان وموقظ الوسنان، تعرض فيه لكثري من مشكالت النحو، يوجد يف دار‬
‫الكتب املصرية وىف مكتبيت برلني وباريس. وتوىف رمحه اهلل تعاىل يف ليلة اجلمعة - وقيل: ليلة اخلميس -‬
‫اخلامس من ذى القعدة سنة إحدى وستني وسبعمائة (سنة 3631 من امليالد) رمحه اهلل رمحة واسعة‬
                                                                  ‫وأسبغ على جدثه حلل الرضوان.‬

                                              ‫[1]‬
‫بسم اهلل الرمحن الرحيم قال سيدنا وموالنا الشيخ االمام العامل العالمة مجال الدين رحلة الطالبني‬
‫أبو حممد عبد اهلل بن يوسف بن هشام، االنصاري، قدس اهلل روحه، ونور ضرحيه (1) أما بعد محد اهلل‬
‫على إفضاله، والصالة والسالم على سيدنا حممد وعلى آله، فإن أوىل ما تقرتحه القرائح، وأعلى ما‬
‫جتنح إىل حتصيله اجلوانح، ما يتيسر به فهم كتاب اهلل املنزل، ويتضح به معىن حديث نبيه املرسل،‬
‫فإهنما الوسيلة إىل السعادة االبدية، والذريعة إىل حتصيل املصاحل الدينية والدنيوية، وأصل ذلك علم‬
‫االعراب، اهلادى إىل صوب الصواب، وقد كنت يف عام تسعة وأربعني وسبعمائة أنشأت مبكة زادها‬
‫اهلل شرفا كتابا يف ذلك، منورا من أرجاء قواعده كل حالك، مث إنىن أصبت به وبغريه يف منصريف إىل‬
‫مصر، وملا من اهلل [ تعاىل ] على يف عام ستة ومخسني مبعاودة حرم اهلل، واجملاورة يف خري بالد اهلل،‬
‫مشرت عن ساعد االجتهاد ثانيا، واستأنفت العمل ال كسال وال متوانيا، ووضعت هذا التصنيف، على‬
‫أحسن إحكام وترصيف، وتتبعت فيه مقفالت مسائل االعراب فافتتحتها، ومعضالت يستشكلها‬
‫الطالب فأوضحتها ونقحتها، وأغالطا وقعت جلماعة من املعربني وغريهم فنبهت عليها وأصلحتها.‬
‫فدونك كتابا تشد الرحال فيما دونه، وتقف عنده فحول الرجال وال يعدونه، إذ كان الوضع يف هذا‬
‫الغرض مل تسمح قرحية مبثاله، ومل ينسج ناسج على منواله ومما حثين على وضعه أنىن ملا أنشأت يف‬
‫معناه املقدمة الصغرى املسماة ب (االعراب عن قواعد االعراب) حسن وقعها عند أوىل االلباب، وسار‬
‫نفعها يف مجاعة الطالب مع أن الذى أودعته فيها بالنسبة إىل ما ادخرته عنها كشذرة من عقد حنر،‬
                                                                                       ‫بل‬

                            ‫(1) ختتلف النسخ يف هذه التقدمة، وظاهر أهنا ليست من كالم املؤلف‬

                                          ‫[ 31 ]‬
‫كقطرة من قطرات حبر، وها أنا بائح مبا أسررته، مفيد ملا قررته وحررته، مقرب فوائده لالفهام،‬
‫واضع فرائده على طرف الثمام، ليناهلا الطالب بأدىن إملام، سائل من حسن خيمه، وسلم من داء‬
‫احلسد أدميه، إذا عثر على شئ طغى به القلم، أو زلت به القدم، أن يغتفر ذلك يف جنب ما قربت‬
‫إليه من البعيد، ورددت عليه من الشريد، وأرحته من التعب، وصريت القاصي يناديه من كثب، وأن‬
‫حيضر قلبه أن اجلواد قد يكبو، وأن الصارم قد ينبو، وأن النار قد ختبو، وأن االنسان حمل النسيان، وأن‬
‫احلسنات يذهنب السيئات: 1 - ومن ذا الذى ترضى سجاياه كلها ؟ ! * كفى املرء نبال أن تعد‬
‫معايبه وينحصر يف مثانية أبواب. الباب االول، يف تفسري املفردات وذكر أحكامها. الباب الثاين، يف‬
‫تفسري اجلمل وذكر أقسامها وأحكامها. الباب الثالث، يف ذكر ما يرتدد بني املفردات واجلمل، وهو‬
‫الظرف واجلار واجملرور، وذكر أحكامهما. الباب الرابع، يف ذكر أحكام يكثر دورها، ويقبح باملعرب‬
‫جهلها. الباب اخلامس، يف ذكر االوجه الىت يدخل على املعرب اخللل من جهتها. الباب السادس، يف‬
‫التحذير من أمور اشتهرت بني املعربني والصواب خالفها الباب السابع، يف كيفية االعراب الباب‬
‫الثامن، يف ذكر أمور كلية ج عليها ما ال ينحصر من الصور اجلزئية وأعلم أنىن تأملت كتب‬
                                                                   ‫يتخر‬
‫االعراب فإذا السبب الذى اقتضى طوهلا ثالثة أمور، أحدها: كثرة التكرار، فإهنا مل توضع الفادة‬
‫القوانني الكلية، بل للكالم على الصور اجلزئية. فرتاهم يتكلمون على كيب املعني بكالم، مث حيث‬
                          ‫الرت‬
                                                                             ‫جاءت نظائره أعادوا‬

                                         ‫[ 11 ]‬
‫ذلك الكالم، أال ترى أهنم حيث مر هبم مثل املوصول يف قوله تعاىل: (هدى للمتقني الذين‬
‫يؤمنون بالغيب) ذكروا أن فيه ثالثة أوجه، وحيث جاءهم مثل الضمري املنفصل يف قوله تعاىل: (إنك‬
‫أنت السميع العليم) ذكروا فيه ثالثة أوجه أيضا، وحيث جاءهم مثل الضمري املنفصل يف قوله تعاىل:‬
‫(كنت أنت الرقيب عليهم) ذكروا فيه وجهني، ويكررون ذكر اخلالف فيه إذا أعرب فصال، أله حمل‬
‫باعتبار ما قبله أم باعتبار ما بعده أم ال حمل له ؟ واخلالف يف كون املرفوع فاعال أو مبتدأ إذا وقع بعد‬
‫إذا يف حنو (إذا السماء انشقت) أو إن يف حنو (وإن امرأة خافت) أو الظرف يف حنو (أىف اهلل شك) أو‬
‫لو يف حنو (ولو أهنم صربوا) وىف كون أن وأن وصلتهما بعد حذف اجلار يف حنو (شهد اهلل أنه ال إله‬
‫إال هو) وحنو (حصرت صدورهم أن كم) يف موضع خفض باجلار احملذوف على حد قوله: 2 -‬
                                                         ‫يقاتلو‬
‫[ إذا قيل أي الناس شر قبيلة ؟ ] * أشارت كليب باالكف االصابع [  ص 346 ] أو نصب بالفعل‬
‫[ املذكور ] على حد قوله: 2 - [ لدن هبز الكف يعسل متنه ] * فيه كما عسل الطريق الثعلب [‬
‫ ص 525 و 615 ] كذلك يكررون اخلالف يف جواز العطف على الضمري اجملرور من غري إعادة‬
                                                                          ‫و‬
‫اخلافض، وعلى الضمري املتصل املرفوع من غري وجود الفاصل، وغري ذلك مما إذا استقصى أمل القلم،‬
‫وأعقب السأم، فجمعت هذه املسائل وحنوها مقررة حمررة يف الباب الرابع من هذا الكتاب، فعليك‬
‫مبراجعته، فإنك جتد به كنزا واسعا تنفق منه، ومنهال سائغا ترده وتصدر عنه. واالمر الثاين: إيراد ما ال‬
‫يتعل ق باالعراب، كالكالم يف اشتقاق اسم، أهو من السمة كما يقول الكوفيون أو من السمو كما‬
‫يقول البصريون ؟ واالحتجاج لكل من الفريقني، وترجيح الراجح من القولني، كالكالم على ألفه، مل‬
                       ‫و‬
                                                                                            ‫حذفت‬

                                        ‫[ 21 ]‬
‫من البسملة خطا ؟ وعلى باء اجلر والمه، مل كسرتا لفظا ؟ كالكالم على ألف ذا االشارية،‬
                               ‫و‬
‫أزائدة هي كما يقول الكوفيون أم منقلبة عن ياء هي عني والالم ياء أخرى حمذوفة كما يقول البصريون‬
‫؟ والعجب من مكى بن أىب طالب إذ أورد مثل هذا يف كتابه املوضوع لبيان مشكل االعراب مع أن‬
‫هذا ليس من االعراب يف شئ، وبعضهم إذا ذكر الكلمة ذكر تكسريها وتصغريها، وتأنيثها وتذكريها،‬
‫وما ورد (1) فيها من اللغات، وما روى من القراآت، وإن مل يننب على ذلك شئ من االعراب.‬
‫والثالث: إعراب الواضحات، كاملبتدأ وخربه والفاعل ونائبه، واجلار واجملرور، والعاطف واملعطوف،‬
‫وأكثر الناس استقصاء لذلك احلوىف. وقد جتنبت هذين االمرين وأتيت مكاهنما مبا يتبصر به الناظر،‬
‫ويتمرن به اخلاطر، من إيراد النظائر القرآنية، والشواهد الشعرية، وبعض ما اتفق يف اجملالس النحوية.‬
‫وملا مت هذا التصنيف على الوجه الذى قصدته، وتيسر فيه من لطائف املعارف ما أردته واعتمدته،‬
‫مسيته ب (مغىن اللبيب، عن كتب االعاريب) وخطايب به ملن ابتدأ يف تعلم االعراب، وملن استمسك منه‬
‫بأوثق االسباب. ومن اهلل تعاىل أستمد الصواب، والتوفيق إىل ما حيظيىن لديه جبزيل الثواب، وإياه أسأل‬
          ‫أن يعصم القلم من اخلطأ واخلطل، والفهم من الزيغ والزلل، إنه أكرم مسئول، وأعظم مأمول.‬

                                                    ‫(1) يف نسخة (وما ذكر فيها من اللغات) (*)‬

                                          ‫[ 31 ]‬
‫الباب االول يف تفسري املفردات، وذكر أحكامها وأعىن باملفردات احلروف وما تضمن معناها‬
‫االمساء والظروف، فإهنا احملتاجة إىل ذلك، وقد رتبتها على حروف املعجم، ليسهل تناوهلا، ورمبا ذكرت‬
‫أمساء غري تلك وأفعاال، ملسيس احلاجة إىل شرحها. (حرف االلف) االلف املفردة - تأتى على‬
‫وجهني: أحدمها: أن تكون حرفا ينادى به القريب، كقوله: 4 - أفاطم مهال بعض هذا التدلل * [‬
‫وإن كنت قد أزمعت صرمى فأمجلي ] ونقل ابن اخلباز عن شيخه أنه للمتوسط، وأن الذى للقريب‬
‫(يا) وهذا خرق المجاعهم. والثاىن: أن تكون لالستفهام، وحقيقته: طلب الفهم، حنو (أزيد قائم) وقد‬
‫أجيز الوجهان يف قراءة احلرميني (أمن هو قانت آناء الليل) كون اهلمزة فيه للنداء هو قول الفراء،‬
                                   ‫و‬
‫ويبعده أنه ليس يف التنزيل نداء بغري (يا) ويقربه سالمته من دعوى اجملاز، إذ ال يكون االستفهام منه‬
‫تعاىل على حقيقته، ومن دعوى كثرة احلذف، إذ التقدير عند جعلها لالستفهام: أمن هو قانت خري أم‬
‫هذا الكافر، أي املخاطب بقوله تعاىل: (قل متتع بكفرك قليال) فحذف شيئان: معادل اهلمزة واخلرب،‬
‫ونظريه يف حذف املعادل قول أىب ذؤيب اهلذىل: 5 - دعاين إليها القلب، إىن المره * مسيع، فما أدرى‬
‫أرشد طالهبا [  ص 34 و 826 ] تقديره: أم غى، ونظريه يف جمئ اخلرب كلمة (خري) واقعة قبل أم‬
                                                                            ‫(أفمن يلقى‬

                                         ‫[ 41 ]‬
‫يف النار خري أمن يأيت آمنا يوم القيامة) ولك أن تقول: ال حاجة إىل تقدير معادل يف البيت،‬
‫لصحة قولك: ما أدرى هل طالهبا رشد، وامتناع أن يؤتى هلل مبعادل، كذلك ال حاجة يف اآلية إىل‬
                           ‫و‬
‫تقدير معادل، لصحة تقدير اخلرب بقولك: كمن ليس كذلك، وقد قالوا يف قوله تعاىل: (أفمن هو قائم‬
‫على كل نفس مبا كسبت): إن التقدير: كمن ليس كذلك، أو مل يوحدوه، ويكون (وجعلوا هلل كاء)‬
    ‫شر‬
‫معطوفا على اخلرب على التقدير الثاين، وقالوا: التقدير يف قوله تعاىل: (أفمن يتقى بوجهه سوء العذاب‬
‫يوم القيامة) أي كمن ينعم يف اجلنة، وىف قوله تعاىل: (أفمن زين له سوء عمله فرآه حسنا) أي كمن‬
‫هداه اهلل، بدليل (فإن اهلل يضل من يشاء ويهدى من يشاء) أو التقدير: ذهبت نفسك عليهم حسرة،‬
‫بدليل قوله تعاىل: (فال تذهب نفسك عليهم حسرات) وجاء يف التنزيل موضع ح فيه هبذا اخلرب‬
                ‫صر‬
‫وحذف املبتدأ، على العكس مما حنن فيه، وهو قوله تعاىل: (كمن هو خالد يف النار وسقوا ماء محيما)‬
‫أي أمن هو خالد يف اجلنة يسقى من هذه االهنار كمن هو خالد يف النار، وجاءا مصرحا هبما على‬
‫االصل يف قوله تعاىل: (أو من كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا ميشى به يف الناس كمن مثله يف‬
‫الظلمات ليس ج منها) (أفمن كان على بينة من ربه كمن زين له سوء عمله). وااللف أصل‬‫خبار‬
‫أدوات االستفهام، وهلذا خصت بأحكام: أحدها: جواز حذفها، سواء تقدمت على (أم) كقول عمر‬
‫بن أىب ربيعة: 6 - بداىل منها معصم حني مجرت * كف خضيب زينت ببنان فو اهلل ما أدرى وإن‬
                                           ‫و‬
‫كنت داريا * بسبع رميت اجلمر أم بثمان ؟ أراد أبسبع، أم مل تتقدمها كقول الكميت: 1 - طربت‬
‫وما شوقا إىل البيض أطرب * وال لعبا مىن وذو الشيب يلعب أراد أوذو الشيب يلعب ؟ واختلف يف‬
                                                                           ‫قول عمر بن أىب ربيعة:‬

                                         ‫[ 51 ]‬
‫8 - مث قالوا: حتبها ؟ قلت: هبرا * عدد الرمل واحلصى والرتاب فقيل: أراد أحتبها، وقيل إنه‬
‫خرب، أي أنت حتبها، ومعىن (قلت هبرا) قلت أحبها حبا هبرىن هبرا، أي غلبىن غلبة، وقيل: معناه‬
‫عجبا، وقال املتنيب: 1 - أحيا وأيسر ما قاسيت ما قتال * والبني جار على ضعفى وما عدال أحيا:‬
‫ع، واالصل أأحيا، فحذفت مهزة االستفهام، والواو للحال، واملعىن التعجب من حياته،‬         ‫فعل مضار‬
‫يقول: كيف أحيا وأقل شئ قاسيته قد قتل غريى، واالخفش يقيس ذلك يف االختيار عند أمن اللبس،‬
‫ومحل عليه قوله تعاىل: (وتلك نعمة متنها على) وقوله تعاىل: (هذا رىب) يف املواضع الثالثة، واحملققون‬
‫على أنه خرب، وأن مثل ذلك يقوله من ينصف خصمه مع علمه بأنه مبطل، فيحكى كالمه مث يكر‬
‫عليه باالبطال باحلجة، وقرأ ابن حميصن (سواء عليهم أنذرهتم أم مل تنذرهم) وقال عليه الصالة والسالم‬
‫جلربيل عليه السالم: (وإن زىن وإن سرق ؟) فقال: (وإن زىن وإن سرق). الثاين: أهنا ترد لطلب‬
‫التصور، حنو (أزيد قائم أم عمرو) ولطلب التصديق، حنو (أزيد قائم ؟) وهل خمتصة بطلب التصديق،‬
‫حنو (هل قام زيد) وبقية االدوات خمتصة بطلب التصور، حنو (من جاءك ؟ وما صنعت ؟ كم مالك ؟‬
           ‫و‬
‫وأين بيتك ؟ ومىت سفرك ؟). الثالث: أهنا تدخل على االثبات كما تقدم، وعلى النفى حنو (أمل ح‬
 ‫نشر‬
‫لك صدرك) (أو ملا أصابتكم مصيبة) وقوله: 31 - أال اصطبار لسلمى أم هلا جلد * إذا أالقى الذى‬
‫القاه أمثاىل ؟ [  ص 16 ] ذكره بعضهم، وهو منتقض بأم، فإهنا كها يف ذلك، تقول: أقام زيد أم‬
                               ‫تشار‬
‫مل يقم ؟. الرابع: متام التصدير، بدليلني، أحدمها: أهنا ال تذكر بعد (أم) الىت لالصراب كما يذكر‬
                                              ‫غريها، ال تقول: أقام زيد أم أقعد، وتقول: أم هل قعد،‬

                                         ‫[ 61 ]‬
‫والثاىن: أهنا إذا كانت يف مجلة معطوفة بالواو أو بالفاء أو بثم قدمت على العاطف تنبيها على‬
‫أصالتها يف التصدير، حنو (أو مل ينظروا) (أفلم يسريوا) (أمث إذا ما وقع آمنتم به) وأخواهتا تتأخر عن‬
‫حروف العطف كما هو قياس مجيع أجزاء اجلملة املعطوفة، حنو كيف تكفرون وأنتم تتلى عليكم ؟)‬
                                  ‫(و‬
‫(فأين تذهبون) (فأىن تؤفكون) (فهل يهلك إال القوم الفاسقون) (فأى الفريقني) (فما لكم يف املنافقني‬
‫فئتني) هذا مذهب سيبويه واجلمهور، وخالفهم مجاعة أوهلم الزخمشري، فزعموا أن اهلمزة يف تلك‬
‫املواضع يف حملها االصلى، وأن العطف على مجلة مقدرة بينها وبني العاطف، فيقولون: التقدير يف‬
‫(أفلم يسريوا) (أفنضرب عنكم الذكر صفحا) (أفإن مات أو قتل انقلبتم) (أفما حنن مبيتني): أمكثوا‬
‫فلم يسريوا يف االرض، أهنملكم فنضرب عنكم الذكر صفحا، أتؤمنون به يف حياته فإن مات أو قتل‬
‫انقلبتم، أحنن خملدون فما حنن مبيتني، ويضعف قوهلم ما فيه من التكلف، وأنه غري مطرد [ يف مجيع‬
‫املواضع ] أما االول فلدعوى حذف اجلملة، فإن قوبل بتقدمي بعض املعطوف فقد يقال: إنه أسهل‬
‫منه، الن املتجوز فيه على قوهلم أقل لفظا، مع أن يف هذا التجوز تنبيها على أصالة شئ يف شئ، أي‬
‫أصالة اهلمزة يف التصدير، وأما الثاين فالنه غري ممكن يف حنو (أفمن هو قائم على كل نفس مبا كسبت)‬
‫وقد جزم الزخمشري يف مواضع مبا يقوله اجلماعة، منها قوله يف (أفأمن أهل القرى): إنه عطف على‬
‫(فأخذناهم بغتة) وقوله يف (أئنا ملبعوثون أو آباؤنا) فيمن قرأ بفتح الواو: إن (آباؤنا) عطف على‬
‫الضمري يف (مبعوثون) وإنه اكتفى بالفصل بينهما هبمزة االستفهام، وجوز الوجهني يف موضع، فقال يف‬
‫قوله تعاىل: (أفغري دين اهلل يبغون): دخلت مهزة االنكار على الفاء العاطفة مجلة على مجلة، مث‬
           ‫توسطت اهلمزة بينهما، وجيوز أن يعطف على حمذوف تقديره: أيتولون فغري دين اهلل يبغون.‬

                                          ‫[ 11 ]‬
‫فصل قد ج اهلمزة عن االستفهام احلقيقي، فرتد لثمانية معان: أحدها: التسوية، ورمبا توهم أن‬
                                                                                ‫ختر‬
‫املراد هبا اهلمزة الواقعة بعد كلمة (سواء) خبصوصها، وليس كذلك، بل كما تقع بعدها تقع بعد (ما‬
‫أباىل) و (ما أدرى) و (ليت شعرى) وحنوهن، والطابط: أهنا اهلمزة الداخلة على مجلة يصح حلول‬
‫املصدر حملها، حنو (سواء عليهم أستغفرت هلم أم مل تستغفر هلم) وحنو (ما أباىل أقمت أم قعدت) أال‬
‫ترى أنه يصح سواء عليهم االستغفار وعدمه وما أباىل بقيامك وعدمه. والثاىن: االنكار االبطايل،‬
‫وهذه تقتضي أن ما بعدها غري واقع، وأن مدعيه كاذب، حنو (أفأصفاكم ربكم بالبنني واختذ من‬
‫املالئكة إناثا) (فاستفتهم ألربك البنات وهلم البنون) (أفسحر هذا) (أشهدوا خلقهم) (أحيب أحدكم‬
‫أن يأكل حلم أخيه ميتا) (أفعيينا باخللق االول) ومن جهة إفادة هذه اهلمزة نفى ما بعدها لزم ثبوته إن‬
‫كان منفيا، الن نفى النفى إثبات، ومنه (أليس اهلل بكاف عبده) أي اهلل كاف عبده، وهلذا عطف‬
‫(وضعنا) على (أمل ح لك صدرك) ملا كان معناه شرحنا، ومثله (أمل جيدك يتيما فآوى، ووجدك‬
                                                                       ‫نشر‬
‫ضاال فهدى) (أمل جيعل كيدهم يف تضليل، وأرسل عليهم طريا أبابيل) وهلذا أيضا كان قول جرير يف‬
‫عبد امللك: 11 - ألستم خري من كب املطايا * وأندى العاملني بطون راح مدحا، بل قيل: إنه أمدح‬
                                                           ‫ر‬
‫بيت قالته العرب، ولو كان على االستفهام احلقيقي مل يكن مدحا ألبتة. والثالث: االنكار التوبيخى،‬
                                 ‫فيقتضى أن ما بعدها واقع، وأن فاعله ملوم، (2 - مغىن اللبيب 1)‬

                                           ‫[ 81 ]‬
‫حنو (أتعبدون ما تنحتون) (أغري اهلل تدعون) (أئفكا آهلة دون اهلل تريدون) (أتأتون الذكران)‬
‫(أتأخذونه هبتانا) وقول العجاج: 21 - أطربا وأنت قنسرى * والدهر باالنسان دوارى ؟ [  ص 186‬
‫] أي أتطرب وأنت شيخ كبري ؟. والرابع: التقرير، ومعناه محلك املخاطب على االقرار واالعرتاف بأمر‬
‫قد استقر عنده ثبوته أو نفيه، وجيب أن يليها الشئ الذى تقرره به، تقول يف التقرير بالفعل: أضربت‬
‫زيدا ؟ وبالفاعل: أأنت ضربت زيدا، وباملفعول: أزيدا ضربت، كما جيب ذلك يف املستفهم عنه، وقوله‬
‫تعاىل: (أأنت فعلت هذا) حمتمل الرادة االستفهام احلقيقي، بأن يكونوا مل يعلموا أنه الفاعل، والرادة‬
‫التقرير، بأن يكونوا قد علموا، وال يكون استفهاما عن الفعل وال تقريرا به، الن اهلمزة مل تدخل عليه،‬
‫والنه عليه الصالة والسالم قد أجاهبم بالفاعل بقوله: (بل فعله كبريهم هذا). فإن قلت: ما وجه محل‬
‫الزخمشري اهلمزة يف قوله تعاىل: (أمل تعلم أن اهلل على كل شئ قدير) على التقرير ؟. قلت: قد اعتذر‬
‫عنه بأن مراده التقرير مبا بعد النفى، ال التقرير بالنفى، واالوىل أن حتمل اآلية على االنكار التوبيخى أو‬
‫االبطايل، أي أمل تعلم أيها املنكر للنسخ. واخلامس: التهكم، حنو (أصلواتك تأمرك أن نرتك ما يعبد‬
‫آباؤنا). والسادس: االمر، حنو (أأسلمتم) أي أسلموا. والسابع: التعجب، حنو (أمل تر إىل ربك كيف‬
     ‫مد الظل). والثامن: االستبطاء، حنو (أمل يأن للذين آمنوا). وذكر بعضهم معاين أخر ال صحة هلا.‬

