SlideShare une entreprise Scribd logo
1  sur  218
Télécharger pour lire hors ligne
‫ر‬
‫د‬
‫ﻣﺪ‬
5020
-
1112
***
‫اﻟﺘﺮاث‬ ‫ﺣﻮﻟﻴﺎت‬
‫اﻟﺘﺮاث‬ ‫ﺣﻮﻟﻴﺎت‬
‫ﻣﺠﻠﺔ‬
‫ﻋﻠﻤﻴﺔ‬
‫ﻣﺤﻜﻤﺔ‬
‫ﺳﻨﻮﻳﺔ‬
‫ذات‬
‫اﻟﻮﺻﻮل‬
‫اﻟﻤﻔﺘﻮح‬
‫ﺗﻌﻨﻰ‬
‫ﺑﻤﺠﺎﻻت‬
‫اﻟﺘﺮاث‬
‫واﻟﻤﺜ‬
‫ﺎ‬
‫ﻗﻔﺔ‬
02
02
2004
2004

‫ﻣﺴﺘﻐﺎﻧﻢ‬ ‫ﺟﺎﻣﻌﺔ‬ ‫ﻣﻨﺸﻮرات‬
،
‫اﻟﺠﺰاﺋﺮ‬
©
‫اﻟﺘﺮاث‬ ‫ﺣﻮﻟﻴﺎت‬
،
‫ﻣﺴﺘﻐﺎﻧﻢ‬ ‫ﺟﺎﻣﻌﺔ‬
(‫)اﻟﺠﺰاﺋﺮ‬
‫اﻟﺘﺮاث‬ ‫ﺣﻮﻟﻴﺎت‬
‫اﻟﺘﺮاث‬ ‫ﺣﻮﻟﻴﺎت‬
‫ﻣﺠﻠﺔ‬
‫ﻋﻠﻤﻴﺔ‬
‫ﻣﺤﻜﻤﺔ‬
‫ﺳﻨﻮﻳﺔ‬
‫ﺗﻌﻨﻰ‬
‫ﺑ‬
‫اﻟﺘﺮاث‬ ‫ﻤﺠﺎﻻت‬
‫ﻣﺴﺘﻐﺎﻧﻢ‬ ‫ﺟﺎﻣﻌﺔ‬ ‫ﻋﻦ‬ ‫ﺗﺼﺪر‬
‫اﻟﻌﺪد‬
‫اﻟﻌﺪد‬
2
2
،
،
‫ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ‬
‫ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ‬
2004
2004
Hawliyyat al-Turath, University of Mostaganem, Algeria
N° 2, September 2004
íòéâ
<
<
†è†vjÖ]
< <
***
†è‚Ú
<
<
í×]
<
<
‹éñ…æ
<
<
^â†è†
< <
‫عباسة‬ ‫محمد‬ .‫د‬
íè…^j‰÷]<<íòé]
< <
(‫جزائر‬‫ل‬‫)ا‬ ‫جرادي‬ ‫العربي‬ .‫د‬
(‫جزائر‬‫ل‬‫)ا‬ ‫عشراتي‬ ‫سليمان‬ .‫د‬
(‫جزائر‬‫ل‬‫)ا‬ ‫هني‬ ‫القادر‬ ‫عبد‬ .‫د‬
(‫)فرنسا‬ ‫فيبر‬ ‫إدغار‬ .‫د‬
(‫)اليونان‬ ‫سيافليكيس‬ ‫يا‬‫كر‬
‫ز‬ .‫د‬
(‫جزائر‬‫ل‬‫)ا‬ ‫قادة‬ ‫محمد‬ .‫د‬
(‫جزائر‬‫ل‬‫)ا‬ ‫حريشي‬‫ت‬ ‫محمد‬ .‫د‬
(‫)البحرين‬ ‫فيدوح‬ ‫القادر‬ ‫عبد‬ .‫د‬
(‫)فرنسا‬ ‫دحمان‬ ‫حاج‬ .‫د‬
(‫)الأردن‬ ‫نصير‬ ‫طاهر‬ ‫أمل‬ .‫د‬
lø‰]†¹]
< <
‫التراث‬ ‫حوليات‬ ‫جلة‬‫م‬
‫والفنون‬ ‫الآداب‬ ‫كلية‬
‫مستغانم‬ ‫جامعة‬
27000
‫جزائر‬‫ل‬‫ا‬
‚èÖ]
<
<
êÞæÓÖý]
< <
annales@mail.com
ÄÎçÚ
<
<
í×]
< <
http://annales.univ-mosta.dz
‫القانوني‬ ‫الإيداع‬
2004
-
1975
‫ردمد‬
5020
-
1112
‫تصدر‬
‫ال‬
‫جلة‬‫م‬
‫مرتين‬
‫السنة‬ ‫في‬
‫وإلـكترونية‬ ‫ورقية‬ ‫بنسختين‬
-
4
-
‚Â]çÎ
<
<
†ßÖ]
< <
:‫التالية‬ ‫النشر‬ ‫مقاييس‬ ‫اتباع‬ ‫الباحث‬ ‫على‬ ‫ينبغي‬
1
.‫المقال‬ ‫عنوان‬ (
2
.(‫واللقب‬ ‫)الاسم‬ ‫الباحث‬ ‫اسم‬ (
3
.(‫جامعة‬‫ل‬‫ا‬ ،‫الاختصاص‬ ،‫)الرتبة‬ ‫الباحث‬ ‫يف‬‫تعر‬ (
4
) ‫المقال‬ ‫عن‬ ‫ملخص‬ (
15
‫ا‬ ‫على‬ ‫سطرا‬
.(‫لأكثر‬
5
) ‫المقال‬ (
15
.(‫الأكثر‬ ‫على‬ ‫صفحة‬
6
‫مكان‬ ،‫الطبعة‬ ،‫النشر‬ ‫دار‬ ،‫الكتاب‬ ‫عنوان‬ :‫المؤلف‬ ‫)اسم‬ ‫المقال‬ ‫نهاية‬ ‫في‬ ‫الهوامش‬ (
.(‫الصفحة‬ ،‫النشر‬ ‫وتاريخ‬
7
.(‫الإلـكتروني‬ ‫والبريد‬ ،‫البريدي‬ ‫)العنوان‬ ‫الباحث‬ ‫عنوان‬ (
8
) ‫خط‬‫ب‬ ‫النص‬ ‫يكتب‬ (
Simplified Arabic
‫جم‬‫ح‬ (
14
‫بمسافات‬ ،
1.5
‫بين‬
‫وهوامش‬ ،‫الأسطر‬
2.5
.(‫)ورد‬ ‫المستند‬ ‫ملف‬ ،
9
‫مسافة‬ ‫يترك‬ (
1
.‫فقرة‬ ‫كل‬‫بداية‬ ‫في‬ ‫سم‬
10
‫مائلة‬ ‫أو‬ ‫يض‬‫العر‬ ‫بالبنط‬ ‫أو‬ ‫مسطرة‬ ‫حروف‬ ‫على‬ ‫النص‬ ‫حتوي‬‫ي‬ ‫ألا‬ ‫جب‬‫ي‬ (
،
‫العناوين‬ ‫باستثناء‬
.
.‫إشعار‬ ‫أي‬ ‫دون‬ ‫الشروط‬ ‫هذه‬ ‫تعديل‬ ‫التحرير‬ ‫لهيئة‬ ‫يمكن‬
‫باسم‬ ‫المساهمات‬ ‫ترسل‬
.‫للمجلة‬ ‫الإلـكتروني‬ ‫البريد‬ ‫على‬ ‫التحرير‬ ‫مسؤول‬
‫لا‬ ‫التي‬ ‫العبارات‬ ‫أو‬ ‫جمل‬‫ل‬‫ا‬ ‫بعض‬ ‫صياغة‬ ‫إعادة‬ ‫أو‬ ‫حذف‬ ‫في‬ ‫حقها‬‫ب‬ ‫جلة‬‫م‬‫ال‬ ‫حتفظ‬‫ت‬
‫يتم‬ ‫وإنما‬ ‫لأهميتها‬ ‫خضع‬‫ي‬ ‫لا‬ ‫جلة‬‫م‬‫ال‬ ‫في‬ ‫البحوث‬ ‫وترتيب‬ .‫النشر‬ ‫في‬ ‫أسلوبها‬ ‫مع‬ ‫ٺتناسب‬
ّ ‫الكت‬ ‫لأسماء‬ ‫جدي‬‫ب‬‫الأ‬ ‫الترتيب‬ ‫وفق‬
.‫اللاتينية‬ ‫حروف‬‫ل‬‫با‬ ‫اب‬
‫م‬ ‫كل‬ ‫ليس‬
‫رأي‬ ‫عن‬ ‫بالضرورة‬ ‫يعبر‬ ‫ينشر‬ ‫ا‬
‫هذه‬
‫جلة‬‫م‬‫ال‬
.
o
‫التراث‬ ‫حوليات‬ ‫مجلة‬
،
‫العدد‬
2
،
2004
ISSN 1112-5020
- 5 -
‫الموضوعات‬ ‫فهرس‬
‫النص‬ ‫إسلامية‬ ‫ضمن‬ ‫الرمز‬ ‫اشتغال‬
‫عميش‬ ‫القادر‬ ‫عبد‬ .‫د‬
7
‫وتطو‬ ‫نشأة‬
‫الأوسط‬ ‫المغرب‬ ‫في‬ ‫الصوفي‬ ‫الأدب‬ ‫ر‬
‫بونابي‬ ‫الطاهر‬
17
‫الصورة‬
‫الصوفي‬ ‫الشعري‬ ‫خطاب‬‫ل‬‫ا‬ ‫في‬ ‫الفنية‬
‫دحماني‬ ‫الدين‬ ‫نور‬
41
‫الأد‬ ‫النص‬ ‫مرجعية‬
‫المدنس‬ ‫إلى‬ ‫المقدس‬ ‫من‬ ‫الوسيطي‬ ‫بي‬
‫قادة‬ ‫محمد‬ .‫د‬
59
‫خ‬ ‫آل‬ ‫العيد‬ ‫محمد‬ ‫عند‬ ‫الديني‬ ‫الشعر‬
‫ليفة‬
‫لطروش‬ ‫الشارف‬
67
‫ا‬ ‫حياة‬‫ل‬‫وا‬ ‫للعالم‬ ‫الصوفية‬ ‫يا‬‫الرؤ‬
‫خليل‬ ‫ـبران‬‫ج‬‫ل‬ "‫"النبي‬ ‫في‬ ‫لإنسانية‬
‫سعيد‬
‫ال‬
‫مكروم‬
77
‫الصوفية‬
‫خطاب‬‫ل‬‫ا‬ ‫فتنة‬ ‫إلى‬ ‫الفتنة‬ ‫خطاب‬ ‫من‬
‫صوالح‬ ‫نصيرة‬
93
‫في‬ ‫الديني‬ ‫الشعر‬
‫والوهم‬ ‫حقيقة‬‫ل‬‫ا‬ ‫بين‬ ‫الصراع‬ ‫كة‬
‫معر‬
‫نور‬ ‫يقوته‬ ‫امحمد‬
99
‫الأدب‬
‫والمنهج‬ ‫والموضوع‬ ‫التأسيس‬ ‫الديني‬
‫جع‬
‫يايوش‬ ‫فر‬
115
‫الشعر‬ ‫التعابير‬
‫الدين‬ ‫ومقياس‬ ‫الفن‬ ‫جمالية‬ ‫بين‬ ‫ية‬
‫زغوان‬ ‫امحمد‬
123
‫التراث‬ ‫حوليات‬ ‫جلة‬‫م‬
‫التراث‬ ‫حوليات‬ ‫مجلة‬
،
‫العدد‬
2
،
2004
‫ص‬ ،
7
-
16
ISSN 1112-5020
‫ﺗﺎرﻳﺦ‬
‫اﻟﻨﺸﺮ‬
:
15
/
9
/
2004
amiche_01@yahoo.fr
©
‫الجزائر‬ ،‫مستغانم‬ ‫جامعة‬
2004
‫النص‬ ‫إسلامية‬ ‫ضمن‬ ‫الرمز‬ ‫اشتغال‬
.‫د‬
‫القادر‬ ‫عبد‬
‫عميش‬
‫الشلف‬ ‫جامعة‬
‫جزائر‬‫ل‬‫ا‬ ،
:‫الملخص‬
‫حديث‬ ‫كمصطلح‬ ‫الإسلامي‬ ،‫تقليدي‬ ‫كمصطلح‬ ‫الديني‬ ‫النص‬ ‫حول‬ ‫الدراسة‬ ‫هذه‬ ‫تتمحور‬
‫النص‬ ‫بين‬ ‫الفرق‬ ‫ما‬ .‫النص‬ ‫وعراقة‬ ‫المصطلح‬ ‫حداثة‬ .‫المفهوم‬ ‫قديم‬ ،‫الاستعمال‬ ‫أو‬ ‫التوظيف‬
‫الم‬ ‫الإسلامي؟‬ ‫والنص‬ ‫الديني‬
‫خلال‬ ‫من‬ ‫النص‬ ‫تأصيل‬ .‫الإسلامي‬ ‫والمضمون‬ ‫الديني‬ ‫ضمون‬
‫طاقات‬ .‫الإسلامي‬ ،‫الديني‬ ‫النص‬ ‫خاصية‬‫ل‬ ‫يؤسس‬ ‫حديث‬ ‫كمصطلح‬‫الإسلامية‬ .‫الإسلامي‬ ‫الرمز‬
‫للتراث‬ ‫والمعرفية‬ (‫الدينية‬ ‫)اللغة‬ ‫ية‬‫اللغو‬ ‫والـكفاية‬ ‫المتلقي‬ .‫الدلالي‬ ‫والبعد‬ ‫الديني‬ ‫اللفظ‬
‫للف‬ ‫الإيمانية‬ ‫العقيدية‬ ‫خلفية‬‫ل‬‫ا‬ .‫الإسلامي‬
‫النص‬ ‫مقروئية‬ ‫ية‬‫تقو‬ ‫في‬ ‫هام‬ ‫كعنصر‬ ،‫الدلالي‬ ‫ضاء‬
،‫المناصصات‬ .‫الديني‬ ‫للنص‬ ‫الروحية‬ ‫خصوصية‬‫ل‬‫ا‬ ،‫الديني‬ ‫للنص‬ ‫أساسي‬ ‫كمكون‬ ‫الرمز‬ .‫الديني‬
.‫المتفردة‬ ‫خصيته‬‫ش‬ ‫تأمل‬ ‫إلى‬ ‫وتدفع‬ ‫النص‬ ‫تؤصل‬ ‫معينات‬ ‫بصفتها‬
:‫الدالة‬ ‫الكلمات‬
‫التراث‬ ،‫المعرفة‬ ،‫الدينية‬ ‫اللغة‬ ،‫الإسلامي‬ ‫الرمز‬ ،‫الديني‬ ‫النص‬
.
o
Use of the symbol in the Islamic text
Dr Abdelkader Amiche
University of Mostaganem, Algeria
Abstract:
This study centers on the religious text as a traditional term, Islamic as a
term that is modern in use or use, and is an old concept, modernity of the term
and ancient text. What is the difference between a religious text and an Islamic
text? The religious content and the Islamic content, rooting the text through the
Islamic symbol; Islamic as a modern term that establishes the characteristic of a
Islamic religious text. Energies of religious pronunciation and the semantic
dimension. The recipient and the linguistic (religious language) and cognitive
sufficiency of the Islamic heritage; The doctrinal faith background of the
semantic space, as an important element in strengthening the legibility of the
religious text. Symbol as an essential component of a religious text, the spiritual
‫عميش‬ ‫القادر‬ ‫عبد‬ .‫د‬
-
8
-
‫اﻟﺘﺮاث‬ ‫ﺣﻮﻟﻴﺎت‬ ‫ﻣﺠﻠﺔ‬
specificity of a religious text; Texts, as aids that solidify the text and prompt the
contemplation of its unique personality.
Keywords:
religious text, Islamic symbol, religious language, knowledge, heritage.
o
‫الصوفي‬ ‫أو‬ ‫الإيماني‬ ‫أو‬ ‫الروحي‬ ‫أو‬ ‫الأصيل‬ ‫أو‬ ‫الإسلامي‬ ‫أو‬ ‫الديني‬ ‫النص‬
‫؛‬
‫الإسلامية‬ :‫مصطلح‬ ‫هو‬ ‫وأشمل‬ ‫أعم‬ ‫مصطلح‬ ‫دائرة‬ ‫ضمن‬ ‫تقع‬ ‫مصطلحات‬ ‫كلها‬
)
‫إسلامية‬
(
‫النص‬
‫يسعى‬ ‫الأخير‬ ‫هذا‬ ‫بصفة‬
‫أشمل‬ ‫لمفهوم‬ ‫التأسيس‬ ‫إلى‬
،
‫فيه‬ ‫تراعى‬
‫السياسية‬ ‫خلفية‬‫ل‬‫ا‬ ‫أساسها‬ ‫جديدة‬ ‫ية‬‫رؤ‬ ‫مفاهيم‬
،
‫المصطلحات‬ ‫باقي‬ ‫يفارق‬ ‫وبهذا‬
‫الأخرى‬
)
‫ديني‬
،
‫صوفي‬
،
‫إيماني‬
،
‫روحي‬
(
‫مغايرة‬ ‫منظورات‬ ‫حتمل‬‫ت‬ ‫قد‬ ‫التي‬
،
‫تتماشى‬
:‫أخرى‬ ‫عقائدية‬ ‫مفاهيم‬ ‫مع‬
)
‫مسيحية‬
،
‫يهودية‬
،
‫بوذية‬
(
.
‫الإسلامية‬ ‫مصطلح‬ ‫كان‬ ‫هنا‬ ‫ومن‬
)
1
(
‫مفهوم‬ ‫إن‬ ‫بل‬ ،‫وأحوط‬ ‫أشمل‬
:‫المعروفة‬ ‫مذاهبها‬ ‫في‬ ‫التقليدية‬ ‫الأدبية‬ ‫المفاهيم‬ ‫جاوز‬‫ت‬‫ي‬ ‫المصطلح‬
)
‫الواقعية‬
،
‫الرومانسية‬
،
‫الوجودية‬
(
‫للإنسان‬ ‫الإسلامية‬ ‫ية‬‫الرؤ‬ ‫شمولية‬ ‫هي‬ ‫المفهوم‬ ‫شمولية‬ ‫أن‬ ‫بل‬
‫المتجدد‬ ‫المتطور‬ ‫منطقهما‬ ‫مع‬ ‫"وتمشي‬ :‫والأشياء‬ ‫الإنسان‬ ‫زماكانية‬ ‫جاوز‬‫ت‬‫ت‬ ،‫والـكون‬
‫الأ‬
‫جوهر‬‫ل‬‫ا‬ ‫الثابت‬ ،‫شكال‬
،
‫الأدبية‬ ‫الوجهة‬ ‫من‬ ‫الإسلامية‬ ‫تكون‬ ‫لذلك‬ ‫وتبعا‬
"‫القيود‬ ‫من‬ ‫وأرسى‬ ‫المذاهب‬ ‫من‬ ‫أرحب‬ ‫والفنية‬
)
2
(
.
‫لتحقيق‬ ‫عليها‬ ‫حداثي‬‫ل‬‫ا‬ ‫النص‬ ‫يشتغل‬ ‫التي‬ ‫والآليات‬ ‫الفنيات‬ ‫هي‬ ‫ما‬ ‫ولـكن‬
:‫وهي‬ ‫المعينات‬ ‫من‬ ‫عدد‬ ‫في‬ ‫الآليات‬ ‫تلك‬ ‫إجمال‬ ‫يمكن‬ ‫إسلاميته؟‬
‫لإغ‬ ‫الإسلامي‬ ‫الرمز‬ ‫توظيف‬
.‫والمفهوم‬ ‫ية‬‫الرؤ‬ ‫ناء‬
.‫وسياسي‬ ‫ومغاير‬ ‫جديد‬ ‫مفهومي‬ ‫بمنظور‬ ‫والأحداث‬ ‫خية‬‫ي‬‫التار‬ ‫الوقائع‬ ‫قراءة‬ ‫إعادة‬
‫الديني‬ ‫اللفظ‬ ‫طاقات‬ ‫إطلاق‬
)
‫الإسلامي‬
(
‫الأصولية‬ ‫اللغة‬ ‫تلك‬ ‫استثمار‬ ‫باب‬ ‫من‬
.‫المتفردة‬
‫العقيدي‬ ‫خلفية‬‫ل‬‫ا‬ ‫مراعاة‬
.‫المتلقي‬ ‫لدى‬ ‫للرمز‬ ‫والإيمانية‬ ‫ة‬
‫لم‬ ‫أساسي‬ ‫كمكون‬ ‫الرمز‬ ‫فاعلية‬
‫النص‬ ‫قروئية‬
)
‫الديني‬
(
.
.‫الصراع‬ ‫وحتمية‬ ‫السياسي‬ ‫الهاجس‬ ‫على‬ ‫النصية‬ ‫المكونات‬ ‫انبناء‬
‫النص‬ ‫إسالمية‬ ‫ضمن‬ ‫الرمز‬ ‫اشتغال‬
-
9
-
‫اﻟ‬
‫ﻌﺪد‬
2
‫ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ‬ ،
2004
‫ال‬ ‫تنطلق‬
‫كتا‬
‫مغادرة‬ ‫وهي‬ .‫والتأزم‬ ‫حزن‬‫ل‬‫با‬ ‫المليئة‬ ‫حظة‬‫ل‬‫ال‬ ‫تلك‬ ‫من‬ ‫عادة‬ ‫بة‬
‫مغاير‬ ‫معادل‬ ‫لتأسيس‬ ‫والإحباط‬ ‫الصمت‬ ‫دائرة‬ ‫من‬ ‫خرج‬‫ت‬
،
‫الأحاسيس‬ ‫تلونه‬
‫عل‬ ‫تراهن‬ ‫كله‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫وهي‬ .‫جميلة‬‫ل‬‫ا‬ ‫الأشياء‬ ‫بوقع‬
‫الوهلة‬ ‫من‬ ‫تبدأ‬ ‫التي‬ ‫اللغة‬ ‫ى‬
‫وإدراكات‬ ‫القراءة‬ ‫بفعل‬ ‫مدفوعة‬ ،‫فيها‬ ‫تنشط‬ ‫للصمت‬ ‫مناخات‬ ‫عن‬ ‫حث‬‫ب‬‫ت‬ ‫الأولى‬
‫الأدب‬ ‫للأثر‬ ‫توقيعات‬ ‫تعد‬ ‫التي‬ ‫ية‬‫اللغو‬ ‫الأنساق‬ ‫ضمن‬ ‫وطبيعتها‬ ‫الوقائع‬
‫ي‬
،
‫الذي‬
‫يق‬ ‫نص‬ ‫إلى‬ ‫عليه‬ ‫القراءة‬ ‫تشتغل‬ ‫حين‬ ‫بعد‬ ‫فيما‬ ‫سيغدو‬