                                           ‫[ 11 ]‬
‫تنبيه - قد تقع اهلمزة فعال، وذلك أهنم يقولون (وأى) مبعىن وعد، ومضارعه يئى حبذف الواو‬
‫لوقوعها بني ياء مفتوحة كسرة، كما تقول: وىف يفى، ووىن يىن، واالمر منه إه، حبذف الالم [ لالمر ]‬
                                                                       ‫و‬
‫وباهلاء للسكت يف الوقف، وعلى ذلك ج اللغز املشهور، وهو قوله: 31 - إن هند املليحة‬
                                                     ‫يتخر‬
‫احلسناء * وأى من أضمرت خلل وفاء فإنه يقال: كيف رفع اسم إن وصفته االوىل ؟ واجلواب: أن‬
‫اهلمزة فعل أمر، والنون كيد، واالصل إين هبمزة مكسورة، وياء ساكنة للمخاطبة، ونون مشددة‬
                                                                     ‫للتو‬
‫كيد، مث حذفت الياء اللتقائها ساكنة مع النون املدغمة كما يف قوله: 41 - لتقرعن على السن من‬ ‫للتو‬
‫ندم * إذا تذكرت يوما بعض أخالقي وهند: منادى مثل (يوسف أعرض عن هذا) واملليحة: نعت هلا‬
‫على اللفظ كقوله: 51 - * يا حكم الوارث عن عبد امللك * واحلسناء: إما نعت هلا على املوضع‬
‫كقول مادح عمر بن عبد العزيز رضى اهلل تعاىل عنه: 61 - يعود الفضل منك على قريش * ج‬
  ‫وتفر‬
‫عنهم الكرب الشدادا فما كعب بن مامة وابن سعدى * بأجود منك يا عمراجلوادا وإما بتقدير أمدح،‬
‫وإما نعت ملفعول به حمذوف، أي عدى يا هند اخللة احلسناء، وعلى الوجهني االولني فيكون إمنا أمرها‬
‫بإيقاع الوعد الوىف، من غري أن يعني هلا املوعود، وقوله (وأى) مصدر نوعي منصوب بفعل االمر،‬
‫واالصل وأيا مثل وأى من، ومثله (فأخذناهم أخذ عزيز مقتدر) وقوله (أضمرت) بتاء التأنيث حممول‬
                                                            ‫على معىن من مثل (من كانت أمك ؟).‬

                                        ‫[ 32 ]‬
‫(آ) باملد - حرف لنداء البعيد، وهو مسموع، مل يذكره سيبويه، وذكره غريه. (أيا) حرف‬
‫كذلك، وىف الصحاح أنه حرف لنداء القريب والبعيد، وليس كذلك، قال الشاعر: 11 - أيا جبلى‬
‫نعمان باهلل خليا * نسيم الصبا خيلص إىل نسيمها وقد تبدل مهزهتا هاء، كقوله: 81 - فأصاخ يرجو‬
‫أن يكون حيا * ويقول من ح: هيا ربا (أجل) بسكون الالم - حرف جواب مثل نعم، فيكون‬
                                                               ‫فر‬
‫تصديقا للمخرب، وإعالما للمستخرب، ووعدا للطالب، فتقع بعد حنو (قام زيد) وحنو (أقام زيد) وحنو‬
‫(أضرب زيدا) وقيد املالقى اخلرب باملثبت، والطلب بغري النهى، وقيل: ال جتئ بعد االستفهام، وعن‬
‫االخفش هي بعد اخلرب أحسن من نعم ونعم بعد االستفهام أحسن منها، وقيل: ختتص باخلرب، وهو‬
‫قول الزخمشري وابن مالك ومجاعة، وقال ابن خروف: أكثر ما تكون بعده. (إذن) فيها مسائل:‬
‫االوىل: يف نوعها، قال اجلمهور: هي حرف، وقيل: اسم، واالصل يف (إذن أكرمك) إذا جئتين‬
‫أكرمك، مث حذفت اجلملة، وعوض التنوين عنها، وأضمرت أن، وعلى القول االول، فالصحيح أهنا‬
‫بسيطة، ال كبة من إذ وأن، وعلى البساطة فالصحيح أهنا الناصبة، ال أن مضمرة بعدها. املسألة‬
                                                                              ‫مر‬
‫الثانية: يف معناها، قال سيبويه: معناها اجلواب واجلزاء، فقال الشلوبني: يف كل موضع، وقال أبو على‬
‫الفارسى: (يف االكثر، وقد تتمحض للجواب، بدليل أنه يقال لك: أحبك، فتقول: إذن أظنك‬
                                                                                     ‫صادقا،‬

                                          ‫[ 12 ]‬
‫إذ ال جمازاة هنا ضرورة) اه. واالكثر أن تكون جوابا الن أو لو مقدرتني أو ظاهرتني، فاالول‬
‫كقوله: 11 - لئن عاد ىل عبد العزيز مبثلها * وأمكنين منها إذا ال أقيلها وقول احلماسي: 32 - لو‬
‫كنت من مازن مل تستبح إبلى * بنو اللقيطة من ذهل بن شيبانا [  ص 152 ] إذا لقام بنصري معشر‬
‫خشن * عند احلفيظة إن ذو لوثة النا فقوله (إذا لقام بنصري) بدل من (مل تستبح) وبدل اجلواب‬
‫جواب، والثاىن حنو أن يقال: آتيك، فتقول: (إذن أكرمك) أي: إن أتيتين إذن أكرمك، وقال اهلل‬
‫تعاىل: (ما اختذ اهلل من ولد وما كان معه من إله، إذن لذهب كل إله مبا خلق، ولعال بعضهم على‬
‫بعض) قال الفراء: حيث جاءت بعدها الالم فقبلها لو مقدرة، إن مل تكن ظاهرة. املسألة الثالثة: يف‬
‫لفظها عند الوقف عليها، والصحيح أن نوهنا تبدل ألفا، تشبيها هلا بتنوين املنصوب، وقيل: يوقف‬
‫بالنون، الهنا كنون لن وإن، روى عن املازىن واملربد، وينبىن على اخلالف يف الوقف عليها خالف يف‬
‫كتابتها، فاجلمهور يكتبوهنا بااللف، كذا رمست يف املصاحف، واملازين واملربد بالنون، وعن القراء إن‬
                                                             ‫و‬
‫عملت كتبت بااللف، وإال كتبت بالنون، للفرق بينها وبني إذا، وتبعه ابن خروف. املسألة الرابعة: يف‬
‫ع، بشرط تصديرها، واستقباله، واتصاهلما أو انفصاهلما بالقسم أو بال‬      ‫عملها، وهو نصب املضار‬
‫النافية، يقال: آتيك، فتقول: (إذن أكرمك) ولو قلت (أنا إذن) قلت (أكرمك) بالرفع، لفوات‬
                                                                              ‫التصدير، فأما قوله:‬
‫[ 22 ]‬
‫12 - ال كين فيهم شطريا * إىن إذا أهلك أو أطريا فمؤول على حذف خرب إن، أي إىن ال‬   ‫ترت‬
‫أقدر على ذلك، مث استأنف ما بعده، ولو قلت (إذا يا عبد اهلل) قلت: (أكرمك) بالرفع، للفصل بغري‬
‫ما ذكرنا، وأجاز ابن عصفور الفصل بالنداء، وابن بابشاذ الفصل بالنداء وبالدعاء، والكسائي وهشام‬
‫الفصل مبعمول الفعل، واالرجح حينئذ عند الكسائي النصب، وعند هشام الرفع، ولو قيل لك‬
‫(أحبك) فقلت (إذن أظنك صادقا) رفعت، النه حال تنبيه - قال مجاعة من النحويني: إذا وقعت‬
‫إذن بعد الواو أو الفاء جاز فيها الوجهان، حنو (وإذن ال يلبثون خالفك إال قليال) (فإذن ال يأتون‬
‫الناس نقريا) وقرئ شاذا بالنصب فيهما، والتحقيق أنه إذا قيل: (إن تزرىن أزرك وإذن أحسن إليك) فإن‬
‫قدرت العطف على اجلواب جزمت وبطل عمل إذن لوقوعها حشوا، أو على اجلملتني مجيعا جاز الرفع‬
‫والنصب لتقدم العاطف، وقيل: يتعني النصب، الن ما بعدها مستأنف، أو الن املعطوف على االول‬
‫أول ومثل ذلك (زيد يقوم وإذن أحسن إليه) إن عطفت على الفعلية رفعت، أو على االمسية‬
‫فاملذهبان. (إن) املكسورة اخلفيفة - ترد على أربعة أوجه: أحدها: أن تكون شرطية، حنو (إن ينتهوا‬
‫يغفر هلم) (وإن تعودوا نعد) وقد تقرتن بال النافية فيظن من ال معرفة له أهنا إال االستثنائية، حنو (إال‬
‫تنصروه فقد نصره اهلل) (إال تنفروا يعذبكم) (وإال تغفر ىل وترمحين أكن من اخلاسرين) (وإال تصرف‬
‫عىن كيدهن أصب إليهن) وقد بلغين أن بعض من يدعى الفضل سئل يف (إال تفعلوه) فقال: ما هذا‬
‫االستثناء ؟ أمتصل أم منقطع ؟. الثاين: أن تكون نافية، وتدخل على اجلملة االمسية، حنو (إن‬
                                                                                           ‫الكافرون‬

                                        ‫[ 32 ]‬
‫إال يف غرور) (إن أمهاهتم إال الالئى ولدهنم) ومن ذلك (وإن من أهل الكتاب إال ليؤمنن به قبل‬
‫موته) أي: وما أحد من أهل الكتاب إال ليؤمنن به، فحذف املبتدأ، وبقيت صفته، ومثله (وإن منكم‬
‫إال واردها) وعلى اجلملة الفعلية حنو (إن أردنا إال احلسىن) (إن يدعون من دونه إال إناثا) (وتظنون إن‬
‫لبثتم إال قليال) (إن يقولون إال كذبا). وقول بعضهم: ال تأتى إن النافية إال وبعدها إال كهذه اآليات،‬
‫أو ملا املشددة الىت مبعناها كقراءة بعض السبعة (إن كل نفس ملا عليها حافظ) بتشديد امليم، أي ما‬
‫كل نفس إال عليها حافظ، مردود بقوله تعاىل: (إن عندكم من سلطان هبذا) (قل إن أدرى أقريب ما‬
‫توعدون) (وإن أدرى لعله فتنة لكم) ج مجاعة على إن النافية قوله تعاىل: (إن كنا فاعلني)، (قل إن‬
                                                             ‫وخر‬
‫كان للرمحن ولد) وعلى هذا فالوقف هنا، وقوله تعاىل: (ولقد مكناهم فيما إن مكناكم فيه) أي يف‬
‫الذى ما مكناكم فيه، وقيل: زائدة، ويؤيد االول (مكناهم يف االرض ما مل منكن لكم) كأنه إمنا عدل‬
              ‫و‬
‫عن ما لئال يتكرر فيثقل اللفظ، قيل: وهلذا ملا زادوا على ما الشرطية ما قلبوا ألف ما االوىل هاء فقالوا:‬
‫مهما، وقيل: بل هي يف اآلية مبعىن قد، وإن من ذلك (فذكر إن نفعت الذكرى) وقيل يف هذه اآلية:‬
‫إن التقدير وإن مل تنفع، مثل (سرابيل تقيكم احلر) أي والربد، وقيل: إمنا قيل ذلك بعد أن عمهم‬
‫بالتذكري ولزمتهم احلجة، وقيل: ظاهره الشرط ومعناه ذمهم واستبعاد لنفع التذكري فيهم، كقولك: عظ‬
‫الظاملني إن مسعوا منك، تريد بذلك االستبعاد، ال الشرط. وقد اجتمعت الشرطية والنافية يف قوله‬
‫تعاىل: (ولئن زالتا إن أمسكهما من أحد من بعده) االوىل شرطية، والثانية نافية، جواب للقسم الذى‬
‫أذنت به الالم الداخلة على االوىل، وجواب الشرط حمذوف وجوبا. وإذا دخلت على اجلملة االمسية مل‬
                                                             ‫تعمل عند سيبويه والفراء، وأجاز الكسائي‬

                                        ‫[ 42 ]‬
‫واملربد إعماهلا عمل ليس، وقرأ سعيد بن جبري (إن الذين تدعون من دون اهلل عبادا أمثالكم)‬
‫بنون خمففة مكسورة اللتقاء الساكنني، ونصب عبادا وأمثالكم، ومسع من أهل العالية (إن أحد خريا‬
‫من أحد إال بالعافية) و (إن ذلك نافعك وال ضارك) ومما ج على االمهال الذى هو لغة االكثرين‬
                                   ‫يتخر‬
‫قول بعضهم: (إن قائم) وأصله إن أنا قائم، فحذفت مهزة أنا اعتباطا، وأدغمت نون إن يف نوهنا،‬
‫وحذفت ألفها يف الوصل، ومسع (إن قائما) على االعمال، وقول بعضهم نقلت كة اهلمزة إىل النون‬
                  ‫حر‬
‫مث أسقطت على القياس يف التخفيف بالنقل مث سكنت النون وأدغمت مردود، الن احملذوف لعلة‬
‫كالثابت، وهلذا تقول (هذا قاض) بالكسر ال بالرفع، الن حذف الياء اللتقاء الساكنني، فهى مقدرة‬
‫الثبوت، وحينئذ فيمتنع االدغام، الن اهلمزة فاصلة يف التقدير، ومثل هذا البحث يف قوله تعاىل: (لكنا‬
‫هو اهلل رىب). الثالث: أن تكون خمففة من الثقيلة، فتدخل على اجلملتني: فإن دخلت على االمسية‬
‫جاز إعماهلا خالفا للكوفيني، لنا قراءة احلرميني وأىب بكر (وإن كال ملا ليوفينهم) وحكاية سيبويه (إن‬
‫عمرا ملنطلق) ويكثر إمهاهلا، حنو (وإن كل ذلك ملا متاع احلياة الدنيا) (وإن كل ملا مجيع لدينا حمضرون)‬
‫وقراءة حفص (إن هذان لساحران) كذا قرأ ابن كثري إال أنه شدد نون هذان، ومن ذلك (إن كل نفس‬
                                                              ‫و‬
‫ملا عليها حافظ) يف قراءة من خفف ملا وإن دخلت على الفعل أمهلت وجوبا، واالكثر كون الفعل‬
‫ماضيا ناسخا، حنو (وإن كانت لكبرية) (وإن كادوا ليفتنونك) (وإن وجدنا أكثرهم لفاسقني) ودونه أن‬
‫يكون مضارعا ناسخا، حنو (وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك) (وإن نظنك ملن الكاذبني) ويقاس على‬
‫النوعني اتفاقا، ودون هذا أن يكون ماضيا غري ناسخ، حنو قوله: 22 - شلت ميينك إن قتلت ملسلما‬
                                                                      ‫* جلت عليك عقوبة املتعمد‬

                                        ‫[ 52 ]‬
‫وال يقاس عليه خالفا لالخفش، أجاز (إن قام النا، وإن قعد النت) ودون هذا أن يكون‬
‫مضارعا غري ناسخ كقول بعضهم (إن يزينك لنفسك، وإن يشينك هليه) وال يقاس عليه إمجاعا،‬
‫وحيث وجدت إن وبعدها الالم املفتوحة كما يف هذه املسألة فاحكم عليها بأن أصلها التشديد، وىف‬
‫هذه الالم خالف يأيت يف باب الالم، إن شاء اهلل تعاىل. الرابع: أن تكون زائدة، كقوله: 32 - ما إن‬
‫أتيت بشئ أنت تكرهه * [ إذن فال رفعت سوطي إىل يدى ] وأكثر ما زيدت بعد (ما) النافية إذا‬
‫دخلت على مجلة فعلية كما يف البيت، أو امسية كقوله. 42 - فما إن طبنا جنب ولكن * منايانا ودولة‬
‫آخرينا وىف هذه احلالة تكف عمل (ما) احلجازية كما يف البيت، وأما قوله: 52 - بىن غدانة ما إن‬
‫أنتم ذهبا * وال صريفا ولكن أنتم اخلزف يف رواية من نصب ذهبا وصريفا، ج على أهنا نافية كدة‬
    ‫مؤ‬                ‫فخر‬
‫ملا. وقد تزاد بعد ما املوصولة االمسية كقوله: 62 - يرجى املرء ما إن ال براه * وتعرض دون أدناه‬
‫اخلطوب [  ص 116 ] وبعد ما املصدرية كقوله: 12 - ج الفىت للخري ما إن رأيته * على السن‬
                                     ‫ور‬
‫خريا ال يزال يزيد [  ص 83 و 433 و 116 ] وبعد أال االستفتاحية كقوله: 82 - أال إن سرى‬
‫ليلى فبت كئيبا * أحاذر أن تنأى النوى بغضوبا وقبل مدة االنكار، مسع سيبويه رجال يقال له: ج‬
  ‫أختر‬
‫إن أخصبت البادية ؟ فقال: أأنا إنيه ؟ منكرا أن يكون رأيه على خالف ذلك، وزعم ابن احلاجب أهنا‬
                                       ‫تزاد بعد ملا االجيابية، وهو سهو، وإمنا تلك أن املفتوحة.‬

                                           ‫[ 62 ]‬
‫وزيد على هذه املعاين االربعة معنيان آخران، فزعم قطرب أهنا قد تكون مبعىن قد كما مر يف (إن‬
‫نفعت الذكرى) وزعم الكوفيون أهنا تكون مبعىن إذ، وجعلوا منه (واتقوا اهلل إن كنتم مؤمنني) (لتدخلن‬
‫املسجد احلرام إن شاء اهلل آمنني) وقوله عليه الصالة والسالم (وإنا إن شاء اهلل بكم الحقون) وحنو‬
‫ذلك مما الفعل فيه حمقق الوقوع، وقوله: 12 - أتغضب إن أذنا قتيبة حزنا * جهارا ومل تغضب لقتل‬
‫ابن خازم ؟ [  ص 53 و 63 ] قالوا: وليست شرطية، الن الشرط مستقبل، وهذه القصة قد مضت.‬
‫وأجاب اجلمهور عن قوله تعاىل (إن كنتم مؤمنني) بأنه شرط جئ به للتهييج واالهلاب، كما تقول‬
‫البنك: إن كنت ابين فال تفعل كذا. وعن آية املشيئة بأنه تعليم للعباد كيف يتكلمون إذا أخربوا عن‬
‫املستقبل، أو بأن أصل ذلك الشرط، مث صار يذكر للتربك، أو أن املعىن لتدخلن مجيعا إن شاء اهلل أن‬
‫ال ميوت منكم أحد قبل الدخول، وهذا اجلواب ال يدفع السؤال، أو أن ذلك من كالم رسول اهلل‬
‫صلى اهلل عليه وسلم الصحابه حني أخربهم باملنام، فحكى ذلك لنا، أو من كالم امللك الذى أخربه‬
‫يف املنام. وأما البيت فمحمول على وجهني: أحدمها: أن يكون على إقامة السبب مقام املسبب،‬
‫واالصل أتغصب إن افتخر مفتخر بسبب حز أذىن قتيبة، إذ االفتخار بذلك يكون سببا للغضب‬
‫ومسببا عن احلز. الثاين: أن يكون على معىن التبني، أي أتغضب إن تبني يف املستقبل أن أذىن قتيبة‬
‫حزتا فيما مضى، كما قال اآلخر: 33 - إذا ما انتسبنا مل تلدين لئيمة * ومل جتدى من أن تقرى به‬
                                                                   ‫بدا أي يتبني أىن مل تلدين لئيمة.‬

                                          ‫[ 12 ]‬
‫وقال اخلليل واملربد: الصواب (أن أذنا) بفتح اهلمزة من أن، أي الن أذنا، مث هي عند اخلليل أن‬
‫الناصبة، وعند املربد أهنا أن املخففة من الثقيلة. ويرد قول اخلليل أن أن الناصبة اليليها االسم على‬
‫إضمار الفعل، وإمنا ذلك الن املكسورة، حنو (وإن أحد من كني استجارك). وعلى الوجهني‬
                                ‫املشر‬
‫ج قول اآلخر: 13 - إن يقتلوك فإن قتلك مل يكن * عارا عليك، ورب قتل عار [  ص 431 و‬            ‫يتخر‬
‫335 ] أي إن يفتخروا بسبب قتلك، أو إن يتبني أهنم قتلوك. (أن) املفتوحة اهلمزة الساكنة النون -‬
‫على وجهني: اسم، وحرف. واالسم على وجهني: ضمري املتكلم يف قول بعضهم (أن فعلت) بسكون‬
‫النون، واالكثرون على فتحها وصال، وعلى االتيان بااللف وقفا، وضمري املخاطب يف قولك (أنت،‬
‫وأنت، وأنتما، وأنتم، وأننت) على قول اجلمهور: إن الضمري هو أن والتاء حرف خطاب. واحلرف على‬
‫ع، وتقع يف موضعني، أحدمها: يف االبتداء،‬  ‫أربعة أوجه: أحدها: أن تكون حرفا مصدريا ناصبا للمضار‬
‫فتكون يف موضع رفع حنو (وأن تصوموا خري لكم) (وأن تصربوا خري لكم) (وأن يستعففن خري هلن)‬
‫(وأن تعفوا أقرب للتقوى) وزعم الزجاج أن منه (أن تربوا وتتقوا وتصلحوا بني الناس) أي خري لكم،‬
‫فحذف اخلرب، وقيل: التقدير خمافة أن تربوا، وقيل يف (فاهلل أحق أن ختشوه): إن أحق خرب عما بعده،‬
‫واجلملة خرب عن اسم اهلل سبحانه، وىف (واهلل ورسوله أحق أن يرضوه) كذلك، والظاهر فيهما أن‬
                                                           ‫االصل أحق بكذا. والثاىن: بعد لفظ دال‬

                                         ‫[ 82 ]‬
‫على معىن غري اليقني، فتكون يف موضع رفع حنو (أمل يأن للذين آمنوا أن ختشع قلوهبم) (وعسى‬
‫أن تكرهوا شيئا) اآلية، وحنو (يعجبىن أن تفعل) ونصب حنو (وما كان هذا القرآن أن يفرتى) (يقولون‬
‫خنشى أن تصيبنا دائرة) (فأردت أن أعيبها) وخفض حنو (أوذينا من قبل أن تأتينا) (من قبل أن يأيت‬
‫أحدكم املوت) (وأمرت الن أكون) وحمتملة هلما حنو (والذى أطمع أن يغفر يل) أصله يف أن يغفر ىل،‬
‫ومثله (أن تربوا) إذا قدر يف أن تربوا أو لئال تربوا، وهل احملل بعد حذف اجلار جر أو نصب ؟ فيه‬
‫خالف، وسيأتى، وقيل: التقدير خمافة أن تربوا، واختلف يف احملل من حنو (عسى زيد أن يقوم)‬
‫فاملشهور أنه نصب على اخلربية، وقيل: على املفعولية، وإن معىن (عسيت أن تفعل) قاربت أن تفعل،‬
‫ونقل عن املربد، وقيل: نصب بإسقاط اجلار أو بتضمني الفعل معىن قارب، نقله ابن مالك عن‬
‫سيبويه، وإن املعىن دنوت من أن تفعل أو قاربت أن تفعل، والتقدير االول بعيد، إذ مل يذكر هذا اجلار‬
‫يف وقت، وقيل: رفع على البدل سد مسد اجلزأين كما سد يف قراءة محزة (وال حتسنب الذين كفروا أمنا‬
‫منلي هلم خري النفسهم) مسد املفعولني. وأن هذه موصول حريف، وتوصل بالفعل املتصرف، مضارعا‬
‫كان كما مر، أو ماضيا حنو (لو ال أن من اهلل علينا) (ولو ال أن ثبتناك) أو أمرا كحكاية سيبويه‬
‫(كتبت إليه بأن قم). هذا هو الصحيح. وقد اختلف من ذلك يف أمرين: أحدمها: كون املوصولة‬
‫ع، واملخالف يف ذلك ابن طاهر، زعم أهنا غريها، بدليلني،‬       ‫باملاضي واالمر هي املوصولة باملضار‬
‫ع ختلصه لالستقبال، فال تدخل على غريه كالسني وسوف، والثاىن:‬       ‫أحدمها: أن الداخلة على املضار‬
‫أهنا لو كانت الناصبة حلكم على موضعهما بالنصب كما حكم على موضع املاضي باجلزم بعد إن‬
                                                                            ‫الشرطية، وال قائل به.‬

                                            ‫[ 12 ]‬
‫ع لالستقبال وتدخل على االمر‬      ‫واجلواب عن االول أنه منتقض بنون كيد، فإهنا ختلص املضار‬
                                                       ‫التو‬
‫باطراد واتفاق، وبأدوات الشرط فإهنا أيضا ختلصه مع دخوهلا على املاضي باتفاق. وعن الثاين أنه إمنا‬
‫حكم على موضع املاضي باجلزم بعد إن الشرطية الهنا أثرت القلب إىل االستقبال يف معناه فأثرت‬
‫ع أثرت النصب يف لفظه. االمر‬     ‫اجلزم يف حمله، كما أهنا ملا أثرت التخليص إىل االستقبال يف معىن املضار‬
‫الثاين: كوهنا توصل باالمر، واملخالف يف ذلك أبو حيان، زعم أهنا ال توصل به، وأن كل شئ مسع من‬
‫ذلك فأن فيه تفسريية، واستدل بدليلني، أحدمها: أهنما إذا قدرا باملصدر فات معىن االمر، الثاين:‬
‫أهنما مل يقعا فاعال وال مفعوال، ال يصح (أعجبين أن قم) وال (كرهت أن قم) كما يصح ذلك مع‬
‫ع. واجلواب عن االول أن فوات معىن االمرية يف املوصولة باالمر عند التقدير‬          ‫املاضي ومع املضار‬
‫ع عند التقدير املذكور،‬  ‫باملصدر كفوات معىن املضى واالستقبال يف املوصولة باملاضي واملوصولة باملضار‬
‫مث إنه يسلم مصدرية أن املخففة من املشددة مع لزوم مثل ذلك فيها يف حنو (واخلامسة أن غضب اهلل‬
‫عليها) إذ ال يفهم الدعاء من املصدر إال إذا كان مفعوال مطلقا حنو سقيا ورعيا. وعن الثاين أنه إمنا‬
‫امتنع ما ذكره النه ال معىن لتعليق االعجاب والكراهية باالنشاء، ال ملا ذكر، مث ينبغى له أن ال يسلم‬
‫مصدرية كى، الهنا ال تقع فاعال وال مفعوال، وإمنا تقع خمفوضة بالم التعليل. مث مما يقطع به على قوله‬
‫بالبطالن حكاية سيبويه (كتبت إليه بأن قم) وأجاب عنها بأن الباء حمتملة للزيادة مثلها يف قوله: 23‬
            ‫- [ هن احلرائر ال ربات أمخرة * سود احملاجر ] ال يقرأن بالسور [  ص 131 و 516 ]‬

                                            ‫[ 33 ]‬
‫وهذا وهم فاحش، الن حروف اجلر - زائدة كانت أو غري زائدة - ال تدخل إال على االسم أو‬
‫ما يف تأويله. تنبيه - ذكر بعض الكوفيني وأبو عبيدة أن بعضهم جيزم بأن، ونقله اللحياىن عن بعض‬
‫بىن صباح من ضبة، وأنشدوا عليه قوله: 33 - إذا ما غدونا قال ولدان أهلنا * تعالوا إىل أن يأتنا‬
‫الصيد حنطب وقوله: 43 - أحاذر أن تعلم هبا فرتدها * كها ثقال على كما هيا وىف هذا نظر، الن‬
                                         ‫فترت‬
‫عطف املنصوب عليه يدل على أنه مسكن للضرورة، ال جمزوم. وقد يرفع الفعل بعدها كقراءة ابن‬
‫حميصن (ملن أراد أن يتم الرضاعة)، وقول الشاعر: 53 - أن تقرآن على أمساء وحيكما * مىن السالم‬
‫وأن ال تشعرا أحدا [  ص 116 ] وزعم الكوفيون أن أن هذه هي املخففة من الثقيلة شذ اتصاهلا‬
‫بالفعل، والصواب قول البصريني: إهنا أن الناصبة أمهلت محال على (ما) أختها املصدرية، وليس من‬
‫ذلك قوله: 63 - وال تدفنين يف الفالة، فإنىن * أخاف إذا مامت أن ال أذوقها كما زعم بعضهم،‬
‫الن اخلوف هنا يقني، فأن خمففة من الثقيلة. الوجه الثاين: أن تكون خمففة من الثقيلة فتقع بعد فعل‬
‫اليقني أو ما نزل منزلته حنو (أفال يرون أن ال يرجع إليهم قوال) (علم أن سيكون) (وحسبوا أن ال‬
     ‫تكون) فيمن رفع تكون، وقوله: 13 - زعم الفرزدق أن سيقتل مربعا * أبشر بطول سالمة يا مربع‬

                                      ‫[ 13 ]‬
‫وأن هذه ثالثية الوضع، وهى مصدرية أيضا، وتنصب االسم وترفع اخلرب، خالفا للكوفيني،‬
‫زعموا أهنا ال تعمل شيئا، وشرط امسها أن يكون ضمريا حمذوفا، ورمبا ثبت كقوله: 83 - فلو أنك يف‬
‫يوم الرخاء سألتىن * طالقك مل أخبل وأنت صديق وهو خمتص بالضرورة على االصح، وشرط خربها أن‬
‫يكون مجلة، وال جيوز إفراده، إال إذا ذكر االسم فيجوز االمران، وقد اجتمعا يف قوله: 13 - بأنك‬
‫ربيع وغيث مربع * وأنك هناك تكون الثماال الثالث: أن تكون مفسرة مبنزلة أي، حنو (فأوحينا إليه أن‬
‫اصنع الفلك) (ونودوا أن تلكم اجلنة) وحتتمل املصدرية بأن يقدر قبلها حرف اجلر، فتكون يف االول‬
‫أن الثنائية لدخوهلا على االمر، وىف الثانية املخففة من الثقيلة لدخوهلا على االمسية. وعن الكوفيني‬
‫إنكار أن التفسريية البتة، وهو عندي متجه، النه إذا قيل (كتبت إليه أن قم) مل يكن قم نفس كتبت‬
‫كما كان الذهب نفس العسجد يف قولك: هذا عسجد أي ذهب، وهلذا لو جئت بأى مكان (أن)‬
‫يف املثال مل جتده مقبوال يف الطبع. وهلا عند مثبتها شروط: أحدها: أن تسبق جبملة، فلذلك غلط من‬
‫جعل منها (وآخر دعواهم أن احلمد هلل). والثاىن: أن تتأخر عنها مجلة، فال جيوز (ذكرت عسجدا أن‬
‫ذهبا) بل جيب االتيان بأى أو ترك حرف التفسري، وال فرق بني اجلملة الفعلية كما مثلنا واالمسية حنو‬
‫(كتبت إليه أن ما أنت وهذا). والثالث: أن يكون يف اجلملة السابقة معىن القول كما مر، ومنه‬
                                                                                       ‫(وانطلق‬

                                        ‫[ 23 ]‬
‫املال منهم أن امشوا) إذ ليس املراد باالنطالق املشى، بل انطالق ألسنتهم هبذا الكالم، كما أنه‬
‫ليس املراد باملشى املشى املتعارف، بل االستمرار على الشئ. وزعم الزخمشري أن الىت يف قوله تعاىل:‬
‫(أن اختذى من اجلبال بيوتا) مفسرة، ورده أبو عبد اهلل الرازي بأن قبله (وأوحى ربك إىل النحل)‬
‫والوحى هنا إهلام باتفاق، وليس يف االهلام معىن القول، قال: وإمنا هي مصدرية، أي باختاذ اجلبال‬
‫بيوتا. والرابع: أن ال يكون يف اجلملة السابقة أحرف القول، فال يقال (قلت له أن افعل) وىف ح‬
 ‫شر‬
‫اجلمل الصغري البن عصفور أهنا قد تكون مفسرة بعد صريح القول، وذكر الزخمشري يف قوله تعاىل (ما‬
‫قلت هلم إال ما أمرتىن به أن اعبدوا اهلل) أنه جيوز أن تكون مفسرة للقول على تأويله باالمر، أي ما‬
‫أمرهتم إال مبا أمرتىن به أن اعبدوا اهلل، وهو حسن، وعلى هذا فيقال يف هذا الضابط: أن ال يكون فيها‬
‫حروف القول إال والقول مؤول بغريه، وال جيوز يف اآلية أن تكون مفسره المرتين، النه ال يصح أن‬
‫يكون (اعبدوا اهلل رىب وربكم) مقوال هلل تعاىل، فال يصح أن يكون تفسريا المره، الن املفسر عني‬
‫تفسريه، وال أن تكون مصدرية وهى وصلتها عطف بيان على اهلاء يف به، وال بدال من ما، أما االول‬
‫فالن عطف البيان يف اجلوامد مبنزلة النعت يف املشتقات، فكما أن الضمري ال ينعت كذلك ال يعطف‬
‫عليه عطف بيان، ووهم الزخمشري فأجاز ذلك ذهوال عن هذه النكتة، وممن نص عليها من املتأخرين‬
‫أبو حممد بن السيد وابن مالك، والقياس معهما يف ذلك، وأما الثاين فالن العبادة ال يعمل فيها فعل‬
‫القول، نعم إن أول القول باالمر كما فعل الزخمشري يف وجه التفسريية جاز، ولكنه قد فاته هذا الوجه‬
‫هنا فأطلق املنع. فإن قيل: لعل امتناعه من إجازته الن (أمر) ال يتعدى بنفسه إىل الشئ املأمور به إال‬
                                                                          ‫قليال، فكذا ما أول به.‬

                                          ‫[ 33 ]‬
‫قلنا: هذا الزم له على توجيهه التفسريية، ويصح أن يقدر بدال من اهلاء يف (به) ووهم الزخمشري‬
‫فمنع ذلك، ظنا منه أن املبدل منه يف قوة الساقط فتبقى الصله بال عائد، والعائد موجود حسا فال‬
‫مانع. واخلامس: أن ال يدخل عليها جار، فلو قلت (كتبت إليه بأن افعل) كانت مصدرية. مسألة -‬
‫ع معه ال حنو (أشرت إليه أن ال تفعل) جاز رفعه على تقدير ال‬        ‫إذا وىل أن الصاحلة للتفسري مضار‬
‫نافية، وجزمه على تقديرها ناهية، وعليهما فأن مفسرة، ونصبه على تقدير ال نافية وأن مصدرية، فإن‬
‫فقدت (ال) امتنع اجلزم، وجاز الرفع والنصب. والوجه الرابع: أن تكون زائدة، وهلا أربعة مواضع:‬
‫أحدها - وهو االكثر - أن تقع بعد ملا التوقيتية حنو (وملا أن جاءت رسلنا لوطا سئ هبم). والثاىن: أن‬
‫تقع بني لو وفعل القسم، مذكورا كقوله: 34 - فأقسم أن لو التقينا وأنتم * لكان لكم يوم من الشر‬
‫مظلم أو كا كقوله: 14 - أما واهلل أن لو كنت حرا * وما باحلر أنت وال العتيق هذا قول سيبويه‬
                                                                                    ‫مرتو‬
‫وغريه، وىف مقرب ابن عصفور أهنا يف ذلك حرف جئ به لربط اجلواب بالقسم، ويبعده أن االكثر‬
‫كها، واحلروف الرابطة ليست كذلك والثالث - وهو نادر - أن تقع بني الكاف وخمفوضها كقوله:‬          ‫تر‬
            ‫24 - ويوما توافينا بوجه مقسم * كأن ظبية تعطو إىل وارق السلم يف رواية من جر الظبية.‬

                                         ‫[ 43 ]‬
‫والرابع: بعد إذا، كقوله: 34 - فأمهله حىت إذا أن كأنه * معاطى يد يف جلة املاء غامر (1)‬
‫ع كما جتر من والباء الزائدتان االسم، وجعل‬   ‫وزعم االخفش أهنا تزاد يف غري ذلك، وأهنا تنصب املضار‬
‫منه (وما لنا أن ال كل على اهلل) (وما لنا أن ال نقاتل يف سبيل اهلل) وقال غريه: هي يف ذلك‬
                                                                              ‫نتو‬
‫مصدرية، مث قيل: ضمن ما لنا معىن ما منعناه، وفيه نظر، النه مل يثبت إعمال اجلار واجملرور يف املفعول‬
‫به، والن االصل أن ال تكون ال زائدة، والصواب قول بعضهم: إن االصل وما لنا يف أن ال نفعل كذا،‬
‫وإمنا مل جيز للزائدة أن تعمل لعدم اختصاصها باالفعال، بدليل دخوهلا على احرف وهو لو كأن يف‬
       ‫و‬
‫البيتني (2)، وعلى االسم وهو ظبية يف البيت السابق (3) خبالف حرف اجلر الزائد، فإنه كاحلرف‬
‫املعدى يف االختصا ص باالسم، فلذلك عمل فيه. مسألة - وال معىن الن الزائدة غري كيد كسائر‬
           ‫التو‬
‫الزوائد، قال أبو حيان: وزعم الزخمشري أنه ينجر مع كيد معىن آخر، فقال يف قوله تعاىل (وملا أن‬
                                            ‫التو‬
‫جاءت رسلنا لوطا سئ هبم): دخلت أن يف هذه القصة ومل تدخل يف قصة إبراهيم يف قوله تعاىل (وملا‬
‫جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى قالوا سالما) تنبيها وتأكيدا على أن االساءة كانت تعقب اجملئ، فهى‬
‫كدة يف قصة لوط لالتصال واللزوم، وال كذلك يف قصة ابراهيم، إذ ليس اجلواب فيها كاالول، وقال‬       ‫مؤ‬
‫الشلوبني: ملا كانت أن للسبب يف (جئت أن أعطى) أي لالعطاء أفادت هنا أن االساءة كانت الجل‬
‫اجملئ وتعقبه، كذلك يف قوهلم (أما واهلل أن لو فعلت لفعلت) أكدت أن ما بعد لو وهو السبب يف‬
                                                                                   ‫و‬
‫اجلواب، وهذا الذى ذكراه ال يعرفه كرباء النحويني، انتهى. والذى رأيته يف كالم الزخمشري يف تفسري‬
‫سورة العنكبوت مانصه: أن صلة أكدت وجود الفعلني مرتبا أحدمها على اآلخر يف وقتني متجاورين ال‬
                                                                                     ‫فاصل بينهما،‬

               ‫(1) حقيقة القافية (غارف) (2) مها الشاهدان 14 و 34 (3) هو الشاهد رقم 24‬

                                      ‫[ 53 ]‬
‫كأهنا وجدا يف جزء واحد من الزمان، كأنه قيل: ملا أحس مبجيئهم فاجأته املساءة من غري ريث،‬
‫انتهى. والريث: البطء، وليس يف كالمه تعرض للفرق بني القصتني كما نقل عنه، وال كالمه خمالف‬
‫لكالم النحويني، الطباقهم على أن الزائد كد معىن ما جئ به كيده، وملا تفيد وقوع الفعل الثاين‬
                                ‫لتو‬                  ‫يؤ‬
‫عقب االول وترتبه عليه، فاحلرف الزائد كد ذلك، مث إن قصة اخلليل الىت فيها (قالوا سالما) ليست‬
                                                        ‫يؤ‬
‫يف السورة الىت فيها (سئ هبم)، بل يف سورة هود، وليس فيها ملا، مث كيف يتخيل أن التحية تقع بعد‬
‫اجملئ ببطء ؟ وإمنا حيسن اعتقادنا تأخر اجلواب يف سورة العنكبوت إذ اجلواب فيها (قالوا إنا مهلكو‬
‫أهل هذه القرية) مث إن التعبري باالساءة حلن، الن الفعل ثالثى كما نطق به التنزيل، والصواب املساءة،‬
‫وهى عبارة الزخمشري، وأما ما نقله عن الشلوبني فمعرتض من وجهني: أحدمها: أن املفيد للتعليل يف‬
‫مثاله إمنا هو الم العلة املقدرة، ال أن والثاىن: أن أن يف املثال مصدرية، والبحث يف الزائدة. تنبيه -‬
‫وقد ذكر الن معان أربعة أخر: أحدها: الشرطية كإن املكسورة، وإليه ذهب الكوفيون، ويرجحه عندي‬
‫أمور أحدها: توارد املفتوحة واملكسورة على احملل الواحد، واالصل التوافق، فقرى بالوجهني قوله تعاىل‬
‫(أن تضل إحدامها) (وال جير منكم شنآن قوم أن كم) (أفنضرب عنكم الذكر صفحا أن كنتم‬
                                         ‫صدو‬
‫قوما مسرفني) وقد مضى أنه روى بالوجهني قوله: * أتغضب إن أذن قتيبة حزتا * [ 12 ] الثاين: جمئ‬
‫الفاء بعدها كثريا، كقوله: 44 - أبا خراشة أما أنت ذا نفر * فإن قومي مل تأكلهم الضبع [  ص 15،‬
                                        ‫134، 416 ] الثالث: عطفها على إن املكسورة يف قوله:‬

                                         ‫[ 63 ]‬
‫54 - إما أقمت وأما أنت مرحتال * فاهلل يكال ما تأتى وما تذر الرواية بكسر إن االوىل وفتح‬
‫الثانية، فلو كانت املفتوحة مصدرية لزم عطف املفرد على اجلملة، وتعسف ابن احلاجب يف توجيه‬
‫ذلك، فقال: ملا كان معىن قولك (إن جئتين أكرمتك) وقولك (أكرمك التيانك إياى) واحدا صح‬
‫عطف التعليل على الشرط يف البيت، ولذلك تقول (إن جئتين وأحسنت إىل أكرمتك) مث تقول (إن‬
‫جئتين والحسانك إىل أكرمتك) فتجعل اجلواب هلما، انتهى. وما أظن أن العرب فاهت بذلك يوما‬
‫ما. املعىن الثاين: النفى كإن املكسورة أيضا، قاله بعضهم يف قوله تعاىل (أن يؤتى أحد مثل ما أوتيتم)‬
‫وقيل: إن املعىن وال تؤمنوا بأن يؤتى أحد مثل ما أوتيتم من الكتاب إال ملن تبع دينكم، ومجلة القول‬
‫اعرتاض. والثالث: معىن إذ كما تقدم عن بعضهم يف إن املكسورة، وهذا قاله بعضهم يف (بل عجبوا‬
‫أن جاءهم منذر منهم) (خيرجون الرسول وإياكم أن تؤمنوا) وقوله: * أتغضب أن أذنا فتيبة حزتا * [‬
‫12 ] والصواب أهنا يف ذلك كله مصدرية، وقبلها الم العله مقدرة. والرابع: أن تكون مبعىن لئال، قيل‬
‫به يف (يبني اهلل لكم أن تضلوا) وقوله: 64 - نزلتم منزل االضياف منا * فعجلنا القرى أن تشتمونا‬
‫والصواب أهنا مصدرية، واالصل كراهية أن تضلوا، وخمافة أن تشتمونا، وهو قول البصريني. وقيل: هو‬
                                                    ‫على إضمار الم قبل أن وال بعدها، وفيه تعسف.‬

                                        ‫[ 13 ]‬
‫(إن) - املكسورة املشددة، على وجهني: أحدمها: أن تكون حرف كيد، تنصب االسم وترفع‬
                         ‫تو‬
‫اخلرب، قيل: وقد تنصبهما يف لغة، كقوله: 14 - إذا اسود جنح الليل فلتأت ولتكن * خطاك خفافا،‬
‫إن حراسنا أسدا وىف احلديث (إن قعر جهنم سبعني خريفا) وقد ج البيت على احلالية وأن اخلرب‬
                             ‫خر‬
‫حمذوف، أي تلقاهم أسدا، واحلديث على أن القعر مصدر (قعرت البئر) إذا بلغت قعرها، وسبعني‬
‫ظرف، أي إن بلوغ قعرها يكون يف سبعني عاما. وقد يرتفع بعدها املبتدأ فيكون امسها ضمري شأن‬
‫حمذوفا كقوله عليه الصالة السالم: (إن من أشد الناس عذابا يوم القيامة املصورون) االصل إنه أي‬
‫الشأن كما قال: 84 - إن من يدخل الكنيسة يوما * يلق فيها جاذرا وظباء [  ص 185 ] وإمنا مل‬
‫جتعل (من) امسها الهنا شرطية، بدليل جزمها الفعلني، والشرط له الصدر، فال يعمل فيه ما قبله.‬
‫وختريج الكسائي احلديث على زيادة من يف اسم إن يأباه غري االخفش من البصريني، الن الكالم‬
‫إجياب، واجملرور معرفة على االصح، واملعىن أيضا يأباه، الهنم ليسوا أشد عذابا من سائر الناس.‬
‫وختفف فتعمل قليال، وهتمل كثريا، وعن الكوفيني أهنا ال ختفف، وأنه إذا قيل (إن زيد ملنطلق) فإن‬
‫نافية، والالم مبعىن إال، ويرده أن منهم من يعملها مع التخفيف، حكى سيبويه (إن عمرا ملنطلق) وقرأ‬
‫احلرميان وأبو بكر (وإن كال ملا ليوفينهم). الثاين: أن تكون حرف جواب مبعىن نعم، خالفا اليب‬
                                                                   ‫عبيدة، استدل املثبتون بقوله:‬

                                        ‫[ 83 ]‬
‫14 - ويقلن: شيب قد عال * ك، وقد كربت، فقلت: إنه [  ص 146 ] ورد بأنا ال نسلم أن‬
‫اهلاء للسكت، بل هي ضمري منصوب هبا، واخلرب حمذوف، أي إنه كذلك، واجليد االستدالل بقول‬
‫ابن الزبري رضى اهلل عنه ملن قال له لعن اهلل ناقه محلتين إليك (إن وراكبها) أي نعم ولعن راكبها إذ ال‬
‫جيوز حذف االسم واخلرب مجيعا. وعن املربد أنه محل على ذلك. قراءة من قرأ (إن هذان لساحران)‬
‫واعرتض بأمرين، أحدمها: أن جمئ إن مبعىن نعم شاذ، حىت قيل: إنه مل يثبت، والثاىن: أن الالم ال‬
‫تدخل يف خرب املبتدأ، وأجيب عن هذا بأهنا الم زائدة، وليست لالبتداء، أو بأهنا داخلة على مبتدأ‬
‫حمذوف، أي هلما ساحران، أو بأهنا دخلت بعد إن هذه لشبهها بإن كدة لفظا كما قال: ج الفىت‬
         ‫ور‬                  ‫املؤ‬
‫للخري ما إن رأيته * على السن خريا ال يزال يزيد [ 12 ] فزاد (إن) بعد ما املصدرية لشبهها يف اللفظ‬
‫مبا النافية، ويضعف االول أن زيادة الالم يف اخلرب خاصة بالشعر، والثاىن أن اجلمع بني الم كيد‬
    ‫التو‬
‫وحذف املبتدأ كاجلمع بني متنافيني، وقيل: اسم إن ضمري الشأن، وهذا أيضا ضعيف، الن املوضوع‬
‫لتقوية الكالم ال يناسبه احلذف، واملسموع من حذفه شاذ إال يف باب أن املفتوحة إذا خففت،‬
‫فاستسهلوه لوروده يف كالم بىن على التخفيف، فحذف تبعا حلذف النون، والنه لو ذكر لوحب‬
‫التشديد، إذ الضمائر ترد االشياء إىل أصوهلا، أال ترى أن من يقول لد ومل يك وواهلل يقول لدنك ومل‬
‫يكنه وبك الفعلن، مث يرد إشكال دخول الالم، وقيل: هذان امسها، مث اختلف، فقيل: جاءت على‬
‫لغة بلحرث بن كعب يف إجراء املثىن بااللف دائما، كقوله: 35 - [ إن أباها وأبا أباها ] * قد بلغا‬
‫يف اجملد غايتاها [  ص 221، 612 ] واختار هذا الوجه ابن مالك، وقيل: هذان مبىن لداللته على [‬
                                                                                   ‫معىن ] االشارة،‬

                                         ‫[ 13 ]‬
‫وإن قول االكثرين (هذين) جرا ونصبا ليس إعرابا أيضا، واختاره ابن احلاجب، قلت: وعلى هذا‬
‫فقراءة (هذان) أقيس، إذ االصل يف املبىن أن ال ختتلف صيغه، مع أن فيها مناسبة اللف ساحران،‬
‫وعكسه الياء يف (إحدى ابنىت هاتني) فهى هنا أرجح ملناسبة ياء (ابنىت) وقيل: ملا اجتمعت ألف هذا‬
‫وألف الثانية يف التقدير قدر بعضهم سقوط ألف التثنية فلم تقبل ألف هذا التغيري. تنبيه - تأتى (إن)‬
‫فعال ماضيا مسندا جلماعة املؤنث من االين - وهو التعب تقول (النساء إن) أي تعنب، أو من آن‬
‫مبعىن قرب، أو مسندا لغريهن على أنه من االنني وعلى أنه مبىن للمفعول على لغة من قال يف رد‬
‫وحب: رد وحب، بالكسر تشبيها له بقيل وبيع، واالصل مثال (أن زيد يوم اخلميس) مث قيل (إن يوم‬
‫اخلميس) أو فعل أمر للواحد من االنني، أو جلماعة االناث من االين أو من آن مبعىن قرب، أو‬
‫للواحدة كدا بالنون من وأى مبعىن وعد كقوله: * إن هند املليحة احلسناء * [ 31 ] وقد مر،‬
                                                                                   ‫مؤ‬
‫كبة من إن النافية وأنا كقول بعضهم (إن قائم) واالصل إن أنا قائم، ففعل فيه ماضى شرحه (1)‬  ‫ومر‬
‫فاالقسام إذن عشرة: هذه الثمانية، و كدة، واجلوابية. تنبيه - يف الصحاح االين االعياء، وقال أبو‬
                                                        ‫املؤ‬
‫زيد: ال يبىن منه فعل، وقد خولف فيه، انتهى، فعلى قول أىب زيد يسقط بعض االقسام. (أن) -‬
‫املفتوحة املشددة النون، على وجهني: أحدمها: أن تكون حرف كيد، تنصب االسم وترفع اخلرب،‬
                                 ‫تو‬
‫واالصح أهنا ع عن إن املكسورة، ومن هنا صح للزخمشري أن يدعى أن أمنا بالفتح تفيد احلصر كإمنا،‬
                                                                               ‫فر‬
‫وقد اجتمعتا يف قوله تعاىل (قل إمنا يوحى إىل أمنا إهلكم إله واحد) فاالوىل لقصر الصفة [ على‬
                                           ‫املوصوف ]، والثانية بالعكس، وقول أىب حيان (هذا شئ‬

                                                               ‫(1) قد بينه واضحا يف  ص 42‬

                                        ‫[ 34 ]‬
‫انفرد به، وال يعرف القول بذلك إال يف إمنا بالكسر) مردود مبا ذكرت وقوله (إن دعوى احلصر‬
‫هنا باطلة القتضائها أنه مل يوح إليه غري التوحيد) مردود أيضا بأنه حصر مقيد (1)، إذ اخلطاب مع‬
‫كني، فاملعىن ما أوحى إىل يف أمر الربوبية إال التوحيد، ال االشراك، ويسمى ذلك قصر قلب، لقلب‬
                                                                                        ‫املشر‬
‫اعتقاد املخاطب، وإال فما الذى يقول هو يف حنو (وما حممد إال رسول) ؟ فإن ما للنفي وإال للحصر‬
‫قطعا، وليست صفته عليه الصالة والسالم منحصرة يف الرسالة، ولكن ملا استعظموا موته جعلوا كأهنم‬
‫أثبتوا له البقاء الدائم، فجاء احلصر باعتبار ذلك، ويسمى قصر إفراد. واالصح أيضا أهنا موصول حريف‬
‫مؤول مع معموليه باملصدر، فإن كان اخلرب مشتقا فاملصدر املؤول به من لفظه، فتقدير (بلغين أنك‬
‫تنطلق) أو (أنك منطلق) بلغين االنطالق، ومنه (بلغين أنك يف الدار) التقدير استقرارك يف الدار، الن‬
‫اخلرب يف احلقيقة هو احملذوف من استقر أو مستقر، وإن كان جامدا قدر بالكون حنو (بلغين أن هذا‬
‫زيد) تقديره بلغين كونه زيدا، الن كل خرب جامد يصح نسبته إىل املخرب عنه بلفظ الكون، تقول (هذا‬
‫زيد) وإن شئت (هذا كائن زيدا) إذ معنامها واحد، وزعم السهيلي أن الذى يؤول باملصدر إمنا هو أن‬
‫الناصبة للفعل الهنا أبدا مع الفعل املتصرف، وأن املشددة إمنا تؤول باحلديث، قال: وهو قول سيبويه،‬
‫ويؤيده أن خربها قد يكون امسا حمضا حنو (علمت أن الليث االسد) وهذا ال يشعر باملصدر، انتهى.‬
‫وقد مضى أن هذا يقدر بالكون. وختفف أن باالتفاق، فيبقى عملها على الوجه الذى تقدم [ شرحه‬
‫] يف أن اخلفيفة (2) الثاين: أن تكون لغة يف لعل كقول بعضهم (ائت السوق أنك تشرتى لنا شيئا)‬
               ‫وقراءة من قرأ (وما كم أهنا إذا جاءت ال يؤمنون) وفيها حبث سيأيت يف باب الالم.‬
                                                                          ‫يشعر‬