‫صمته‬ ‫ول‬
،
‫بذات‬ ‫ذاته‬ ‫وينتج‬
.‫القارئ‬
‫قد‬ ‫تكمن‬
‫وعناصر‬ ‫اللغة‬ ‫عناصر‬ ‫بين‬ ‫التفاعل‬ ‫كينونة‬ ‫كه‬
‫امتلا‬ ‫في‬ ‫الرمز‬ ‫رة‬
‫الواقع‬
،
‫أيضا‬ ‫اللغة‬ ‫تقيم‬ ‫ما‬‫ك‬
)
‫الرمز‬ ‫اللغة‬
(
‫وبين‬ ‫التراثي‬ ‫الموروث‬ ‫بين‬ ‫فاعلا‬ ‫جدلا‬
‫خلفية‬‫ب‬ ‫النص‬ ‫يقرأ‬ ‫أن‬ ‫يفترض‬ ‫الذي‬ ‫المتلقي‬ ‫خلال‬ ‫من‬ ‫المتحول‬ ‫جتمع‬‫م‬‫ال‬ ‫حاضر‬
‫الدينية‬ :‫المتعددة‬ ‫جالاته‬‫م‬ ‫في‬ ‫للتراث‬ ‫المعرفية‬ ‫كفايته‬
،
‫خية‬‫ي‬‫التار‬
،
‫جغرافية‬‫ل‬‫ا‬
،
‫أسماء‬
.‫الأعلام‬
‫الديني‬ ‫الرمز‬ ‫مادام‬
)
‫الإسلامي‬
(
‫و‬ ‫النص‬ ‫يسور‬ ‫الذي‬ ‫هو‬
)
‫يؤسلمه‬
(
‫إياه‬ ‫حا‬‫ت‬‫فا‬
‫حداثية‬ ‫ية‬‫وفكر‬ ‫سياسية‬ ‫قراءات‬ ‫على‬
،
‫والتي‬ ،‫وراثيا‬ ‫كة‬
‫المدر‬ ‫الدلالات‬ ‫لتلك‬ ‫مغايرة‬
‫نفسان‬ ‫أبعادا‬ ‫النص‬ ‫الإسلامي‬ ‫الرمز‬ ‫يمنح‬ ‫حيث‬ ،‫التراثية‬ ‫الثقافة‬ ‫دائرة‬ ‫ضمن‬ ‫تقع‬
‫ية‬
‫روحانية‬
)
‫يقية‬‫ميتافيز‬
(
‫الإسلامية‬ ‫العربية‬ ‫الذات‬ ‫مكونات‬ ‫في‬ ‫موغلة‬ ،‫جوهرانية‬
،
.‫خطابية‬‫ل‬‫ا‬ ‫حاءات‬‫ي‬‫الإ‬ ‫لنمطية‬ ‫خلخلة‬ ‫معه‬ ‫ينتج‬ ‫مما‬
‫خلال‬ ‫من‬ ‫خطاب‬‫ل‬‫ا‬ ‫أسلمة‬ ‫على‬ ‫يشتغل‬ ‫وهو‬ ‫الإسلامي‬ ‫الرمز‬ ‫كان‬ ‫ثم‬ ‫ومن‬
‫حداثيا‬ ‫المعدل‬ ‫محموله‬
،
‫ب‬
‫ؤرة‬
‫إبلا‬
‫غيه‬
.‫ية‬‫قو‬
‫ٺت‬
‫خية‬‫ي‬‫وتار‬ ‫ثقافية‬ ‫خزونات‬‫م‬‫ب‬ ‫فجر‬
‫و‬
‫معرفية‬
،
‫حقق‬‫ت‬ :‫اصطلاحي‬ ‫بمفهوم‬ ‫أو‬ ‫الإسلامي‬ ‫النص‬ ‫أدبية‬ ‫كليتها‬ ‫في‬ ‫تمثل‬
‫وإبداعيا‬ ‫جماليا‬ ‫النص‬ ‫إسلامية‬
،
‫الأنساق‬ ‫وباقي‬ ‫ية‬‫اللغو‬ ‫ية‬‫المعمار‬ ‫مستوى‬ ‫على‬
.‫النص‬ ‫في‬ ‫الفاعلة‬
‫الإسلامي‬ ‫الرمز‬ ‫تموقع‬ ‫إن‬
)
‫الديني‬
(
‫السياق‬ ‫ضمن‬
،
‫النص‬ ‫يعطي‬
)
‫خطاب‬‫ل‬‫ا‬
(
‫الإسل‬ ‫النص‬ ‫جعل‬‫ي‬‫و‬ ‫حضاري‬‫ل‬‫ا‬ ‫الروحي‬ ‫بعده‬
‫حيث‬ ‫من‬ ‫حداثيا‬ ‫نصا‬ ‫بصفته‬ ‫امي‬
‫حدوده‬ ‫وراء‬ ‫ينتشر‬ ،‫ذاته‬ ‫خارج‬ ‫ينمو‬ ‫ية‬‫الرؤ‬
،
‫المتميزة‬ ‫قراءته‬ ‫منتجا‬
،
‫متعته‬ ‫حققا‬‫م‬‫و‬
‫عميش‬ ‫القادر‬ ‫عبد‬ .‫د‬
-
10
-
‫اﻟﺘﺮاث‬ ‫ﺣﻮﻟﻴﺎت‬ ‫ﻣﺠﻠﺔ‬
‫خصيته‬‫ش‬ ‫على‬ ‫تؤشر‬ ‫التي‬ ‫ولذته‬
)
‫الإسلامية‬ ‫خصيته‬‫ش‬
(
‫ذ‬
‫يبهر‬ ‫لا‬ ‫الذي‬ ‫النص‬ ‫لأن‬ ‫لك‬
‫متلقيه‬
،
‫إلا‬ ‫يملك‬ ‫لا‬ ‫أخرق‬ ‫أجوف‬ ‫نص‬ :‫المعرفية‬ ‫وكفاياته‬ ‫معلوماته‬ ‫في‬ ‫يشككه‬ ‫لا‬
‫ينط‬ ‫أن‬
.‫خوائه‬‫ل‬ ‫مستسلما‬ ‫ذاته‬ ‫على‬ ‫وي‬
‫لتنير‬ ‫خفافا‬ ‫تأتي‬ ‫نصوص‬ ،‫الندرة‬ ‫نصوص‬ ‫المبهجة‬ ‫النصوص‬ ‫تظل‬ ‫ولهذا‬
،
‫النص‬ ‫على‬ ‫الإسلامي‬ ‫الرمز‬ ‫سلطة‬ ‫مدى‬ ‫جلاء‬‫ب‬ ‫نلحظ‬ ‫هنا‬ ‫ومن‬ .‫لتبهر‬
،
‫منطق‬ ‫وعلى‬
‫دلالي‬ ‫اقتطاب‬ ‫بؤرة‬ ‫يشكل‬ ‫حيث‬‫ب‬ .‫النص‬
،
‫المتلقي‬ ‫خيلة‬‫م‬ ‫يستفز‬
،
‫تأمل‬ ‫إلى‬ ‫ويدفعه‬
‫الو‬ ‫ية‬‫حور‬‫م‬‫ال‬ ‫الرامز‬ ‫وضعية‬
‫الماضي‬ ‫إلى‬ ‫المنصرف‬ ‫الفكري‬ ‫الموروث‬ ‫بين‬ ‫ما‬ ‫اقعة‬
،
‫وما‬
‫متحول‬ ‫له‬ ‫مرموز‬ ‫بين‬
،
‫الاستثنائي‬ ‫الوضع‬ ‫هذا‬ ‫مع‬ ‫والنظير‬ ‫التماثل‬ ‫يشبه‬ ‫ما‬ ‫حققا‬‫م‬
‫الديني‬ ‫للرمز‬
)
‫الإسلام‬
(
‫يض‬‫تعو‬ ،‫المؤقت‬ ‫يض‬‫التعو‬ ‫يشبه‬ ‫ما‬ ‫المتلقي‬ ‫لدى‬ ‫حقق‬‫ي‬ ‫مما‬
‫وحرمان‬ ‫قهر‬ ‫من‬ ‫يمثله‬ ‫بما‬ ‫حاضر‬‫ل‬‫ا‬ ‫انهزامية‬
،
‫تار‬ ‫حقق‬‫م‬ ‫هو‬ ‫وبما‬
‫جاد‬‫م‬‫أ‬ ‫من‬ ‫خيا‬‫ي‬
،
‫وانتصارات‬
،
‫ومسرات‬
،
.‫واهتماماته‬ ‫المتلقي‬ ‫ثقافة‬ ‫ضمن‬ ‫كلها‬ ‫تقع‬ ‫جاحات‬‫ن‬‫و‬
‫الـكريم‬ ‫القرآن‬ ‫معجم‬ :‫الديني‬ ‫الرمز‬ ‫أهمية‬ ‫تكمن‬
،
‫يف‬‫الشر‬ ‫ية‬‫النبو‬ ‫الأحاديث‬
‫تعاضدي‬ ‫أنه‬ ‫في‬
،
‫الأدبي‬ ‫النص‬ ‫إطار‬ ‫في‬ ‫يشتغل‬
،
‫ظاهرة‬ ‫لأنه‬ ‫يه‬‫يقو‬‫و‬ ‫فيعززه‬
‫وافدة‬ ‫لغة‬ ‫كونه‬ ،‫ية‬‫فكر‬
،
‫بتع‬ ‫تعمل‬ ،‫متناصة‬
‫الوحدات‬ ‫مع‬ ‫نمطي‬ ‫غير‬ ‫الق‬
‫يمثل‬ .‫التراثية‬ ‫النصوص‬ ‫شظايا‬ ‫وباقي‬ ‫خي‬‫ي‬‫التار‬ ‫جغرافي‬‫ل‬‫ا‬ ‫التوظيف‬ :‫الإشاراتية‬
:‫كان‬ ‫ثم‬ ‫ومن‬ ،‫شاملة‬ ‫إنسانية‬ ‫كونية‬ ‫ية‬‫رؤ‬ ‫الإسلامي‬ ‫والفكري‬ ‫الثقافي‬ ‫الموروث‬
‫الطبقة‬ ‫أو‬ ‫الفئة‬ ‫لتوجيهات‬ ‫وعي‬ ‫أقصى‬ ‫عن‬ ‫تعبر‬ ‫كونية‬‫ية‬‫رؤ‬ ‫يملك‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ ‫العظيم‬
‫الاجتماعية‬
)
3
(
.
‫ت‬
‫جهة‬ ‫من‬ ‫والقارئ‬ ‫الأديب‬ ‫بين‬ ‫المشترك‬ ‫العامل‬ ‫أيضا‬ ‫الـكونية‬ ‫ية‬‫الرؤ‬ ‫مثل‬
‫هذا‬ ‫التطابق‬ :‫غولدمان‬ ‫لوسيان‬ ‫سماه‬ ‫الذي‬ ‫جهة‬ ‫من‬ ‫إليه‬ ‫ينتميان‬ ‫الذي‬ ‫جتمع‬‫م‬‫وال‬
‫بال‬ ‫عنها‬ ‫المعبر‬ ‫الـكونية‬ ‫ية‬‫الرؤ‬ ‫بين‬ ‫حدث‬‫ي‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ ‫المنشود‬ ‫التطابق‬
‫أ‬
‫الأدبي‬ ‫ثر‬
،
‫جماعة‬‫ل‬‫ا‬ ‫لدى‬ ‫السائدة‬ ‫الـكونية‬ ‫ية‬‫الرؤ‬ ‫وبين‬
)
4
(
.
‫توظيف‬ ‫إلى‬ ‫يعمد‬ ‫حين‬ ‫فالكاتب‬
‫ثقافية‬ ‫خلفية‬ ‫بصفته‬ ‫التراث‬
،
‫لمضمون‬ ‫ما‬ ‫تصور‬ ‫إنشاء‬ ‫إلى‬ ‫القارئ‬ ‫بذلك‬ ‫يدعو‬ ‫فإنه‬
‫النص‬
،
‫القارئة‬ ‫فعل‬ ‫مادام‬ .‫نفسه‬ ‫القارئ‬ ‫مضمون‬ ‫بل‬ ،‫النص‬ ‫في‬ ‫هو‬ ‫حدده‬ ‫ما‬‫ك‬‫لا‬
‫من‬ ‫وجه‬ ‫على‬ ‫هو‬ ‫المتشكل‬ :‫النص‬ ‫إن‬ .‫للنص‬ ‫التقليدي‬ ‫الإطار‬ ‫خارج‬ ‫يشتغل‬
‫النص‬ ‫إسالمية‬ ‫ضمن‬ ‫الرمز‬ ‫اشتغال‬
-
11
-
‫اﻟ‬
‫ﻌﺪد‬
2
‫ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ‬ ،
2004
‫مزدوج‬ ‫الوجوه‬
،
‫ض‬ ‫يرافقه‬
‫الأول‬ ‫يفترضه‬ ‫آخر‬ ‫نص‬ ‫منيا‬
،
‫هو‬ ‫وحده‬ ‫القارئ‬ ‫ولـكن‬
‫إظهاره‬ ‫يستطيع‬ ‫الذي‬
)
5
(
.
‫للنص‬ ‫اللغوي‬ ‫حشد‬‫ل‬‫ا‬ ‫داخل‬ ‫حقق‬‫ي‬ ‫أن‬ ‫الإسلامي‬ ‫الرمز‬ ‫شأن‬ ‫من‬ ‫إن‬
)
‫المكن‬
‫للنص‬ ‫المعجمي‬
(
‫خيالية‬‫ل‬‫ا‬ ‫الـكيمياء‬ ‫من‬ ‫حالة‬ .
)
6
(
.
‫بذلك‬ ‫وهو‬ ‫المتميزة‬ ‫ية‬‫اللغو‬ ‫لمادته‬
.‫مستقلة‬ ‫انبثاقات‬ ‫حضاري‬‫ل‬‫ا‬ ‫حضوره‬‫ب‬ ‫يمثل‬
‫ا‬ ‫كان‬ ‫لقد‬
‫الإسلامي‬ ‫الرمز‬ ‫جرد‬ ‫من‬ ‫أول‬ ‫الصوفيون‬ ‫لشعراء‬
)
‫الصوفي‬
(
‫من‬
‫إبعاد‬ ‫يق‬‫طر‬ ‫عن‬ ‫وذلك‬ ،‫الصوفية‬ ‫قصائدهم‬ ‫في‬ ‫اللغة‬ ‫تشفير‬ ‫أعادوا‬ ‫حين‬ ‫دلالته‬
‫ية‬‫والدنيو‬ ‫حسية‬‫ل‬‫ا‬ ‫الأولى‬ ‫الدلالات‬
،
‫حب‬‫ل‬‫ا‬ :‫مثل‬ ‫معينة‬ ‫لألفاظ‬
،
‫خمر‬‫ل‬‫ا‬
،
،‫العشق‬
‫ع‬ ‫أزاحوها‬ ‫وبذلك‬ .‫المعلومة‬ ‫أنساقها‬ ‫غير‬ ‫أنساق‬ ‫في‬ ‫وضعوها‬ ‫ثم‬ .‫الخ‬
‫ماهيتها‬ ‫ن‬
‫الوجدانية‬ ‫دلالتها‬ ‫لها‬ ‫رموز‬ ‫إلى‬ ‫معلومة‬ ‫وصفات‬ ‫أسماء‬ ‫من‬ ‫لتتحول‬ ‫الأولى‬
،‫والدينية‬
.‫الروحية‬ ‫رؤيته‬ ‫حسب‬ ‫كل‬
‫عتبة‬ ‫بوصفه‬ ‫إلا‬ ‫يراه‬ ‫بما‬ ‫يعني‬ ‫لا‬ ‫خط‬‫ل‬‫ا‬ ‫أو‬ ‫بالكلمة‬ ‫مبدع‬ ‫"كل‬ :‫أدونيس‬ ‫يقول‬
"‫يراه‬ ‫لا‬ ‫لما‬
)
7
(
.
‫اللغة‬ ‫لتشفير‬ ‫حاولة‬‫م‬ ‫هو‬ ‫حداثي‬‫ل‬‫ا‬ ‫النص‬ ‫في‬ ‫الإسلامي‬ ‫الرمز‬ ‫حضور‬‫ف‬
‫جديد‬ ‫من‬
،
‫الرمز‬ ‫أو‬ ‫القرآني‬ ‫اللفظ‬ ‫مع‬ ‫يتعامل‬ ‫أن‬ ‫المتلقي‬ ‫على‬ ‫لزاما‬ ‫كان‬ ‫هذا‬ ‫ومن‬
‫بالمنظور‬
.‫بدنه‬ ‫لا‬ ‫ظله‬ ‫قارئا‬ ‫السيميولوجي‬
‫الكاتب‬ ‫جاح‬‫ن‬ ‫إن‬
-
‫نثرا‬ ‫أم‬ ‫شعرا‬
-
‫آفاق‬ ‫وتنمية‬ ‫الموروث‬ ‫"باستلهام‬ :‫مرهون‬
‫بتفاصيله‬ ‫حدث‬‫ل‬‫ا‬ ‫استرجاع‬ ‫حتمل‬‫ي‬ ‫لا‬ ‫خاصة‬ ‫والشعري‬ ‫الإبداعي‬ ‫فالعمل‬ .‫التعبير‬
‫ول‬
‫واستدراج‬ ‫الإشارة‬ ‫أو‬ ‫إليه‬ ‫التلميح‬ ‫يكفي‬ ‫إذ‬ .‫صياغته‬ ‫إعادة‬ ‫أيضا‬ ‫حتمل‬‫ي‬ ‫ا‬
‫حاء‬‫ي‬‫الإ‬ ‫من‬ ‫خلقه‬‫ت‬ ‫ما‬ ‫مع‬ ‫يا‬‫شعور‬ ‫ويندمج‬ ‫حالة‬‫ل‬‫ا‬ ‫مل‬‫ك‬‫يست‬ ‫لـكي‬ ‫القارئ‬
"‫والانفعال‬
)
8
(
.
‫حسب‬‫ب‬ ‫فكل‬ ،‫القراء‬ ‫لكل‬ ‫متيسرة‬ ‫ليست‬ ‫التشفير‬ ‫عملية‬ ‫أن‬ ‫إلا‬
‫كل‬ ‫إمكانات‬ ‫على‬ ‫"يتوقف‬ :‫الشفرة‬ ‫فك‬ ‫جاح‬‫ن‬ ‫إن‬ .‫المعرفية‬ ‫كفايته‬
‫وخبرته‬ ‫قارئ‬
"‫إدارته‬ ‫في‬ ‫ومهارته‬ ‫التشفير‬ ‫إعادة‬ ‫في‬
)
9
(
.
‫خارج‬ ‫القراءة‬ ‫خلال‬ ‫من‬ ‫إلا‬ ‫يتم‬ ‫لا‬ ‫التشفير‬ ‫فعل‬ ‫على‬ ‫القراءة‬ ‫اشتغال‬ ‫إن‬
‫إسقاطها‬ ‫إلى‬ ‫تسعى‬ ‫وهي‬ ،‫وثقافية‬ ‫تراثية‬ ‫مفهومات‬ ‫تستدعي‬ ‫قراءة‬ ،‫الوعي‬ ‫جاهز‬
‫ال‬ ‫الأصلية‬ ‫مكوناتها‬ ‫خلال‬ ‫من‬ ‫النص‬ ‫إسلامية‬ ‫إلى‬ ‫ناظرة‬ ،‫حاضر‬‫ل‬‫ا‬ ‫النص‬ ‫على‬
‫خة‬‫س‬‫را‬
‫عميش‬ ‫القادر‬ ‫عبد‬ .‫د‬
-
12
-
‫اﻟﺘﺮاث‬ ‫ﺣﻮﻟﻴﺎت‬ ‫ﻣﺠﻠﺔ‬
‫الانغلاق‬ ‫شديد‬ ‫تناظر‬ ‫في‬ ‫القارئة‬ ‫الذات‬ ‫في‬
،
‫الإسلامية‬ ‫العربية‬ ‫الثقافة‬ ‫دائرة‬ ‫ضمن‬
‫"بما‬ .‫حاضر‬‫ل‬‫ا‬ ‫خلال‬ ‫من‬ ‫التجربة‬ ‫ماضي‬ ‫قراءة‬ ‫وهي‬ ،‫المعرفي‬ ‫التراثي‬ ‫زخمها‬ ‫بكل‬
"‫الآخر‬ ‫في‬ ‫أحدهما‬ ‫يؤثر‬ ‫والنص‬ ‫القارئ‬ ‫بين‬ ‫المشترك‬ ‫النشاط‬ ‫يشبه‬
)
10
(
.
‫ما‬ ‫عكس‬
‫ا‬ ‫الرمز‬ :‫الغيري‬ ‫توظيف‬ ‫في‬ ‫نلاحظه‬
‫جاهز‬‫ل‬‫ا‬ ‫الإغريقي‬ ‫ليوناني‬
،
‫الذي‬
‫النص‬ ‫غزى‬
.‫المعاصر‬ ‫العربي‬ ‫الشعري‬
‫الإسلامية‬ ‫العربية‬ ‫الذات‬ ‫خارج‬ ‫إحالة‬ ‫وهي‬
،
‫التاريخ‬ ‫وخارج‬
،
‫مما‬ ،‫جغرافيا‬‫ل‬‫ا‬
‫بالنا‬ ‫فما‬ .‫الرموز‬ ‫لتلك‬ ‫الأصلية‬ ‫الدلالات‬ ‫تماما‬ ‫جهلون‬‫ي‬ ‫القراء‬ ‫من‬ ‫الـكثير‬ ‫جعل‬
‫تشير‬ ‫التي‬ ‫الدلالية‬ ‫الفراغات‬ ‫خلال‬ ‫من‬ ‫تشفيرها‬ ‫بإعادة‬
‫الرموز‬ ‫تلك‬ ‫إليها‬
،
‫كذلك‬
‫و‬
‫إنتاج‬ ‫لإعادة‬ ‫النموذجي‬ ‫القارئ‬ ‫على‬ ‫تعول‬ ‫التي‬ ‫التلقي‬ ‫ية‬‫نظر‬ ‫حسب‬‫ب‬ ‫النص‬
‫النص‬
.‫النموذجية‬ ‫قراءته‬ ‫خلال‬ ‫من‬
‫إيكو‬ ‫أمبرتو‬ ‫يرى‬
)
Umberto Eco
(
‫كسولة‬ ‫آلة‬ ‫النص‬ ‫"أن‬
‫ٺت‬
‫من‬ ‫طلب‬
‫م‬ ‫صرح‬ ‫التي‬ ‫أو‬ ‫بها‬ ‫يصرح‬ ‫لم‬ ‫التي‬ ‫الفضاءات‬ ‫لملء‬ ‫حثيثا‬ ‫تعاونيا‬ ‫عملا‬ ‫القارئ‬
‫ن‬
"‫فارغة‬ ‫بقيت‬ ‫أنها‬ ‫قبل‬
)
11
(
.
‫حت‬‫ض‬‫أ‬ ‫المثاقفة‬ ‫ظاهرة‬ ‫إن‬ ‫بل‬ ،‫ية‬‫الغير‬ ‫الثقافة‬ ‫على‬ ‫الانفتاح‬ ‫أهمية‬ ‫ننكر‬ ‫لا‬ ‫إننا‬
‫وتضبط‬ ‫حدد‬‫ت‬ ‫وموضوعية‬ ‫عقلية‬ ‫شروط‬ ‫ثمة‬ ‫إنما‬ ،‫منه‬ ‫مناص‬ ‫لا‬ ‫نازلا‬ ‫قدرا‬
‫التكوينية‬ ‫الثقافية‬ ‫خصائص‬‫ل‬‫ا‬ ‫مراعاة‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ،‫الثقافة‬ ‫عولمة‬ ‫مع‬ ‫التعامل‬ ‫كيفيات‬
‫للمتلقي‬
،
‫وخلفيا‬
.‫والعقيدية‬ ‫الثقافية‬ :‫جتمعه‬‫م‬ ‫ت‬
‫بالضبط‬ ‫الزمن‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫الإسلامية‬ ‫والثقافة‬ ‫الإسلامي‬ ‫الرمز‬ ‫توظيف‬ ‫إن‬
‫بـ‬ ‫أسميه‬ ‫ما‬ ‫أو‬ "‫الكاكي‬ ‫"الزمن‬
"
‫الزناد‬ ‫ثقافة‬
"
،
‫للغاية‬ ‫ضروري‬
،
‫ترهين‬ ‫لأنه‬
‫للتاريخ‬
،
.‫الأصولية‬ ‫للغة‬ ‫وترهين‬
‫أصوليته‬ ‫في‬ ‫اللفظ‬ ‫ثقافة‬ ‫مع‬ ‫التعامل‬ ‫حظة‬‫ل‬ ‫إنها‬
،
‫الذات‬ ‫مع‬ ‫حوار‬ ‫إنه‬
)
‫منولوج‬
(
.‫النص‬ ‫قاموس‬ ‫إثراء‬ ‫على‬ ‫المعجمي‬ ‫مظهره‬ ‫في‬ ‫يعمل‬ ‫الأخير‬ ‫في‬ ‫ولأنه‬