                                              ‫(1) يريد أنه قصر إضايف. (2) انظر  ص 33 السابقة‬

                                           ‫[ 14 ]‬
‫(أم) - على أربعة أوجه: أحدها: أن تكون متصلة، وهى منحصرة يف نوعني، وذلك الهنا إما أن‬
‫تتقدم عليها مهزة التسوية حنو (سواء عليهم أستغفرت هلم أم مل تستغفر هلم) (سواء علينا أجزعنا أم‬
‫صربنا) وليس منه قول زهري: 15 - وما أدرى وسوف إخال أدرى * أقوم آل حصن أم نساء [  ص‬
‫131، 313، 813 ] ملا سيأيت، أو تتقدم عليها مهزة يطلب هبا وبأم التعيني حنو (أزيد يف الدار أم‬
‫عمرو) وإمنا مسيت يف النوعني متصلة الن ما قبلها وما بعدها ال يستغىن بأحدمها عن اآلخر، وتسمى‬
‫أيضا معادلة، ملعادلتها للهمزة يف إفادة التسوية يف النوع االول واالستفهام يف النوع الثاين. ويفرتق‬
‫النوعان من أربعة أوجه: أوهلا وثانيها: أن الواقعة بعد مهزة التسوية ال تستحق جوابا، الن املعىن معها‬
‫ليس على االستفهام، وأن الكالم معها قابل للتصديق والتكذيب النه خرب، وليست تلك كذلك، الن‬
‫االستفهام معها على حقيقته. والثالث والرابع: أن الواقعة بعد مهزة التسوية ال تقع إال بني مجلتني، وال‬
‫تكون اجلملتان معها إال يف تأويل املفردين، وتكونان فعليتني كما تقدم، وامسيتني كقوله: 25 -‬
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām
مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب /  Mughnī al-labīb by ibn hishām

More Related Content

What's hot

Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001
Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001
Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001srujacxtup
 
Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001a
Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001aTafsir ibnu katsir muhaqqoq 001a
Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001asrujacxtup
 
القول الأصدق في بيان ما خالف فيه الأصبهاني الأزرق
القول الأصدق في بيان ما خالف فيه الأصبهاني الأزرقالقول الأصدق في بيان ما خالف فيه الأصبهاني الأزرق
القول الأصدق في بيان ما خالف فيه الأصبهاني الأزرقسمير بسيوني
 
اتحاف المسلم بشرح حصن المسلم
اتحاف المسلم بشرح حصن المسلماتحاف المسلم بشرح حصن المسلم
اتحاف المسلم بشرح حصن المسلممبارك الدوسري
 
Al mufassal by al-zamakhsharī
Al mufassal by al-zamakhsharīAl mufassal by al-zamakhsharī
Al mufassal by al-zamakhsharīMansour1
 
Kitab risalah istihsan_al_khawd_fi_ilm_al-kalam
Kitab risalah istihsan_al_khawd_fi_ilm_al-kalamKitab risalah istihsan_al_khawd_fi_ilm_al-kalam
Kitab risalah istihsan_al_khawd_fi_ilm_al-kalamHimpunan Kitab Turath PDF
 
الروض الماتع في شرح أصول ورش عن نافع
الروض الماتع في شرح أصول ورش عن نافع الروض الماتع في شرح أصول ورش عن نافع
الروض الماتع في شرح أصول ورش عن نافع سمير بسيوني
 
Kitab qatrul ghayts_fi_syarh_masail_abi_al-layts
Kitab qatrul ghayts_fi_syarh_masail_abi_al-laytsKitab qatrul ghayts_fi_syarh_masail_abi_al-layts
Kitab qatrul ghayts_fi_syarh_masail_abi_al-laytsHimpunan Kitab Turath PDF
 
عبارات منقولة عن السلف في الوقف والابتداء
عبارات منقولة عن السلف في الوقف والابتداءعبارات منقولة عن السلف في الوقف والابتداء
عبارات منقولة عن السلف في الوقف والابتداءسمير بسيوني
 
فتح السميع المجيب من قراءة حمزة بن حبيب الجزء الثاني
فتح السميع المجيب من قراءة حمزة بن حبيب الجزء الثانيفتح السميع المجيب من قراءة حمزة بن حبيب الجزء الثاني
فتح السميع المجيب من قراءة حمزة بن حبيب الجزء الثانيسمير بسيوني
 
البدور الزاهرة في القراءات العشر المتواترة للعلامة القاضي الجزء الثاني ملف وورد
البدور الزاهرة في القراءات العشر المتواترة للعلامة القاضي الجزء الثاني ملف ووردالبدور الزاهرة في القراءات العشر المتواترة للعلامة القاضي الجزء الثاني ملف وورد
البدور الزاهرة في القراءات العشر المتواترة للعلامة القاضي الجزء الثاني ملف ووردسمير بسيوني
 
Akhbar akhirah أهوال يوم القيامة
Akhbar akhirah أهوال يوم القيامةAkhbar akhirah أهوال يوم القيامة
Akhbar akhirah أهوال يوم القيامةSayfullah Alsunna
 
تحريرات ورش من طريق الشاطبية
تحريرات ورش من طريق الشاطبيةتحريرات ورش من طريق الشاطبية
تحريرات ورش من طريق الشاطبيةسمير بسيوني
 
موازنة بين رسم المصحف والنقوش العربية القديمة للدكتور غانم قدوري الحمد
موازنة بين رسم المصحف والنقوش العربية القديمة   للدكتور غانم قدوري الحمدموازنة بين رسم المصحف والنقوش العربية القديمة   للدكتور غانم قدوري الحمد
موازنة بين رسم المصحف والنقوش العربية القديمة للدكتور غانم قدوري الحمدسمير بسيوني
 
النُحَاة وحُروفُ الجَرّ ـــ صلاح الدين الزعبلاوي
النُحَاة وحُروفُ الجَرّ ـــ صلاح الدين الزعبلاويالنُحَاة وحُروفُ الجَرّ ـــ صلاح الدين الزعبلاوي
النُحَاة وحُروفُ الجَرّ ـــ صلاح الدين الزعبلاويalaseel56
 
درس في أهداف الشريعة ومقاصدها (2/5) | سعد السكندراني
درس في أهداف الشريعة ومقاصدها (2/5) | سعد السكندرانيدرس في أهداف الشريعة ومقاصدها (2/5) | سعد السكندراني
درس في أهداف الشريعة ومقاصدها (2/5) | سعد السكندرانيSaad_Iskandarani
 

What's hot (20)

Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001
Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001
Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001
 
Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001a
Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001aTafsir ibnu katsir muhaqqoq 001a
Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001a
 
القول الأصدق في بيان ما خالف فيه الأصبهاني الأزرق
القول الأصدق في بيان ما خالف فيه الأصبهاني الأزرقالقول الأصدق في بيان ما خالف فيه الأصبهاني الأزرق
القول الأصدق في بيان ما خالف فيه الأصبهاني الأزرق
 
اتحاف المسلم بشرح حصن المسلم
اتحاف المسلم بشرح حصن المسلماتحاف المسلم بشرح حصن المسلم
اتحاف المسلم بشرح حصن المسلم
 
Al mufassal by al-zamakhsharī
Al mufassal by al-zamakhsharīAl mufassal by al-zamakhsharī
Al mufassal by al-zamakhsharī
 
Kitab risalah istihsan_al_khawd_fi_ilm_al-kalam
Kitab risalah istihsan_al_khawd_fi_ilm_al-kalamKitab risalah istihsan_al_khawd_fi_ilm_al-kalam
Kitab risalah istihsan_al_khawd_fi_ilm_al-kalam
 
الروض الماتع في شرح أصول ورش عن نافع
الروض الماتع في شرح أصول ورش عن نافع الروض الماتع في شرح أصول ورش عن نافع
الروض الماتع في شرح أصول ورش عن نافع
 
Kitab qatrul ghayts_fi_syarh_masail_abi_al-layts
Kitab qatrul ghayts_fi_syarh_masail_abi_al-laytsKitab qatrul ghayts_fi_syarh_masail_abi_al-layts
Kitab qatrul ghayts_fi_syarh_masail_abi_al-layts
 
عبارات منقولة عن السلف في الوقف والابتداء
عبارات منقولة عن السلف في الوقف والابتداءعبارات منقولة عن السلف في الوقف والابتداء
عبارات منقولة عن السلف في الوقف والابتداء
 
فتح السميع المجيب من قراءة حمزة بن حبيب الجزء الثاني
فتح السميع المجيب من قراءة حمزة بن حبيب الجزء الثانيفتح السميع المجيب من قراءة حمزة بن حبيب الجزء الثاني
فتح السميع المجيب من قراءة حمزة بن حبيب الجزء الثاني
 
كتاب أحكام القرآن Kelip
كتاب أحكام القرآن  Kelipكتاب أحكام القرآن  Kelip
كتاب أحكام القرآن Kelip
 
البدور الزاهرة في القراءات العشر المتواترة للعلامة القاضي الجزء الثاني ملف وورد
البدور الزاهرة في القراءات العشر المتواترة للعلامة القاضي الجزء الثاني ملف ووردالبدور الزاهرة في القراءات العشر المتواترة للعلامة القاضي الجزء الثاني ملف وورد
البدور الزاهرة في القراءات العشر المتواترة للعلامة القاضي الجزء الثاني ملف وورد
 
Akhbar akhirah أهوال يوم القيامة
Akhbar akhirah أهوال يوم القيامةAkhbar akhirah أهوال يوم القيامة
Akhbar akhirah أهوال يوم القيامة
 
حل المشكلات
حل المشكلاتحل المشكلات
حل المشكلات
 
إتحاف البررة
إتحاف البررةإتحاف البررة
إتحاف البررة
 
تحريرات ورش من طريق الشاطبية
تحريرات ورش من طريق الشاطبيةتحريرات ورش من طريق الشاطبية
تحريرات ورش من طريق الشاطبية
 
موازنة بين رسم المصحف والنقوش العربية القديمة للدكتور غانم قدوري الحمد
موازنة بين رسم المصحف والنقوش العربية القديمة   للدكتور غانم قدوري الحمدموازنة بين رسم المصحف والنقوش العربية القديمة   للدكتور غانم قدوري الحمد
موازنة بين رسم المصحف والنقوش العربية القديمة للدكتور غانم قدوري الحمد
 
النُحَاة وحُروفُ الجَرّ ـــ صلاح الدين الزعبلاوي
النُحَاة وحُروفُ الجَرّ ـــ صلاح الدين الزعبلاويالنُحَاة وحُروفُ الجَرّ ـــ صلاح الدين الزعبلاوي
النُحَاة وحُروفُ الجَرّ ـــ صلاح الدين الزعبلاوي
 
بدائع البرهان
بدائع البرهانبدائع البرهان
بدائع البرهان
 
درس في أهداف الشريعة ومقاصدها (2/5) | سعد السكندراني
درس في أهداف الشريعة ومقاصدها (2/5) | سعد السكندرانيدرس في أهداف الشريعة ومقاصدها (2/5) | سعد السكندراني
درس في أهداف الشريعة ومقاصدها (2/5) | سعد السكندراني
 

Viewers also liked

L'assimilation / اَلإْدْغَامُ
L'assimilation / اَلإْدْغَامُL'assimilation / اَلإْدْغَامُ
L'assimilation / اَلإْدْغَامُMansour1
 
Basic arabic-grammar part 01
Basic arabic-grammar part 01Basic arabic-grammar part 01
Basic arabic-grammar part 01Sonali Jannat
 
La stylistique 2ème partie
La stylistique 2ème partieLa stylistique 2ème partie
La stylistique 2ème partieMansour1
 
06.a new arabic grammar of the written language
06.a new arabic grammar of the written language06.a new arabic grammar of the written language
06.a new arabic grammar of the written languageMohammad Ali
 
La stylistique
La stylistiqueLa stylistique
La stylistiqueMansour1
 
أثر المعنى بي تعدد وجوه الإعراب في كتاب التبيان في إعراب القرآن
أثر المعنى بي تعدد وجوه الإعراب في كتاب التبيان في إعراب القرآنأثر المعنى بي تعدد وجوه الإعراب في كتاب التبيان في إعراب القرآن
أثر المعنى بي تعدد وجوه الإعراب في كتاب التبيان في إعراب القرآنMansour1
 
Écriture idéographiques
Écriture idéographiquesÉcriture idéographiques
Écriture idéographiquesMansour1
 
18.33 - sourate La Caverne / سورة الكهف
18.33 - sourate La Caverne / سورة الكهف18.33 - sourate La Caverne / سورة الكهف
18.33 - sourate La Caverne / سورة الكهفMansour1
 
Messagerie
MessagerieMessagerie
MessagerieMansour1
 
La graphie du mot "ibn"
La graphie du mot "ibn"La graphie du mot "ibn"
La graphie du mot "ibn"Mansour1
 
La graphie de la hamza
La graphie de la hamzaLa graphie de la hamza
La graphie de la hamzaMansour1
 
Présentation la variation en grammaire
Présentation la variation en grammairePrésentation la variation en grammaire
Présentation la variation en grammaireNajlaa Zouaoui
 
كتاب سيبويه
كتاب سيبويهكتاب سيبويه
كتاب سيبويهMansour1
 
A Hundred and One Rules! A Short Reference for Arabic Syntactic
A Hundred and One Rules! A Short Reference for Arabic SyntacticA Hundred and One Rules! A Short Reference for Arabic Syntactic
A Hundred and One Rules! A Short Reference for Arabic SyntacticSonali Jannat
 
Langage du forum.
Langage du forum. Langage du forum.
Langage du forum. Mansour1
 
Tableau : classification des verbes arabes
Tableau  :  classification des verbes arabesTableau  :  classification des verbes arabes
Tableau : classification des verbes arabesMansour1
 
Complete Arabic Grammar 2nd Ed
Complete Arabic Grammar 2nd EdComplete Arabic Grammar 2nd Ed
Complete Arabic Grammar 2nd EdJack L. Kules, PhD
 
ملخص قواعد اللغة العربية
ملخص قواعد اللغة العربيةملخص قواعد اللغة العربية
ملخص قواعد اللغة العربيةMansour1
 

Viewers also liked (20)

L'assimilation / اَلإْدْغَامُ
L'assimilation / اَلإْدْغَامُL'assimilation / اَلإْدْغَامُ
L'assimilation / اَلإْدْغَامُ
 
Basic arabic-grammar part 01
Basic arabic-grammar part 01Basic arabic-grammar part 01
Basic arabic-grammar part 01
 
La stylistique 2ème partie
La stylistique 2ème partieLa stylistique 2ème partie
La stylistique 2ème partie
 
06.a new arabic grammar of the written language
06.a new arabic grammar of the written language06.a new arabic grammar of the written language
06.a new arabic grammar of the written language
 
La stylistique
La stylistiqueLa stylistique
La stylistique
 
أثر المعنى بي تعدد وجوه الإعراب في كتاب التبيان في إعراب القرآن
أثر المعنى بي تعدد وجوه الإعراب في كتاب التبيان في إعراب القرآنأثر المعنى بي تعدد وجوه الإعراب في كتاب التبيان في إعراب القرآن
أثر المعنى بي تعدد وجوه الإعراب في كتاب التبيان في إعراب القرآن
 
Écriture idéographiques
Écriture idéographiquesÉcriture idéographiques
Écriture idéographiques
 
18.33 - sourate La Caverne / سورة الكهف
18.33 - sourate La Caverne / سورة الكهف18.33 - sourate La Caverne / سورة الكهف
18.33 - sourate La Caverne / سورة الكهف
 
Messagerie
MessagerieMessagerie
Messagerie
 
La graphie du mot "ibn"
La graphie du mot "ibn"La graphie du mot "ibn"
La graphie du mot "ibn"
 
La graphie de la hamza
La graphie de la hamzaLa graphie de la hamza
La graphie de la hamza
 
Présentation la variation en grammaire
Présentation la variation en grammairePrésentation la variation en grammaire
Présentation la variation en grammaire
 
كتاب سيبويه
كتاب سيبويهكتاب سيبويه
كتاب سيبويه
 
A Hundred and One Rules! A Short Reference for Arabic Syntactic
A Hundred and One Rules! A Short Reference for Arabic SyntacticA Hundred and One Rules! A Short Reference for Arabic Syntactic
A Hundred and One Rules! A Short Reference for Arabic Syntactic
 
Langage du forum.
Langage du forum. Langage du forum.
Langage du forum.
 
Morphophonemics arabic
Morphophonemics arabicMorphophonemics arabic
Morphophonemics arabic
 
Tableau : classification des verbes arabes
Tableau  :  classification des verbes arabesTableau  :  classification des verbes arabes
Tableau : classification des verbes arabes
 
Complete Arabic Grammar 2nd Ed
Complete Arabic Grammar 2nd EdComplete Arabic Grammar 2nd Ed
Complete Arabic Grammar 2nd Ed
 
ملخص قواعد اللغة العربية
ملخص قواعد اللغة العربيةملخص قواعد اللغة العربية
ملخص قواعد اللغة العربية
 
الإعراب
الإعرابالإعراب
الإعراب
 

Similar to مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب / Mughnī al-labīb by ibn hishām

الكامل في أسانيد وتصحيح حديث امرؤ القيس صاحب لواء الشعراء إلي النار من سبع ( ...
الكامل في أسانيد وتصحيح حديث امرؤ القيس صاحب لواء الشعراء إلي النار من سبع ( ...الكامل في أسانيد وتصحيح حديث امرؤ القيس صاحب لواء الشعراء إلي النار من سبع ( ...
الكامل في أسانيد وتصحيح حديث امرؤ القيس صاحب لواء الشعراء إلي النار من سبع ( ...MaymonSalim
 
كتاب رقم ( 375 ) من سلسلة الكامل / الكامل في
كتاب رقم ( 375 ) من سلسلة الكامل / الكامل فيكتاب رقم ( 375 ) من سلسلة الكامل / الكامل في
كتاب رقم ( 375 ) من سلسلة الكامل / الكامل فيAhmedNaser92
 
الخطر اليهودي بروتوكولات حكماء صهيون
الخطر اليهودي  بروتوكولات حكماء صهيونالخطر اليهودي  بروتوكولات حكماء صهيون
الخطر اليهودي بروتوكولات حكماء صهيونbasheer777
 
علامات الوقف في المصاحف المطبوعة
علامات الوقف في المصاحف المطبوعةعلامات الوقف في المصاحف المطبوعة
علامات الوقف في المصاحف المطبوعةسمير بسيوني
 
الكتابة في فضائل بيت المقدس ودورها في الحركة المعرفية وصناعة الوعي في مواجهة ...
الكتابة في فضائل بيت المقدس ودورها في الحركة المعرفية وصناعة الوعي في مواجهة ...الكتابة في فضائل بيت المقدس ودورها في الحركة المعرفية وصناعة الوعي في مواجهة ...
الكتابة في فضائل بيت المقدس ودورها في الحركة المعرفية وصناعة الوعي في مواجهة ...islamicjerusalem
 
مسرد الدراسات عن شيخ الإسلام أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية
مسرد الدراسات عن شيخ الإسلام أحمد بن عبد الحليم  ابن تيميةمسرد الدراسات عن شيخ الإسلام أحمد بن عبد الحليم  ابن تيمية
مسرد الدراسات عن شيخ الإسلام أحمد بن عبد الحليم ابن تيميةfa3el khair
 
مزيل الخفاء عن ألفاظ الشفاء على الشفا بتعريف حقوق المصطفى للقاضي عياض
مزيل الخفاء عن ألفاظ الشفاء على الشفا بتعريف حقوق المصطفى للقاضي عياضمزيل الخفاء عن ألفاظ الشفاء على الشفا بتعريف حقوق المصطفى للقاضي عياض
مزيل الخفاء عن ألفاظ الشفاء على الشفا بتعريف حقوق المصطفى للقاضي عياضallahcom
 
كتاب صحيح السيرة النبوية بقلم الشيخ الألباني
كتاب صحيح السيرة النبوية بقلم الشيخ الألبانيكتاب صحيح السيرة النبوية بقلم الشيخ الألباني
كتاب صحيح السيرة النبوية بقلم الشيخ الألبانيwayislam
 
Al sirah al-nabawiyah li ibn hisham
Al sirah al-nabawiyah li ibn hishamAl sirah al-nabawiyah li ibn hisham
Al sirah al-nabawiyah li ibn hishamSuhaila Zailani
 
خريطة علم الحديث دراية ورواية ومنار السنة النبوية
خريطة علم الحديث دراية ورواية ومنار السنة النبويةخريطة علم الحديث دراية ورواية ومنار السنة النبوية
خريطة علم الحديث دراية ورواية ومنار السنة النبويةallahcom
 
الكامل في السنن / أول كتاب يجمع السنة النبوية كلها مع الحكم علي جميع الأحاديث...
الكامل في السنن / أول كتاب يجمع السنة النبوية كلها مع الحكم علي جميع الأحاديث...الكامل في السنن / أول كتاب يجمع السنة النبوية كلها مع الحكم علي جميع الأحاديث...
الكامل في السنن / أول كتاب يجمع السنة النبوية كلها مع الحكم علي جميع الأحاديث...AhmedNaser92
 
الكامل في السنن / أول كتاب يجمع السنة النبوية كلها مع الحكم علي جميع الأحاديث...
الكامل في السنن / أول كتاب يجمع السنة النبوية كلها مع الحكم علي جميع الأحاديث...الكامل في السنن / أول كتاب يجمع السنة النبوية كلها مع الحكم علي جميع الأحاديث...
الكامل في السنن / أول كتاب يجمع السنة النبوية كلها مع الحكم علي جميع الأحاديث...MaymonSalim
 
شرح الشاطبية والدرة 1
شرح الشاطبية والدرة 1شرح الشاطبية والدرة 1
شرح الشاطبية والدرة 1محمد نبيل
 
فتح المجيد للفاجيتاني
فتح المجيد للفاجيتانيفتح المجيد للفاجيتاني
فتح المجيد للفاجيتانيALHAMA COMPANY
 
فتح المجيد للفاجيتاني
فتح المجيد للفاجيتانيفتح المجيد للفاجيتاني
فتح المجيد للفاجيتانيALHAMA COMPANY
 
الفوائد الأربعين مع بيان الصواب في الأخطاء الموجودة في الكتب المدرسية "المنها...
الفوائد الأربعين مع بيان الصواب في الأخطاء الموجودة في الكتب المدرسية "المنها...الفوائد الأربعين مع بيان الصواب في الأخطاء الموجودة في الكتب المدرسية "المنها...
الفوائد الأربعين مع بيان الصواب في الأخطاء الموجودة في الكتب المدرسية "المنها...Samer Banihani
 
كتاب رقم ( 213 ) من سلسلة الكامل
كتاب رقم ( 213 ) من سلسلة الكاملكتاب رقم ( 213 ) من سلسلة الكامل
كتاب رقم ( 213 ) من سلسلة الكاملAhmedNaser92
 

Similar to مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب / Mughnī al-labīb by ibn hishām (20)

الكامل في أسانيد وتصحيح حديث امرؤ القيس صاحب لواء الشعراء إلي النار من سبع ( ...
الكامل في أسانيد وتصحيح حديث امرؤ القيس صاحب لواء الشعراء إلي النار من سبع ( ...الكامل في أسانيد وتصحيح حديث امرؤ القيس صاحب لواء الشعراء إلي النار من سبع ( ...
الكامل في أسانيد وتصحيح حديث امرؤ القيس صاحب لواء الشعراء إلي النار من سبع ( ...
 
كتاب رقم ( 375 ) من سلسلة الكامل / الكامل في
كتاب رقم ( 375 ) من سلسلة الكامل / الكامل فيكتاب رقم ( 375 ) من سلسلة الكامل / الكامل في
كتاب رقم ( 375 ) من سلسلة الكامل / الكامل في
 
الخطر اليهودي بروتوكولات حكماء صهيون
الخطر اليهودي  بروتوكولات حكماء صهيونالخطر اليهودي  بروتوكولات حكماء صهيون
الخطر اليهودي بروتوكولات حكماء صهيون
 
علامات الوقف في المصاحف المطبوعة
علامات الوقف في المصاحف المطبوعةعلامات الوقف في المصاحف المطبوعة
علامات الوقف في المصاحف المطبوعة
 
الكتابة في فضائل بيت المقدس ودورها في الحركة المعرفية وصناعة الوعي في مواجهة ...
الكتابة في فضائل بيت المقدس ودورها في الحركة المعرفية وصناعة الوعي في مواجهة ...الكتابة في فضائل بيت المقدس ودورها في الحركة المعرفية وصناعة الوعي في مواجهة ...
الكتابة في فضائل بيت المقدس ودورها في الحركة المعرفية وصناعة الوعي في مواجهة ...
 
مسرد الدراسات عن شيخ الإسلام أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية
مسرد الدراسات عن شيخ الإسلام أحمد بن عبد الحليم  ابن تيميةمسرد الدراسات عن شيخ الإسلام أحمد بن عبد الحليم  ابن تيمية
مسرد الدراسات عن شيخ الإسلام أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية
 
imam sharani
imam sharaniimam sharani
imam sharani
 
مزيل الخفاء عن ألفاظ الشفاء على الشفا بتعريف حقوق المصطفى للقاضي عياض
مزيل الخفاء عن ألفاظ الشفاء على الشفا بتعريف حقوق المصطفى للقاضي عياضمزيل الخفاء عن ألفاظ الشفاء على الشفا بتعريف حقوق المصطفى للقاضي عياض
مزيل الخفاء عن ألفاظ الشفاء على الشفا بتعريف حقوق المصطفى للقاضي عياض
 
كتاب صحيح السيرة النبوية بقلم الشيخ الألباني
كتاب صحيح السيرة النبوية بقلم الشيخ الألبانيكتاب صحيح السيرة النبوية بقلم الشيخ الألباني
كتاب صحيح السيرة النبوية بقلم الشيخ الألباني
 
Al sirah al-nabawiyah li ibn hisham
Al sirah al-nabawiyah li ibn hishamAl sirah al-nabawiyah li ibn hisham
Al sirah al-nabawiyah li ibn hisham
 
Al meezan
Al meezanAl meezan
Al meezan
 
خريطة علم الحديث دراية ورواية ومنار السنة النبوية
خريطة علم الحديث دراية ورواية ومنار السنة النبويةخريطة علم الحديث دراية ورواية ومنار السنة النبوية
خريطة علم الحديث دراية ورواية ومنار السنة النبوية
 
الكامل في السنن / أول كتاب يجمع السنة النبوية كلها مع الحكم علي جميع الأحاديث...
الكامل في السنن / أول كتاب يجمع السنة النبوية كلها مع الحكم علي جميع الأحاديث...الكامل في السنن / أول كتاب يجمع السنة النبوية كلها مع الحكم علي جميع الأحاديث...
الكامل في السنن / أول كتاب يجمع السنة النبوية كلها مع الحكم علي جميع الأحاديث...
 
الكامل في السنن / أول كتاب يجمع السنة النبوية كلها مع الحكم علي جميع الأحاديث...
الكامل في السنن / أول كتاب يجمع السنة النبوية كلها مع الحكم علي جميع الأحاديث...الكامل في السنن / أول كتاب يجمع السنة النبوية كلها مع الحكم علي جميع الأحاديث...
الكامل في السنن / أول كتاب يجمع السنة النبوية كلها مع الحكم علي جميع الأحاديث...
 
شرح الشاطبية والدرة 1
شرح الشاطبية والدرة 1شرح الشاطبية والدرة 1
شرح الشاطبية والدرة 1
 
فتح المجيد للفاجيتاني
فتح المجيد للفاجيتانيفتح المجيد للفاجيتاني
فتح المجيد للفاجيتاني
 
فتح المجيد للفاجيتاني
فتح المجيد للفاجيتانيفتح المجيد للفاجيتاني
فتح المجيد للفاجيتاني
 
الأزهار الفائحة في شرح الفاتحة للإمام جلال الدين السيوطي
 الأزهار الفائحة في شرح الفاتحة للإمام جلال الدين السيوطي  الأزهار الفائحة في شرح الفاتحة للإمام جلال الدين السيوطي
الأزهار الفائحة في شرح الفاتحة للإمام جلال الدين السيوطي
 
الفوائد الأربعين مع بيان الصواب في الأخطاء الموجودة في الكتب المدرسية "المنها...
الفوائد الأربعين مع بيان الصواب في الأخطاء الموجودة في الكتب المدرسية "المنها...الفوائد الأربعين مع بيان الصواب في الأخطاء الموجودة في الكتب المدرسية "المنها...
الفوائد الأربعين مع بيان الصواب في الأخطاء الموجودة في الكتب المدرسية "المنها...
 
كتاب رقم ( 213 ) من سلسلة الكامل
كتاب رقم ( 213 ) من سلسلة الكاملكتاب رقم ( 213 ) من سلسلة الكامل
كتاب رقم ( 213 ) من سلسلة الكامل
 

More from Mansour1

غزوات ابن حبيش ق 30.
غزوات ابن حبيش ق 30.غزوات ابن حبيش ق 30.
غزوات ابن حبيش ق 30.Mansour1
 
Grammaire du Qur'an / نـحو القـــرآن
Grammaire du Qur'an / نـحو القـــرآنGrammaire du Qur'an / نـحو القـــرآن
Grammaire du Qur'an / نـحو القـــرآنMansour1
 
Al hâl - Ibn Malik
Al hâl -  Ibn MalikAl hâl -  Ibn Malik
Al hâl - Ibn MalikMansour1
 
حروف الجر
حروف الجرحروف الجر
حروف الجرMansour1
 
Analyse du champ sémantique du mot apprentissage en trois langues française
Analyse du champ sémantique du mot apprentissage en trois langues  françaiseAnalyse du champ sémantique du mot apprentissage en trois langues  française
Analyse du champ sémantique du mot apprentissage en trois langues françaiseMansour1
 
Lexique de l'histoire européenne à traduire
Lexique de l'histoire européenne à traduireLexique de l'histoire européenne à traduire
Lexique de l'histoire européenne à traduireMansour1
 
La maison / المنزل
La maison / المنزلLa maison / المنزل
La maison / المنزلMansour1
 
Sens de l'écriture de la lettre arabe
Sens de l'écriture de la lettre arabeSens de l'écriture de la lettre arabe
Sens de l'écriture de la lettre arabeMansour1
 
Les nombres ordinaux / الأَعْدَاد التَّرْتِيبِيَّة
Les nombres ordinaux / الأَعْدَاد التَّرْتِيبِيَّةLes nombres ordinaux / الأَعْدَاد التَّرْتِيبِيَّة
Les nombres ordinaux / الأَعْدَاد التَّرْتِيبِيَّةMansour1
 
Leçon 100 + audio
Leçon 100 + audioLeçon 100 + audio
Leçon 100 + audioMansour1
 
Alphabet arabe
Alphabet arabeAlphabet arabe
Alphabet arabeMansour1
 
متن الآجرومية
متن الآجروميةمتن الآجرومية
متن الآجروميةMansour1
 
Clavier franco-arabe
Clavier franco-arabeClavier franco-arabe
Clavier franco-arabeMansour1
 
Exercice : genre du nom
Exercice : genre du nomExercice : genre du nom
Exercice : genre du nomMansour1
 
Exercice : nom et accords
Exercice : nom et  accordsExercice : nom et  accords
Exercice : nom et accordsMansour1
 
Il y a un début à tout
Il y a un début à toutIl y a un début à tout
Il y a un début à toutMansour1
 
Les perles du vocabulaire de la prière
Les perles du vocabulaire de la prière Les perles du vocabulaire de la prière
Les perles du vocabulaire de la prière Mansour1
 

More from Mansour1 (17)

غزوات ابن حبيش ق 30.
غزوات ابن حبيش ق 30.غزوات ابن حبيش ق 30.
غزوات ابن حبيش ق 30.
 
Grammaire du Qur'an / نـحو القـــرآن
Grammaire du Qur'an / نـحو القـــرآنGrammaire du Qur'an / نـحو القـــرآن
Grammaire du Qur'an / نـحو القـــرآن
 
Al hâl - Ibn Malik
Al hâl -  Ibn MalikAl hâl -  Ibn Malik
Al hâl - Ibn Malik
 
حروف الجر
حروف الجرحروف الجر
حروف الجر
 
Analyse du champ sémantique du mot apprentissage en trois langues française
Analyse du champ sémantique du mot apprentissage en trois langues  françaiseAnalyse du champ sémantique du mot apprentissage en trois langues  française
Analyse du champ sémantique du mot apprentissage en trois langues française
 
Lexique de l'histoire européenne à traduire
Lexique de l'histoire européenne à traduireLexique de l'histoire européenne à traduire
Lexique de l'histoire européenne à traduire
 
La maison / المنزل
La maison / المنزلLa maison / المنزل
La maison / المنزل
 
Sens de l'écriture de la lettre arabe
Sens de l'écriture de la lettre arabeSens de l'écriture de la lettre arabe
Sens de l'écriture de la lettre arabe
 
Les nombres ordinaux / الأَعْدَاد التَّرْتِيبِيَّة
Les nombres ordinaux / الأَعْدَاد التَّرْتِيبِيَّةLes nombres ordinaux / الأَعْدَاد التَّرْتِيبِيَّة
Les nombres ordinaux / الأَعْدَاد التَّرْتِيبِيَّة
 
Leçon 100 + audio
Leçon 100 + audioLeçon 100 + audio
Leçon 100 + audio
 
Alphabet arabe
Alphabet arabeAlphabet arabe
Alphabet arabe
 
متن الآجرومية
متن الآجروميةمتن الآجرومية
متن الآجرومية
 
Clavier franco-arabe
Clavier franco-arabeClavier franco-arabe
Clavier franco-arabe
 
Exercice : genre du nom
Exercice : genre du nomExercice : genre du nom
Exercice : genre du nom
 
Exercice : nom et accords
Exercice : nom et  accordsExercice : nom et  accords
Exercice : nom et accords
 
Il y a un début à tout
Il y a un début à toutIl y a un début à tout
Il y a un début à tout
 
Les perles du vocabulaire de la prière
Les perles du vocabulaire de la prière Les perles du vocabulaire de la prière
Les perles du vocabulaire de la prière
 

مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب / Mughnī al-labīb by ibn hishām