.‫للغة‬ ‫وتسييس‬ ‫للتراث‬ ‫تسييس‬ ‫إنه‬ ،‫تراثية‬ ‫نبرة‬ ‫ولأنه‬
‫بعدا‬ ‫يتلبس‬ ‫وهو‬ ،‫الأصولي‬ ‫الديني‬ ‫البعد‬ ‫ذلك‬ ‫جلاء‬‫ب‬ ‫نلمس‬ ‫الطرح‬ ‫وبهذا‬
‫فلسط‬ ‫في‬ ‫وآلامها‬ ‫الذات‬ ‫لمعاناة‬ ‫جسد‬‫م‬‫ال‬ ‫السياسي‬ ‫البعد‬ ‫إنه‬ .‫متجددا‬ ‫آخر‬ ‫دلاليا‬
‫ين‬
‫النص‬ ‫إسالمية‬ ‫ضمن‬ ‫الرمز‬ ‫اشتغال‬
-
13
-
‫اﻟ‬
‫ﻌﺪد‬
2
‫ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ‬ ،
2004
‫وجد‬ ‫أينما‬ :‫معناه‬ ‫ما‬ ‫أي‬ ،‫العولمي‬ ‫الاحتلال‬ ‫وجه‬ ‫في‬ ‫الصامد‬ ‫العراق‬ ‫وفي‬ ،‫جاهدة‬‫م‬‫ال‬
‫أنين‬ ‫وجد‬ ‫مسلم‬
،
.‫مسلوب‬ ‫وحق‬ ‫قضية‬ ‫وجدت‬ ‫مسلم‬ ‫وجد‬ ‫أينما‬ ‫فضيع‬ ‫وموت‬ ‫وألم‬
‫القاني‬ ‫الدم‬ ‫خط‬ ‫يرينا‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ ‫الأصولية‬ ‫واللغة‬ ‫للرمز‬ ‫السياسي‬ ‫البعد‬ ‫إن‬
،
‫المسفوك‬
،
‫س‬ ‫إلى‬ ‫الأندلس‬ ‫سقوط‬ ‫حظة‬‫ل‬ ‫من‬ ‫الممتد‬
‫وا‬ ‫القضية‬ ،‫فلسطين‬ ‫قوط‬
،‫لمصير‬
.‫حتل‬‫م‬‫ال‬ ‫العراق‬ ‫مأساة‬ ‫إلى‬
‫في‬ ‫الموظفة‬ ‫الـكريم‬ ‫القرآن‬ ‫ولغة‬ ‫الإسلامي‬ ‫الرمز‬ ‫اعتبار‬ ‫يمكن‬ ‫هل‬ ‫لـكن‬
‫حداثية‬ ‫بدعة‬ ‫أم‬ ‫القومي؟‬ ‫بالمفهوم‬ ‫ثورة‬ ‫أم‬ ‫جهادا؟‬ ‫أم‬ ‫إرهابا؟‬ ‫حداثي‬‫ل‬‫ا‬ ‫النص‬
‫الترا‬ ‫توظيف‬ ‫إن‬ ‫الدين؟‬ ‫يوم‬ ‫إلى‬ ‫بها‬ ‫عمل‬ ‫من‬ ‫وأجر‬ ‫أجرها‬ ‫له‬ ‫سنها‬ ‫من‬ ‫حسنة؟‬
‫ث‬
‫نتعامل‬ ‫لا‬ ‫إننا‬ .‫خيبة‬‫ل‬‫ا‬ ‫حظات‬‫ل‬ ‫في‬ ‫العزاء‬ ‫من‬ ‫قدرا‬ ‫لنا‬ ‫حقق‬‫ي‬ ‫حداثي‬‫ل‬‫ا‬ ‫النص‬ ‫ضمن‬
‫بالقهر‬ ‫الشعور‬ ‫وقت‬ ‫به‬ ‫حتمي‬‫ن‬ ،‫العزاء‬ ‫باب‬ ‫من‬ ‫إلا‬ ‫الماضي‬ ‫مع‬
،
‫فالواقع‬ .‫خوف‬‫ل‬‫وا‬
‫اليومية‬ ‫الأحداث‬ ‫آلمتنا‬ ‫كلما‬ ‫أنه‬ ‫كيف‬ ‫يرينا‬ ‫العربي‬
،
‫ماضينا‬ ‫جل‬‫س‬ ‫إلى‬ ‫جأنا‬‫ل‬ ‫كلما‬
‫بها‬ ‫خفف‬‫ن‬ ‫مسرة‬ ‫أو‬ ‫ما‬ ‫نصر‬ ‫عن‬ ‫حث‬‫ب‬‫ن‬
‫واقعنا‬ ‫آلام‬
،
‫إلى‬ ‫الآن‬ ‫من‬ ‫الهروب‬ ‫إنه‬
.‫الهلاك‬ ‫أحضان‬
‫ومقاومة‬ ‫الغرب‬ ‫على‬ ‫الثورة‬ ‫لغة‬ ‫لصياغة‬ :‫حاولة‬‫م‬ ‫فإنها‬ ‫اللغة‬ ‫صعيد‬ ‫على‬ ‫وأما‬
‫الإخضاع‬ ‫هذا‬ ‫ضد‬ ‫والنضال‬ ‫والوحدة‬ ‫الاستعماري‬ ‫الإخضاع‬
)
12
(
.
‫توظيف‬
‫خية‬‫ي‬‫تار‬ ‫لمنتخبات‬ ‫توظيف‬ ‫هو‬ ‫حداثية‬‫ل‬‫ا‬ ‫النصوص‬ ‫ضمن‬ ‫التراث‬
،
‫تراثية‬ ‫لفظة‬ ‫كل‬
‫ناف‬ ‫هي‬
‫ما‬ ‫حدث‬ ‫على‬ ‫منها‬ ‫نطل‬ ‫ذة‬
،
‫وهي‬ ،‫قضية‬ ‫أو‬
)
‫التراث‬ ‫لغة‬
(
‫تمثل‬ ‫معينات‬
.‫النص‬ ‫في‬ ‫كشفا‬ ‫المواقع‬ ‫أهم‬
‫الرموز‬ ‫هذه‬ ‫على‬ ‫جميعه‬ ‫النص‬ ‫يتكئ‬ .‫النص‬ ‫سطح‬ ‫على‬ ‫تقع‬ ‫ية‬‫لغو‬ ‫أمشاج‬ ‫إنها‬
‫واللغة‬
،
‫تمثل‬ ‫التي‬ ‫اللفظة‬ ‫هذه‬ ‫حو‬‫ن‬ ‫كله‬ ‫اللغوي‬ ‫الدفق‬ ‫جذاب‬‫ن‬‫ا‬ ‫خلال‬ ‫من‬ ‫وذلك‬
‫مثل‬ ،‫الألفاظ‬ ‫لباقي‬ ‫يا‬‫قو‬ ‫استقطابا‬
‫النحل‬ ‫ملـكة‬ ‫مثل‬ ‫ها‬
،
‫الأصولية‬ ‫غير‬ ‫الألفاظ‬ ‫كل‬
.‫فقط‬ ‫والرمز‬ ‫الرمز‬ ‫هذا‬ ‫خدمة‬‫ل‬ ‫وفنيا‬ ‫نسقيا‬ ‫خرت‬‫س‬
‫الإسلامي‬ ‫النص‬ ‫حاول‬‫ي‬
-
‫أصالته‬ ‫حيث‬ ‫من‬
-
‫إطار‬ ‫خليق‬‫ت‬ ‫من‬ ‫يتمكن‬ ‫أن‬
‫حة‬‫م‬‫الطا‬ ‫الإبداعية‬ ‫للمشروعات‬ ‫متبلور‬
،
‫قلب‬ ‫من‬ ‫حداثي‬‫ل‬‫ا‬ ‫للنص‬ ‫تنوعا‬ ‫تعد‬ ‫والتي‬
‫الاجترارا‬ ‫أرهقته‬ ‫الذي‬ ‫التقليدي‬ ‫النص‬
‫يا‬‫الرؤ‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫الممجوجة‬ ‫ت‬
‫عميش‬ ‫القادر‬ ‫عبد‬ .‫د‬
-
14
-
‫اﻟﺘﺮاث‬ ‫ﺣﻮﻟﻴﺎت‬ ‫ﻣﺠﻠﺔ‬
:‫كر‬
‫يذ‬ ‫نفع‬ ‫بلا‬ ‫الآذان‬ ‫تصم‬ ‫التي‬ ‫ية‬‫الفلكلور‬ ‫من‬ ‫ضربا‬ ‫حت‬‫ض‬‫أ‬ ‫التي‬ ‫الكلاسيكية‬
‫التقدمية‬
،
‫القومية‬
،
‫بصفتها‬ ‫دورها‬ ‫أدت‬ ‫أنها‬ ‫حسب‬‫ن‬ ‫التي‬ .‫الخ‬ ،‫الاشتراكية‬
‫إيديولوجية‬ ‫منظورات‬
)
‫سلبا‬ ‫أم‬ ‫جابا‬‫ي‬‫إ‬
(
‫وعدت‬ ‫لما‬ ‫المفرط‬ ‫بالانبهار‬ ‫تميزت‬ ‫فترة‬ ‫في‬
‫به‬
،
‫حسبها‬‫ن‬ ‫والتي‬
‫لغ‬ ‫المتحمس‬ ‫التنظير‬ ‫دائرة‬ ‫جاوز‬‫ت‬‫ت‬ ‫لم‬ ‫أنها‬
‫لا‬ ‫لغد‬ ‫بل‬ ،‫يأت‬ ‫لم‬ ‫د‬
.‫غد‬ ‫أي‬ ‫يشبه‬
‫الذات‬ ‫على‬ ‫يشتغل‬ ‫نص‬ ‫بين‬ ‫ما‬ ‫التناقض‬ ‫ترائيات‬ ‫نشهد‬ ‫حن‬‫ن‬‫و‬ ‫بهذا‬ ‫نقول‬
‫تعد‬ ‫لا‬ ‫التي‬ ‫جراحات‬‫ل‬‫وا‬ ‫حن‬‫م‬‫بال‬ ‫المثخنة‬ ‫العربية‬
،
‫الذات‬ ‫ظل‬ ‫إلى‬ ‫يشير‬ ‫آخر‬ ‫ونص‬
‫تكاد‬ ‫التي‬ ‫الذات‬ ‫متناسيا‬ ‫أو‬ ‫ناسيا‬ ،‫حة‬‫ن‬‫المتر‬
‫ٺت‬
‫م‬ .‫شيأ‬
‫اليوم‬ ‫العربية‬ ‫الذات‬ ‫أحوج‬ ‫ا‬
‫يتبناها‬ ‫أصيل‬ ‫نص‬ ‫إلى‬
،
‫حداثة‬ ‫خلال‬ ‫من‬ ،‫ورؤاه‬ ‫استلهاماته‬ ‫من‬ ‫يتلبسها‬ ‫بل‬
‫الطرح‬
،
.‫الغير‬ ‫بدل‬ ‫الذات‬ ‫على‬ ‫والانفتاح‬ ‫جة‬‫ل‬‫المعا‬ ‫وكيفيات‬
‫وتناظرا‬ ‫تشاكلا‬ ‫حقق‬‫ي‬ ‫الرامزة‬ ‫واللغة‬ ‫الإسلامي‬ ‫للرمز‬ ‫حداثية‬‫ل‬‫ا‬ ‫التجليات‬ ‫إن‬
‫ال‬ ‫العربية‬ ‫الذات‬ ‫بين‬ ‫إيقاعيا‬ ،‫طبيعيا‬
‫فيما‬ ‫يشتغل‬ ‫الموروثي‬ ‫مكونها‬ ‫بكل‬ ‫إسلامية‬
‫التغاير‬ ‫إثبات‬ ‫وعلى‬ ‫التحفيز‬ ‫آليات‬ ‫على‬ ‫يشتغل‬
،
‫منط‬ ‫وترسيخ‬
‫ق‬
‫إن‬ .‫المتميزة‬ ‫الذات‬
‫الإشرافية‬ ‫ية‬‫الرؤ‬ ‫نص‬ ‫هو‬ ‫الإسلامي‬ ‫الرمز‬ ‫نص‬
،
.‫الواعد‬ ‫النص‬ ‫لأنه‬ ،‫الاستشرافية‬
‫صل‬ ‫في‬ ‫المتميزة‬ ‫الإسلامية‬ ‫الثقافة‬ ‫لسلالة‬ ‫المراوح‬ ‫انتمائه‬ ‫"عن‬ :‫يكشف‬ ‫إنه‬
‫لا‬ ،‫به‬
‫كر‬
‫التذ‬ ‫تهييج‬ ‫قبل‬ ‫من‬ ‫وإنما‬ ،‫يا‬‫تعبير‬ ‫قناعا‬ ‫خاذه‬‫ت‬‫وا‬ ‫التصوف‬ ‫أسلبة‬ ‫جرد‬‫م‬ ‫سبيل‬ ‫على‬
"‫الـكظيم‬ ‫الأنثروبولوجي‬ ‫الميراث‬ ‫في‬ ‫حية‬‫ل‬‫ا‬ ‫العناصر‬ ‫وتوظيف‬
)
13
(
.
‫جديد‬‫ت‬ ‫هو‬ ،‫المتأزمة‬ ‫الموجعة‬ ‫الكاكية‬ ‫حظات‬‫ل‬‫ال‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫التراث‬ ‫توظيف‬ ‫إن‬
‫خل‬ ‫من‬ ‫ذاته‬ ‫إلى‬ ‫الكاتب‬ ‫انتماء‬ ،‫الذات‬ ‫إلى‬ ‫الانتماء‬
‫حديث‬‫ل‬‫ا‬ ‫النص‬ ‫منطق‬ ‫ال‬
‫التراث‬ ‫يتعشق‬ ‫إنه‬ .‫الإسلامي‬ ‫باصطلاحها‬ ‫الذات‬ ‫لتبني‬ ‫حة‬‫ي‬‫صر‬ ‫دعوة‬ ‫هي‬ .‫القديم‬
‫يتعاطاه‬ ‫وهو‬
،
‫يساجله‬
،
‫المأخذ‬ ‫لطيفة‬ ‫مداعبة‬ ‫في‬ ‫ويناوشه‬
،
‫حاولة‬‫م‬ ‫في‬ ‫الدلالة‬ ‫لذيذ‬
‫بدوره‬ ‫يفضي‬ ‫الذي‬ ‫النص‬ ‫حداثة‬ ‫معايير‬ ‫بعض‬ ‫أثناءها‬ ‫حقق‬‫ت‬‫ي‬ ‫جديدة‬ ‫قراءة‬ ‫إنشاء‬
،‫القراءات‬ ‫تعدد‬ ‫إلى‬
‫الدلالية‬ ‫حقول‬‫ل‬‫ا‬ ‫على‬ ‫المفتوح‬ ‫النص‬ ‫إنه‬
،
‫التي‬
‫ٺت‬
‫بنيتي‬ ‫عن‬ ‫ولد‬
‫والتغييب‬ ‫التعمية‬ ‫ضلالات‬ ‫في‬ ‫المتلقي‬ ‫يقع‬ ‫أن‬ ‫دون‬ ‫المشروعة‬ ‫والتخفي‬ ‫التجلي‬
‫بعض‬ ‫يرفعه‬ ‫الذي‬
.‫ظله‬ ‫يتفيئون‬ ‫بيرقا‬ ‫حداثة‬‫ل‬‫ا‬ ‫غلاة‬
‫النص‬ ‫إسالمية‬ ‫ضمن‬ ‫الرمز‬ ‫اشتغال‬
-
15
-
‫اﻟ‬
‫ﻌﺪد‬
2
‫ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ‬ ،
2004
‫الترميز‬ ‫لعبة‬ ‫تلك‬
،
‫يرى‬ .‫ياح‬‫الانز‬ ‫سبيل‬ ‫عن‬ ‫التوقعات‬ ‫حرمة‬ ‫وهتك‬
‫التعق‬ ‫أن‬ ‫السيميولوجيون‬
‫التوقعات‬ ‫حرمة‬ ‫تنتهك‬ ‫عندما‬ ‫القصيدة‬ ‫في‬ ‫"ينشأ‬ :‫يد‬
‫ية‬‫الشعر‬ ‫للمعلومات‬
‫ٺت‬
"‫التوقع‬ ‫مع‬ ‫عكسيا‬ ‫ناسب‬
)
14
(
.
‫إنه‬
)
‫الإسلامي‬ ‫التراث‬
(
‫تربتها‬ ‫غير‬ ‫في‬ ‫ية‬‫لغو‬ ‫لبذور‬ ‫وزرع‬ ‫للغة‬ ‫تكاثر‬ ‫وهو‬ ‫للثقافة‬ ‫كلاما‬ ‫بصفته‬ ‫يوظف‬
‫الأصيلة‬ ‫وجيناتها‬ ‫نوعيتها‬ ‫لاستثمار‬
،
‫المتميزة‬
،
‫وتلاقح‬ ‫خصيب‬‫ت‬ ‫إنه‬
،
‫لاستنس‬
‫اخ‬
.‫معطل‬
‫وهي‬ ‫الـكريم‬ ‫القرآن‬ ‫لغة‬ ‫كز‬
‫تمر‬ ‫إن‬
‫ٺت‬
‫و‬ ‫ناص‬
‫ٺت‬
‫وأنساقه‬ ‫النص‬ ‫لغة‬ ‫مع‬ ‫عالق‬
‫ا‬ ‫كهرمان‬ ‫بمثابة‬ ‫المعجمي‬ ‫جانبها‬ ‫في‬ ‫تظهر‬
‫أضاء‬ ‫النص‬ ‫في‬ ‫استقرت‬ ‫أينما‬ ،‫للغة‬
‫ت‬
‫أرجاءه‬
،
‫وإلماعاتها‬ ‫تراسلاتها‬ ‫بفضل‬ ‫دلالية‬ ‫توقعات‬ ‫على‬ ‫قراءته‬ ‫وفتحت‬
،
‫زخم‬ ‫بين‬
.‫حاضر‬‫ل‬‫ا‬ ‫النص‬ ‫ومنطقية‬ ‫الموروث‬
:‫الهوامش‬
1
-
‫التطبي‬ ‫النقد‬ ‫في‬ :‫خليل‬ ‫الدين‬ ‫عماد‬ .‫د‬
‫ط‬ ،‫البشير‬ ‫دار‬ ،‫قي‬
1
،
1988
‫ص‬ ،
11
.
2
-
،‫الأدبية‬ ‫والمذاهب‬ ‫الإسلامية‬ :‫الكيلاني‬ ‫جيب‬‫ن‬
،‫بيروت‬
‫ص‬
47
.
3
-
‫الإنماء‬ ‫كز‬
‫مر‬ ،‫غولدمان‬ ‫لوسيان‬ ‫لدى‬ ‫البنيوي‬ ‫المنهج‬ ،‫النص‬ ‫تأصيل‬ :‫خشبة‬ ‫نديم‬ ‫محمد‬ .‫د‬
‫حلب‬ ،‫حضاري‬‫ل‬‫ا‬
1997
‫ص‬ ،
15
.
4
-
.‫نفسه‬
5
-
‫في‬
‫الإنماء‬ ‫كز‬
‫مر‬ ،‫البقاعي‬ ‫خير‬ ‫محمد‬ .‫د‬ ‫ترجمة‬ ،‫والتلقي‬ ‫القراءة‬ ‫في‬ ‫حوث‬‫ب‬ :‫وآخرون‬ ‫هالين‬ ‫رناند‬
‫حلب‬ ،‫حضاري‬‫ل‬‫ا‬
1998
‫ص‬ ،
43
،‫أيضا‬ ‫انظر‬ .
‫التلق‬ ‫ية‬‫نظر‬ :‫هولب‬ ‫روبرت‬
‫ي‬
.‫د‬ ‫ترجمة‬ ،
‫عز‬
،‫الثقافي‬ ‫الأدبي‬ ‫النادي‬ ،‫إسماعيل‬ ‫الدين‬
‫جدة‬
1994
‫ص‬ ،
267
.
6
-
‫عي‬ ‫منذر‬ .‫د‬ ‫ترجمة‬ ،‫النص‬ ‫لذة‬ :‫بارت‬ ‫رولان‬
،‫اشي‬
‫كز‬
‫مر‬
‫ط‬ ،‫حضاري‬‫ل‬‫ا‬ ‫الإنماء‬
2
،
2002
،
‫ص‬
59
.
7
-
‫بيروت‬ ،‫يالية‬‫والسر‬ ‫الصوفية‬ :‫أدونيس‬
1992
‫ص‬ ،
202
.
8
-
،‫الآداب‬ ‫دار‬ ،‫الانتفاضة‬ ‫قصيدة‬ ‫في‬ ‫دراسة‬ ،‫جارة‬‫ح‬‫ال‬ ‫صدمة‬ :‫المقالح‬ ‫العزيز‬ ‫عبد‬ .‫د‬
‫بيروت‬
1992
‫ص‬ ،
188
.
9
-
،‫المعاصرة‬ ‫ية‬‫الشعر‬ ‫أساليب‬ :‫فضل‬ ‫صلاح‬ .‫د‬
‫بيروت‬ ،‫الآداب‬ ‫دار‬
1995
،
‫ص‬
277
.
10
-
‫ص‬ ،‫التلقي‬ ‫ية‬‫نظر‬ :‫هولب‬ ‫روبرت‬
254
.
11
-
،‫انظر‬
‫عميش‬ ‫القادر‬ ‫عبد‬ .‫د‬
-
16
-
‫اﻟﺘﺮاث‬ ‫ﺣﻮﻟﻴﺎت‬ ‫ﻣﺠﻠﺔ‬
Umberto Eco : in Fabula ou la coopérative dans les textes narratifs, Ed.
Grasset, Paris 1985, p. 29.
12
-
‫بيروت‬ ،‫الشعر‬ ‫نقد‬ ‫في‬ ‫دراسات‬ :‫خوري‬ ‫إلياس‬
1979
‫ص‬ ،
199
.
13
-
‫المعاص‬ ‫ية‬‫الشعر‬ ‫أساليب‬ :‫فضل‬ ‫ح‬ ‫صلا‬ .‫د‬
‫ص‬ ،‫رة‬
334
.
14
-
‫بيروت‬ ،‫الغانمي‬ ‫سعيد‬ ‫ترجمة‬ ،‫يل‬‫والتأو‬ ‫السيمياء‬ :‫شولز‬ ‫روبرت‬
1994
‫ص‬ ،
87
.
References:
1 - Adonis: As-ṣūfiyya wa as-suryāliyya, Beirut 1992.
2 - Al-Kīlānī, Najīb: Al-islāmiyya wa al-madhāhib al-adabiyya, Beirut.
3 - Al-Maqāliḥ, ‘Abd al-‘Aziz: Ṣadmatu al-ḥijāra, Dār al-Ādāb, Beirut 1992.
4 - Barthes, Roland: Ladhdhat al-naṣ, (Le plaisir du texte), translated by
Mundhir Ayyāshī, Markaz al-Inmā’ al-Ḥaḍārī, 2
nd
ed., Aleppo 2002.
5 - Eco, Umberto: in Fabula ou la coopérative dans les textes narratifs, Ed.
Grasset, Paris 1985.
6 - Faḍl, Salāḥ: Asālīb ash-shi‘riyya al-mu‘āṣira, Dār al-Ādāb, Beirut 1995.
7 - Hallyn, Fernand et al.: Buḥūth fī al-qirā’a wa at-talaqqī, (Recherches sur la
lecture et la réception), translated by Muḥammad al-Buqa‘ī, Markaz al-Inmā’ al-
Ḥaḍārī, Aleppo 1998.
8 - Holub, Robert: Naẓariyyat at-talaqqī, (Reception theory), translated by ‘Ezz
al-Dīn Ismaïl, Al-Nādī al-Adabī al-Thaqāfī, Jeddah 1944.
9 - Khalīl, ‘Emād al-Dīn: Fī al-naqd at-taṭbīqī, Dār al-Bashīr, 1
st
ed., 1988.