  • 1. ‫مغىن اللبيب‬ ‫ابن هشام االنصاري ج 1‬ ‫[1]‬ ‫مغىن اللبيب عن كتب االعاريب تأليف االمام أىب حممد عبد اهلل مجال الدين بن يوسف أبن‬ ‫أمحد بن عبد اهلل بن هشام، االنصاري، املصرى املتوىف يف سنة 161 من اهلجرة حققه وفصله، وضبط‬ ‫غرائبه حممد حمىي الدين عبد احلميد عفا اهلل تعاىل عنه‬ ‫[2]‬ ‫بسم اهلل الرمحن الرحيم احلمد هلل على سابغ نعمائه، والشكر له سبحانه على وافر آالئه،‬ ‫وصالته وسالمه على صفوة الصفوة من رسله وأنبيائه، وعلى آله وصحبه وسائر أوليائه. اللهم إىن‬ ‫أمحدك محد املعرتف بتقصريه وقصوره، املقر خبطاياه وذنوبه، املؤمل يف واسع رمحتك وعظيم فضلك، أن‬ ‫تشمله بعفوك، وتسبل عليه مجيل سرتك، فإنك - يا رب - أنعمت متفضال، وتطولت مبتدئا، ولن‬ ‫خييب راجيك، ولن يرد سائلك. وبعد، فإىن منذ أكثر من عشرين عاما أنشأت شرحا على كتاب‬ ‫(مغىن اللبيب، عن كتب االعاريب) أوعب كتب العالمة أىب حممد عبد اهلل مجال الدين بن هشام‬ ‫االنصاري، املصرى، كنت قد تنوقت يف هذا ح على قدر ما يستحقه االصل من العناية وبذل‬ ‫الشر‬ ‫و‬ ‫الوسع، كنت أعود إليه بني احلني واحلني فأزيد فيه ما جيد ىل من البحث، حىت أوفيت على الغاية،‬ ‫و‬ ‫وبلغت من ذلك ما متنيت. ولكين مل أظفر إىل يوم الناس هذا بناشر يقوم بإظهاره لقراء العربية، إذ كان‬ ‫الناشرون هلذا النوع من املؤلفات إمنا يقدمون على نشر ما يعتقدون أهنم راحبون من ورائه الربح اجلزيل،‬ ‫فهم يقدرون ويقدرون ويقدرون مث يقدمون أو حيجمون وقد كان من نصيب هذا الكتاب أن حيجم من‬ ‫عرفت من الناشرين عن االنفاق عليه، رغم هتافت كثرهتم على مؤلفايت، وليس فيه من عيب عندهم‬ ‫إال أنه كتاب كبري احلجم، وقراؤه يف طبعات شروحه القدمية قلة ال نسد هنمهم، وال تغىن عندهم، ومن‬ ‫آيات ذلك أىن عرضت على ثالثة من الناشرين الواحد بعد اآلخر التوفر على نشر هذا الكتاب، كان‬ ‫و‬
  • 2. ‫أحدهم يوافق رضى النفس منش ح الصدر، حىت إذا علم أن الكتاب يقع يف أربع جملدات ضخام‬ ‫ر‬ ‫أوسعين عذرا.‬ ‫[3]‬ ‫[4]‬ ‫ولقد رأيت أن أحتال لظهور هذا الكتاب، فأظهر كتاب (مغىن اللبيب) أول االمر جمردا عن‬ ‫شرحي عليه: يف مظهر يدعو إىل الرغبة فيه واالقبال عليه، حىت إذا عرفه من مل يكن يعرفه، وتطلبه من‬ ‫ليست له به سابقة، استطعت - إن كان يف االجل بقية - أن أخرجه مرة أخرى مع ح. فإىل‬ ‫الشر‬ ‫إخواىن يف مشارق البالد العربية ومغارهبا الذين أحسنوا الظن ىب فرغبوا يف أن أذيع هذا ح، وما‬ ‫الشر‬ ‫فتئوا يتقاضونين أن أخرجه هلم، أقدم كتاب (مغىن اللبيب) يف مرأى يسر نواظرهم، ويطمئن قلوهبم،‬ ‫وأنا على موعدة معهم - إن شاء اهلل تعاىل - أن أظهرهم على ما يف هذا الكتاب اجلليل من حماسن،‬ ‫وما بذله مؤلفه فيه من جهد، وما غ يف مجعه وحتقيقه من طاقة، واهلل املسئول أن حيقق ىل وهلم‬ ‫أفر‬ ‫االمال، وأن جينبىن وإياهم اخلطأ واخلطل والزيغ، إنه سبحانه أكرم مسئول، وهو حسىب وإياهم ونعم‬ ‫كيل. كتبه املعتز باهلل تعاىل حممد حمىي الدين عبد احلميد‬ ‫الو‬ ‫[5]‬ ‫ترمجة ابن هشام صاحب كتاب (مغىن اللبيب، عن كتب االعاريب) هو االمام الذى فاق أقرانه،‬ ‫وشأى من تقدمه، وأعيا من يأيت بعده، الذى ال يشق غباره يف سعة االطالع وحسن العبارة ومجال‬ ‫التعليل، الصاحل ع، أبو حممد عبد اهلل مجال الدين بن يوسف بن أمحد بن عبد اهلل بن هشام،‬ ‫الور‬ ‫االنصاري، املصرى. ولد بالقاهرة، يف ذى القعدة من عام مثان وسبعمائة من اهلجرة (سنة 1331 من‬ ‫امليالد). لزم الشهاب عبد اللطيف بن املرحل، وتال على ابن السراج، ومسع على أىب حيان ديوان زهري‬
  • 3. ‫بن أىب سلمى املزين، ومل يالزمه وال قرأ عليه غريه، وحضر دروس التاج التربيزي، وقرأ على التاج‬ ‫الفاكهاىن ح االشارة له إال الورقة االخرية، وحدث عن ابن مجاعة بالشاطبية، وتفقه أول االمر على‬ ‫شر‬ ‫مذهب الشافعي، مث حتنبل فحفظ خمتصر اخلرقى قبيل وفاته خبمس سنني. ج به مجاعة من أهل‬ ‫ختر‬ ‫مصر وغريهم، وتصدر لنفع الطالبني، وانفرد بالفوائد الغريبة، واملباحث الدقيقة، واالستدراكات‬ ‫العجيبة، والتحقيق ع، واالطالع املفرط، واالقتدار على التصرف يف الكالم، كانت له ملكة‬ ‫و‬ ‫البار‬ ‫يتمكن هبا من التعبري عن مقصوده مبا يريد مسهبا وموجزا، كان - مع ذلك كله - متواضعا، برا،‬ ‫و‬ ‫دمث اخللق، شديد الشفقة، رقيق القلب.‬ ‫[6]‬ ‫قال عنه أبن خلدون: (مازلنا وحنن باملغرب نسمع أنه ظهر مبصر عامل بالعربية يقال له ابن هشام‬ ‫أحنى من سيبويه) وقال عنه مرة أخرى: (إن ابن هشام على علم جم يشهد بعلو قدره يف صناعة‬ ‫النحو، كان ينحو يف طريقته منحاة أهل املوصل الذين اقتفوا أثر ابن جىن واتبعوا مصطلح تعليمه،‬ ‫و‬ ‫فأتى من ذلك بشئ عجيب دال على قوة ملكته واطالعه). والبن هشام مصنفات كثرية كلها نافع‬ ‫مفيد تلوح منه أمارات التحقيق وطول الباع، وتطالعك من روحه عالئم االخال ص والرغبة عن الشهرة‬ ‫وذيوع الصيت، وحنن نذكر لك من ذلك ما اطلعنا عليه أو بلغنا علمه مرتبا على حروف املعجم،‬ ‫وندلك على مكان وجوده إن علمنا أنه موجود، أو نذكر لك الذى حدث به إن مل نعلم وجوده،‬ ‫وهاكها: (1) االعراب عن قواعد االعراب، طبع يف اآلستانة وىف مصر، وشرحه الشيخ خالد االزهرى،‬ ‫وقد طبع هو وشرحه مرارا أيضا. (2) االلغاز، وهو كتاب يف مسائل حنوية، صنفه خلزانة السلطان‬ ‫امللك الكامل، طبع يف مصر. (3) أوضح املسالك إىل ألفية ابن مالك، طبع مرارا، وشرحه الشيخ‬ ‫خالد، ولنا عليه ثالثة شروح: أحدها وجيز وقد طبع مرارا، وثانيها بسيط ال يزال رهني القماطر،‬ ‫وثالثها وسيط، مطبوع يف ثالثة أجزاء. (4) التذكرة، ذكر السيوطي أنه كتاب يف مخسة عشر جملدا،‬ ‫ومل نطلع على شئ منه (5) التحصيل والتفصيل، لكتاب التذييل والتكميل، ذكر السيوطي أنه عدة‬ ‫جملدات. (6) اجلامع الصغري، ذكره السيوطي، ويوجد يف مكتبة باريس.‬
  • 4. ‫[1]‬ ‫(1) اجلامع الكبري، ذكره السيوطي. (8) رسالة يف انتصاب (لغة) و (فضال) وإعراب (خالفا) و‬ ‫(أيضا) و (هلم جرا) وحنو ذلك، وهى موجودة يف دار الكتب املصرية وىف مكتبيت برلني وليدن، وهى‬ ‫برمتها يف كتاب (االشباه والنظائر النحوية) للسيوطي. (1) رسالة يف استعمال املنادى يف تسع آيات‬ ‫من القرآن الكرمي، موجودة يف مكتبة برلني. (31) رفع اخلصاصة، عن قراء اخلالصة، ذكره السيوطي،‬ ‫وذكر أنه أربع جملدات. (11) الروضة االدبية، يف شواهد علوم العربية، يوجد مبكتبة برلني، وهو ح‬ ‫شر‬ ‫شواهد كتاب اللمع البن جىن. (21) شذور الذهب، يف معرفة كالم العرب، طبع مرارا. (31) ح‬ ‫شر‬ ‫الربدة، ذكره السيوطي، ولعله ح (بانت سعاد) اآلتى. (41) ح شذور الذهب املتقدم، طبع‬ ‫شر‬ ‫شر‬ ‫مرارا، ولنا عليه ح طبع مرارا أيضا. (51) ح الشواهد الصغرى، ذكره السيوطي، وال ندرى أهو‬ ‫شر‬ ‫شر‬ ‫الروضة االدبية السابق ذكره، أم هو كتاب آخر ؟ (61) ح الشواهد الكربى، ذكره السيوطي أيضا،‬ ‫شر‬ ‫وال ندرى حقيقة حاله. (11) ح قصيدة (بانت سعاد) طبع مرارا. (81) ح القصيدة اللغزية يف‬ ‫شر‬ ‫شر‬ ‫املسائل النحوية، يوجد يف مكتبة ليدن. (11) ح قطر الندى، وبل الصدى، اآلتى ذكره، طبع‬ ‫شر‬ ‫مرارا، ولنا عليه ح طبع مرارا أيضا.‬ ‫شر‬ ‫[8]‬ ‫(12) عمدة الطالب، يف حتقيق صرف ابن احلاجب، ذكره السيوطي، وذكر أنه يف جملدين.‬ ‫(22) فوح الشذا، يف مسألة كذا، وهو ح لكتاب (الشذا، يف مسألة كذا) تصنيف أىب حيان،‬ ‫شر‬ ‫يوجد يف ضمن كتاب (االشباه والنظائر النحوية) للسيوطي. (32) قطر الندى وبل الصدى، طبع‬ ‫مرارا، ولنا عليه ح مطبوع. (42) القواعد الصغرى، ذكره السيوطي. (52) القواعد الكربى، ذكره‬ ‫شر‬ ‫السيوطي. (62) خمتصر االنتصاف من الكشاف، وهو اختصار لكتاب صنفه ابن املنري يف الرد على‬ ‫آراء املعتزلة الىت ذكرها الزخمشري يف تفسري الكشاف، واسم كتاب ابن املنري (االنتصاف من الكشاف)‬ ‫كتاب ابن هشام يوجد يف مكتبة برلني. (12) املسائل السفرية يف النحو، ذكره السيوطي. (82)‬ ‫و‬
  • 5. ‫مغىن اللبيب عن كتب االعاريب، طبع يف طهران والقاهرة مرارا، وعليه شروح كثرية، طبع منها عدد‬ ‫واف، من ذلك ح للدماميىن وآخر للشمىن، وحاشية لالمري وأخرى للدسوقي، ولنا عليه ح‬ ‫شر‬ ‫شر‬ ‫مسهب، نسأل اهلل أن يوفق إىل طبعه، ومغىن اللبيب هذا هو الذى أقدمه اليوم يف هذا الثوب‬ ‫القشيب. (12) موقد االذهان وموقظ الوسنان، تعرض فيه لكثري من مشكالت النحو، يوجد يف دار‬ ‫الكتب املصرية وىف مكتبيت برلني وباريس. وتوىف رمحه اهلل تعاىل يف ليلة اجلمعة - وقيل: ليلة اخلميس -‬ ‫اخلامس من ذى القعدة سنة إحدى وستني وسبعمائة (سنة 3631 من امليالد) رمحه اهلل رمحة واسعة‬ ‫وأسبغ على جدثه حلل الرضوان.‬ ‫[1]‬ ‫بسم اهلل الرمحن الرحيم قال سيدنا وموالنا الشيخ االمام العامل العالمة مجال الدين رحلة الطالبني‬ ‫أبو حممد عبد اهلل بن يوسف بن هشام، االنصاري، قدس اهلل روحه، ونور ضرحيه (1) أما بعد محد اهلل‬ ‫على إفضاله، والصالة والسالم على سيدنا حممد وعلى آله، فإن أوىل ما تقرتحه القرائح، وأعلى ما‬ ‫جتنح إىل حتصيله اجلوانح، ما يتيسر به فهم كتاب اهلل املنزل، ويتضح به معىن حديث نبيه املرسل،‬ ‫فإهنما الوسيلة إىل السعادة االبدية، والذريعة إىل حتصيل املصاحل الدينية والدنيوية، وأصل ذلك علم‬ ‫االعراب، اهلادى إىل صوب الصواب، وقد كنت يف عام تسعة وأربعني وسبعمائة أنشأت مبكة زادها‬ ‫اهلل شرفا كتابا يف ذلك، منورا من أرجاء قواعده كل حالك، مث إنىن أصبت به وبغريه يف منصريف إىل‬ ‫مصر، وملا من اهلل [ تعاىل ] على يف عام ستة ومخسني مبعاودة حرم اهلل، واجملاورة يف خري بالد اهلل،‬ ‫مشرت عن ساعد االجتهاد ثانيا، واستأنفت العمل ال كسال وال متوانيا، ووضعت هذا التصنيف، على‬ ‫أحسن إحكام وترصيف، وتتبعت فيه مقفالت مسائل االعراب فافتتحتها، ومعضالت يستشكلها‬ ‫الطالب فأوضحتها ونقحتها، وأغالطا وقعت جلماعة من املعربني وغريهم فنبهت عليها وأصلحتها.‬ ‫فدونك كتابا تشد الرحال فيما دونه، وتقف عنده فحول الرجال وال يعدونه، إذ كان الوضع يف هذا‬ ‫الغرض مل تسمح قرحية مبثاله، ومل ينسج ناسج على منواله ومما حثين على وضعه أنىن ملا أنشأت يف‬ ‫معناه املقدمة الصغرى املسماة ب (االعراب عن قواعد االعراب) حسن وقعها عند أوىل االلباب، وسار‬
  • 6. ‫نفعها يف مجاعة الطالب مع أن الذى أودعته فيها بالنسبة إىل ما ادخرته عنها كشذرة من عقد حنر،‬ ‫بل‬ ‫(1) ختتلف النسخ يف هذه التقدمة، وظاهر أهنا ليست من كالم املؤلف‬ ‫[ 31 ]‬ ‫كقطرة من قطرات حبر، وها أنا بائح مبا أسررته، مفيد ملا قررته وحررته، مقرب فوائده لالفهام،‬ ‫واضع فرائده على طرف الثمام، ليناهلا الطالب بأدىن إملام، سائل من حسن خيمه، وسلم من داء‬ ‫احلسد أدميه، إذا عثر على شئ طغى به القلم، أو زلت به القدم، أن يغتفر ذلك يف جنب ما قربت‬ ‫إليه من البعيد، ورددت عليه من الشريد، وأرحته من التعب، وصريت القاصي يناديه من كثب، وأن‬ ‫حيضر قلبه أن اجلواد قد يكبو، وأن الصارم قد ينبو، وأن النار قد ختبو، وأن االنسان حمل النسيان، وأن‬ ‫احلسنات يذهنب السيئات: 1 - ومن ذا الذى ترضى سجاياه كلها ؟ ! * كفى املرء نبال أن تعد‬ ‫معايبه وينحصر يف مثانية أبواب. الباب االول، يف تفسري املفردات وذكر أحكامها. الباب الثاين، يف‬ ‫تفسري اجلمل وذكر أقسامها وأحكامها. الباب الثالث، يف ذكر ما يرتدد بني املفردات واجلمل، وهو‬ ‫الظرف واجلار واجملرور، وذكر أحكامهما. الباب الرابع، يف ذكر أحكام يكثر دورها، ويقبح باملعرب‬ ‫جهلها. الباب اخلامس، يف ذكر االوجه الىت يدخل على املعرب اخللل من جهتها. الباب السادس، يف‬ ‫التحذير من أمور اشتهرت بني املعربني والصواب خالفها الباب السابع، يف كيفية االعراب الباب‬ ‫الثامن، يف ذكر أمور كلية ج عليها ما ال ينحصر من الصور اجلزئية وأعلم أنىن تأملت كتب‬ ‫يتخر‬ ‫االعراب فإذا السبب الذى اقتضى طوهلا ثالثة أمور، أحدها: كثرة التكرار، فإهنا مل توضع الفادة‬ ‫القوانني الكلية، بل للكالم على الصور اجلزئية. فرتاهم يتكلمون على كيب املعني بكالم، مث حيث‬ ‫الرت‬ ‫جاءت نظائره أعادوا‬ ‫[ 11 ]‬
  • 7. ‫ذلك الكالم، أال ترى أهنم حيث مر هبم مثل املوصول يف قوله تعاىل: (هدى للمتقني الذين‬ ‫يؤمنون بالغيب) ذكروا أن فيه ثالثة أوجه، وحيث جاءهم مثل الضمري املنفصل يف قوله تعاىل: (إنك‬ ‫أنت السميع العليم) ذكروا فيه ثالثة أوجه أيضا، وحيث جاءهم مثل الضمري املنفصل يف قوله تعاىل:‬ ‫(كنت أنت الرقيب عليهم) ذكروا فيه وجهني، ويكررون ذكر اخلالف فيه إذا أعرب فصال، أله حمل‬ ‫باعتبار ما قبله أم باعتبار ما بعده أم ال حمل له ؟ واخلالف يف كون املرفوع فاعال أو مبتدأ إذا وقع بعد‬ ‫إذا يف حنو (إذا السماء انشقت) أو إن يف حنو (وإن امرأة خافت) أو الظرف يف حنو (أىف اهلل شك) أو‬ ‫لو يف حنو (ولو أهنم صربوا) وىف كون أن وأن وصلتهما بعد حذف اجلار يف حنو (شهد اهلل أنه ال إله‬ ‫إال هو) وحنو (حصرت صدورهم أن كم) يف موضع خفض باجلار احملذوف على حد قوله: 2 -‬ ‫يقاتلو‬ ‫[ إذا قيل أي الناس شر قبيلة ؟ ] * أشارت كليب باالكف االصابع [ ص 346 ] أو نصب بالفعل‬ ‫[ املذكور ] على حد قوله: 2 - [ لدن هبز الكف يعسل متنه ] * فيه كما عسل الطريق الثعلب [‬ ‫ ص 525 و 615 ] كذلك يكررون اخلالف يف جواز العطف على الضمري اجملرور من غري إعادة‬ ‫و‬ ‫اخلافض، وعلى الضمري املتصل املرفوع من غري وجود الفاصل، وغري ذلك مما إذا استقصى أمل القلم،‬ ‫وأعقب السأم، فجمعت هذه املسائل وحنوها مقررة حمررة يف الباب الرابع من هذا الكتاب، فعليك‬ ‫مبراجعته، فإنك جتد به كنزا واسعا تنفق منه، ومنهال سائغا ترده وتصدر عنه. واالمر الثاين: إيراد ما ال‬ ‫يتعل ق باالعراب، كالكالم يف اشتقاق اسم، أهو من السمة كما يقول الكوفيون أو من السمو كما‬ ‫يقول البصريون ؟ واالحتجاج لكل من الفريقني، وترجيح الراجح من القولني، كالكالم على ألفه، مل‬ ‫و‬ ‫حذفت‬ ‫[ 21 ]‬ ‫من البسملة خطا ؟ وعلى باء اجلر والمه، مل كسرتا لفظا ؟ كالكالم على ألف ذا االشارية،‬ ‫و‬ ‫أزائدة هي كما يقول الكوفيون أم منقلبة عن ياء هي عني والالم ياء أخرى حمذوفة كما يقول البصريون‬ ‫؟ والعجب من مكى بن أىب طالب إذ أورد مثل هذا يف كتابه املوضوع لبيان مشكل االعراب مع أن‬ ‫هذا ليس من االعراب يف شئ، وبعضهم إذا ذكر الكلمة ذكر تكسريها وتصغريها، وتأنيثها وتذكريها،‬
  • 8. ‫وما ورد (1) فيها من اللغات، وما روى من القراآت، وإن مل يننب على ذلك شئ من االعراب.‬ ‫والثالث: إعراب الواضحات، كاملبتدأ وخربه والفاعل ونائبه، واجلار واجملرور، والعاطف واملعطوف،‬ ‫وأكثر الناس استقصاء لذلك احلوىف. وقد جتنبت هذين االمرين وأتيت مكاهنما مبا يتبصر به الناظر،‬ ‫ويتمرن به اخلاطر، من إيراد النظائر القرآنية، والشواهد الشعرية، وبعض ما اتفق يف اجملالس النحوية.‬ ‫وملا مت هذا التصنيف على الوجه الذى قصدته، وتيسر فيه من لطائف املعارف ما أردته واعتمدته،‬ ‫مسيته ب (مغىن اللبيب، عن كتب االعاريب) وخطايب به ملن ابتدأ يف تعلم االعراب، وملن استمسك منه‬ ‫بأوثق االسباب. ومن اهلل تعاىل أستمد الصواب، والتوفيق إىل ما حيظيىن لديه جبزيل الثواب، وإياه أسأل‬ ‫أن يعصم القلم من اخلطأ واخلطل، والفهم من الزيغ والزلل، إنه أكرم مسئول، وأعظم مأمول.‬ ‫(1) يف نسخة (وما ذكر فيها من اللغات) (*)‬ ‫[ 31 ]‬ ‫الباب االول يف تفسري املفردات، وذكر أحكامها وأعىن باملفردات احلروف وما تضمن معناها‬ ‫االمساء والظروف، فإهنا احملتاجة إىل ذلك، وقد رتبتها على حروف املعجم، ليسهل تناوهلا، ورمبا ذكرت‬ ‫أمساء غري تلك وأفعاال، ملسيس احلاجة إىل شرحها. (حرف االلف) االلف املفردة - تأتى على‬ ‫وجهني: أحدمها: أن تكون حرفا ينادى به القريب، كقوله: 4 - أفاطم مهال بعض هذا التدلل * [‬ ‫وإن كنت قد أزمعت صرمى فأمجلي ] ونقل ابن اخلباز عن شيخه أنه للمتوسط، وأن الذى للقريب‬ ‫(يا) وهذا خرق المجاعهم. والثاىن: أن تكون لالستفهام، وحقيقته: طلب الفهم، حنو (أزيد قائم) وقد‬ ‫أجيز الوجهان يف قراءة احلرميني (أمن هو قانت آناء الليل) كون اهلمزة فيه للنداء هو قول الفراء،‬ ‫و‬ ‫ويبعده أنه ليس يف التنزيل نداء بغري (يا) ويقربه سالمته من دعوى اجملاز، إذ ال يكون االستفهام منه‬ ‫تعاىل على حقيقته، ومن دعوى كثرة احلذف، إذ التقدير عند جعلها لالستفهام: أمن هو قانت خري أم‬ ‫هذا الكافر، أي املخاطب بقوله تعاىل: (قل متتع بكفرك قليال) فحذف شيئان: معادل اهلمزة واخلرب،‬ ‫ونظريه يف حذف املعادل قول أىب ذؤيب اهلذىل: 5 - دعاين إليها القلب، إىن المره * مسيع، فما أدرى‬
  • 9. ‫أرشد طالهبا [ ص 34 و 826 ] تقديره: أم غى، ونظريه يف جمئ اخلرب كلمة (خري) واقعة قبل أم‬ ‫(أفمن يلقى‬ ‫[ 41 ]‬ ‫يف النار خري أمن يأيت آمنا يوم القيامة) ولك أن تقول: ال حاجة إىل تقدير معادل يف البيت،‬ ‫لصحة قولك: ما أدرى هل طالهبا رشد، وامتناع أن يؤتى هلل مبعادل، كذلك ال حاجة يف اآلية إىل‬ ‫و‬ ‫تقدير معادل، لصحة تقدير اخلرب بقولك: كمن ليس كذلك، وقد قالوا يف قوله تعاىل: (أفمن هو قائم‬ ‫على كل نفس مبا كسبت): إن التقدير: كمن ليس كذلك، أو مل يوحدوه، ويكون (وجعلوا هلل كاء)‬ ‫شر‬ ‫معطوفا على اخلرب على التقدير الثاين، وقالوا: التقدير يف قوله تعاىل: (أفمن يتقى بوجهه سوء العذاب‬ ‫يوم القيامة) أي كمن ينعم يف اجلنة، وىف قوله تعاىل: (أفمن زين له سوء عمله فرآه حسنا) أي كمن‬ ‫هداه اهلل، بدليل (فإن اهلل يضل من يشاء ويهدى من يشاء) أو التقدير: ذهبت نفسك عليهم حسرة،‬ ‫بدليل قوله تعاىل: (فال تذهب نفسك عليهم حسرات) وجاء يف التنزيل موضع ح فيه هبذا اخلرب‬ ‫صر‬ ‫وحذف املبتدأ، على العكس مما حنن فيه، وهو قوله تعاىل: (كمن هو خالد يف النار وسقوا ماء محيما)‬ ‫أي أمن هو خالد يف اجلنة يسقى من هذه االهنار كمن هو خالد يف النار، وجاءا مصرحا هبما على‬ ‫االصل يف قوله تعاىل: (أو من كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا ميشى به يف الناس كمن مثله يف‬ ‫الظلمات ليس ج منها) (أفمن كان على بينة من ربه كمن زين له سوء عمله). وااللف أصل‬‫خبار‬ ‫أدوات االستفهام، وهلذا خصت بأحكام: أحدها: جواز حذفها، سواء تقدمت على (أم) كقول عمر‬ ‫بن أىب ربيعة: 6 - بداىل منها معصم حني مجرت * كف خضيب زينت ببنان فو اهلل ما أدرى وإن‬ ‫و‬ ‫كنت داريا * بسبع رميت اجلمر أم بثمان ؟ أراد أبسبع، أم مل تتقدمها كقول الكميت: 1 - طربت‬ ‫وما شوقا إىل البيض أطرب * وال لعبا مىن وذو الشيب يلعب أراد أوذو الشيب يلعب ؟ واختلف يف‬ ‫قول عمر بن أىب ربيعة:‬ ‫[ 51 ]‬
  • 10. ‫8 - مث قالوا: حتبها ؟ قلت: هبرا * عدد الرمل واحلصى والرتاب فقيل: أراد أحتبها، وقيل إنه‬ ‫خرب، أي أنت حتبها، ومعىن (قلت هبرا) قلت أحبها حبا هبرىن هبرا، أي غلبىن غلبة، وقيل: معناه‬ ‫عجبا، وقال املتنيب: 1 - أحيا وأيسر ما قاسيت ما قتال * والبني جار على ضعفى وما عدال أحيا:‬ ‫ع، واالصل أأحيا، فحذفت مهزة االستفهام، والواو للحال، واملعىن التعجب من حياته،‬ ‫فعل مضار‬ ‫يقول: كيف أحيا وأقل شئ قاسيته قد قتل غريى، واالخفش يقيس ذلك يف االختيار عند أمن اللبس،‬ ‫ومحل عليه قوله تعاىل: (وتلك نعمة متنها على) وقوله تعاىل: (هذا رىب) يف املواضع الثالثة، واحملققون‬ ‫على أنه خرب، وأن مثل ذلك يقوله من ينصف خصمه مع علمه بأنه مبطل، فيحكى كالمه مث يكر‬ ‫عليه باالبطال باحلجة، وقرأ ابن حميصن (سواء عليهم أنذرهتم أم مل تنذرهم) وقال عليه الصالة والسالم‬ ‫جلربيل عليه السالم: (وإن زىن وإن سرق ؟) فقال: (وإن زىن وإن سرق). الثاين: أهنا ترد لطلب‬ ‫التصور، حنو (أزيد قائم أم عمرو) ولطلب التصديق، حنو (أزيد قائم ؟) وهل خمتصة بطلب التصديق،‬ ‫حنو (هل قام زيد) وبقية االدوات خمتصة بطلب التصور، حنو (من جاءك ؟ وما صنعت ؟ كم مالك ؟‬ ‫و‬ ‫وأين بيتك ؟ ومىت سفرك ؟). الثالث: أهنا تدخل على االثبات كما تقدم، وعلى النفى حنو (أمل ح‬ ‫نشر‬ ‫لك صدرك) (أو ملا أصابتكم مصيبة) وقوله: 31 - أال اصطبار لسلمى أم هلا جلد * إذا أالقى الذى‬ ‫القاه أمثاىل ؟ [ ص 16 ] ذكره بعضهم، وهو منتقض بأم، فإهنا كها يف ذلك، تقول: أقام زيد أم‬ ‫تشار‬ ‫مل يقم ؟. الرابع: متام التصدير، بدليلني، أحدمها: أهنا ال تذكر بعد (أم) الىت لالصراب كما يذكر‬ ‫غريها، ال تقول: أقام زيد أم أقعد، وتقول: أم هل قعد،‬ ‫[ 61 ]‬ ‫والثاىن: أهنا إذا كانت يف مجلة معطوفة بالواو أو بالفاء أو بثم قدمت على العاطف تنبيها على‬ ‫أصالتها يف التصدير، حنو (أو مل ينظروا) (أفلم يسريوا) (أمث إذا ما وقع آمنتم به) وأخواهتا تتأخر عن‬ ‫حروف العطف كما هو قياس مجيع أجزاء اجلملة املعطوفة، حنو كيف تكفرون وأنتم تتلى عليكم ؟)‬ ‫(و‬ ‫(فأين تذهبون) (فأىن تؤفكون) (فهل يهلك إال القوم الفاسقون) (فأى الفريقني) (فما لكم يف املنافقني‬ ‫فئتني) هذا مذهب سيبويه واجلمهور، وخالفهم مجاعة أوهلم الزخمشري، فزعموا أن اهلمزة يف تلك‬
  • 11. ‫املواضع يف حملها االصلى، وأن العطف على مجلة مقدرة بينها وبني العاطف، فيقولون: التقدير يف‬ ‫(أفلم يسريوا) (أفنضرب عنكم الذكر صفحا) (أفإن مات أو قتل انقلبتم) (أفما حنن مبيتني): أمكثوا‬ ‫فلم يسريوا يف االرض، أهنملكم فنضرب عنكم الذكر صفحا، أتؤمنون به يف حياته فإن مات أو قتل‬ ‫انقلبتم، أحنن خملدون فما حنن مبيتني، ويضعف قوهلم ما فيه من التكلف، وأنه غري مطرد [ يف مجيع‬ ‫املواضع ] أما االول فلدعوى حذف اجلملة، فإن قوبل بتقدمي بعض املعطوف فقد يقال: إنه أسهل‬ ‫منه، الن املتجوز فيه على قوهلم أقل لفظا، مع أن يف هذا التجوز تنبيها على أصالة شئ يف شئ، أي‬ ‫أصالة اهلمزة يف التصدير، وأما الثاين فالنه غري ممكن يف حنو (أفمن هو قائم على كل نفس مبا كسبت)‬ ‫وقد جزم الزخمشري يف مواضع مبا يقوله اجلماعة، منها قوله يف (أفأمن أهل القرى): إنه عطف على‬ ‫(فأخذناهم بغتة) وقوله يف (أئنا ملبعوثون أو آباؤنا) فيمن قرأ بفتح الواو: إن (آباؤنا) عطف على‬ ‫الضمري يف (مبعوثون) وإنه اكتفى بالفصل بينهما هبمزة االستفهام، وجوز الوجهني يف موضع، فقال يف‬ ‫قوله تعاىل: (أفغري دين اهلل يبغون): دخلت مهزة االنكار على الفاء العاطفة مجلة على مجلة، مث‬ ‫توسطت اهلمزة بينهما، وجيوز أن يعطف على حمذوف تقديره: أيتولون فغري دين اهلل يبغون.‬ ‫[ 11 ]‬ ‫فصل قد ج اهلمزة عن االستفهام احلقيقي، فرتد لثمانية معان: أحدها: التسوية، ورمبا توهم أن‬ ‫ختر‬ ‫املراد هبا اهلمزة الواقعة بعد كلمة (سواء) خبصوصها، وليس كذلك، بل كما تقع بعدها تقع بعد (ما‬ ‫أباىل) و (ما أدرى) و (ليت شعرى) وحنوهن، والطابط: أهنا اهلمزة الداخلة على مجلة يصح حلول‬ ‫املصدر حملها، حنو (سواء عليهم أستغفرت هلم أم مل تستغفر هلم) وحنو (ما أباىل أقمت أم قعدت) أال‬ ‫ترى أنه يصح سواء عليهم االستغفار وعدمه وما أباىل بقيامك وعدمه. والثاىن: االنكار االبطايل،‬ ‫وهذه تقتضي أن ما بعدها غري واقع، وأن مدعيه كاذب، حنو (أفأصفاكم ربكم بالبنني واختذ من‬ ‫املالئكة إناثا) (فاستفتهم ألربك البنات وهلم البنون) (أفسحر هذا) (أشهدوا خلقهم) (أحيب أحدكم‬ ‫أن يأكل حلم أخيه ميتا) (أفعيينا باخللق االول) ومن جهة إفادة هذه اهلمزة نفى ما بعدها لزم ثبوته إن‬ ‫كان منفيا، الن نفى النفى إثبات، ومنه (أليس اهلل بكاف عبده) أي اهلل كاف عبده، وهلذا عطف‬
  • 12. ‫(وضعنا) على (أمل ح لك صدرك) ملا كان معناه شرحنا، ومثله (أمل جيدك يتيما فآوى، ووجدك‬ ‫نشر‬ ‫ضاال فهدى) (أمل جيعل كيدهم يف تضليل، وأرسل عليهم طريا أبابيل) وهلذا أيضا كان قول جرير يف‬ ‫عبد امللك: 11 - ألستم خري من كب املطايا * وأندى العاملني بطون راح مدحا، بل قيل: إنه أمدح‬ ‫ر‬ ‫بيت قالته العرب، ولو كان على االستفهام احلقيقي مل يكن مدحا ألبتة. والثالث: االنكار التوبيخى،‬ ‫فيقتضى أن ما بعدها واقع، وأن فاعله ملوم، (2 - مغىن اللبيب 1)‬ ‫[ 81 ]‬ ‫حنو (أتعبدون ما تنحتون) (أغري اهلل تدعون) (أئفكا آهلة دون اهلل تريدون) (أتأتون الذكران)‬ ‫(أتأخذونه هبتانا) وقول العجاج: 21 - أطربا وأنت قنسرى * والدهر باالنسان دوارى ؟ [ ص 186‬ ‫] أي أتطرب وأنت شيخ كبري ؟. والرابع: التقرير، ومعناه محلك املخاطب على االقرار واالعرتاف بأمر‬ ‫قد استقر عنده ثبوته أو نفيه، وجيب أن يليها الشئ الذى تقرره به، تقول يف التقرير بالفعل: أضربت‬ ‫زيدا ؟ وبالفاعل: أأنت ضربت زيدا، وباملفعول: أزيدا ضربت، كما جيب ذلك يف املستفهم عنه، وقوله‬ ‫تعاىل: (أأنت فعلت هذا) حمتمل الرادة االستفهام احلقيقي، بأن يكونوا مل يعلموا أنه الفاعل، والرادة‬ ‫التقرير، بأن يكونوا قد علموا، وال يكون استفهاما عن الفعل وال تقريرا به، الن اهلمزة مل تدخل عليه،‬ ‫والنه عليه الصالة والسالم قد أجاهبم بالفاعل بقوله: (بل فعله كبريهم هذا). فإن قلت: ما وجه محل‬ ‫الزخمشري اهلمزة يف قوله تعاىل: (أمل تعلم أن اهلل على كل شئ قدير) على التقرير ؟. قلت: قد اعتذر‬ ‫عنه بأن مراده التقرير مبا بعد النفى، ال التقرير بالنفى، واالوىل أن حتمل اآلية على االنكار التوبيخى أو‬ ‫االبطايل، أي أمل تعلم أيها املنكر للنسخ. واخلامس: التهكم، حنو (أصلواتك تأمرك أن نرتك ما يعبد‬ ‫آباؤنا). والسادس: االمر، حنو (أأسلمتم) أي أسلموا. والسابع: التعجب، حنو (أمل تر إىل ربك كيف‬ ‫مد الظل). والثامن: االستبطاء، حنو (أمل يأن للذين آمنوا). وذكر بعضهم معاين أخر ال صحة هلا.‬ ‫[ 11 ]‬
  • 13. ‫تنبيه - قد تقع اهلمزة فعال، وذلك أهنم يقولون (وأى) مبعىن وعد، ومضارعه يئى حبذف الواو‬ ‫لوقوعها بني ياء مفتوحة كسرة، كما تقول: وىف يفى، ووىن يىن، واالمر منه إه، حبذف الالم [ لالمر ]‬ ‫و‬ ‫وباهلاء للسكت يف الوقف، وعلى ذلك ج اللغز املشهور، وهو قوله: 31 - إن هند املليحة‬ ‫يتخر‬ ‫احلسناء * وأى من أضمرت خلل وفاء فإنه يقال: كيف رفع اسم إن وصفته االوىل ؟ واجلواب: أن‬ ‫اهلمزة فعل أمر، والنون كيد، واالصل إين هبمزة مكسورة، وياء ساكنة للمخاطبة، ونون مشددة‬ ‫للتو‬ ‫كيد، مث حذفت الياء اللتقائها ساكنة مع النون املدغمة كما يف قوله: 41 - لتقرعن على السن من‬ ‫للتو‬ ‫ندم * إذا تذكرت يوما بعض أخالقي وهند: منادى مثل (يوسف أعرض عن هذا) واملليحة: نعت هلا‬ ‫على اللفظ كقوله: 51 - * يا حكم الوارث عن عبد امللك * واحلسناء: إما نعت هلا على املوضع‬ ‫كقول مادح عمر بن عبد العزيز رضى اهلل تعاىل عنه: 61 - يعود الفضل منك على قريش * ج‬ ‫وتفر‬ ‫عنهم الكرب الشدادا فما كعب بن مامة وابن سعدى * بأجود منك يا عمراجلوادا وإما بتقدير أمدح،‬ ‫وإما نعت ملفعول به حمذوف، أي عدى يا هند اخللة احلسناء، وعلى الوجهني االولني فيكون إمنا أمرها‬ ‫بإيقاع الوعد الوىف، من غري أن يعني هلا املوعود، وقوله (وأى) مصدر نوعي منصوب بفعل االمر،‬ ‫واالصل وأيا مثل وأى من، ومثله (فأخذناهم أخذ عزيز مقتدر) وقوله (أضمرت) بتاء التأنيث حممول‬ ‫على معىن من مثل (من كانت أمك ؟).‬ ‫[ 32 ]‬ ‫(آ) باملد - حرف لنداء البعيد، وهو مسموع، مل يذكره سيبويه، وذكره غريه. (أيا) حرف‬ ‫كذلك، وىف الصحاح أنه حرف لنداء القريب والبعيد، وليس كذلك، قال الشاعر: 11 - أيا جبلى‬ ‫نعمان باهلل خليا * نسيم الصبا خيلص إىل نسيمها وقد تبدل مهزهتا هاء، كقوله: 81 - فأصاخ يرجو‬ ‫أن يكون حيا * ويقول من ح: هيا ربا (أجل) بسكون الالم - حرف جواب مثل نعم، فيكون‬ ‫فر‬ ‫تصديقا للمخرب، وإعالما للمستخرب، ووعدا للطالب، فتقع بعد حنو (قام زيد) وحنو (أقام زيد) وحنو‬ ‫(أضرب زيدا) وقيد املالقى اخلرب باملثبت، والطلب بغري النهى، وقيل: ال جتئ بعد االستفهام، وعن‬ ‫االخفش هي بعد اخلرب أحسن من نعم ونعم بعد االستفهام أحسن منها، وقيل: ختتص باخلرب، وهو‬
  • 14. ‫قول الزخمشري وابن مالك ومجاعة، وقال ابن خروف: أكثر ما تكون بعده. (إذن) فيها مسائل:‬ ‫االوىل: يف نوعها، قال اجلمهور: هي حرف، وقيل: اسم، واالصل يف (إذن أكرمك) إذا جئتين‬ ‫أكرمك، مث حذفت اجلملة، وعوض التنوين عنها، وأضمرت أن، وعلى القول االول، فالصحيح أهنا‬ ‫بسيطة، ال كبة من إذ وأن، وعلى البساطة فالصحيح أهنا الناصبة، ال أن مضمرة بعدها. املسألة‬ ‫مر‬ ‫الثانية: يف معناها، قال سيبويه: معناها اجلواب واجلزاء، فقال الشلوبني: يف كل موضع، وقال أبو على‬ ‫الفارسى: (يف االكثر، وقد تتمحض للجواب، بدليل أنه يقال لك: أحبك، فتقول: إذن أظنك‬ ‫صادقا،‬ ‫[ 12 ]‬ ‫إذ ال جمازاة هنا ضرورة) اه. واالكثر أن تكون جوابا الن أو لو مقدرتني أو ظاهرتني، فاالول‬ ‫كقوله: 11 - لئن عاد ىل عبد العزيز مبثلها * وأمكنين منها إذا ال أقيلها وقول احلماسي: 32 - لو‬ ‫كنت من مازن مل تستبح إبلى * بنو اللقيطة من ذهل بن شيبانا [ ص 152 ] إذا لقام بنصري معشر‬ ‫خشن * عند احلفيظة إن ذو لوثة النا فقوله (إذا لقام بنصري) بدل من (مل تستبح) وبدل اجلواب‬ ‫جواب، والثاىن حنو أن يقال: آتيك، فتقول: (إذن أكرمك) أي: إن أتيتين إذن أكرمك، وقال اهلل‬ ‫تعاىل: (ما اختذ اهلل من ولد وما كان معه من إله، إذن لذهب كل إله مبا خلق، ولعال بعضهم على‬ ‫بعض) قال الفراء: حيث جاءت بعدها الالم فقبلها لو مقدرة، إن مل تكن ظاهرة. املسألة الثالثة: يف‬ ‫لفظها عند الوقف عليها، والصحيح أن نوهنا تبدل ألفا، تشبيها هلا بتنوين املنصوب، وقيل: يوقف‬ ‫بالنون، الهنا كنون لن وإن، روى عن املازىن واملربد، وينبىن على اخلالف يف الوقف عليها خالف يف‬ ‫كتابتها، فاجلمهور يكتبوهنا بااللف، كذا رمست يف املصاحف، واملازين واملربد بالنون، وعن القراء إن‬ ‫و‬ ‫عملت كتبت بااللف، وإال كتبت بالنون، للفرق بينها وبني إذا، وتبعه ابن خروف. املسألة الرابعة: يف‬ ‫ع، بشرط تصديرها، واستقباله، واتصاهلما أو انفصاهلما بالقسم أو بال‬ ‫عملها، وهو نصب املضار‬ ‫النافية، يقال: آتيك، فتقول: (إذن أكرمك) ولو قلت (أنا إذن) قلت (أكرمك) بالرفع، لفوات‬ ‫التصدير، فأما قوله:‬
  • 15. ‫[ 22 ]‬ ‫12 - ال كين فيهم شطريا * إىن إذا أهلك أو أطريا فمؤول على حذف خرب إن، أي إىن ال‬ ‫ترت‬ ‫أقدر على ذلك، مث استأنف ما بعده، ولو قلت (إذا يا عبد اهلل) قلت: (أكرمك) بالرفع، للفصل بغري‬ ‫ما ذكرنا، وأجاز ابن عصفور الفصل بالنداء، وابن بابشاذ الفصل بالنداء وبالدعاء، والكسائي وهشام‬ ‫الفصل مبعمول الفعل، واالرجح حينئذ عند الكسائي النصب، وعند هشام الرفع، ولو قيل لك‬ ‫(أحبك) فقلت (إذن أظنك صادقا) رفعت، النه حال تنبيه - قال مجاعة من النحويني: إذا وقعت‬ ‫إذن بعد الواو أو الفاء جاز فيها الوجهان، حنو (وإذن ال يلبثون خالفك إال قليال) (فإذن ال يأتون‬ ‫الناس نقريا) وقرئ شاذا بالنصب فيهما، والتحقيق أنه إذا قيل: (إن تزرىن أزرك وإذن أحسن إليك) فإن‬ ‫قدرت العطف على اجلواب جزمت وبطل عمل إذن لوقوعها حشوا، أو على اجلملتني مجيعا جاز الرفع‬ ‫والنصب لتقدم العاطف، وقيل: يتعني النصب، الن ما بعدها مستأنف، أو الن املعطوف على االول‬ ‫أول ومثل ذلك (زيد يقوم وإذن أحسن إليه) إن عطفت على الفعلية رفعت، أو على االمسية‬ ‫فاملذهبان. (إن) املكسورة اخلفيفة - ترد على أربعة أوجه: أحدها: أن تكون شرطية، حنو (إن ينتهوا‬ ‫يغفر هلم) (وإن تعودوا نعد) وقد تقرتن بال النافية فيظن من ال معرفة له أهنا إال االستثنائية، حنو (إال‬ ‫تنصروه فقد نصره اهلل) (إال تنفروا يعذبكم) (وإال تغفر ىل وترمحين أكن من اخلاسرين) (وإال تصرف‬ ‫عىن كيدهن أصب إليهن) وقد بلغين أن بعض من يدعى الفضل سئل يف (إال تفعلوه) فقال: ما هذا‬ ‫االستثناء ؟ أمتصل أم منقطع ؟. الثاين: أن تكون نافية، وتدخل على اجلملة االمسية، حنو (إن‬ ‫الكافرون‬ ‫[ 32 ]‬ ‫إال يف غرور) (إن أمهاهتم إال الالئى ولدهنم) ومن ذلك (وإن من أهل الكتاب إال ليؤمنن به قبل‬ ‫موته) أي: وما أحد من أهل الكتاب إال ليؤمنن به، فحذف املبتدأ، وبقيت صفته، ومثله (وإن منكم‬ ‫إال واردها) وعلى اجلملة الفعلية حنو (إن أردنا إال احلسىن) (إن يدعون من دونه إال إناثا) (وتظنون إن‬
  • 16. ‫لبثتم إال قليال) (إن يقولون إال كذبا). وقول بعضهم: ال تأتى إن النافية إال وبعدها إال كهذه اآليات،‬ ‫أو ملا املشددة الىت مبعناها كقراءة بعض السبعة (إن كل نفس ملا عليها حافظ) بتشديد امليم، أي ما‬ ‫كل نفس إال عليها حافظ، مردود بقوله تعاىل: (إن عندكم من سلطان هبذا) (قل إن أدرى أقريب ما‬ ‫توعدون) (وإن أدرى لعله فتنة لكم) ج مجاعة على إن النافية قوله تعاىل: (إن كنا فاعلني)، (قل إن‬ ‫وخر‬ ‫كان للرمحن ولد) وعلى هذا فالوقف هنا، وقوله تعاىل: (ولقد مكناهم فيما إن مكناكم فيه) أي يف‬ ‫الذى ما مكناكم فيه، وقيل: زائدة، ويؤيد االول (مكناهم يف االرض ما مل منكن لكم) كأنه إمنا عدل‬ ‫و‬ ‫عن ما لئال يتكرر فيثقل اللفظ، قيل: وهلذا ملا زادوا على ما الشرطية ما قلبوا ألف ما االوىل هاء فقالوا:‬ ‫مهما، وقيل: بل هي يف اآلية مبعىن قد، وإن من ذلك (فذكر إن نفعت الذكرى) وقيل يف هذه اآلية:‬ ‫إن التقدير وإن مل تنفع، مثل (سرابيل تقيكم احلر) أي والربد، وقيل: إمنا قيل ذلك بعد أن عمهم‬ ‫بالتذكري ولزمتهم احلجة، وقيل: ظاهره الشرط ومعناه ذمهم واستبعاد لنفع التذكري فيهم، كقولك: عظ‬ ‫الظاملني إن مسعوا منك، تريد بذلك االستبعاد، ال الشرط. وقد اجتمعت الشرطية والنافية يف قوله‬ ‫تعاىل: (ولئن زالتا إن أمسكهما من أحد من بعده) االوىل شرطية، والثانية نافية، جواب للقسم الذى‬ ‫أذنت به الالم الداخلة على االوىل، وجواب الشرط حمذوف وجوبا. وإذا دخلت على اجلملة االمسية مل‬ ‫تعمل عند سيبويه والفراء، وأجاز الكسائي‬ ‫[ 42 ]‬ ‫واملربد إعماهلا عمل ليس، وقرأ سعيد بن جبري (إن الذين تدعون من دون اهلل عبادا أمثالكم)‬ ‫بنون خمففة مكسورة اللتقاء الساكنني، ونصب عبادا وأمثالكم، ومسع من أهل العالية (إن أحد خريا‬ ‫من أحد إال بالعافية) و (إن ذلك نافعك وال ضارك) ومما ج على االمهال الذى هو لغة االكثرين‬ ‫يتخر‬ ‫قول بعضهم: (إن قائم) وأصله إن أنا قائم، فحذفت مهزة أنا اعتباطا، وأدغمت نون إن يف نوهنا،‬ ‫وحذفت ألفها يف الوصل، ومسع (إن قائما) على االعمال، وقول بعضهم نقلت كة اهلمزة إىل النون‬ ‫حر‬ ‫مث أسقطت على القياس يف التخفيف بالنقل مث سكنت النون وأدغمت مردود، الن احملذوف لعلة‬ ‫كالثابت، وهلذا تقول (هذا قاض) بالكسر ال بالرفع، الن حذف الياء اللتقاء الساكنني، فهى مقدرة‬
  • 17. ‫الثبوت، وحينئذ فيمتنع االدغام، الن اهلمزة فاصلة يف التقدير، ومثل هذا البحث يف قوله تعاىل: (لكنا‬ ‫هو اهلل رىب). الثالث: أن تكون خمففة من الثقيلة، فتدخل على اجلملتني: فإن دخلت على االمسية‬ ‫جاز إعماهلا خالفا للكوفيني، لنا قراءة احلرميني وأىب بكر (وإن كال ملا ليوفينهم) وحكاية سيبويه (إن‬ ‫عمرا ملنطلق) ويكثر إمهاهلا، حنو (وإن كل ذلك ملا متاع احلياة الدنيا) (وإن كل ملا مجيع لدينا حمضرون)‬ ‫وقراءة حفص (إن هذان لساحران) كذا قرأ ابن كثري إال أنه شدد نون هذان، ومن ذلك (إن كل نفس‬ ‫و‬ ‫ملا عليها حافظ) يف قراءة من خفف ملا وإن دخلت على الفعل أمهلت وجوبا، واالكثر كون الفعل‬ ‫ماضيا ناسخا، حنو (وإن كانت لكبرية) (وإن كادوا ليفتنونك) (وإن وجدنا أكثرهم لفاسقني) ودونه أن‬ ‫يكون مضارعا ناسخا، حنو (وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك) (وإن نظنك ملن الكاذبني) ويقاس على‬ ‫النوعني اتفاقا، ودون هذا أن يكون ماضيا غري ناسخ، حنو قوله: 22 - شلت ميينك إن قتلت ملسلما‬ ‫* جلت عليك عقوبة املتعمد‬ ‫[ 52 ]‬ ‫وال يقاس عليه خالفا لالخفش، أجاز (إن قام النا، وإن قعد النت) ودون هذا أن يكون‬ ‫مضارعا غري ناسخ كقول بعضهم (إن يزينك لنفسك، وإن يشينك هليه) وال يقاس عليه إمجاعا،‬ ‫وحيث وجدت إن وبعدها الالم املفتوحة كما يف هذه املسألة فاحكم عليها بأن أصلها التشديد، وىف‬ ‫هذه الالم خالف يأيت يف باب الالم، إن شاء اهلل تعاىل. الرابع: أن تكون زائدة، كقوله: 32 - ما إن‬ ‫أتيت بشئ أنت تكرهه * [ إذن فال رفعت سوطي إىل يدى ] وأكثر ما زيدت بعد (ما) النافية إذا‬ ‫دخلت على مجلة فعلية كما يف البيت، أو امسية كقوله. 42 - فما إن طبنا جنب ولكن * منايانا ودولة‬ ‫آخرينا وىف هذه احلالة تكف عمل (ما) احلجازية كما يف البيت، وأما قوله: 52 - بىن غدانة ما إن‬ ‫أنتم ذهبا * وال صريفا ولكن أنتم اخلزف يف رواية من نصب ذهبا وصريفا، ج على أهنا نافية كدة‬ ‫مؤ‬ ‫فخر‬ ‫ملا. وقد تزاد بعد ما املوصولة االمسية كقوله: 62 - يرجى املرء ما إن ال براه * وتعرض دون أدناه‬ ‫اخلطوب [ ص 116 ] وبعد ما املصدرية كقوله: 12 - ج الفىت للخري ما إن رأيته * على السن‬ ‫ور‬ ‫خريا ال يزال يزيد [ ص 83 و 433 و 116 ] وبعد أال االستفتاحية كقوله: 82 - أال إن سرى‬
  • 18. ‫ليلى فبت كئيبا * أحاذر أن تنأى النوى بغضوبا وقبل مدة االنكار، مسع سيبويه رجال يقال له: ج‬ ‫أختر‬ ‫إن أخصبت البادية ؟ فقال: أأنا إنيه ؟ منكرا أن يكون رأيه على خالف ذلك، وزعم ابن احلاجب أهنا‬ ‫تزاد بعد ملا االجيابية، وهو سهو، وإمنا تلك أن املفتوحة.‬ ‫[ 62 ]‬ ‫وزيد على هذه املعاين االربعة معنيان آخران، فزعم قطرب أهنا قد تكون مبعىن قد كما مر يف (إن‬ ‫نفعت الذكرى) وزعم الكوفيون أهنا تكون مبعىن إذ، وجعلوا منه (واتقوا اهلل إن كنتم مؤمنني) (لتدخلن‬ ‫املسجد احلرام إن شاء اهلل آمنني) وقوله عليه الصالة والسالم (وإنا إن شاء اهلل بكم الحقون) وحنو‬ ‫ذلك مما الفعل فيه حمقق الوقوع، وقوله: 12 - أتغضب إن أذنا قتيبة حزنا * جهارا ومل تغضب لقتل‬ ‫ابن خازم ؟ [ ص 53 و 63 ] قالوا: وليست شرطية، الن الشرط مستقبل، وهذه القصة قد مضت.‬ ‫وأجاب اجلمهور عن قوله تعاىل (إن كنتم مؤمنني) بأنه شرط جئ به للتهييج واالهلاب، كما تقول‬ ‫البنك: إن كنت ابين فال تفعل كذا. وعن آية املشيئة بأنه تعليم للعباد كيف يتكلمون إذا أخربوا عن‬ ‫املستقبل، أو بأن أصل ذلك الشرط، مث صار يذكر للتربك، أو أن املعىن لتدخلن مجيعا إن شاء اهلل أن‬ ‫ال ميوت منكم أحد قبل الدخول، وهذا اجلواب ال يدفع السؤال، أو أن ذلك من كالم رسول اهلل‬ ‫صلى اهلل عليه وسلم الصحابه حني أخربهم باملنام، فحكى ذلك لنا، أو من كالم امللك الذى أخربه‬ ‫يف املنام. وأما البيت فمحمول على وجهني: أحدمها: أن يكون على إقامة السبب مقام املسبب،‬ ‫واالصل أتغصب إن افتخر مفتخر بسبب حز أذىن قتيبة، إذ االفتخار بذلك يكون سببا للغضب‬ ‫ومسببا عن احلز. الثاين: أن يكون على معىن التبني، أي أتغضب إن تبني يف املستقبل أن أذىن قتيبة‬ ‫حزتا فيما مضى، كما قال اآلخر: 33 - إذا ما انتسبنا مل تلدين لئيمة * ومل جتدى من أن تقرى به‬ ‫بدا أي يتبني أىن مل تلدين لئيمة.‬ ‫[ 12 ]‬
  • 19. ‫وقال اخلليل واملربد: الصواب (أن أذنا) بفتح اهلمزة من أن، أي الن أذنا، مث هي عند اخلليل أن‬ ‫الناصبة، وعند املربد أهنا أن املخففة من الثقيلة. ويرد قول اخلليل أن أن الناصبة اليليها االسم على‬ ‫إضمار الفعل، وإمنا ذلك الن املكسورة، حنو (وإن أحد من كني استجارك). وعلى الوجهني‬ ‫املشر‬ ‫ج قول اآلخر: 13 - إن يقتلوك فإن قتلك مل يكن * عارا عليك، ورب قتل عار [ ص 431 و‬ ‫يتخر‬ ‫335 ] أي إن يفتخروا بسبب قتلك، أو إن يتبني أهنم قتلوك. (أن) املفتوحة اهلمزة الساكنة النون -‬ ‫على وجهني: اسم، وحرف. واالسم على وجهني: ضمري املتكلم يف قول بعضهم (أن فعلت) بسكون‬ ‫النون، واالكثرون على فتحها وصال، وعلى االتيان بااللف وقفا، وضمري املخاطب يف قولك (أنت،‬ ‫وأنت، وأنتما، وأنتم، وأننت) على قول اجلمهور: إن الضمري هو أن والتاء حرف خطاب. واحلرف على‬ ‫ع، وتقع يف موضعني، أحدمها: يف االبتداء،‬ ‫أربعة أوجه: أحدها: أن تكون حرفا مصدريا ناصبا للمضار‬ ‫فتكون يف موضع رفع حنو (وأن تصوموا خري لكم) (وأن تصربوا خري لكم) (وأن يستعففن خري هلن)‬ ‫(وأن تعفوا أقرب للتقوى) وزعم الزجاج أن منه (أن تربوا وتتقوا وتصلحوا بني الناس) أي خري لكم،‬ ‫فحذف اخلرب، وقيل: التقدير خمافة أن تربوا، وقيل يف (فاهلل أحق أن ختشوه): إن أحق خرب عما بعده،‬ ‫واجلملة خرب عن اسم اهلل سبحانه، وىف (واهلل ورسوله أحق أن يرضوه) كذلك، والظاهر فيهما أن‬ ‫االصل أحق بكذا. والثاىن: بعد لفظ دال‬ ‫[ 82 ]‬ ‫على معىن غري اليقني، فتكون يف موضع رفع حنو (أمل يأن للذين آمنوا أن ختشع قلوهبم) (وعسى‬ ‫أن تكرهوا شيئا) اآلية، وحنو (يعجبىن أن تفعل) ونصب حنو (وما كان هذا القرآن أن يفرتى) (يقولون‬ ‫خنشى أن تصيبنا دائرة) (فأردت أن أعيبها) وخفض حنو (أوذينا من قبل أن تأتينا) (من قبل أن يأيت‬ ‫أحدكم املوت) (وأمرت الن أكون) وحمتملة هلما حنو (والذى أطمع أن يغفر يل) أصله يف أن يغفر ىل،‬ ‫ومثله (أن تربوا) إذا قدر يف أن تربوا أو لئال تربوا، وهل احملل بعد حذف اجلار جر أو نصب ؟ فيه‬ ‫خالف، وسيأتى، وقيل: التقدير خمافة أن تربوا، واختلف يف احملل من حنو (عسى زيد أن يقوم)‬ ‫فاملشهور أنه نصب على اخلربية، وقيل: على املفعولية، وإن معىن (عسيت أن تفعل) قاربت أن تفعل،‬
  • 20. ‫ونقل عن املربد، وقيل: نصب بإسقاط اجلار أو بتضمني الفعل معىن قارب، نقله ابن مالك عن‬ ‫سيبويه، وإن املعىن دنوت من أن تفعل أو قاربت أن تفعل، والتقدير االول بعيد، إذ مل يذكر هذا اجلار‬ ‫يف وقت، وقيل: رفع على البدل سد مسد اجلزأين كما سد يف قراءة محزة (وال حتسنب الذين كفروا أمنا‬ ‫منلي هلم خري النفسهم) مسد املفعولني. وأن هذه موصول حريف، وتوصل بالفعل املتصرف، مضارعا‬ ‫كان كما مر، أو ماضيا حنو (لو ال أن من اهلل علينا) (ولو ال أن ثبتناك) أو أمرا كحكاية سيبويه‬ ‫(كتبت إليه بأن قم). هذا هو الصحيح. وقد اختلف من ذلك يف أمرين: أحدمها: كون املوصولة‬ ‫ع، واملخالف يف ذلك ابن طاهر، زعم أهنا غريها، بدليلني،‬ ‫باملاضي واالمر هي املوصولة باملضار‬ ‫ع ختلصه لالستقبال، فال تدخل على غريه كالسني وسوف، والثاىن:‬ ‫أحدمها: أن الداخلة على املضار‬ ‫أهنا لو كانت الناصبة حلكم على موضعهما بالنصب كما حكم على موضع املاضي باجلزم بعد إن‬ ‫الشرطية، وال قائل به.‬ ‫[ 12 ]‬ ‫ع لالستقبال وتدخل على االمر‬ ‫واجلواب عن االول أنه منتقض بنون كيد، فإهنا ختلص املضار‬ ‫التو‬ ‫باطراد واتفاق، وبأدوات الشرط فإهنا أيضا ختلصه مع دخوهلا على املاضي باتفاق. وعن الثاين أنه إمنا‬ ‫حكم على موضع املاضي باجلزم بعد إن الشرطية الهنا أثرت القلب إىل االستقبال يف معناه فأثرت‬ ‫ع أثرت النصب يف لفظه. االمر‬ ‫اجلزم يف حمله، كما أهنا ملا أثرت التخليص إىل االستقبال يف معىن املضار‬ ‫الثاين: كوهنا توصل باالمر، واملخالف يف ذلك أبو حيان، زعم أهنا ال توصل به، وأن كل شئ مسع من‬ ‫ذلك فأن فيه تفسريية، واستدل بدليلني، أحدمها: أهنما إذا قدرا باملصدر فات معىن االمر، الثاين:‬ ‫أهنما مل يقعا فاعال وال مفعوال، ال يصح (أعجبين أن قم) وال (كرهت أن قم) كما يصح ذلك مع‬ ‫ع. واجلواب عن االول أن فوات معىن االمرية يف املوصولة باالمر عند التقدير‬ ‫املاضي ومع املضار‬ ‫ع عند التقدير املذكور،‬ ‫باملصدر كفوات معىن املضى واالستقبال يف املوصولة باملاضي واملوصولة باملضار‬ ‫مث إنه يسلم مصدرية أن املخففة من املشددة مع لزوم مثل ذلك فيها يف حنو (واخلامسة أن غضب اهلل‬ ‫عليها) إذ ال يفهم الدعاء من املصدر إال إذا كان مفعوال مطلقا حنو سقيا ورعيا. وعن الثاين أنه إمنا‬