10 - Khashaba, M. Nadīm: Ta’ṣīl an-naṣ, Markaz al-Inmā’, Aleppo 1997.
11 - Khoury, Ilyes: Dirāsāt fī naqd ash-shi‘r, Beirut 1979.
12 - Scholes, Robert: As-simyā’ wa at-ta’wīl, (Semiotics and interpretation),
translated by Saïd al-Ghānimī, Beirut 1994.
o
‫التراث‬ ‫حوليات‬ ‫مجلة‬
،
‫العدد‬
2
،
2004
‫ص‬ ،
17
-
39
ISSN 1112-5020
‫ﺗﺎرﻳﺦ‬
‫اﻟﻨﺸﺮ‬
:
15
/
9
/
2004
bounabi.ttt@gmail.com
©
‫الجزائر‬ ،‫مستغانم‬ ‫جامعة‬
2004
‫الأوسط‬ ‫المغرب‬ ‫في‬ ‫الصوفي‬ ‫الأدب‬ ‫وتطور‬ ‫نشأة‬
‫بونابي‬ ‫الطاهر‬
‫المسيلة‬ ‫جامعة‬
‫جزائر‬‫ل‬‫ا‬ ،
:‫الملخص‬
،‫الأوسط‬ ‫المغرب‬ ‫صوفية‬ ‫منها‬ ‫اغترف‬ ‫التي‬ ‫والتصوف‬ ‫الزهد‬ ‫وينابيع‬ ‫بمصادر‬ ‫يف‬‫التعر‬
.‫الميلاديين‬ ‫عشر‬ ‫خامس‬‫ل‬‫ا‬ ‫إلى‬ ‫العاشر‬ ‫القرن‬ ‫من‬ ‫الوسيط‬ ‫العصر‬ ‫في‬ ‫الصوفية‬ ‫ياتهم‬‫نظر‬ ،‫جزائر‬‫ل‬‫ا‬
‫أهمي‬ ‫وإبراز‬
‫استفاد‬ .‫الوسيط‬ ‫العصر‬ ‫خلال‬ ‫جاهاتها‬‫ت‬‫ا‬ ‫وتطور‬ ‫الزهد‬ ‫كة‬
‫حر‬ ‫ظهور‬ ‫في‬ ‫المصادر‬ ‫هذه‬ ‫ة‬
‫نشأة‬ ‫في‬ ‫الصوفية‬ ‫المصادر‬ ‫هذه‬ ‫أهمية‬ .‫والتذكير‬ ‫والوعظ‬ ‫كالزهد‬ ‫أغراضه‬ ‫تنوع‬ ‫في‬ ‫الشعر‬ ‫منها‬
‫والفلسفة‬ ‫والفلسفية‬ ‫السنية‬ ‫تياراته‬ ‫وتعدد‬ ،‫الوسيط‬ ‫العصر‬ ‫خلال‬ ‫الأوسط‬ ‫بالمغرب‬ ‫التصوف‬
‫ف‬ ‫استطاعت‬ ‫الصرفة‬
‫ذات‬ ‫والتجريدية‬ ‫الروحية‬ ‫أفكاره‬ ‫تستوعب‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫الفنية‬ ‫العربية‬ ‫اللغة‬ ‫يه‬
‫هذه‬ ‫في‬ ‫المغمور‬ ‫الصوفي‬ ‫والأدب‬ ‫الزهدي‬ ‫الأدب‬ ‫من‬ ‫نماذج‬ ‫على‬ ‫الوقوف‬ .‫العالي‬ ‫المستوى‬
.‫حقبة‬‫ل‬‫ا‬
:‫الدالة‬ ‫الكلمات‬
‫الوعظ‬ ،‫الوسيط‬ ‫العصر‬ ،‫الأوسط‬ ‫المغرب‬ ،‫التصوف‬ ،‫الزهد‬
.
o
The genesis and development of Sufi literature in
the Middle Maghreb
Tahar Bounabi
University of M'sila, Algeria
Abstract:
Introducing the sources and springs of asceticism and mysticism from
which the Sufis of the Middle Maghreb, Algeria, and their Sufi theories in the
Middle Ages from the tenth to the fifteenth century AD. And highlight the
importance of these sources in the emergence of the ascetic movement and the
development of its trends during the medieval era. Poetry benefited from it in
the diversity of its subjects, such as asceticism, preaching and remembrance. The
importance of these mystical sources in the emergence of Sufism in the Middle
Maghreb during the medieval era, and the multiplicity of its Sunni, philosophical
and pure philosophy in which the artistic Arabic language was able to
‫بونابي‬ ‫الطاهر‬
-
18
-
‫اﻟﺘﺮاث‬ ‫ﺣﻮﻟﻴﺎت‬ ‫ﻣﺠﻠﺔ‬
accommodate its spiritual and abstract ideas of a high level. Standing on
examples of ascetical literature and mystical literature immersed in this era.
Keywords:
asceticism, Sufism, Middle Maghreb, medieval, preaching.
o
‫الزهاد‬ ‫جه‬‫ت‬‫أن‬ ‫الذي‬ ‫الأدب‬ ‫هو‬ ‫الصوفي‬ ‫الأدب‬
‫والصوفية‬
‫جاهاتها‬‫ت‬‫ا‬ ‫ختلف‬‫م‬‫ب‬
‫النفس‬ ‫لتطهير‬ ‫يسعى‬ ‫فلسفي‬ ‫بعمق‬ ‫الإنسانية‬ ‫النفس‬ ‫في‬ ‫حث‬‫ب‬‫وي‬ ‫والفلسفية‬ ‫السنية‬
‫في‬ ‫يطرح‬‫و‬ .‫إليها‬ ‫الطمأنينة‬ ‫وإدخال‬ ‫وزينتها‬ ‫الدنيا‬ ‫حب‬ ‫من‬ ‫والروح‬
‫مل‬‫ك‬‫أ‬
‫صوره‬
‫أخ‬ ‫وقيم‬ ‫وجمال‬ ‫حب‬ ‫من‬ ‫النفس‬ ‫كوامن‬ ‫التجريدية‬ ‫الفنية‬
‫وفي‬ .‫ومعرفة‬ ‫لاقية‬
‫السالك‬ ‫يتدرجها‬ ‫التي‬ ‫خطوات‬‫ل‬‫ا‬ ‫أيضا‬ ‫مضمونه‬
-
‫المريد‬
-
‫تطهي‬ ‫في‬
‫والبلوغ‬ ‫نفسه‬ ‫ر‬
.‫الـكشف‬ ‫مرتبة‬ ‫بها‬
‫أم‬ ‫منظمة‬ ‫قصائد‬ ‫آما‬ ‫وهو‬ ‫عندهم‬ ‫العالية‬ ‫الدينية‬ ‫الروح‬ ‫يعكس‬ ‫ذلك‬ ‫كل‬
‫ية‬‫النبو‬ ‫الامتداح‬ :‫هي‬ ‫وأغراضه‬ ‫البيان‬ ‫راقي‬ ‫فنيا‬ ‫نثرا‬
-
‫الأماكن‬ ‫إلى‬ ‫الشوق‬ ‫رسائل‬
‫المقدسة‬
-
‫والأوراد‬ ‫الأحزاب‬
-
‫التوسلات‬
-
‫حكم‬‫ل‬‫ا‬
-
‫الصوفية‬ ‫الرسائل‬
(‫السنية‬ ‫)المكاتبات‬
-
‫الـكرمية‬ ‫حكايات‬‫ل‬‫ا‬
-
‫الزهد‬ ‫شعر‬
-
‫السني‬ ‫التصوف‬ ‫شعر‬
-
‫الفلسفي‬ ‫التصوف‬ ‫شعر‬
)
1
(
.
1
-
:‫الصوفي‬ ‫الأدب‬ ‫مقدمات‬
‫القرن‬ ‫خلال‬ ‫الأوسط‬ ‫المغرب‬ ‫في‬ ‫التصوف‬ ‫لنشوء‬ ‫مهد‬ ‫مثلما‬
)
6
‫هـ‬
-
12
‫م‬
(
‫من‬ ‫امتدت‬ ‫زهدية‬ ‫كة‬
‫حر‬‫ب‬
‫القرن‬
)
3
‫هـ‬
-
9
‫م‬
(
‫القرن‬ ‫إلى‬
)
6
‫هـ‬
-
12
‫م‬
(
‫جت‬‫ت‬‫أن‬
‫من‬ ‫الصوفي‬ ‫الأدب‬ ‫سبق‬ ‫قد‬ ‫أيضا‬ ‫الزهدي‬ ‫الأدب‬ ‫كان‬‫المتنوعة‬ ‫بتيارات‬ ‫التصوف‬
‫بكر‬ ‫الشاعر‬ ‫قصائد‬ ‫في‬ ‫الأولى‬ ‫خيوطه‬ ‫برزت‬ ‫فقد‬ .‫الأغراض‬ ‫وتعدد‬ ‫الظهور‬ ‫حيث‬
‫التهرتي‬ ‫الزناتي‬ ‫إسماعيل‬ ‫بن‬ ‫سمك‬ ‫بن‬ ‫حماد‬ ‫بن‬
)
‫ت‬
295
‫هـ‬
-
909
‫م‬
(
‫في‬ ‫تأثر‬ ‫الذي‬
‫رحلاته‬
‫وعلمائها‬ ‫بشعرائها‬ (‫)تونس‬ ‫يقية‬‫أفر‬ ‫إلى‬ ‫المتكررة‬ ‫ورحلاته‬ ‫المشرق‬ ‫إلى‬
‫وصوفيتها‬
)
2
(
.
‫التنوخي‬ ‫حبيب‬ ‫بن‬ ‫حنون‬‫س‬ ‫الفقيه‬ ‫الزاهد‬ ‫بالقيروان‬ ‫أبرزهم‬ ‫ومن‬
)
‫ت‬
240
‫هـ‬
-
845
‫م‬
(
‫وفق‬ ‫والتبعد‬ ‫الدنيا‬ ‫في‬ ‫الزهد‬ ‫على‬ ‫القائم‬ ‫منهجه‬ ‫عنه‬ ‫فتجرع‬
‫األوسط‬ ‫المغرب‬ ‫في‬ ‫الصوفي‬ ‫األدب‬ ‫وتطور‬ ‫نشأة‬
-
19
-
‫اﻟ‬
‫ﻌﺪد‬
2
‫ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ‬ ،
2004
‫يعة‬‫الشر‬
)
3
(
‫حا‬‫م‬ ‫حول‬ ‫تتمحور‬ ‫أشعاره‬ ‫كانت‬ ‫لذا‬
‫النفس‬ ‫سبة‬
‫بالموت‬ ‫والتذكير‬
‫كقوله‬
)
4
(
:
‫أعرضت‬ ‫فصدت‬ ‫نفسي‬ ‫جمحت‬ ‫لقد‬
‫مروقها‬ ‫وطال‬ ‫نفسي‬ ‫مرقت‬ ‫وقد‬
‫يقودها‬ ‫ليل‬ ‫جنح‬ ‫من‬ ‫أسفي‬ ‫فيا‬
‫يسوقها‬ ‫يزال‬ ‫لا‬ ‫نهار‬ ‫وضوء‬
‫لا‬ ‫مشهد‬ ‫إلى‬
‫شهوده‬ ‫من‬ ‫لي‬ ‫بد‬
‫سوف‬ ‫الموت‬ ‫وجرع‬
‫أذوقها‬
‫الثرى‬ ‫باطن‬ ‫في‬ ‫الديدان‬ ‫ستأكلها‬
‫وخلوقها‬ ‫طيبها‬ ‫عنها‬ ‫ويذهب‬
‫أ‬ ‫كذلك‬
‫و‬
‫شعاره‬
‫قوله‬ ‫بالموت‬ ‫والتذكير‬ ‫الزهد‬ ‫في‬
)
5
(
:
‫خربها‬‫ف‬ ‫بالدنيا‬ ‫حف‬‫ج‬‫أ‬ ‫الموت‬
‫يموتونا‬ ‫قوم‬ ‫فعل‬ ‫وفعلنا‬
‫لـكم‬ ‫البكاء‬ ‫حق‬ ‫فقد‬ ‫فابكوا‬ ‫فالآن‬
‫باكونا‬ ‫الله‬ ‫لعرش‬ ‫حاملون‬‫ل‬‫فا‬
‫مجمعها‬ ‫الدنيا‬ ‫تنفع‬ ‫عسى‬ ‫ماذا‬
‫قارونا‬ ‫كنز‬ ‫فيها‬ ‫جمع‬ ‫كان‬ ‫لو‬
‫التي‬ ‫الزهدية‬ ‫جربته‬‫ت‬ ‫أشعاره‬ ‫تعكس‬ ‫جملة‬‫ل‬‫ا‬ ‫وفي‬
‫نفسه‬ ‫في‬ ‫ختلج‬‫ي‬ ‫عما‬ ‫فيها‬ ‫عبر‬
‫المغرب‬ ‫دخلت‬ ‫وقد‬ ‫الذاتي‬ ‫الوجداني‬ ‫الزهد‬ ‫ضمن‬ ‫بتصنيفه‬ ‫لنا‬ ‫سمحت‬ ‫والتي‬
‫عن‬ ‫مباشرة‬ ‫تلقاها‬ ‫الذي‬ ‫التهارتي‬ ‫محمد‬ ‫بن‬ ‫الرحمان‬ ‫عبد‬ ‫بن‬ ‫قاسم‬ ‫الزاهد‬ ‫مع‬ ‫الأوسط‬
‫الأوسط‬ ‫المغرب‬ ‫حواضر‬‫ب‬ ‫انتشرت‬ ‫يقه‬‫طر‬ ‫وعن‬ ‫بالقيروان‬ ‫شاعرها‬
)
6
(
.
‫الزهد‬ ‫لأدب‬ ‫الثاني‬ ‫المظهر‬ ‫أما‬
‫أواخر‬ ‫إلى‬ ‫فيعود‬ ‫المبكرة‬ ‫المرحلة‬ ‫هذه‬ ‫في‬
‫للهجرة‬ ‫الرابع‬ ‫القرن‬
،‫للميلاد‬ ‫العاشر‬
‫الزاهد‬ ‫شارك‬ ‫عندما‬
‫أ‬
‫الداودي‬ ‫نصر‬ ‫بن‬ ‫حمد‬
‫المسيلي‬
)
‫ت‬
402
‫هـ‬
-
1013
‫م‬
(
‫تلمسان‬ ‫من‬
)
7
(
‫بن‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫بزعامة‬ ‫القيروان‬ ‫فقهاء‬
‫القيرواني‬ ‫زيد‬ ‫أبي‬
)
‫ت‬
389
‫هـ‬
-
999
‫م‬
(
)
8
(
‫ي‬‫البكر‬ ‫الطائفة‬ ‫على‬ ‫ردهم‬ ‫في‬
‫التي‬ ‫ة‬
‫مث‬
‫البك‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ ‫بن‬ ‫الرحمان‬ ‫عبد‬ ‫لها‬
‫ي‬‫رؤ‬ ‫ادعى‬ ‫ري‬
‫اليقظة‬ ‫في‬ ‫الله‬ ‫ة‬
)
9
(
‫بتأليفه‬
‫كتا‬
‫فيه‬ ‫اقتفى‬ "‫ية‬‫البكر‬ ‫على‬ ‫"الرد‬ ‫بعنوان‬ ‫با‬
‫أ‬
‫جدل‬‫ل‬‫ا‬ ‫في‬ ‫القيرواني‬ ‫زيد‬ ‫أبي‬ ‫ابن‬ ‫ثر‬
‫أول‬ ‫المصنف‬ ‫هذا‬ ‫فكان‬ ‫الأولياء‬ ‫كرامات‬ ‫إثبات‬ ‫حول‬
‫كتا‬
‫الصوفي‬ ‫الأدب‬ ‫في‬ ‫ب‬
‫الداود‬ ‫فيه‬ ‫ينكر‬ ‫لم‬ ‫الأوسط‬ ‫بالمغرب‬
‫إلا‬ ‫الأولياء‬ ‫كرامات‬ ‫ي‬
‫أ‬
‫ابن‬ ‫موقف‬ ‫تبنى‬ ‫نه‬
‫الشعوذة‬ ‫إلى‬ ‫المائل‬ ‫التصوف‬ ‫على‬ ‫التشدد‬ ‫في‬ ‫القيرواني‬ ‫زيد‬ ‫أبى‬
)
10
(
.
‫بونابي‬ ‫الطاهر‬
-
20
-
‫اﻟﺘﺮاث‬ ‫ﺣﻮﻟﻴﺎت‬ ‫ﻣﺠﻠﺔ‬
‫علاقاتهم‬ ‫في‬ ‫حابها‬‫ص‬‫أ‬ ‫ارتبط‬ ‫متفرقة‬ ‫زهدية‬ ‫مناهج‬ ‫ظهرت‬ ‫السياق‬ ‫ذات‬ ‫وفي‬
‫التاهرتي‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ ‫أبو‬ ‫ارتبط‬ ‫فبينما‬ ‫الإسلامي‬ ‫العالم‬ ‫حواضر‬‫ب‬ ‫الأدبية‬
)
‫ت‬
313
‫هـ‬
-
905
‫م‬
(
‫حبة‬‫م‬‫ال‬ ‫فكرتها‬ ‫زهدية‬ ‫بفلسفة‬ ‫واختص‬ ‫سوسة‬ ‫برباط‬
‫والشرق‬
)
11
(
‫وثق‬
‫أ‬
‫خياط‬‫ل‬‫با‬ ‫المعروف‬ ‫المسيلي‬ ‫خلوف‬‫م‬ ‫بن‬ ‫حمد‬
)
‫ت‬
393
‫هـ‬
-
1003
‫م‬
(
‫الطبني‬ ‫الله‬ ‫ياد‬‫ز‬ ‫بن‬ ‫الله‬ ‫وعبد‬
)
‫ت‬
410
‫هـ‬
-
1011
‫م‬
(
‫بقرطبة‬ ‫صلتهما‬
‫المرابطة‬ ‫على‬ ‫القائم‬ ‫العملي‬ ‫منهجه‬ ‫الأول‬ ‫فلتزم‬
)
12
(
‫التنسك‬ ‫أدب‬ ‫في‬ ‫الثاني‬ ‫واختص‬
‫حين‬ ‫في‬
‫والوهراني‬ ‫خراز‬‫ل‬‫با‬ ‫المعروف‬ ‫الهمذاني‬ ‫الرحمان‬ ‫عبد‬ ‫القاسم‬ ‫أبو‬ ‫وسع‬
)
‫ت‬
11
‫هـ‬
-
1018
‫م‬
(
)
13
(
‫عشرين‬ ‫استغرقت‬ ‫التي‬ ‫العلمية‬ ‫رحلته‬ ‫حكم‬‫ب‬ ‫علاقاته‬ ‫من‬
‫كالبصرة‬ ‫والتصوف‬ ‫الزهد‬ ‫بيئات‬ ‫وشملت‬ ‫سنة‬
‫وخرسان‬ ‫ومصر‬ ‫جاز‬‫ح‬‫وال‬ ‫وبغداد‬
‫ونيسا‬
‫ا‬ ‫بين‬ ‫فيها‬ ‫جمع‬ ‫زهدية‬ ‫يقة‬‫طر‬ ‫خلالها‬ ‫من‬ ‫صنع‬ ‫الأندلس‬ ‫ثم‬ ‫بور‬
‫بالسنة‬ ‫لالتزام‬
‫والعلم‬ ‫والانقباض‬ ‫ية‬‫النبو‬
)
14
(
‫والمروءة‬ ‫والسخاء‬ ‫والورع‬
)
15
(
.
‫استفاد‬ ‫كذلك‬
‫و‬
‫أ‬
‫القرن‬ ‫في‬ ‫المشرق‬ ‫إلى‬ ‫رحلاته‬ ‫من‬ ‫واضح‬ ‫بن‬ ‫حمد‬
)
5
‫هـ‬
-
11
‫م‬
(
‫أحد‬ ‫تمثل‬ ‫والتي‬ ‫جاية‬‫ب‬ ‫فقهاء‬ ‫مع‬ ‫خاضها‬ ‫التي‬ ‫المناظرات‬ ‫تلك‬ ‫تعكسها‬
‫أوجه‬
‫الزهد‬ ‫وأدب‬ ‫الفقه‬ ‫بين‬ ‫جدال‬‫ل‬‫ا‬
)
16
(
.
‫تلقى‬ ‫المقابل‬ ‫وفي‬
‫من‬ ‫النزلاء‬ ‫يد‬ ‫على‬ ‫ية‬‫قو‬ ‫جرعة‬ ‫الأوسط‬ ‫بالمغرب‬ ‫الزهد‬ ‫أدب‬
‫الأندلسي‬ ‫محمد‬ ‫بن‬ ‫مروان‬ ‫الملك‬ ‫عبد‬ ‫أبو‬ ‫أطر‬ ‫حيث‬ ‫ببونة‬ ‫الأندلسيين‬ ‫الزهاد‬
)
‫ت‬
440
‫هـ‬
-
1048
‫م‬
(
‫وصنف‬ ‫العلم‬ ‫فيه‬ ‫درس‬ ‫لرباط‬ ‫بتأسيسه‬ ‫الزهدي‬ ‫نشاطه‬
‫المصنفات‬ ‫فيه‬
)
17
(
‫التدميري‬ ‫محمد‬ ‫بن‬ ‫علي‬ ‫الزاهد‬ ‫اقتصر‬ ‫بينما‬
)
‫ت‬
347
‫هـ‬
-
958
‫م‬
(
‫الزهد‬ ‫وأدب‬ ‫الفقه‬ ‫في‬ ‫التأليف‬ ‫على‬
)
18
(
‫من‬ ‫الأول‬ ‫النصف‬ ‫نهاية‬ ‫وحتى‬
‫القرن‬
)
5
‫هـ‬
-
11
‫م‬
(
‫ومواضيعه‬ ‫أفكاره‬ ‫يستمد‬ ‫الأوسط‬ ‫بالمغرب‬ ‫الزهد‬ ‫أدب‬ ‫كان‬
‫طرف‬ ‫من‬ ‫خرابها‬ ‫قبل‬ ‫القيروان‬ ‫مدينة‬ ‫عرفته‬ ‫الذي‬ ‫والتصوف‬ ‫الزهد‬ ‫أدب‬ ‫من‬
‫سنة‬ ‫الهلالية‬ ‫القبائل‬
)
449
‫هـ‬
-
1057
‫م‬
(
‫وبغد‬ ‫والبصرة‬ ‫قرطبة‬ ‫من‬ ‫كذلك‬
‫و‬
‫اد‬
‫زهديين‬ ‫تيارين‬ ‫العملي‬ ‫المستوى‬ ‫على‬ ‫ظهور‬ ‫الارتباط‬ ‫هذا‬ ‫عن‬ ‫نتج‬ ‫وقد‬ ‫جاز‬‫ح‬‫وال‬
‫والسواحل‬ ‫الثغور‬ ‫في‬ ‫المرابطة‬ ‫خلال‬ ‫من‬ ‫العملية‬ ‫جاهدة‬‫م‬‫ال‬ ‫منهج‬ ‫الأول‬ ‫يعتمد‬
‫والاعتكاف‬ ‫الدنيا‬ ‫في‬ ‫الزهد‬ ‫حابه‬‫ص‬‫أ‬ ‫التزم‬ ‫ثاني‬ ‫وتيار‬ ‫المسيحي‬ ‫خطر‬‫ل‬‫ا‬ ‫من‬ ‫حراستها‬‫ل‬
‫األوسط‬ ‫المغرب‬ ‫في‬ ‫الصوفي‬ ‫األدب‬ ‫وتطور‬ ‫نشأة‬
-
21
-
‫اﻟ‬
‫ﻌﺪد‬
2
‫ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ‬ ،
2004
‫العلم‬ ‫نشر‬ ‫على‬ ‫والمكابدة‬ ‫جاهدات‬‫م‬‫ال‬ ‫على‬
‫يع‬ ‫الذي‬
.‫الرئيسة‬ ‫حاوره‬‫م‬ ‫أحد‬ ‫الزهد‬ ‫أدب‬ ‫د‬
2
-
‫مصادر‬
‫نشأة‬
:‫الصوفي‬ ‫الأدب‬ ‫وتطور‬
‫الأول‬ ‫النصف‬ ‫نهاية‬ ‫غاية‬ ‫إلى‬ ‫الزهد‬ ‫أدب‬ ‫أن‬ ‫خية‬‫ي‬‫التار‬ ‫الناحية‬ ‫من‬ ‫الثابت‬
‫القرن‬ ‫من‬
)
6
‫هـ‬
-
12
‫م‬
(
‫مستوى‬ ‫إلى‬ ‫ية‬‫والنثر‬ ‫المنظومة‬ ‫نصوصه‬ ‫في‬ ‫يرقى‬ ‫يكن‬ ‫لم‬
‫ال‬ ‫شهد‬ ‫أن‬ ‫بعد‬ ‫إلا‬ ‫التصوف‬ ‫أدب‬ ‫ضمن‬ ‫بإدراجه‬ ‫يسمح‬
‫خلال‬ ‫الأوسط‬ ‫مغرب‬
‫المشرقية‬ ‫الصوفية‬ ‫المصنفات‬ ‫من‬ ‫مجموعة‬ ‫دخول‬ ‫القرن‬ ‫نفس‬ ‫من‬ ‫الثاني‬ ‫النصف‬
‫فقهاء‬ ‫مع‬ ‫دقيقا‬ ‫ضبطا‬ ‫ضبطها‬ ‫يصعب‬ ‫زمنية‬ ‫فترات‬ ‫في‬ ‫والمغربية‬ ‫والأندلسية‬
‫الذين‬ ‫والأقصى‬ ‫الأدنى‬ ‫المغربين‬ ‫صوفية‬ ‫بواسطة‬ ‫أو‬ ‫المشرق‬ ‫من‬ ‫العائدين‬ ‫والعلماء‬
‫المغرب‬ ‫حواضر‬‫ب‬ ‫المقام‬ ‫بهم‬ ‫استقر‬
‫الأوسط‬
)
19
(
‫إلى‬ ‫المهاجرين‬ ‫الأندلسيين‬ ‫مع‬ ‫أو‬
‫وكان‬ ‫الاستقرار‬ ‫بغرض‬ ‫أو‬ ‫وإيابا‬ ‫ذهابا‬ ‫الرحلة‬ ‫أنفاس‬ ‫جديد‬‫ت‬ ‫بقصد‬ ‫وتلمسان‬ ‫جاية‬‫ب‬
‫والمهتمين‬ ‫الطلبة‬ ‫جمهور‬‫ل‬ ‫ياتها‬‫حتو‬‫م‬ ‫وتبسيط‬ ‫شرح‬ ‫في‬ ‫بارز‬ ‫دور‬ ‫لهؤلاء‬
)
20
(
.
‫ومن‬
‫أكثر‬
‫أدب‬ ‫منها‬ ‫نهل‬ ‫التي‬ ‫والأندلسية‬ ‫والمغربية‬ ‫المشرقية‬ ‫المصادر‬
‫التصوف‬
.‫أفكاره‬
‫كتا‬
‫حاسبي‬‫م‬‫ال‬ ‫أسد‬ ‫بن‬ ‫حارث‬‫ل‬‫ل‬ ‫الله‬ ‫حقوق‬‫ل‬ ‫الرعاية‬ ‫ب‬
)
‫ت‬
243
‫هـ‬
-
858
‫م‬
(
‫المكي‬ ‫طالب‬ ‫لأبى‬ ‫القلوب‬ ‫وقوت‬
‫)ت‬
3
‫هـ‬
-
9
‫م‬
(
‫ية‬‫القشير‬ ‫والرسالة‬
‫القشيري‬ ‫القاسم‬ ‫لأبي‬
)
‫ت‬
465
‫هـ‬
-
1072
‫م‬
(
‫حامد‬ ‫لأبى‬ ‫الدين‬ ‫علوم‬ ‫وإحياء‬
‫الغزالي‬
)
‫ت‬
505
‫هـ‬
-
1111
‫م‬
(
‫تطرح‬ ‫السني‬ ‫التصوف‬ ‫في‬ ‫مصنفات‬ ‫وهي‬
‫خطوات‬‫ل‬‫ا‬
‫عقاب‬ ‫من‬ ‫النجاة‬ ‫إلى‬ ‫للوصول‬ ‫جاهدات‬‫م‬‫ال‬ ‫بواسطة‬ ‫السالك‬ ‫يقطعها‬ ‫التي‬
‫حاسبي‬‫م‬‫ال‬ ‫حددها‬ ‫ما‬‫ك‬ ‫الله‬
)
21
(
‫الإرادة‬ ‫يق‬‫طر‬ ‫عن‬ ‫وتهذيبها‬ ‫النفس‬ ‫تقويم‬ ‫وإلى‬
‫والصلحاء‬ ‫والصديقين‬ ‫الأنبياء‬ ‫مرتبة‬ ‫بها‬ ‫لبلوغ‬ ‫ياضة‬‫والر‬
)
22
(
‫إلى‬ ‫النزوع‬ ‫ثم‬
‫الله‬ ‫سوى‬ ‫عما‬ ‫القلب‬ ‫فراغ‬ ‫مرحلة‬ ‫وهي‬ ‫الغيب‬ ‫عالم‬ ‫عن‬ ‫الـكشف‬
‫الرسالة‬ ‫تبينها‬ ‫ما‬‫ك‬
‫الدين‬ ‫علوم‬ ‫وإحياء‬ ‫ية‬‫القشير‬
)
23
(
.
‫القرن‬ ‫من‬ ‫الثاني‬ ‫النصف‬ ‫منذ‬ ‫المصنفات‬ ‫هذه‬ ‫أصبحت‬ ‫وقد‬
)
5
‫هـ‬
-
11
‫م‬
(
‫كان‬ ‫حيث‬ ‫حماد‬ ‫بني‬ ‫وقلعة‬ ‫جاية‬‫ب‬‫و‬ ‫بتلمسان‬ ‫الدرس‬ ‫حلقات‬ ‫في‬ ‫القراء‬ ‫بين‬ ‫متداولة‬
‫التونسي‬ ‫السلام‬ ‫عبد‬ ‫الصوفي‬
)
‫ت‬
486
‫هـ‬
-
1093
‫م‬
(
‫بتلمسان‬ ‫برابطته‬ ‫يدرس‬
"
‫رعاية‬
"
‫ال‬
‫حاسبي‬‫م‬
)
24
(
‫السادس‬ ‫القرن‬ ‫أوائل‬ ‫في‬ ‫ويدعو‬
‫عشر‬ ‫الثاني‬ ‫الهجري‬
‫بونابي‬ ‫الطاهر‬
-
22
-
‫اﻟﺘﺮاث‬ ‫ﺣﻮﻟﻴﺎت‬ ‫ﻣﺠﻠﺔ‬
،‫الميلادي‬
‫قراءة‬ ‫إلى‬
‫"إ‬
‫الدين‬ ‫علوم‬ ‫حياء‬
"
‫وقد‬
‫أ‬
‫ا‬ ‫حسيس‬‫ت‬ ‫في‬ ‫فلح‬
‫في‬ ‫الفكري‬ ‫لوسط‬
‫"الإ‬ ‫بأهمية‬ ‫تلمسان‬
‫حياء‬
"
‫التلمسانيون‬ ‫شرع‬ ‫يقة‬‫الطر‬ ‫وبهذه‬ ‫الصوفية‬ ‫أفكاره‬ ‫وقيمة‬
‫نسخ‬ ‫في‬
"
‫الإ‬
‫حياء‬
"
‫وحفظه‬
)
25
(
.
‫ال‬ ‫انتصب‬ ‫حماد‬ ‫بن‬ ‫وبقلعة‬
‫النحوي‬ ‫ابن‬ ‫الفضل‬ ‫أبو‬ ‫صوفي‬
)
513
‫هـ‬
-
1119
‫م‬
(
‫رمضان‬ ‫شهر‬ ‫دخل‬ ‫فإذا‬ ‫جزءا‬ ‫ثلاثين‬ ‫في‬ ‫واستنسخه‬ ‫للإحياء‬ ‫مدرسا‬
‫قرأ‬
‫جزءا‬ ‫يوم‬ ‫كل‬
)
26
(
‫في‬ ‫أنظر‬ ‫لم‬ ‫أني‬ ‫)وددت‬ :‫قوله‬ ‫عنه‬ ‫نقل‬ ‫بالإحياء‬ ‫تمسكه‬ ‫ولشدة‬
(‫سواه‬ ‫عمري‬
)
27
(
‫ينهجون‬ ‫القلعيين‬ ‫من‬ ‫كوكبة‬ ‫حوله‬ ‫من‬ ‫يؤلف‬ ‫أن‬ ‫واستطاع‬
‫الغزالية‬ ‫أفكاره‬
)
28
(
‫شعيب‬ ‫مدين‬ ‫أبو‬ ‫بها‬ ‫حل‬ ‫التي‬ ‫جاية‬‫ب‬ ‫في‬ ‫كذلك‬
‫و‬
)
‫ت‬
594
‫هـ‬
-
1189
‫م‬
(
‫منذ‬
)
559
‫هـ‬
-
1163
‫م‬
(
‫من‬ ‫جعل‬ ‫عاما‬ ‫عشرة‬ ‫خمسة‬ ‫بها‬ ‫ومكث‬
‫كتا‬
‫ب‬
"
‫الدين‬ ‫علوم‬ ‫إحياء‬
"
‫أفضل‬
‫ما‬‫ك‬‫تذكيره‬ ‫جلس‬‫م‬ ‫في‬ ‫قراءة‬ ‫وأكثرها‬ ‫لديه‬ ‫التذكير‬ ‫كتب‬
‫و‬ ‫ية‬‫القشير‬ ‫الرسالة‬ ‫درس‬
‫أ‬
‫على‬ ‫الطلبة‬ ‫طلع‬
"
‫رعاية‬
"
‫حاسبي‬‫م‬‫ال‬
)
29
(
.
‫معاصره‬ ‫أما‬
‫أبو‬
‫المسيلي‬ ‫علي‬ ‫بن‬ ‫حسن‬‫ل‬‫ا‬ ‫علي‬
‫في‬ ‫المتوفى‬
‫القرن‬ ‫أواخر‬
)
6
‫هـ‬
-
12
‫م‬
(
‫"الإ‬ ‫منوال‬ ‫على‬ ‫نسج‬ ‫فقد‬
‫حياء‬
"
‫كتا‬
‫السور‬ ‫عليه‬ ‫تشتمل‬ ‫فيما‬ ‫)التفكر‬ ‫ب‬
(‫والغايات‬ ‫المبادئ‬ ‫من‬ ‫والآيات‬
)
30
(
‫بأبي‬ ‫لقب‬ ‫حتى‬ ‫والتصوف‬ ‫بالفقه‬ ‫فيه‬ ‫أحاط‬
‫ال‬ ‫حى‬‫ض‬‫وأ‬ ‫الصغير‬ ‫حامد‬
‫كتا‬
‫البجائ‬ ‫بين‬ ‫متداولا‬ ‫ب‬
‫يې‬
‫ش‬ ‫بشهرته‬ ‫وغطى‬ ‫ن‬
‫هرة‬
"
‫الإحياء‬
"
‫آنذاك‬
)
31
(
.
‫القرن‬ ‫أواخر‬ ‫وفي‬
)
5
‫هـ‬
-
11
‫م‬
(
‫القرن‬ ‫وأوائل‬
)
6
‫هـ‬
-
12
‫م‬
(
‫من‬ ‫هاجر‬
‫عن‬ ‫للتمدرس‬ ‫الأندلس‬ ‫إلى‬ ‫الزهدية‬ ‫الأطر‬ ‫من‬ ‫كوكبة‬‫مزغنة‬ ‫بني‬ ‫وجزائر‬ ‫تلمسان‬
‫كبا‬
‫والفقيه‬ ‫التلمساني‬ ‫جعفر‬ ‫بن‬ ‫علي‬ ‫بن‬ ‫يوسف‬ ‫حدث‬‫م‬‫ال‬ ‫من‬ ‫كل‬ ‫قصد‬ ‫إذ‬ ‫صوفيتها‬ ‫ر‬
‫جزائري‬‫ل‬‫ا‬ ‫يوسف‬ ‫بن‬ ‫جاج‬‫ح‬
‫أشبيلية‬
‫و‬ .
‫أ‬
‫به‬ ‫خذوا‬
‫ا‬
"
‫الإحياء‬
"
‫بن‬ ‫بكر‬ ‫أبي‬ ‫القاضي‬ ‫عن‬
‫العربي‬
)
‫ت‬
543
‫هـ‬
-
1148
‫م‬
(
)
32
(
‫أبي‬ ‫بن‬ ‫حسن‬‫ل‬‫ا‬ ‫أبي‬ ‫الفقيه‬ ‫من‬ ‫كل‬ ‫قصد‬ ‫بينما‬
‫القنون‬
)
‫ت‬
557
‫هـ‬
-
1162
‫م‬
(
‫الأوربي‬ ‫حماد‬ ‫بن‬ ‫عيسى‬ ‫موسى‬ ‫أبى‬ ‫والزاهد‬
‫و‬ .‫مرسية‬ ‫التلمساني‬ ‫حمود‬ ‫بن‬ ‫يعقوب‬‫و‬
‫أ‬
‫الصدفي‬ ‫علي‬ ‫أبي‬ ‫القاضي‬ ‫عن‬ ‫بها‬ ‫خذوا‬
‫)ت‬
‫وفي‬
‫الأول‬ ‫النصف‬ ‫في‬
‫القرن‬ ‫من‬
6
(‫هـ‬
)
33
(
‫الصحبة‬ ‫)آداب‬ ‫عنه‬ ‫وأخذوا‬
‫الأصفهاني‬ ‫النعيم‬ ‫لأبي‬ (‫الأولياء‬ ‫و)حلية‬ (‫المتعلمين‬ ‫ياض‬‫و)ر‬ (‫للسلمي‬
)
34
(
‫ولما‬
‫األوسط‬ ‫المغرب‬ ‫في‬ ‫الصوفي‬ ‫األدب‬ ‫وتطور‬ ‫نشأة‬
-
23
-
‫اﻟ‬
‫ﻌﺪد‬
2
‫ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ‬ ،
2004
.‫والمريدين‬ ‫الطلبة‬ ‫بين‬ ‫نشرها‬ ‫على‬ ‫عملوا‬ ‫مواطنهم‬ ‫إلى‬ ‫عادوا‬
‫الأدب‬ ‫أفكار‬ ‫بلورة‬ ‫في‬ ‫كبيرة‬‫أهمية‬ ‫الأقصى‬ ‫المغرب‬ ‫مصنفات‬ ‫شكلت‬ ‫ما‬‫ك‬
‫م‬ ‫خياله‬‫م‬ ‫وصنع‬ ‫الصوفي‬
‫الماجري‬ ‫صالح‬ ‫محمد‬ ‫أبي‬ ‫مؤلفات‬ ‫خلال‬ ‫ن‬
)
‫ت‬
631
‫هـ‬
-
1234
‫م‬
(
‫أبي‬ ‫الصوفي‬ ‫مع‬ ‫حماد‬ ‫بني‬ ‫وقلعة‬ ‫جاية‬‫ب‬ ‫دخلت‬ ‫التي‬ ‫أسفي‬ ‫رباط‬ ‫شيخ‬
‫ت‬ ‫السجلماسي‬ ‫القاسم‬ ‫أبي‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ ‫الله‬ ‫عبد‬
‫وفي‬
‫القرن‬ ‫من‬ ‫الثاني‬ ‫النصف‬ ‫في‬
)
7
‫هـ‬
-
13
‫م‬
(
)
35
(
‫وهي‬
‫كتا‬
(‫الهداية‬ ‫)بداية‬ ‫ب‬
)
36
(
(‫المريد‬ ‫و)تلقين‬
)
37
(
‫المقصد‬ ‫وشرح‬
‫ال‬
‫أسم‬ ‫شرح‬ ‫في‬ ‫أسني‬
‫حسنى‬‫ل‬‫ا‬ ‫الله‬ ‫اء‬
‫الرسال‬ ‫وشرح‬ ‫الغزالي‬ ‫حامد‬ ‫لأبي‬
‫ية‬‫القشير‬ ‫ة‬
)
38
(
‫عن‬ ‫فضلا‬
‫كتا‬
‫لعبد‬ (‫الصديقين‬ ‫والأصفياء‬ ‫الأبرار‬ ‫ومقامات‬ ‫العارفين‬ ‫)قطب‬ ‫ب‬
‫القرن‬ ‫من‬ ‫الثاني‬ ‫النصف‬ ‫في‬ ‫البجائي‬ ‫يوسف‬ ‫بن‬ ‫الرحمان‬
)
6
‫هـ‬
-
12
‫م‬
(
)
39
(
‫حي‬‫ي‬ ‫يا‬‫كر‬
‫ز‬ ‫أبي‬ ‫وإسهامات‬
‫ى‬
‫السطيفي‬ ‫القريشي‬ ‫حجوبة‬‫م‬ ‫بن‬
)
‫ت‬
673
‫هـ‬
-
1278
‫م‬
(
‫خلال‬ ‫من‬
‫كتا‬
‫حسنى‬‫ل‬‫ا‬ ‫الله‬ ‫أسماء‬ ‫شرح‬ ‫به‬
)
40
(
.
‫في‬ ‫بسيطا‬ ‫يكون‬ ‫الأوسط‬ ‫المغرب‬ ‫على‬ ‫الطارئين‬ ‫المشرق‬ ‫صوفية‬ ‫دور‬ ‫يكاد‬‫و‬
‫حضور‬ ‫على‬ ‫سوى‬ ‫نعثر‬ ‫لم‬ ‫إذا‬ ‫الصوفية‬ ‫المصنفات‬ ‫مضامين‬ ‫تبسيط‬ ‫أو‬ ‫جلب‬
‫التدريس‬ ‫في‬ ‫وجهوده‬ ‫الشامي‬ ‫يف‬‫الشر‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫محمد‬ ‫أبي‬ ‫الصوفي‬
‫كتا‬
‫الإرشاد‬ ‫ب‬
‫لأبي‬
‫جاية‬‫ب‬‫ب‬ ‫المعالي‬
‫في‬
‫القرن‬
)
7
‫هـ‬
-
13
‫م‬
(
)
41
(
.
‫صوفية‬ ‫جرة‬‫ه‬ ‫كة‬
‫حر‬ ‫شكلت‬ ‫حين‬ ‫في‬
‫القرنين‬ ‫مدار‬ ‫على‬ ‫الأوسط‬ ‫المغرب‬ ‫إلى‬ ‫الأندلس‬
)
6
‫و‬
7
‫ه‬
‫ـ‬
-
12
‫و‬
13
(‫م‬
‫عاملا‬
‫حق‬‫ل‬‫ا‬ ‫عبد‬ ‫فألف‬ .‫ورواجها‬ ‫الصوفية‬ ‫المصنفات‬ ‫دخول‬ ‫إلى‬ ‫أدى‬ ‫رئيسيا‬
‫الأشبيلي‬
)
‫ت‬
581
‫هـ‬
-
1185
‫م‬
(
‫أبر‬ ‫الزهدية‬ ‫المؤلفات‬ ‫من‬ ‫مجموعة‬ ‫جاية‬‫ب‬‫ب‬
‫زها‬
‫كتا‬
(‫)الزهد‬ ‫ب‬
‫و‬
‫كتا‬
‫و‬ (‫والتهجد‬ ‫)الصلاة‬ ‫ب‬
‫كتا‬
‫على‬ ‫فضلا‬ (‫الآخرة‬ ‫أمور‬ ‫في‬ ‫زهدية‬ ‫)أشعار‬ ‫ب‬
‫كتا‬
‫به‬
(‫الموت‬ ‫كر‬
‫ذ‬ ‫في‬ ‫)العاقبة‬
)
42
(
‫حق‬‫ل‬‫ا‬ ‫عبد‬ ‫مؤلفات‬ ‫ضلت‬ ‫وقد‬
‫الأشبيلي‬
‫خاصة‬
‫كتا‬
‫به‬
‫في‬ ‫مرجعا‬ ‫واعتمدوه‬ ‫الصوفية‬ ‫منه‬ ‫نهل‬ ‫زهديا‬ ‫مصدرا‬ ‫العاقبة‬
‫كتا‬
‫اعتمد‬ ‫حيث‬ ‫باتهم‬
‫الثعا‬ ‫الرحمان‬ ‫عبد‬ ‫عليه‬
‫لبي‬
)
‫ت‬
875
‫هـ‬
-
1475
‫م‬
(
‫في‬
‫تأليف‬
‫كتا‬
‫)العلوم‬ ‫به‬
(‫الفاخرة‬
)
43
(
.
‫حكم‬‫ل‬‫ا‬ ‫في‬ ‫الطامعين‬ ‫الثوار‬ ‫نشاط‬ ‫بفعل‬ ‫الأندلس‬ ‫أوضاع‬ ‫اضطربت‬ ‫ولما‬
‫عام‬ ‫أوجها‬ ‫بلغت‬ ‫التي‬ ‫المسيحي‬ ‫الاسترداد‬ ‫كة‬
‫حر‬ ‫نشاط‬ ‫وتعاظم‬
)
633
‫هـ‬
-
‫بونابي‬ ‫الطاهر‬
-
24
-
‫اﻟﺘﺮاث‬ ‫ﺣﻮﻟﻴﺎت‬ ‫ﻣﺠﻠﺔ‬
1236
‫م‬
(
‫الأندلس‬ ‫بشرق‬
)
44
(
.
‫وتلمسان‬ ‫جاية‬‫ب‬ ‫حو‬‫ن‬ ‫فرارا‬ ‫الأندلس‬ ‫أعلام‬ ‫تقاطر‬
‫وحملوا‬
‫الشاطبي‬ ‫النفزي‬ ‫الله‬ ‫عبيد‬ ‫حسن‬‫ل‬‫ا‬ ‫أبو‬ ‫فادخل‬ ‫التصوف‬ ‫مصنفات‬ ‫معهم‬
)
642
‫هـ‬
-
1224
‫م‬
(
‫تلقينه‬ ‫على‬ ‫وعمل‬ ‫النعيم‬ ‫لأبي‬ ‫الأولياء‬ ‫حلية‬ ‫على‬ ‫ختصره‬‫م‬
‫السراج‬ ‫ابن‬ ‫درس‬ ‫كذلك‬
‫و‬ .‫للطلبة‬
‫الأشبيلي‬
)
‫ت‬
675
‫هـ‬
-
1277
‫م‬
(
‫القلوب‬ ‫قوت‬
‫للطلبة‬ ‫مضامينهما‬ ‫وبسط‬ ‫المعالي‬ ‫لأبي‬ ‫والإرشاد‬ ‫المكي‬ ‫طالب‬ ‫لأبي‬
)
45
(
‫على‬ ‫فضلا‬
‫العباس‬ ‫أبي‬ ‫تلقين‬
‫أ‬
‫بن‬ ‫حمد‬
‫أ‬
‫المالقي‬ ‫حمد‬
)
‫ت‬
660
‫هـ‬
-
1261
‫م‬
(
‫للطلبة‬
‫كتا‬
‫ب‬
‫ال‬ ‫هذا‬ ‫سينا‬ ‫لابن‬ ‫والتنبيهات‬ ‫الإرشادات‬
‫كتا‬
‫التصوف‬ ‫فلسفة‬ ‫يتضمن‬ ‫الذي‬ ‫ب‬
‫الإشرافي‬
‫أصبح‬
.‫جاية‬‫ب‬‫ب‬ ‫قراء‬ ‫له‬