  • 21. ‫امتنع ما ذكره النه ال معىن لتعليق االعجاب والكراهية باالنشاء، ال ملا ذكر، مث ينبغى له أن ال يسلم‬ ‫مصدرية كى، الهنا ال تقع فاعال وال مفعوال، وإمنا تقع خمفوضة بالم التعليل. مث مما يقطع به على قوله‬ ‫بالبطالن حكاية سيبويه (كتبت إليه بأن قم) وأجاب عنها بأن الباء حمتملة للزيادة مثلها يف قوله: 23‬ ‫- [ هن احلرائر ال ربات أمخرة * سود احملاجر ] ال يقرأن بالسور [ ص 131 و 516 ]‬ ‫[ 33 ]‬ ‫وهذا وهم فاحش، الن حروف اجلر - زائدة كانت أو غري زائدة - ال تدخل إال على االسم أو‬ ‫ما يف تأويله. تنبيه - ذكر بعض الكوفيني وأبو عبيدة أن بعضهم جيزم بأن، ونقله اللحياىن عن بعض‬ ‫بىن صباح من ضبة، وأنشدوا عليه قوله: 33 - إذا ما غدونا قال ولدان أهلنا * تعالوا إىل أن يأتنا‬ ‫الصيد حنطب وقوله: 43 - أحاذر أن تعلم هبا فرتدها * كها ثقال على كما هيا وىف هذا نظر، الن‬ ‫فترت‬ ‫عطف املنصوب عليه يدل على أنه مسكن للضرورة، ال جمزوم. وقد يرفع الفعل بعدها كقراءة ابن‬ ‫حميصن (ملن أراد أن يتم الرضاعة)، وقول الشاعر: 53 - أن تقرآن على أمساء وحيكما * مىن السالم‬ ‫وأن ال تشعرا أحدا [ ص 116 ] وزعم الكوفيون أن أن هذه هي املخففة من الثقيلة شذ اتصاهلا‬ ‫بالفعل، والصواب قول البصريني: إهنا أن الناصبة أمهلت محال على (ما) أختها املصدرية، وليس من‬ ‫ذلك قوله: 63 - وال تدفنين يف الفالة، فإنىن * أخاف إذا مامت أن ال أذوقها كما زعم بعضهم،‬ ‫الن اخلوف هنا يقني، فأن خمففة من الثقيلة. الوجه الثاين: أن تكون خمففة من الثقيلة فتقع بعد فعل‬ ‫اليقني أو ما نزل منزلته حنو (أفال يرون أن ال يرجع إليهم قوال) (علم أن سيكون) (وحسبوا أن ال‬ ‫تكون) فيمن رفع تكون، وقوله: 13 - زعم الفرزدق أن سيقتل مربعا * أبشر بطول سالمة يا مربع‬ ‫[ 13 ]‬ ‫وأن هذه ثالثية الوضع، وهى مصدرية أيضا، وتنصب االسم وترفع اخلرب، خالفا للكوفيني،‬ ‫زعموا أهنا ال تعمل شيئا، وشرط امسها أن يكون ضمريا حمذوفا، ورمبا ثبت كقوله: 83 - فلو أنك يف‬ ‫يوم الرخاء سألتىن * طالقك مل أخبل وأنت صديق وهو خمتص بالضرورة على االصح، وشرط خربها أن‬
  • 22. ‫يكون مجلة، وال جيوز إفراده، إال إذا ذكر االسم فيجوز االمران، وقد اجتمعا يف قوله: 13 - بأنك‬ ‫ربيع وغيث مربع * وأنك هناك تكون الثماال الثالث: أن تكون مفسرة مبنزلة أي، حنو (فأوحينا إليه أن‬ ‫اصنع الفلك) (ونودوا أن تلكم اجلنة) وحتتمل املصدرية بأن يقدر قبلها حرف اجلر، فتكون يف االول‬ ‫أن الثنائية لدخوهلا على االمر، وىف الثانية املخففة من الثقيلة لدخوهلا على االمسية. وعن الكوفيني‬ ‫إنكار أن التفسريية البتة، وهو عندي متجه، النه إذا قيل (كتبت إليه أن قم) مل يكن قم نفس كتبت‬ ‫كما كان الذهب نفس العسجد يف قولك: هذا عسجد أي ذهب، وهلذا لو جئت بأى مكان (أن)‬ ‫يف املثال مل جتده مقبوال يف الطبع. وهلا عند مثبتها شروط: أحدها: أن تسبق جبملة، فلذلك غلط من‬ ‫جعل منها (وآخر دعواهم أن احلمد هلل). والثاىن: أن تتأخر عنها مجلة، فال جيوز (ذكرت عسجدا أن‬ ‫ذهبا) بل جيب االتيان بأى أو ترك حرف التفسري، وال فرق بني اجلملة الفعلية كما مثلنا واالمسية حنو‬ ‫(كتبت إليه أن ما أنت وهذا). والثالث: أن يكون يف اجلملة السابقة معىن القول كما مر، ومنه‬ ‫(وانطلق‬ ‫[ 23 ]‬ ‫املال منهم أن امشوا) إذ ليس املراد باالنطالق املشى، بل انطالق ألسنتهم هبذا الكالم، كما أنه‬ ‫ليس املراد باملشى املشى املتعارف، بل االستمرار على الشئ. وزعم الزخمشري أن الىت يف قوله تعاىل:‬ ‫(أن اختذى من اجلبال بيوتا) مفسرة، ورده أبو عبد اهلل الرازي بأن قبله (وأوحى ربك إىل النحل)‬ ‫والوحى هنا إهلام باتفاق، وليس يف االهلام معىن القول، قال: وإمنا هي مصدرية، أي باختاذ اجلبال‬ ‫بيوتا. والرابع: أن ال يكون يف اجلملة السابقة أحرف القول، فال يقال (قلت له أن افعل) وىف ح‬ ‫شر‬ ‫اجلمل الصغري البن عصفور أهنا قد تكون مفسرة بعد صريح القول، وذكر الزخمشري يف قوله تعاىل (ما‬ ‫قلت هلم إال ما أمرتىن به أن اعبدوا اهلل) أنه جيوز أن تكون مفسرة للقول على تأويله باالمر، أي ما‬ ‫أمرهتم إال مبا أمرتىن به أن اعبدوا اهلل، وهو حسن، وعلى هذا فيقال يف هذا الضابط: أن ال يكون فيها‬ ‫حروف القول إال والقول مؤول بغريه، وال جيوز يف اآلية أن تكون مفسره المرتين، النه ال يصح أن‬ ‫يكون (اعبدوا اهلل رىب وربكم) مقوال هلل تعاىل، فال يصح أن يكون تفسريا المره، الن املفسر عني‬
  • 23. ‫تفسريه، وال أن تكون مصدرية وهى وصلتها عطف بيان على اهلاء يف به، وال بدال من ما، أما االول‬ ‫فالن عطف البيان يف اجلوامد مبنزلة النعت يف املشتقات، فكما أن الضمري ال ينعت كذلك ال يعطف‬ ‫عليه عطف بيان، ووهم الزخمشري فأجاز ذلك ذهوال عن هذه النكتة، وممن نص عليها من املتأخرين‬ ‫أبو حممد بن السيد وابن مالك، والقياس معهما يف ذلك، وأما الثاين فالن العبادة ال يعمل فيها فعل‬ ‫القول، نعم إن أول القول باالمر كما فعل الزخمشري يف وجه التفسريية جاز، ولكنه قد فاته هذا الوجه‬ ‫هنا فأطلق املنع. فإن قيل: لعل امتناعه من إجازته الن (أمر) ال يتعدى بنفسه إىل الشئ املأمور به إال‬ ‫قليال، فكذا ما أول به.‬ ‫[ 33 ]‬ ‫قلنا: هذا الزم له على توجيهه التفسريية، ويصح أن يقدر بدال من اهلاء يف (به) ووهم الزخمشري‬ ‫فمنع ذلك، ظنا منه أن املبدل منه يف قوة الساقط فتبقى الصله بال عائد، والعائد موجود حسا فال‬ ‫مانع. واخلامس: أن ال يدخل عليها جار، فلو قلت (كتبت إليه بأن افعل) كانت مصدرية. مسألة -‬ ‫ع معه ال حنو (أشرت إليه أن ال تفعل) جاز رفعه على تقدير ال‬ ‫إذا وىل أن الصاحلة للتفسري مضار‬ ‫نافية، وجزمه على تقديرها ناهية، وعليهما فأن مفسرة، ونصبه على تقدير ال نافية وأن مصدرية، فإن‬ ‫فقدت (ال) امتنع اجلزم، وجاز الرفع والنصب. والوجه الرابع: أن تكون زائدة، وهلا أربعة مواضع:‬ ‫أحدها - وهو االكثر - أن تقع بعد ملا التوقيتية حنو (وملا أن جاءت رسلنا لوطا سئ هبم). والثاىن: أن‬ ‫تقع بني لو وفعل القسم، مذكورا كقوله: 34 - فأقسم أن لو التقينا وأنتم * لكان لكم يوم من الشر‬ ‫مظلم أو كا كقوله: 14 - أما واهلل أن لو كنت حرا * وما باحلر أنت وال العتيق هذا قول سيبويه‬ ‫مرتو‬ ‫وغريه، وىف مقرب ابن عصفور أهنا يف ذلك حرف جئ به لربط اجلواب بالقسم، ويبعده أن االكثر‬ ‫كها، واحلروف الرابطة ليست كذلك والثالث - وهو نادر - أن تقع بني الكاف وخمفوضها كقوله:‬ ‫تر‬ ‫24 - ويوما توافينا بوجه مقسم * كأن ظبية تعطو إىل وارق السلم يف رواية من جر الظبية.‬ ‫[ 43 ]‬
  • 24. ‫والرابع: بعد إذا، كقوله: 34 - فأمهله حىت إذا أن كأنه * معاطى يد يف جلة املاء غامر (1)‬ ‫ع كما جتر من والباء الزائدتان االسم، وجعل‬ ‫وزعم االخفش أهنا تزاد يف غري ذلك، وأهنا تنصب املضار‬ ‫منه (وما لنا أن ال كل على اهلل) (وما لنا أن ال نقاتل يف سبيل اهلل) وقال غريه: هي يف ذلك‬ ‫نتو‬ ‫مصدرية، مث قيل: ضمن ما لنا معىن ما منعناه، وفيه نظر، النه مل يثبت إعمال اجلار واجملرور يف املفعول‬ ‫به، والن االصل أن ال تكون ال زائدة، والصواب قول بعضهم: إن االصل وما لنا يف أن ال نفعل كذا،‬ ‫وإمنا مل جيز للزائدة أن تعمل لعدم اختصاصها باالفعال، بدليل دخوهلا على احرف وهو لو كأن يف‬ ‫و‬ ‫البيتني (2)، وعلى االسم وهو ظبية يف البيت السابق (3) خبالف حرف اجلر الزائد، فإنه كاحلرف‬ ‫املعدى يف االختصا ص باالسم، فلذلك عمل فيه. مسألة - وال معىن الن الزائدة غري كيد كسائر‬ ‫التو‬ ‫الزوائد، قال أبو حيان: وزعم الزخمشري أنه ينجر مع كيد معىن آخر، فقال يف قوله تعاىل (وملا أن‬ ‫التو‬ ‫جاءت رسلنا لوطا سئ هبم): دخلت أن يف هذه القصة ومل تدخل يف قصة إبراهيم يف قوله تعاىل (وملا‬ ‫جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى قالوا سالما) تنبيها وتأكيدا على أن االساءة كانت تعقب اجملئ، فهى‬ ‫كدة يف قصة لوط لالتصال واللزوم، وال كذلك يف قصة ابراهيم، إذ ليس اجلواب فيها كاالول، وقال‬ ‫مؤ‬ ‫الشلوبني: ملا كانت أن للسبب يف (جئت أن أعطى) أي لالعطاء أفادت هنا أن االساءة كانت الجل‬ ‫اجملئ وتعقبه، كذلك يف قوهلم (أما واهلل أن لو فعلت لفعلت) أكدت أن ما بعد لو وهو السبب يف‬ ‫و‬ ‫اجلواب، وهذا الذى ذكراه ال يعرفه كرباء النحويني، انتهى. والذى رأيته يف كالم الزخمشري يف تفسري‬ ‫سورة العنكبوت مانصه: أن صلة أكدت وجود الفعلني مرتبا أحدمها على اآلخر يف وقتني متجاورين ال‬ ‫فاصل بينهما،‬ ‫(1) حقيقة القافية (غارف) (2) مها الشاهدان 14 و 34 (3) هو الشاهد رقم 24‬ ‫[ 53 ]‬ ‫كأهنا وجدا يف جزء واحد من الزمان، كأنه قيل: ملا أحس مبجيئهم فاجأته املساءة من غري ريث،‬ ‫انتهى. والريث: البطء، وليس يف كالمه تعرض للفرق بني القصتني كما نقل عنه، وال كالمه خمالف‬
  • 25. ‫لكالم النحويني، الطباقهم على أن الزائد كد معىن ما جئ به كيده، وملا تفيد وقوع الفعل الثاين‬ ‫لتو‬ ‫يؤ‬ ‫عقب االول وترتبه عليه، فاحلرف الزائد كد ذلك، مث إن قصة اخلليل الىت فيها (قالوا سالما) ليست‬ ‫يؤ‬ ‫يف السورة الىت فيها (سئ هبم)، بل يف سورة هود، وليس فيها ملا، مث كيف يتخيل أن التحية تقع بعد‬ ‫اجملئ ببطء ؟ وإمنا حيسن اعتقادنا تأخر اجلواب يف سورة العنكبوت إذ اجلواب فيها (قالوا إنا مهلكو‬ ‫أهل هذه القرية) مث إن التعبري باالساءة حلن، الن الفعل ثالثى كما نطق به التنزيل، والصواب املساءة،‬ ‫وهى عبارة الزخمشري، وأما ما نقله عن الشلوبني فمعرتض من وجهني: أحدمها: أن املفيد للتعليل يف‬ ‫مثاله إمنا هو الم العلة املقدرة، ال أن والثاىن: أن أن يف املثال مصدرية، والبحث يف الزائدة. تنبيه -‬ ‫وقد ذكر الن معان أربعة أخر: أحدها: الشرطية كإن املكسورة، وإليه ذهب الكوفيون، ويرجحه عندي‬ ‫أمور أحدها: توارد املفتوحة واملكسورة على احملل الواحد، واالصل التوافق، فقرى بالوجهني قوله تعاىل‬ ‫(أن تضل إحدامها) (وال جير منكم شنآن قوم أن كم) (أفنضرب عنكم الذكر صفحا أن كنتم‬ ‫صدو‬ ‫قوما مسرفني) وقد مضى أنه روى بالوجهني قوله: * أتغضب إن أذن قتيبة حزتا * [ 12 ] الثاين: جمئ‬ ‫الفاء بعدها كثريا، كقوله: 44 - أبا خراشة أما أنت ذا نفر * فإن قومي مل تأكلهم الضبع [ ص 15،‬ ‫134، 416 ] الثالث: عطفها على إن املكسورة يف قوله:‬ ‫[ 63 ]‬ ‫54 - إما أقمت وأما أنت مرحتال * فاهلل يكال ما تأتى وما تذر الرواية بكسر إن االوىل وفتح‬ ‫الثانية، فلو كانت املفتوحة مصدرية لزم عطف املفرد على اجلملة، وتعسف ابن احلاجب يف توجيه‬ ‫ذلك، فقال: ملا كان معىن قولك (إن جئتين أكرمتك) وقولك (أكرمك التيانك إياى) واحدا صح‬ ‫عطف التعليل على الشرط يف البيت، ولذلك تقول (إن جئتين وأحسنت إىل أكرمتك) مث تقول (إن‬ ‫جئتين والحسانك إىل أكرمتك) فتجعل اجلواب هلما، انتهى. وما أظن أن العرب فاهت بذلك يوما‬ ‫ما. املعىن الثاين: النفى كإن املكسورة أيضا، قاله بعضهم يف قوله تعاىل (أن يؤتى أحد مثل ما أوتيتم)‬ ‫وقيل: إن املعىن وال تؤمنوا بأن يؤتى أحد مثل ما أوتيتم من الكتاب إال ملن تبع دينكم، ومجلة القول‬ ‫اعرتاض. والثالث: معىن إذ كما تقدم عن بعضهم يف إن املكسورة، وهذا قاله بعضهم يف (بل عجبوا‬
  • 26. ‫أن جاءهم منذر منهم) (خيرجون الرسول وإياكم أن تؤمنوا) وقوله: * أتغضب أن أذنا فتيبة حزتا * [‬ ‫12 ] والصواب أهنا يف ذلك كله مصدرية، وقبلها الم العله مقدرة. والرابع: أن تكون مبعىن لئال، قيل‬ ‫به يف (يبني اهلل لكم أن تضلوا) وقوله: 64 - نزلتم منزل االضياف منا * فعجلنا القرى أن تشتمونا‬ ‫والصواب أهنا مصدرية، واالصل كراهية أن تضلوا، وخمافة أن تشتمونا، وهو قول البصريني. وقيل: هو‬ ‫على إضمار الم قبل أن وال بعدها، وفيه تعسف.‬ ‫[ 13 ]‬ ‫(إن) - املكسورة املشددة، على وجهني: أحدمها: أن تكون حرف كيد، تنصب االسم وترفع‬ ‫تو‬ ‫اخلرب، قيل: وقد تنصبهما يف لغة، كقوله: 14 - إذا اسود جنح الليل فلتأت ولتكن * خطاك خفافا،‬ ‫إن حراسنا أسدا وىف احلديث (إن قعر جهنم سبعني خريفا) وقد ج البيت على احلالية وأن اخلرب‬ ‫خر‬ ‫حمذوف، أي تلقاهم أسدا، واحلديث على أن القعر مصدر (قعرت البئر) إذا بلغت قعرها، وسبعني‬ ‫ظرف، أي إن بلوغ قعرها يكون يف سبعني عاما. وقد يرتفع بعدها املبتدأ فيكون امسها ضمري شأن‬ ‫حمذوفا كقوله عليه الصالة السالم: (إن من أشد الناس عذابا يوم القيامة املصورون) االصل إنه أي‬ ‫الشأن كما قال: 84 - إن من يدخل الكنيسة يوما * يلق فيها جاذرا وظباء [ ص 185 ] وإمنا مل‬ ‫جتعل (من) امسها الهنا شرطية، بدليل جزمها الفعلني، والشرط له الصدر، فال يعمل فيه ما قبله.‬ ‫وختريج الكسائي احلديث على زيادة من يف اسم إن يأباه غري االخفش من البصريني، الن الكالم‬ ‫إجياب، واجملرور معرفة على االصح، واملعىن أيضا يأباه، الهنم ليسوا أشد عذابا من سائر الناس.‬ ‫وختفف فتعمل قليال، وهتمل كثريا، وعن الكوفيني أهنا ال ختفف، وأنه إذا قيل (إن زيد ملنطلق) فإن‬ ‫نافية، والالم مبعىن إال، ويرده أن منهم من يعملها مع التخفيف، حكى سيبويه (إن عمرا ملنطلق) وقرأ‬ ‫احلرميان وأبو بكر (وإن كال ملا ليوفينهم). الثاين: أن تكون حرف جواب مبعىن نعم، خالفا اليب‬ ‫عبيدة، استدل املثبتون بقوله:‬ ‫[ 83 ]‬
  • 27. ‫14 - ويقلن: شيب قد عال * ك، وقد كربت، فقلت: إنه [ ص 146 ] ورد بأنا ال نسلم أن‬ ‫اهلاء للسكت، بل هي ضمري منصوب هبا، واخلرب حمذوف، أي إنه كذلك، واجليد االستدالل بقول‬ ‫ابن الزبري رضى اهلل عنه ملن قال له لعن اهلل ناقه محلتين إليك (إن وراكبها) أي نعم ولعن راكبها إذ ال‬ ‫جيوز حذف االسم واخلرب مجيعا. وعن املربد أنه محل على ذلك. قراءة من قرأ (إن هذان لساحران)‬ ‫واعرتض بأمرين، أحدمها: أن جمئ إن مبعىن نعم شاذ، حىت قيل: إنه مل يثبت، والثاىن: أن الالم ال‬ ‫تدخل يف خرب املبتدأ، وأجيب عن هذا بأهنا الم زائدة، وليست لالبتداء، أو بأهنا داخلة على مبتدأ‬ ‫حمذوف، أي هلما ساحران، أو بأهنا دخلت بعد إن هذه لشبهها بإن كدة لفظا كما قال: ج الفىت‬ ‫ور‬ ‫املؤ‬ ‫للخري ما إن رأيته * على السن خريا ال يزال يزيد [ 12 ] فزاد (إن) بعد ما املصدرية لشبهها يف اللفظ‬ ‫مبا النافية، ويضعف االول أن زيادة الالم يف اخلرب خاصة بالشعر، والثاىن أن اجلمع بني الم كيد‬ ‫التو‬ ‫وحذف املبتدأ كاجلمع بني متنافيني، وقيل: اسم إن ضمري الشأن، وهذا أيضا ضعيف، الن املوضوع‬ ‫لتقوية الكالم ال يناسبه احلذف، واملسموع من حذفه شاذ إال يف باب أن املفتوحة إذا خففت،‬ ‫فاستسهلوه لوروده يف كالم بىن على التخفيف، فحذف تبعا حلذف النون، والنه لو ذكر لوحب‬ ‫التشديد، إذ الضمائر ترد االشياء إىل أصوهلا، أال ترى أن من يقول لد ومل يك وواهلل يقول لدنك ومل‬ ‫يكنه وبك الفعلن، مث يرد إشكال دخول الالم، وقيل: هذان امسها، مث اختلف، فقيل: جاءت على‬ ‫لغة بلحرث بن كعب يف إجراء املثىن بااللف دائما، كقوله: 35 - [ إن أباها وأبا أباها ] * قد بلغا‬ ‫يف اجملد غايتاها [ ص 221، 612 ] واختار هذا الوجه ابن مالك، وقيل: هذان مبىن لداللته على [‬ ‫معىن ] االشارة،‬ ‫[ 13 ]‬ ‫وإن قول االكثرين (هذين) جرا ونصبا ليس إعرابا أيضا، واختاره ابن احلاجب، قلت: وعلى هذا‬ ‫فقراءة (هذان) أقيس، إذ االصل يف املبىن أن ال ختتلف صيغه، مع أن فيها مناسبة اللف ساحران،‬ ‫وعكسه الياء يف (إحدى ابنىت هاتني) فهى هنا أرجح ملناسبة ياء (ابنىت) وقيل: ملا اجتمعت ألف هذا‬ ‫وألف الثانية يف التقدير قدر بعضهم سقوط ألف التثنية فلم تقبل ألف هذا التغيري. تنبيه - تأتى (إن)‬
  • 28. ‫فعال ماضيا مسندا جلماعة املؤنث من االين - وهو التعب تقول (النساء إن) أي تعنب، أو من آن‬ ‫مبعىن قرب، أو مسندا لغريهن على أنه من االنني وعلى أنه مبىن للمفعول على لغة من قال يف رد‬ ‫وحب: رد وحب، بالكسر تشبيها له بقيل وبيع، واالصل مثال (أن زيد يوم اخلميس) مث قيل (إن يوم‬ ‫اخلميس) أو فعل أمر للواحد من االنني، أو جلماعة االناث من االين أو من آن مبعىن قرب، أو‬ ‫للواحدة كدا بالنون من وأى مبعىن وعد كقوله: * إن هند املليحة احلسناء * [ 31 ] وقد مر،‬ ‫مؤ‬ ‫كبة من إن النافية وأنا كقول بعضهم (إن قائم) واالصل إن أنا قائم، ففعل فيه ماضى شرحه (1)‬ ‫ومر‬ ‫فاالقسام إذن عشرة: هذه الثمانية، و كدة، واجلوابية. تنبيه - يف الصحاح االين االعياء، وقال أبو‬ ‫املؤ‬ ‫زيد: ال يبىن منه فعل، وقد خولف فيه، انتهى، فعلى قول أىب زيد يسقط بعض االقسام. (أن) -‬ ‫املفتوحة املشددة النون، على وجهني: أحدمها: أن تكون حرف كيد، تنصب االسم وترفع اخلرب،‬ ‫تو‬ ‫واالصح أهنا ع عن إن املكسورة، ومن هنا صح للزخمشري أن يدعى أن أمنا بالفتح تفيد احلصر كإمنا،‬ ‫فر‬ ‫وقد اجتمعتا يف قوله تعاىل (قل إمنا يوحى إىل أمنا إهلكم إله واحد) فاالوىل لقصر الصفة [ على‬ ‫املوصوف ]، والثانية بالعكس، وقول أىب حيان (هذا شئ‬ ‫(1) قد بينه واضحا يف ص 42‬ ‫[ 34 ]‬ ‫انفرد به، وال يعرف القول بذلك إال يف إمنا بالكسر) مردود مبا ذكرت وقوله (إن دعوى احلصر‬ ‫هنا باطلة القتضائها أنه مل يوح إليه غري التوحيد) مردود أيضا بأنه حصر مقيد (1)، إذ اخلطاب مع‬ ‫كني، فاملعىن ما أوحى إىل يف أمر الربوبية إال التوحيد، ال االشراك، ويسمى ذلك قصر قلب، لقلب‬ ‫املشر‬ ‫اعتقاد املخاطب، وإال فما الذى يقول هو يف حنو (وما حممد إال رسول) ؟ فإن ما للنفي وإال للحصر‬ ‫قطعا، وليست صفته عليه الصالة والسالم منحصرة يف الرسالة، ولكن ملا استعظموا موته جعلوا كأهنم‬ ‫أثبتوا له البقاء الدائم، فجاء احلصر باعتبار ذلك، ويسمى قصر إفراد. واالصح أيضا أهنا موصول حريف‬ ‫مؤول مع معموليه باملصدر، فإن كان اخلرب مشتقا فاملصدر املؤول به من لفظه، فتقدير (بلغين أنك‬
  • 29. ‫تنطلق) أو (أنك منطلق) بلغين االنطالق، ومنه (بلغين أنك يف الدار) التقدير استقرارك يف الدار، الن‬ ‫اخلرب يف احلقيقة هو احملذوف من استقر أو مستقر، وإن كان جامدا قدر بالكون حنو (بلغين أن هذا‬ ‫زيد) تقديره بلغين كونه زيدا، الن كل خرب جامد يصح نسبته إىل املخرب عنه بلفظ الكون، تقول (هذا‬ ‫زيد) وإن شئت (هذا كائن زيدا) إذ معنامها واحد، وزعم السهيلي أن الذى يؤول باملصدر إمنا هو أن‬ ‫الناصبة للفعل الهنا أبدا مع الفعل املتصرف، وأن املشددة إمنا تؤول باحلديث، قال: وهو قول سيبويه،‬ ‫ويؤيده أن خربها قد يكون امسا حمضا حنو (علمت أن الليث االسد) وهذا ال يشعر باملصدر، انتهى.‬ ‫وقد مضى أن هذا يقدر بالكون. وختفف أن باالتفاق، فيبقى عملها على الوجه الذى تقدم [ شرحه‬ ‫] يف أن اخلفيفة (2) الثاين: أن تكون لغة يف لعل كقول بعضهم (ائت السوق أنك تشرتى لنا شيئا)‬ ‫وقراءة من قرأ (وما كم أهنا إذا جاءت ال يؤمنون) وفيها حبث سيأيت يف باب الالم.‬ ‫يشعر‬ ‫(1) يريد أنه قصر إضايف. (2) انظر ص 33 السابقة‬ ‫[ 14 ]‬ ‫(أم) - على أربعة أوجه: أحدها: أن تكون متصلة، وهى منحصرة يف نوعني، وذلك الهنا إما أن‬ ‫تتقدم عليها مهزة التسوية حنو (سواء عليهم أستغفرت هلم أم مل تستغفر هلم) (سواء علينا أجزعنا أم‬ ‫صربنا) وليس منه قول زهري: 15 - وما أدرى وسوف إخال أدرى * أقوم آل حصن أم نساء [ ص‬ ‫131، 313، 813 ] ملا سيأيت، أو تتقدم عليها مهزة يطلب هبا وبأم التعيني حنو (أزيد يف الدار أم‬ ‫عمرو) وإمنا مسيت يف النوعني متصلة الن ما قبلها وما بعدها ال يستغىن بأحدمها عن اآلخر، وتسمى‬ ‫أيضا معادلة، ملعادلتها للهمزة يف إفادة التسوية يف النوع االول واالستفهام يف النوع الثاين. ويفرتق‬ ‫النوعان من أربعة أوجه: أوهلا وثانيها: أن الواقعة بعد مهزة التسوية ال تستحق جوابا، الن املعىن معها‬ ‫ليس على االستفهام، وأن الكالم معها قابل للتصديق والتكذيب النه خرب، وليست تلك كذلك، الن‬ ‫االستفهام معها على حقيقته. والثالث والرابع: أن الواقعة بعد مهزة التسوية ال تقع إال بني مجلتني، وال‬ ‫تكون اجلملتان معها إال يف تأويل املفردين، وتكونان فعليتني كما تقدم، وامسيتني كقوله: 25 -‬