‫القيسي‬ ‫جلان‬‫ع‬ ‫بن‬ ‫أحمد‬ ‫العباس‬ ‫أبي‬ ‫تلقين‬ ‫عن‬ ‫ناهيك‬
)
‫ت‬
675
‫هـ‬
-
1277
‫م‬
(
‫ومنا‬ ‫طرق‬ ‫العامة‬ ‫جمهور‬‫ل‬
‫ـين‬‫ح‬‫ل‬‫والصا‬ ‫الصوفية‬ ‫هج‬
)
46
(
‫عبد‬ ‫أبي‬ ‫وتدريس‬
‫الشاطبي‬ ‫الكناني‬ ‫صالح‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ ‫الله‬
)
‫ت‬
699
‫هـ‬
-
1300
‫م‬
(
‫المصنفات‬ ‫من‬ ‫لعدد‬
‫مثل‬ ‫والمغربية‬ ‫المشرقية‬
‫كتا‬
‫)ف‬ ‫ب‬
‫القرآ‬ ‫تلاوة‬ ‫و)فضل‬ (‫الليل‬ ‫قيام‬ ‫ضل‬
‫للإمام‬ (‫ن‬
‫الأجري‬ ‫بكر‬
)
47
(
‫جعفر‬ ‫أبي‬ ‫واقتصار‬
‫أ‬
‫القرن‬ ‫في‬ ‫المكتب‬ ‫محمد‬ ‫بن‬ ‫حمد‬
)
7
‫هـ‬
(
‫على‬
‫تدريس‬
‫القلوب‬ ‫قوت‬
)
48
(
‫الصوفي‬ ‫إنتاجهم‬ ‫بإدخال‬ ‫قاموا‬ ‫الدور‬ ‫هذا‬ ‫جانب‬ ‫وإلى‬
‫في‬ ‫بالمرة‬ ‫معروفة‬ ‫تكن‬ ‫لم‬ ‫صوفية‬ ‫جاهات‬‫ت‬‫ا‬ ‫تشكيل‬ ‫في‬ ‫جحوا‬‫ن‬‫و‬ ‫وتلمسان‬ ‫جاية‬‫ب‬ ‫إلى‬
‫عربي‬ ‫بن‬ ‫الدين‬ ‫حي‬‫م‬ ‫للصوفي‬ ‫فبالنسبة‬ ‫الأوسط‬ ‫المغرب‬
)
‫ت‬
638
‫هـ‬
-
1240
‫م‬
(
‫ا‬ ‫المصنفات‬ ‫قائمة‬ ‫ضمن‬ ‫مؤلفاته‬ ‫إدراج‬ ‫الباحثين‬ ‫بعض‬ ‫يصمم‬ ‫الذي‬
‫دورا‬ ‫أدت‬ ‫لتي‬
‫في‬ ‫بارزا‬
‫نشأة‬
‫ل‬ ‫تأليفه‬ ‫منطلق‬ ‫من‬ ‫الأوسط‬ ‫المغرب‬ ‫في‬ ‫الوجود‬ ‫وحدة‬ ‫جاه‬‫ت‬‫ا‬
‫كتا‬
‫ب‬
‫جاية‬‫ب‬ ‫دخوله‬ ‫قبل‬ ‫ية‬‫بالمر‬ (‫النجوم‬ ‫)مواقع‬
)
49
(
‫أبو‬ ‫جاية‬‫ب‬ ‫فقيه‬ ‫تعليق‬ ‫ية‬‫زاو‬ ‫ومن‬
‫العباس‬
‫أ‬
:‫قوله‬ ‫في‬ ‫عليها‬ ‫الغبريني‬ ‫حمد‬
‫فإ‬ ‫فيها‬ ‫ما‬ ‫)وفيها‬
‫ويسهل‬ ‫يسامح‬ ‫من‬ ‫الله‬ ‫قيظ‬ ‫ن‬
‫ال‬ ‫سهل‬ ‫ـير‬‫خ‬‫ل‬‫ا‬ ‫ويتأول‬
‫و‬ .‫الـكرام‬ ‫الأفاضل‬ ‫سبيل‬ ‫فيه‬ ‫ويسلك‬ ‫مرام‬
‫إ‬
‫ينظر‬ ‫ممن‬ ‫كان‬ ‫ن‬
(‫وعر‬ ‫والمرتقى‬ ‫صعب‬ ‫فالأمر‬ ‫ناظر‬ ‫نظر‬ ‫في‬ ‫يسامح‬ ‫ولا‬ ‫الظاهر‬ ‫حسب‬‫ب‬
)
50
(
.
‫التجيبي‬ ‫الرحمان‬ ‫عبد‬ ‫بن‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫أبو‬ ‫الزاهد‬ ‫بها‬ ‫فنزل‬ ‫تلمسان‬ ‫أما‬
)
‫ت‬
610
‫هـ‬
-
1214
‫م‬
(
‫عام‬ ‫منذ‬
)
574
‫هـ‬
-
1188
‫م‬
(
‫الصوفي‬ ‫الأدب‬ ‫وأثرى‬
‫أبرزها‬ ‫بمؤلفات‬
‫كتا‬
‫ب‬
‫و‬ (‫وفضله‬ ‫الفقر‬ ‫في‬ ‫)الأربعين‬
‫كتا‬
.(‫لله‬ ‫حب‬‫ل‬‫)ا‬ ‫ب‬
‫األوسط‬ ‫المغرب‬ ‫في‬ ‫الصوفي‬ ‫األدب‬ ‫وتطور‬ ‫نشأة‬
-
25
-
‫اﻟ‬
‫ﻌﺪد‬
2
‫ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ‬ ،
2004
‫ترغيب‬ ‫إلى‬ ‫دعوات‬ ‫مضمونها‬ ‫وفي‬ ‫والمريدين‬ ‫الطلبة‬ ‫على‬ ‫يدرسها‬ ‫كان‬
‫فضائل‬ ‫من‬ ‫فيه‬ ‫لما‬ ‫التصوف‬ ‫على‬ ‫والإقبال‬ ‫الله‬ ‫وحب‬ ‫الدنيا‬ ‫ترك‬ ‫في‬ ‫النفوس‬
‫على‬ ‫والتذكير‬ ‫الوعظ‬ ‫أسلوب‬ ‫الروحية‬ ‫الأهداف‬ ‫هذه‬ ‫تبليغ‬ ‫في‬ ‫مستعملا‬ ‫ومزايا‬
‫الزا‬ ‫شيخه‬ ‫يقة‬‫طر‬
‫حق‬‫ل‬‫ا‬ ‫عبد‬ ‫هد‬
‫الأشبيلي‬
)
‫ت‬
581
‫هـ‬
-
1185
‫م‬
(
)
51
(
‫أبو‬ ‫أنتج‬ ‫ما‬‫ك‬
‫فيها‬ ‫دعى‬ ‫أشعارا‬ ‫السياق‬ ‫نفس‬ ‫في‬ ‫خزرجي‬‫ل‬‫ا‬ ‫الرحيم‬ ‫عبد‬ ‫زيد‬ ‫أبي‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ ‫العيش‬
‫الوجود‬ ‫بوحدة‬ ‫القول‬ ‫إلى‬
)
52
(
.
‫المضمار‬ ‫نفس‬ ‫في‬ ‫ووضع‬
‫كتا‬
‫الله‬ ‫أسماء‬ ‫)شرح‬ ‫ب‬
(‫حسنى‬‫ل‬‫ا‬
)
53
(
‫القرن‬ ‫أوائل‬ ‫القرطبي‬ ‫الفازازي‬ ‫الرحمان‬ ‫عبد‬ ‫دعى‬ ‫كذلك‬
‫و‬
‫السابع‬
‫البدع‬ ‫أهل‬ ‫إزاء‬ ‫التشدد‬ ‫ضرورة‬ ‫إلى‬ ‫الزهدية‬ ‫أشعاره‬ ‫في‬ ‫الهجري‬
)
54
(
.
‫الأندلس‬ ‫في‬ ‫السائد‬ ‫الفكري‬ ‫المناخ‬ ‫طبيعة‬ ‫اضطرهم‬ ‫من‬ ‫الصوفية‬ ‫من‬ ‫وهناك‬
‫المرأة‬ ‫بابن‬ ‫المعروف‬ ‫دهاق‬ ‫بن‬ ‫حاق‬‫س‬‫إ‬ ‫أبو‬ ‫هؤلاء‬ ‫ومن‬ ‫تلمسان‬ ‫حو‬‫ن‬ ‫مغادرتها‬ ‫إلى‬
)
‫ت‬
610
‫هـ‬
-
1214
‫م‬
(
‫مؤلف‬
‫كتا‬
(‫حسنى‬‫ل‬‫ا‬ ‫الله‬ ‫أسماء‬ ‫)شرح‬ ‫ب‬
‫وشرح‬
‫كتا‬
‫ب‬
‫يف‬‫العر‬ ‫بن‬ ‫العباس‬ ‫لأبي‬ (‫جالس‬‫م‬‫ال‬ ‫حاسن‬‫م‬)
)
‫ت‬
536
‫هـ‬
-
1141
‫م‬
(
)
55
(
.
‫ت‬ ‫حلوي‬‫ل‬‫ا‬ ‫الشوذي‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫أبو‬ ‫الصوفي‬ ‫وصاحب‬
‫وفي‬
‫القرن‬ ‫أوائل‬
)
7
‫هـ‬
-
13
‫م‬
(
‫المطلقة‬ ‫الوحدة‬ ‫في‬ ‫الشوذية‬ ‫يقة‬‫الطر‬ ‫على‬ ‫وكلاهما‬
)
56
(
.
‫بن‬ ‫علي‬ ‫أبي‬ ‫إلى‬ ‫بالإضافة‬
‫حرالي‬‫ل‬‫ا‬ ‫أحمد‬
)
‫ت‬
638
‫هـ‬
-
1239
‫م‬
(
‫جاية‬‫ب‬ ‫دخل‬ ‫الذي‬
‫غير‬ ‫زمنا‬ ‫فيها‬ ‫ومكث‬
‫معلوم‬
)
57
(
‫طوالع‬ ‫وبدر‬ ‫القلوب‬ ‫مطالع‬ ‫)شمس‬ ‫مصنفات‬ ‫عدة‬ ‫خلالها‬ ‫وألف‬
‫و‬ (‫الغيوب‬
‫كتا‬
(‫الأجل‬ ‫لانتظار‬ ‫العمل‬ ‫)صلاح‬ ‫ب‬
)
58
(
‫يتلوه‬ ‫كان‬ ‫حزبه‬‫ل‬ ‫وأذكار‬
‫السهروردي‬ ‫يقة‬‫طر‬ ‫على‬ ‫جاهه‬‫ت‬‫ا‬ ‫جلي‬‫ت‬ ‫صوفية‬ ‫وأشعار‬ ‫الصبح‬ ‫صلاة‬ ‫عقب‬
‫الإشرافية‬
)
59
(
‫محمد‬ ‫أبو‬ ‫الصوفيين‬ ‫وجود‬ ‫أدى‬ ‫كذلك‬
‫و‬
‫بابن‬ ‫المعروف‬ ‫حق‬‫ل‬‫ا‬ ‫عبد‬
‫سبعين‬
)
‫ت‬
669
‫هـ‬
-
1270
‫م‬
(
‫الششتري‬ ‫علي‬ ‫حسن‬‫ل‬‫ا‬ ‫أبو‬ ‫وتلميذه‬
)
‫ت‬
668
‫هـ‬
-
1269
‫م‬
(
‫سنة‬ ‫منذ‬ ‫جاية‬‫ب‬ ‫في‬
)
624
‫هـ‬
-
1227
‫م‬
(
‫وتواشيحهما‬ ‫مؤلفاتهما‬ ‫انتشار‬ ‫إلى‬
‫جاية‬‫ب‬ ‫طلبة‬ ‫من‬ ‫خبة‬‫ن‬ ‫بين‬ ‫المطلقة‬ ‫الوحدة‬ ‫في‬ ‫وأشعارهما‬
)
60
(
.
‫مؤلفات‬ ‫أشهر‬ ‫ومن‬
‫و)عقيدة‬ (‫العارف‬ ‫)بدء‬ ‫سبعين‬ ‫ابن‬
‫السالك‬ ‫يق‬‫وطر‬ ‫الكاشف‬ ‫المقرب‬ ‫حقق‬‫م‬‫ال‬
‫و‬ (‫العاكف‬ ‫المتبتل‬
‫كتا‬
‫و‬ (‫حروف‬‫ل‬‫ا‬ ‫حة‬‫م‬‫)ل‬ ‫ب‬
‫كتا‬
‫حروف‬‫ل‬‫ا‬ ‫في‬ ‫المغرمين‬ ‫)كنز‬ ‫ب‬
‫)المقاليد‬ ‫ألف‬ ‫فقد‬ ‫الششتري‬ ‫أما‬ ،‫صوفية‬ ‫نصائح‬ ‫عن‬ ‫عبارة‬ ‫ورسائل‬ (‫والأوقاف‬
‫بونابي‬ ‫الطاهر‬
-
26
-
‫اﻟﺘﺮاث‬ ‫ﺣﻮﻟﻴﺎت‬ ‫ﻣﺠﻠﺔ‬
(‫الأسمائية‬ ‫و)المراتب‬ (‫خاصة‬‫ل‬‫وا‬ ‫العامة‬ ‫توحيد‬ ‫في‬ ‫القدسية‬ ‫والرسائل‬ ‫الوجودية‬
(‫شعر‬ ‫و)ديوان‬
)
61
(
.
‫خلال‬ ‫الأوسط‬ ‫بالمغرب‬ ‫الصوفي‬ ‫الأدب‬ ‫لمصادر‬ ‫العرض‬ ‫هذا‬ ‫وبعد‬
‫القرنين‬
‫يين‬‫الهجر‬ ‫والسابع‬ ‫السادس‬
12
‫و‬
13
‫لفهم‬ ‫حاولة‬‫م‬ ‫كل‬ ‫أن‬ ‫يتضح‬ ‫الميلاديين‬
‫هي‬ ‫المصادر‬ ‫هذه‬ ‫إلى‬ ‫العودة‬ ‫بدون‬ ‫والنثري‬ ‫المنظوم‬ ‫الصوفي‬ ‫الأدب‬ ‫نصوص‬
‫ال‬ ‫أدب‬ ‫خصوصيات‬ ‫على‬ ‫الوقوف‬ ‫إلى‬ ‫تؤدي‬ ‫أن‬ ‫يمكنها‬ ‫لا‬ ‫يائسة‬ ‫حاولة‬‫م‬
‫تصوف‬
‫ج‬‫ن‬‫أ‬ ‫الذي‬ ‫الصوفي‬ ‫الأدب‬ ‫كل‬ ‫أن‬ ‫بل‬ .‫الوسيط‬ ‫العصر‬ ‫في‬ ‫الأوسط‬ ‫بالمغرب‬
‫بعد‬ ‫ز‬
‫الهجري‬ ‫السابع‬ ‫القرن‬ ‫نهاية‬
13
‫الميلادي‬
‫الهجري‬ ‫التاسع‬ ‫القرن‬ ‫نهاية‬ ‫حتى‬
15
‫الميلادي‬
‫أدب‬ ‫عمر‬ ‫من‬ ‫المتطورة‬ ‫المرحلة‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫وأفكاره‬ ‫خصائصه‬ ‫كل‬ ‫استقى‬
.‫الأوسط‬ ‫بالمغرب‬ ‫التصوف‬
3
-
‫الصوف‬ ‫الأدب‬ ‫أنواع‬
:‫ي‬
‫أ‬
-
‫ية‬‫النبو‬ ‫والأمداح‬ ‫ية‬‫جاز‬‫ح‬‫ال‬ ‫الرسائل‬
:
‫أنها‬ ‫ما‬‫ك‬ ‫الديني‬ ‫للشعر‬ ‫الأولى‬ ‫البذور‬ ‫وهي‬ ‫ية‬‫النبو‬ ‫السيرة‬ ‫ذيول‬ ‫من‬ ‫وتعتبر‬
‫الشعر‬ ‫فنون‬ ‫من‬ ‫اعتبروها‬ ‫الباحثين‬ ‫بعض‬ ‫أن‬ ‫بل‬ ‫والتصوف‬ ‫بالزهد‬ ‫الصلة‬ ‫وثيقة‬
.‫التصوف‬ ‫أذاعها‬ ‫التي‬
‫ج‬‫ح‬‫ال‬ ‫الرسائل‬
‫يلجأ‬ ‫الوسيط‬ ‫العصر‬ ‫في‬ ‫شاع‬ ‫فن‬ ‫ية‬‫از‬
‫الصوفي‬ ‫فيه‬
‫النظم‬ ‫إلى‬ ‫ة‬
‫فيكتفون‬ (‫)ص‬ ‫الرسول‬ ‫قبر‬ ‫يارة‬‫وز‬ ‫حج‬‫ل‬‫ا‬ ‫يضة‬‫فر‬ ‫أداء‬ ‫وبين‬ ‫بينهم‬ ‫حول‬‫ت‬ ‫عندما‬
‫المق‬ ‫البقاع‬ ‫إلى‬ ‫وحنينهم‬ ‫أشواقهم‬ ‫فيها‬ ‫يترجمون‬ ‫رسائل‬ ‫ببعث‬
‫الفن‬ ‫هذا‬ ‫برز‬ .‫دسة‬
‫الص‬ ‫مع‬ ‫جاية‬‫ب‬‫ب‬
‫محم‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫أبى‬ ‫وفي‬
‫الشاطبي‬ ‫صالح‬ ‫بن‬ ‫د‬
)
‫ت‬
699
‫هـ‬
-
1301
‫م‬
(
،
‫)ص‬ ‫الرسول‬ ‫قبر‬ ‫يارة‬‫ز‬ ‫إلى‬ ‫متشوقا‬ ‫يقول‬
(
)
62
(
:
‫يل‬‫طو‬ ‫والرجاء‬ ‫يفنى‬ ‫العمر‬ ‫أرى‬
‫سبيل‬ ‫حبيب‬‫ل‬‫ا‬ ‫قرب‬ ‫إلى‬ ‫وليس‬
‫حباه‬
‫إ‬
‫سيرة‬ ‫أحسن‬ ‫خلق‬‫ل‬‫ا‬ ‫له‬
‫جميل‬ ‫جمال‬‫ل‬‫ا‬ ‫ذاك‬ ‫عن‬ ‫الصبر‬ ‫فما‬
‫تربه‬ ‫بلثم‬ ‫قلبي‬ ‫يشفى‬ ‫متى‬
‫خيل‬‫ب‬ ‫بالمزار‬ ‫دهر‬ ‫ويسمح‬
‫التميمي‬ ‫حسين‬‫ل‬‫ا‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫أبو‬ ‫يقول‬ ‫نفسه‬ ‫الغرض‬ ‫وفي‬
)
‫ت‬
673
‫هـ‬
-
‫األوسط‬ ‫المغرب‬ ‫في‬ ‫الصوفي‬ ‫األدب‬ ‫وتطور‬ ‫نشأة‬
-
27
-
‫اﻟ‬
‫ﻌﺪد‬
2
‫ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ‬ ،
2004
1275
‫م‬
(
)
63
(
:
‫وأني‬
‫أ‬
‫مذنب‬ ‫دعوة‬ ‫الله‬ ‫دعوا‬
‫عسى‬
‫أ‬
‫و‬ ‫العتيق‬ ‫البيت‬ ‫نظر‬
‫أ‬
‫لثم‬
‫حبه‬‫ص‬‫و‬ ‫للنبي‬ ‫شوقي‬ ‫طول‬ ‫فيا‬
‫يكتم‬‫و‬ ‫الفؤاد‬ ‫يلقى‬ ‫ما‬ ‫شد‬ ‫يا‬
‫الله‬ ‫رسول‬ ‫إليك‬
‫أ‬
‫حاجتي‬ ‫رفع‬
‫هيم‬ ‫خلق‬‫ل‬‫وا‬ ‫خلق‬‫ل‬‫ا‬ ‫شفيع‬ ‫فأنت‬
‫الر‬ ‫سارت‬ ‫فقد‬
‫كبا‬
‫المنى‬ ‫واغتنموا‬ ‫ن‬
‫حرم‬‫م‬ ‫خلائق‬‫ل‬‫ا‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫وأني‬
‫اشت‬ ‫ية‬‫النبو‬ ‫المدائح‬ ‫قصائد‬ ‫وفي‬
‫حسين‬‫ل‬‫ا‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫أبو‬ ‫الصوفي‬ ‫جاية‬‫ب‬‫ب‬ ‫هر‬
‫القلعي‬ ‫ميمون‬ ‫بن‬
)
‫ت‬
673
‫هـ‬
(
،
‫وتميز‬ ‫أوس‬ ‫بن‬ ‫حبيب‬ ‫يق‬‫طر‬ ‫شعره‬ ‫في‬ ‫سلك‬
‫الغبريني‬ ‫فيه‬ ‫قال‬ ‫أشعاره‬ ‫بكثرة‬
:
‫لكان‬ ‫تدوينه‬ ‫تم‬ ‫ولو‬ ‫تدوينه‬ ‫في‬ ‫شرع‬ ‫كثير‬ ‫شعر‬ ‫)له‬
(‫كثيرة‬ ‫جلدات‬‫م‬ ‫في‬
،
‫ثمانية‬ ‫في‬ (‫)ص‬ ‫النبي‬ ‫ومدح‬ ‫الزهد‬ ‫في‬ ‫قصيدتين‬ ‫له‬ ‫وأورد‬
‫عشر‬
‫المقاطع‬ ‫هذه‬ ‫منها‬ ‫بيتا‬ ‫ة‬
)
64
(
:
‫أ‬ ‫أمن‬
‫بان‬ ‫أن‬ ‫جل‬
‫مغرم‬ ‫فؤادك‬
‫يسحم‬ ‫ودمعك‬ ‫خفاق‬ ‫وقلبك‬
‫منجد‬ ‫جسمك‬ ‫أن‬ ‫إلا‬ ‫ذاك‬ ‫وما‬
‫متهم‬ ‫الركب‬ ‫في‬ ‫سار‬ ‫من‬ ‫مع‬ ‫وقلبك‬
‫الفازازي‬ ‫الرحمان‬ ‫عبد‬ ‫نظم‬ ‫كذلك‬
‫و‬
)
‫ت‬
627
‫هـ‬
-
1270
‫م‬
(
‫قصائد‬ ‫بتلمسان‬
‫يار‬‫لز‬ ‫والتشوق‬ ‫بمعجزاته‬ ‫والإشادة‬ ‫صفاته‬ ‫كر‬
‫وذ‬ ‫النبي‬ ‫مدح‬ ‫في‬
‫لقب‬ ‫حتى‬ ‫قبره‬ ‫ة‬
(‫)ص‬ ‫محمد‬ ‫الوجود‬ ‫سيد‬ ‫في‬ ‫الأمداح‬ ‫بصاحب‬
،
‫لشعره‬ ‫الفنية‬ ‫خصائص‬‫ل‬‫ا‬ ‫نستشف‬
‫المقري‬ ‫تعليق‬ ‫خلال‬ ‫من‬ ‫المدائح‬ ‫في‬
:
‫لها‬ ‫خضع‬ ‫بدائع‬ (‫)ص‬ ‫النبي‬ ‫مدح‬ ‫في‬ ‫)له‬
‫وسلم‬ ‫البيان‬
‫أ‬
‫حرا‬‫س‬ ‫وجلا‬ ‫البينات‬ ‫الآيات‬ ‫حبير‬‫ت‬ ‫في‬ ‫وأوجز‬ ...‫المعجزات‬ ‫بتلك‬ ‫جز‬‫ع‬
‫فيه‬ ‫ـير‬‫خ‬‫ت‬ ‫استظهار‬ ‫راية‬ ‫للقوافي‬ ‫ورفع‬
(‫وأوتر‬ ‫وشفع‬ ‫وعشر‬ ‫فعجم‬ ‫ظهر‬ ‫إلا‬ ‫ا‬
،
‫ومنها‬
‫قوله‬
)
65
(
:
‫الورى‬ ‫خير‬ ‫محمد‬ ‫بنعت‬ ‫ملت‬‫ك‬
‫جولها‬‫ح‬‫و‬ ‫تلها‬ ‫القصائد‬ ‫غرر‬
‫بدعوة‬ ‫الأنبياء‬ ‫دون‬ ‫واختص‬
‫وشمولها‬ ‫عمومها‬ ‫العباد‬ ‫وسمع‬
‫الأسلوب‬ ‫بساطة‬ ‫فيها‬ ‫التزموا‬ ‫قد‬ ‫الصوفية‬ ‫جد‬‫ن‬ ‫المدائح‬ ‫أشعار‬ ‫في‬ ‫وبالنظر‬
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf

Contenu connexe

Plus de Annales du patrimoine

Revue Annales du Patrimoine n02-2004 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n02-2004 Mostaganem.pdfRevue Annales du Patrimoine n02-2004 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n02-2004 Mostaganem.pdfAnnales du patrimoine
 
Revue Annales du Patrimoine n03-2005 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n03-2005 Mostaganem.pdfRevue Annales du Patrimoine n03-2005 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n03-2005 Mostaganem.pdfAnnales du patrimoine
 
Revue Annales du Patrimoine n04-2005 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n04-2005 Mostaganem.pdfRevue Annales du Patrimoine n04-2005 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n04-2005 Mostaganem.pdfAnnales du patrimoine
 
Revue Annales du Patrimoine n05-2006 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n05-2006 Mostaganem.pdfRevue Annales du Patrimoine n05-2006 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n05-2006 Mostaganem.pdfAnnales du patrimoine
 
Revue Annales du Patrimoine n06-2006 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n06-2006 Mostaganem.pdfRevue Annales du Patrimoine n06-2006 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n06-2006 Mostaganem.pdfAnnales du patrimoine
 
Revue Annales du Patrimoine n09-2009 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n09-2009 Mostaganem.pdfRevue Annales du Patrimoine n09-2009 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n09-2009 Mostaganem.pdfAnnales du patrimoine
 
Revue Annales du Patrimoine n10-2010 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n10-2010 Mostaganem.pdfRevue Annales du Patrimoine n10-2010 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n10-2010 Mostaganem.pdfAnnales du patrimoine
 
Revue Annales du Patrimoine n11-2011 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n11-2011 Mostaganem.pdfRevue Annales du Patrimoine n11-2011 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n11-2011 Mostaganem.pdfAnnales du patrimoine
 
Revue Annales du Patrimoine n12-2012 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n12-2012 Mostaganem.pdfRevue Annales du Patrimoine n12-2012 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n12-2012 Mostaganem.pdfAnnales du patrimoine
 
Revue Annales du Patrimoine n13-2013 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n13-2013 Mostaganem.pdfRevue Annales du Patrimoine n13-2013 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n13-2013 Mostaganem.pdfAnnales du patrimoine
 
Revue Annales du Patrimoine n15-2015 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n15-2015 Mostaganem.pdfRevue Annales du Patrimoine n15-2015 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n15-2015 Mostaganem.pdfAnnales du patrimoine
 
Revue Annales du Patrimoine n16-2016 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n16-2016 Mostaganem.pdfRevue Annales du Patrimoine n16-2016 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n16-2016 Mostaganem.pdfAnnales du patrimoine
 
Revue Annales du Patrimoine n18-2018 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n18-2018 Mostaganem.pdfRevue Annales du Patrimoine n18-2018 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n18-2018 Mostaganem.pdfAnnales du patrimoine
 
Revue Annales du Patrimoine n19-2019 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n19-2019 Mostaganem.pdfRevue Annales du Patrimoine n19-2019 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n19-2019 Mostaganem.pdfAnnales du patrimoine
 
Revue Annales du Patrimoine n21-2021 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n21-2021 Mostaganem.pdfRevue Annales du Patrimoine n21-2021 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n21-2021 Mostaganem.pdfAnnales du patrimoine
 
Revue Annales du Patrimoine n22-2022 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n22-2022 Mostaganem.pdfRevue Annales du Patrimoine n22-2022 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n22-2022 Mostaganem.pdfAnnales du patrimoine
 
Revue Annales du Patrimoine n23-2023 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n23-2023 Mostaganem.pdfRevue Annales du Patrimoine n23-2023 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n23-2023 Mostaganem.pdfAnnales du patrimoine
 
Revue Annales du Patrimoine n20-2020 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n20-2020 Mostaganem.pdfRevue Annales du Patrimoine n20-2020 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n20-2020 Mostaganem.pdfAnnales du patrimoine
 
Revue Annales du Patrimoine n17-2017 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n17-2017 Mostaganem.pdfRevue Annales du Patrimoine n17-2017 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n17-2017 Mostaganem.pdfAnnales du patrimoine
 
Revue Annales du Patrimoine n14-2014 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n14-2014 Mostaganem.pdfRevue Annales du Patrimoine n14-2014 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n14-2014 Mostaganem.pdfAnnales du patrimoine
 

Plus de Annales du patrimoine (20)

Revue Annales du Patrimoine n02-2004 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n02-2004 Mostaganem.pdfRevue Annales du Patrimoine n02-2004 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n02-2004 Mostaganem.pdf
 
Revue Annales du Patrimoine n03-2005 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n03-2005 Mostaganem.pdfRevue Annales du Patrimoine n03-2005 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n03-2005 Mostaganem.pdf
 
Revue Annales du Patrimoine n04-2005 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n04-2005 Mostaganem.pdfRevue Annales du Patrimoine n04-2005 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n04-2005 Mostaganem.pdf
 
Revue Annales du Patrimoine n05-2006 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n05-2006 Mostaganem.pdfRevue Annales du Patrimoine n05-2006 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n05-2006 Mostaganem.pdf
 
Revue Annales du Patrimoine n06-2006 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n06-2006 Mostaganem.pdfRevue Annales du Patrimoine n06-2006 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n06-2006 Mostaganem.pdf
 
Revue Annales du Patrimoine n09-2009 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n09-2009 Mostaganem.pdfRevue Annales du Patrimoine n09-2009 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n09-2009 Mostaganem.pdf
 
Revue Annales du Patrimoine n10-2010 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n10-2010 Mostaganem.pdfRevue Annales du Patrimoine n10-2010 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n10-2010 Mostaganem.pdf
 
Revue Annales du Patrimoine n11-2011 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n11-2011 Mostaganem.pdfRevue Annales du Patrimoine n11-2011 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n11-2011 Mostaganem.pdf
 
Revue Annales du Patrimoine n12-2012 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n12-2012 Mostaganem.pdfRevue Annales du Patrimoine n12-2012 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n12-2012 Mostaganem.pdf
 
Revue Annales du Patrimoine n13-2013 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n13-2013 Mostaganem.pdfRevue Annales du Patrimoine n13-2013 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n13-2013 Mostaganem.pdf
 
Revue Annales du Patrimoine n15-2015 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n15-2015 Mostaganem.pdfRevue Annales du Patrimoine n15-2015 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n15-2015 Mostaganem.pdf
 
Revue Annales du Patrimoine n16-2016 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n16-2016 Mostaganem.pdfRevue Annales du Patrimoine n16-2016 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n16-2016 Mostaganem.pdf
 
Revue Annales du Patrimoine n18-2018 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n18-2018 Mostaganem.pdfRevue Annales du Patrimoine n18-2018 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n18-2018 Mostaganem.pdf
 
Revue Annales du Patrimoine n19-2019 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n19-2019 Mostaganem.pdfRevue Annales du Patrimoine n19-2019 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n19-2019 Mostaganem.pdf
 
Revue Annales du Patrimoine n21-2021 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n21-2021 Mostaganem.pdfRevue Annales du Patrimoine n21-2021 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n21-2021 Mostaganem.pdf
 
Revue Annales du Patrimoine n22-2022 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n22-2022 Mostaganem.pdfRevue Annales du Patrimoine n22-2022 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n22-2022 Mostaganem.pdf
 
Revue Annales du Patrimoine n23-2023 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n23-2023 Mostaganem.pdfRevue Annales du Patrimoine n23-2023 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n23-2023 Mostaganem.pdf
 
Revue Annales du Patrimoine n20-2020 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n20-2020 Mostaganem.pdfRevue Annales du Patrimoine n20-2020 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n20-2020 Mostaganem.pdf
 
Revue Annales du Patrimoine n17-2017 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n17-2017 Mostaganem.pdfRevue Annales du Patrimoine n17-2017 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n17-2017 Mostaganem.pdf
 
Revue Annales du Patrimoine n14-2014 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n14-2014 Mostaganem.pdfRevue Annales du Patrimoine n14-2014 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n14-2014 Mostaganem.pdf
 

Dernier

RAPPORT PFE Projet urbain: -«El-Hamma d'un quartier à une ville» -«La créat...
RAPPORT  PFE Projet urbain: -«El-Hamma d'un quartier à une ville»  -«La créat...RAPPORT  PFE Projet urbain: -«El-Hamma d'un quartier à une ville»  -«La créat...
RAPPORT PFE Projet urbain: -«El-Hamma d'un quartier à une ville» -«La créat...MassinissaDjender
 
rapport de stage Organisme d’accueil Centre National d'Etudes & de Recherche...
rapport de stage Organisme d’accueil  Centre National d'Etudes & de Recherche...rapport de stage Organisme d’accueil  Centre National d'Etudes & de Recherche...
rapport de stage Organisme d’accueil Centre National d'Etudes & de Recherche...MassinissaDjender
 
Intervention dans le cadre de la journée SOUND du 26 avril 2024
Intervention dans le cadre de la journée SOUND du 26 avril 2024Intervention dans le cadre de la journée SOUND du 26 avril 2024
Intervention dans le cadre de la journée SOUND du 26 avril 2024melodiefaury
 
La face cachée des jeux vidéo - Conférence de 15/05 2024
La face cachée des jeux vidéo - Conférence de 15/05 2024La face cachée des jeux vidéo - Conférence de 15/05 2024
La face cachée des jeux vidéo - Conférence de 15/05 2024Boris Krywicki
 
La constellation d'Andromède.présentation.pptx
La constellation d'Andromède.présentation.pptxLa constellation d'Andromède.présentation.pptx
La constellation d'Andromède.présentation.pptxirinahirbea
 
MÉMOIRE DE MASTER EN DIAGNOSTIC DES SYSTÈMES ÉNERGÉTIQUES
MÉMOIRE DE MASTER EN DIAGNOSTIC DES SYSTÈMES ÉNERGÉTIQUESMÉMOIRE DE MASTER EN DIAGNOSTIC DES SYSTÈMES ÉNERGÉTIQUES
MÉMOIRE DE MASTER EN DIAGNOSTIC DES SYSTÈMES ÉNERGÉTIQUESMejdiAbassi1
 

Dernier (6)

RAPPORT PFE Projet urbain: -«El-Hamma d'un quartier à une ville» -«La créat...
RAPPORT  PFE Projet urbain: -«El-Hamma d'un quartier à une ville»  -«La créat...RAPPORT  PFE Projet urbain: -«El-Hamma d'un quartier à une ville»  -«La créat...
RAPPORT PFE Projet urbain: -«El-Hamma d'un quartier à une ville» -«La créat...
 
rapport de stage Organisme d’accueil Centre National d'Etudes & de Recherche...
rapport de stage Organisme d’accueil  Centre National d'Etudes & de Recherche...rapport de stage Organisme d’accueil  Centre National d'Etudes & de Recherche...
rapport de stage Organisme d’accueil Centre National d'Etudes & de Recherche...
 
Intervention dans le cadre de la journée SOUND du 26 avril 2024
Intervention dans le cadre de la journée SOUND du 26 avril 2024Intervention dans le cadre de la journée SOUND du 26 avril 2024
Intervention dans le cadre de la journée SOUND du 26 avril 2024
 
La face cachée des jeux vidéo - Conférence de 15/05 2024
La face cachée des jeux vidéo - Conférence de 15/05 2024La face cachée des jeux vidéo - Conférence de 15/05 2024
La face cachée des jeux vidéo - Conférence de 15/05 2024
 
La constellation d'Andromède.présentation.pptx
La constellation d'Andromède.présentation.pptxLa constellation d'Andromède.présentation.pptx
La constellation d'Andromède.présentation.pptx
 
MÉMOIRE DE MASTER EN DIAGNOSTIC DES SYSTÈMES ÉNERGÉTIQUES
MÉMOIRE DE MASTER EN DIAGNOSTIC DES SYSTÈMES ÉNERGÉTIQUESMÉMOIRE DE MASTER EN DIAGNOSTIC DES SYSTÈMES ÉNERGÉTIQUES
MÉMOIRE DE MASTER EN DIAGNOSTIC DES SYSTÈMES ÉNERGÉTIQUES
 

مجلة حوليات التراث العدد 02-2004 مستغانم.pdf

  • 2. © ‫اﻟﺘﺮاث‬ ‫ﺣﻮﻟﻴﺎت‬ ، ‫ﻣﺴﺘﻐﺎﻧﻢ‬ ‫ﺟﺎﻣﻌﺔ‬ (‫)اﻟﺠﺰاﺋﺮ‬ ‫اﻟﺘﺮاث‬ ‫ﺣﻮﻟﻴﺎت‬ ‫اﻟﺘﺮاث‬ ‫ﺣﻮﻟﻴﺎت‬ ‫ﻣﺠﻠﺔ‬ ‫ﻋﻠﻤﻴﺔ‬ ‫ﻣﺤﻜﻤﺔ‬ ‫ﺳﻨﻮﻳﺔ‬ ‫ﺗﻌﻨﻰ‬ ‫ﺑ‬ ‫اﻟﺘﺮاث‬ ‫ﻤﺠﺎﻻت‬ ‫ﻣﺴﺘﻐﺎﻧﻢ‬ ‫ﺟﺎﻣﻌﺔ‬ ‫ﻋﻦ‬ ‫ﺗﺼﺪر‬ ‫اﻟﻌﺪد‬ ‫اﻟﻌﺪد‬ 2 2 ، ، ‫ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ‬ ‫ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ‬ 2004 2004
  • 3. Hawliyyat al-Turath, University of Mostaganem, Algeria N° 2, September 2004 íòéâ < < †è†vjÖ] < < *** †è‚Ú < < í×] < < ‹éñ…æ < < ^â†è† < < ‫عباسة‬ ‫محمد‬ .‫د‬ íè…^j‰÷]<<íòé] < < (‫جزائر‬‫ل‬‫)ا‬ ‫جرادي‬ ‫العربي‬ .‫د‬ (‫جزائر‬‫ل‬‫)ا‬ ‫عشراتي‬ ‫سليمان‬ .‫د‬ (‫جزائر‬‫ل‬‫)ا‬ ‫هني‬ ‫القادر‬ ‫عبد‬ .‫د‬ (‫)فرنسا‬ ‫فيبر‬ ‫إدغار‬ .‫د‬ (‫)اليونان‬ ‫سيافليكيس‬ ‫يا‬‫كر‬ ‫ز‬ .‫د‬ (‫جزائر‬‫ل‬‫)ا‬ ‫قادة‬ ‫محمد‬ .‫د‬ (‫جزائر‬‫ل‬‫)ا‬ ‫حريشي‬‫ت‬ ‫محمد‬ .‫د‬ (‫)البحرين‬ ‫فيدوح‬ ‫القادر‬ ‫عبد‬ .‫د‬ (‫)فرنسا‬ ‫دحمان‬ ‫حاج‬ .‫د‬ (‫)الأردن‬ ‫نصير‬ ‫طاهر‬ ‫أمل‬ .‫د‬ lø‰]†¹] < < ‫التراث‬ ‫حوليات‬ ‫جلة‬‫م‬ ‫والفنون‬ ‫الآداب‬ ‫كلية‬ ‫مستغانم‬ ‫جامعة‬ 27000 ‫جزائر‬‫ل‬‫ا‬ ‚èÖ] < < êÞæÓÖý] < < annales@mail.com ÄÎçÚ < < í×] < < http://annales.univ-mosta.dz ‫القانوني‬ ‫الإيداع‬ 2004 - 1975 ‫ردمد‬ 5020 - 1112 ‫تصدر‬ ‫ال‬ ‫جلة‬‫م‬ ‫مرتين‬ ‫السنة‬ ‫في‬ ‫وإلـكترونية‬ ‫ورقية‬ ‫بنسختين‬
  • 4. - 4 - ‚Â]çÎ < < †ßÖ] < < :‫التالية‬ ‫النشر‬ ‫مقاييس‬ ‫اتباع‬ ‫الباحث‬ ‫على‬ ‫ينبغي‬ 1 .‫المقال‬ ‫عنوان‬ ( 2 .(‫واللقب‬ ‫)الاسم‬ ‫الباحث‬ ‫اسم‬ ( 3 .(‫جامعة‬‫ل‬‫ا‬ ،‫الاختصاص‬ ،‫)الرتبة‬ ‫الباحث‬ ‫يف‬‫تعر‬ ( 4 ) ‫المقال‬ ‫عن‬ ‫ملخص‬ ( 15 ‫ا‬ ‫على‬ ‫سطرا‬ .(‫لأكثر‬ 5 ) ‫المقال‬ ( 15 .(‫الأكثر‬ ‫على‬ ‫صفحة‬ 6 ‫مكان‬ ،‫الطبعة‬ ،‫النشر‬ ‫دار‬ ،‫الكتاب‬ ‫عنوان‬ :‫المؤلف‬ ‫)اسم‬ ‫المقال‬ ‫نهاية‬ ‫في‬ ‫الهوامش‬ ( .(‫الصفحة‬ ،‫النشر‬ ‫وتاريخ‬ 7 .(‫الإلـكتروني‬ ‫والبريد‬ ،‫البريدي‬ ‫)العنوان‬ ‫الباحث‬ ‫عنوان‬ ( 8 ) ‫خط‬‫ب‬ ‫النص‬ ‫يكتب‬ ( Simplified Arabic ‫جم‬‫ح‬ ( 14 ‫بمسافات‬ ، 1.5 ‫بين‬ ‫وهوامش‬ ،‫الأسطر‬ 2.5 .(‫)ورد‬ ‫المستند‬ ‫ملف‬ ، 9 ‫مسافة‬ ‫يترك‬ ( 1 .‫فقرة‬ ‫كل‬‫بداية‬ ‫في‬ ‫سم‬ 10 ‫مائلة‬ ‫أو‬ ‫يض‬‫العر‬ ‫بالبنط‬ ‫أو‬ ‫مسطرة‬ ‫حروف‬ ‫على‬ ‫النص‬ ‫حتوي‬‫ي‬ ‫ألا‬ ‫جب‬‫ي‬ ( ، ‫العناوين‬ ‫باستثناء‬ . .‫إشعار‬ ‫أي‬ ‫دون‬ ‫الشروط‬ ‫هذه‬ ‫تعديل‬ ‫التحرير‬ ‫لهيئة‬ ‫يمكن‬ ‫باسم‬ ‫المساهمات‬ ‫ترسل‬ .‫للمجلة‬ ‫الإلـكتروني‬ ‫البريد‬ ‫على‬ ‫التحرير‬ ‫مسؤول‬ ‫لا‬ ‫التي‬ ‫العبارات‬ ‫أو‬ ‫جمل‬‫ل‬‫ا‬ ‫بعض‬ ‫صياغة‬ ‫إعادة‬ ‫أو‬ ‫حذف‬ ‫في‬ ‫حقها‬‫ب‬ ‫جلة‬‫م‬‫ال‬ ‫حتفظ‬‫ت‬ ‫يتم‬ ‫وإنما‬ ‫لأهميتها‬ ‫خضع‬‫ي‬ ‫لا‬ ‫جلة‬‫م‬‫ال‬ ‫في‬ ‫البحوث‬ ‫وترتيب‬ .‫النشر‬ ‫في‬ ‫أسلوبها‬ ‫مع‬ ‫ٺتناسب‬ ّ ‫الكت‬ ‫لأسماء‬ ‫جدي‬‫ب‬‫الأ‬ ‫الترتيب‬ ‫وفق‬ .‫اللاتينية‬ ‫حروف‬‫ل‬‫با‬ ‫اب‬ ‫م‬ ‫كل‬ ‫ليس‬ ‫رأي‬ ‫عن‬ ‫بالضرورة‬ ‫يعبر‬ ‫ينشر‬ ‫ا‬ ‫هذه‬ ‫جلة‬‫م‬‫ال‬ . o
  • 5. ‫التراث‬ ‫حوليات‬ ‫مجلة‬ ، ‫العدد‬ 2 ، 2004 ISSN 1112-5020 - 5 - ‫الموضوعات‬ ‫فهرس‬ ‫النص‬ ‫إسلامية‬ ‫ضمن‬ ‫الرمز‬ ‫اشتغال‬ ‫عميش‬ ‫القادر‬ ‫عبد‬ .‫د‬ 7 ‫وتطو‬ ‫نشأة‬ ‫الأوسط‬ ‫المغرب‬ ‫في‬ ‫الصوفي‬ ‫الأدب‬ ‫ر‬ ‫بونابي‬ ‫الطاهر‬ 17 ‫الصورة‬ ‫الصوفي‬ ‫الشعري‬ ‫خطاب‬‫ل‬‫ا‬ ‫في‬ ‫الفنية‬ ‫دحماني‬ ‫الدين‬ ‫نور‬ 41 ‫الأد‬ ‫النص‬ ‫مرجعية‬ ‫المدنس‬ ‫إلى‬ ‫المقدس‬ ‫من‬ ‫الوسيطي‬ ‫بي‬ ‫قادة‬ ‫محمد‬ .‫د‬ 59 ‫خ‬ ‫آل‬ ‫العيد‬ ‫محمد‬ ‫عند‬ ‫الديني‬ ‫الشعر‬ ‫ليفة‬ ‫لطروش‬ ‫الشارف‬ 67 ‫ا‬ ‫حياة‬‫ل‬‫وا‬ ‫للعالم‬ ‫الصوفية‬ ‫يا‬‫الرؤ‬ ‫خليل‬ ‫ـبران‬‫ج‬‫ل‬ "‫"النبي‬ ‫في‬ ‫لإنسانية‬ ‫سعيد‬ ‫ال‬ ‫مكروم‬ 77 ‫الصوفية‬ ‫خطاب‬‫ل‬‫ا‬ ‫فتنة‬ ‫إلى‬ ‫الفتنة‬ ‫خطاب‬ ‫من‬ ‫صوالح‬ ‫نصيرة‬ 93 ‫في‬ ‫الديني‬ ‫الشعر‬ ‫والوهم‬ ‫حقيقة‬‫ل‬‫ا‬ ‫بين‬ ‫الصراع‬ ‫كة‬ ‫معر‬ ‫نور‬ ‫يقوته‬ ‫امحمد‬ 99 ‫الأدب‬ ‫والمنهج‬ ‫والموضوع‬ ‫التأسيس‬ ‫الديني‬ ‫جع‬ ‫يايوش‬ ‫فر‬ 115 ‫الشعر‬ ‫التعابير‬ ‫الدين‬ ‫ومقياس‬ ‫الفن‬ ‫جمالية‬ ‫بين‬ ‫ية‬ ‫زغوان‬ ‫امحمد‬ 123
  • 7. ‫التراث‬ ‫حوليات‬ ‫مجلة‬ ، ‫العدد‬ 2 ، 2004 ‫ص‬ ، 7 - 16 ISSN 1112-5020 ‫ﺗﺎرﻳﺦ‬ ‫اﻟﻨﺸﺮ‬ : 15 / 9 / 2004 amiche_01@yahoo.fr © ‫الجزائر‬ ،‫مستغانم‬ ‫جامعة‬ 2004 ‫النص‬ ‫إسلامية‬ ‫ضمن‬ ‫الرمز‬ ‫اشتغال‬ .‫د‬ ‫القادر‬ ‫عبد‬ ‫عميش‬ ‫الشلف‬ ‫جامعة‬ ‫جزائر‬‫ل‬‫ا‬ ، :‫الملخص‬ ‫حديث‬ ‫كمصطلح‬ ‫الإسلامي‬ ،‫تقليدي‬ ‫كمصطلح‬ ‫الديني‬ ‫النص‬ ‫حول‬ ‫الدراسة‬ ‫هذه‬ ‫تتمحور‬ ‫النص‬ ‫بين‬ ‫الفرق‬ ‫ما‬ .‫النص‬ ‫وعراقة‬ ‫المصطلح‬ ‫حداثة‬ .‫المفهوم‬ ‫قديم‬ ،‫الاستعمال‬ ‫أو‬ ‫التوظيف‬ ‫الم‬ ‫الإسلامي؟‬ ‫والنص‬ ‫الديني‬ ‫خلال‬ ‫من‬ ‫النص‬ ‫تأصيل‬ .‫الإسلامي‬ ‫والمضمون‬ ‫الديني‬ ‫ضمون‬ ‫طاقات‬ .‫الإسلامي‬ ،‫الديني‬ ‫النص‬ ‫خاصية‬‫ل‬ ‫يؤسس‬ ‫حديث‬ ‫كمصطلح‬‫الإسلامية‬ .‫الإسلامي‬ ‫الرمز‬ ‫للتراث‬ ‫والمعرفية‬ (‫الدينية‬ ‫)اللغة‬ ‫ية‬‫اللغو‬ ‫والـكفاية‬ ‫المتلقي‬ .‫الدلالي‬ ‫والبعد‬ ‫الديني‬ ‫اللفظ‬ ‫للف‬ ‫الإيمانية‬ ‫العقيدية‬ ‫خلفية‬‫ل‬‫ا‬ .‫الإسلامي‬ ‫النص‬ ‫مقروئية‬ ‫ية‬‫تقو‬ ‫في‬ ‫هام‬ ‫كعنصر‬ ،‫الدلالي‬ ‫ضاء‬ ،‫المناصصات‬ .‫الديني‬ ‫للنص‬ ‫الروحية‬ ‫خصوصية‬‫ل‬‫ا‬ ،‫الديني‬ ‫للنص‬ ‫أساسي‬ ‫كمكون‬ ‫الرمز‬ .‫الديني‬ .‫المتفردة‬ ‫خصيته‬‫ش‬ ‫تأمل‬ ‫إلى‬ ‫وتدفع‬ ‫النص‬ ‫تؤصل‬ ‫معينات‬ ‫بصفتها‬ :‫الدالة‬ ‫الكلمات‬ ‫التراث‬ ،‫المعرفة‬ ،‫الدينية‬ ‫اللغة‬ ،‫الإسلامي‬ ‫الرمز‬ ،‫الديني‬ ‫النص‬ . o Use of the symbol in the Islamic text Dr Abdelkader Amiche University of Mostaganem, Algeria Abstract: This study centers on the religious text as a traditional term, Islamic as a term that is modern in use or use, and is an old concept, modernity of the term and ancient text. What is the difference between a religious text and an Islamic text? The religious content and the Islamic content, rooting the text through the Islamic symbol; Islamic as a modern term that establishes the characteristic of a Islamic religious text. Energies of religious pronunciation and the semantic dimension. The recipient and the linguistic (religious language) and cognitive sufficiency of the Islamic heritage; The doctrinal faith background of the semantic space, as an important element in strengthening the legibility of the religious text. Symbol as an essential component of a religious text, the spiritual
  • 8. ‫عميش‬ ‫القادر‬ ‫عبد‬ .‫د‬ - 8 - ‫اﻟﺘﺮاث‬ ‫ﺣﻮﻟﻴﺎت‬ ‫ﻣﺠﻠﺔ‬ specificity of a religious text; Texts, as aids that solidify the text and prompt the contemplation of its unique personality. Keywords: religious text, Islamic symbol, religious language, knowledge, heritage. o ‫الصوفي‬ ‫أو‬ ‫الإيماني‬ ‫أو‬ ‫الروحي‬ ‫أو‬ ‫الأصيل‬ ‫أو‬ ‫الإسلامي‬ ‫أو‬ ‫الديني‬ ‫النص‬ ‫؛‬ ‫الإسلامية‬ :‫مصطلح‬ ‫هو‬ ‫وأشمل‬ ‫أعم‬ ‫مصطلح‬ ‫دائرة‬ ‫ضمن‬ ‫تقع‬ ‫مصطلحات‬ ‫كلها‬ ) ‫إسلامية‬ ( ‫النص‬ ‫يسعى‬ ‫الأخير‬ ‫هذا‬ ‫بصفة‬ ‫أشمل‬ ‫لمفهوم‬ ‫التأسيس‬ ‫إلى‬ ، ‫فيه‬ ‫تراعى‬ ‫السياسية‬ ‫خلفية‬‫ل‬‫ا‬ ‫أساسها‬ ‫جديدة‬ ‫ية‬‫رؤ‬ ‫مفاهيم‬ ، ‫المصطلحات‬ ‫باقي‬ ‫يفارق‬ ‫وبهذا‬ ‫الأخرى‬ ) ‫ديني‬ ، ‫صوفي‬ ، ‫إيماني‬ ، ‫روحي‬ ( ‫مغايرة‬ ‫منظورات‬ ‫حتمل‬‫ت‬ ‫قد‬ ‫التي‬ ، ‫تتماشى‬ :‫أخرى‬ ‫عقائدية‬ ‫مفاهيم‬ ‫مع‬ ) ‫مسيحية‬ ، ‫يهودية‬ ، ‫بوذية‬ ( . ‫الإسلامية‬ ‫مصطلح‬ ‫كان‬ ‫هنا‬ ‫ومن‬ ) 1 ( ‫مفهوم‬ ‫إن‬ ‫بل‬ ،‫وأحوط‬ ‫أشمل‬ :‫المعروفة‬ ‫مذاهبها‬ ‫في‬ ‫التقليدية‬ ‫الأدبية‬ ‫المفاهيم‬ ‫جاوز‬‫ت‬‫ي‬ ‫المصطلح‬ ) ‫الواقعية‬ ، ‫الرومانسية‬ ، ‫الوجودية‬ ( ‫للإنسان‬ ‫الإسلامية‬ ‫ية‬‫الرؤ‬ ‫شمولية‬ ‫هي‬ ‫المفهوم‬ ‫شمولية‬ ‫أن‬ ‫بل‬ ‫المتجدد‬ ‫المتطور‬ ‫منطقهما‬ ‫مع‬ ‫"وتمشي‬ :‫والأشياء‬ ‫الإنسان‬ ‫زماكانية‬ ‫جاوز‬‫ت‬‫ت‬ ،‫والـكون‬ ‫الأ‬ ‫جوهر‬‫ل‬‫ا‬ ‫الثابت‬ ،‫شكال‬ ، ‫الأدبية‬ ‫الوجهة‬ ‫من‬ ‫الإسلامية‬ ‫تكون‬ ‫لذلك‬ ‫وتبعا‬ "‫القيود‬ ‫من‬ ‫وأرسى‬ ‫المذاهب‬ ‫من‬ ‫أرحب‬ ‫والفنية‬ ) 2 ( . ‫لتحقيق‬ ‫عليها‬ ‫حداثي‬‫ل‬‫ا‬ ‫النص‬ ‫يشتغل‬ ‫التي‬ ‫والآليات‬ ‫الفنيات‬ ‫هي‬ ‫ما‬ ‫ولـكن‬ :‫وهي‬ ‫المعينات‬ ‫من‬ ‫عدد‬ ‫في‬ ‫الآليات‬ ‫تلك‬ ‫إجمال‬ ‫يمكن‬ ‫إسلاميته؟‬ ‫لإغ‬ ‫الإسلامي‬ ‫الرمز‬ ‫توظيف‬ .‫والمفهوم‬ ‫ية‬‫الرؤ‬ ‫ناء‬ .‫وسياسي‬ ‫ومغاير‬ ‫جديد‬ ‫مفهومي‬ ‫بمنظور‬ ‫والأحداث‬ ‫خية‬‫ي‬‫التار‬ ‫الوقائع‬ ‫قراءة‬ ‫إعادة‬ ‫الديني‬ ‫اللفظ‬ ‫طاقات‬ ‫إطلاق‬ ) ‫الإسلامي‬ ( ‫الأصولية‬ ‫اللغة‬ ‫تلك‬ ‫استثمار‬ ‫باب‬ ‫من‬ .‫المتفردة‬ ‫العقيدي‬ ‫خلفية‬‫ل‬‫ا‬ ‫مراعاة‬ .‫المتلقي‬ ‫لدى‬ ‫للرمز‬ ‫والإيمانية‬ ‫ة‬ ‫لم‬ ‫أساسي‬ ‫كمكون‬ ‫الرمز‬ ‫فاعلية‬ ‫النص‬ ‫قروئية‬ ) ‫الديني‬ ( . .‫الصراع‬ ‫وحتمية‬ ‫السياسي‬ ‫الهاجس‬ ‫على‬ ‫النصية‬ ‫المكونات‬ ‫انبناء‬
  • 9. ‫النص‬ ‫إسالمية‬ ‫ضمن‬ ‫الرمز‬ ‫اشتغال‬ - 9 - ‫اﻟ‬ ‫ﻌﺪد‬ 2 ‫ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ‬ ، 2004 ‫ال‬ ‫تنطلق‬ ‫كتا‬ ‫مغادرة‬ ‫وهي‬ .‫والتأزم‬ ‫حزن‬‫ل‬‫با‬ ‫المليئة‬ ‫حظة‬‫ل‬‫ال‬ ‫تلك‬ ‫من‬ ‫عادة‬ ‫بة‬ ‫مغاير‬ ‫معادل‬ ‫لتأسيس‬ ‫والإحباط‬ ‫الصمت‬ ‫دائرة‬ ‫من‬ ‫خرج‬‫ت‬ ، ‫الأحاسيس‬ ‫تلونه‬ ‫عل‬ ‫تراهن‬ ‫كله‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫وهي‬ .‫جميلة‬‫ل‬‫ا‬ ‫الأشياء‬ ‫بوقع‬ ‫الوهلة‬ ‫من‬ ‫تبدأ‬ ‫التي‬ ‫اللغة‬ ‫ى‬ ‫وإدراكات‬ ‫القراءة‬ ‫بفعل‬ ‫مدفوعة‬ ،‫فيها‬ ‫تنشط‬ ‫للصمت‬ ‫مناخات‬ ‫عن‬ ‫حث‬‫ب‬‫ت‬ ‫الأولى‬ ‫الأدب‬ ‫للأثر‬ ‫توقيعات‬ ‫تعد‬ ‫التي‬ ‫ية‬‫اللغو‬ ‫الأنساق‬ ‫ضمن‬ ‫وطبيعتها‬ ‫الوقائع‬ ‫ي‬ ، ‫الذي‬ ‫يق‬ ‫نص‬ ‫إلى‬ ‫عليه‬ ‫القراءة‬ ‫تشتغل‬ ‫حين‬ ‫بعد‬ ‫فيما‬ ‫سيغدو‬ ‫صمته‬ ‫ول‬ ، ‫بذات‬ ‫ذاته‬ ‫وينتج‬ .‫القارئ‬ ‫قد‬ ‫تكمن‬ ‫وعناصر‬ ‫اللغة‬ ‫عناصر‬ ‫بين‬ ‫التفاعل‬ ‫كينونة‬ ‫كه‬ ‫امتلا‬ ‫في‬ ‫الرمز‬ ‫رة‬ ‫الواقع‬ ، ‫أيضا‬ ‫اللغة‬ ‫تقيم‬ ‫ما‬‫ك‬ ) ‫الرمز‬ ‫اللغة‬ ( ‫وبين‬ ‫التراثي‬ ‫الموروث‬ ‫بين‬ ‫فاعلا‬ ‫جدلا‬ ‫خلفية‬‫ب‬ ‫النص‬ ‫يقرأ‬ ‫أن‬ ‫يفترض‬ ‫الذي‬ ‫المتلقي‬ ‫خلال‬ ‫من‬ ‫المتحول‬ ‫جتمع‬‫م‬‫ال‬ ‫حاضر‬ ‫الدينية‬ :‫المتعددة‬ ‫جالاته‬‫م‬ ‫في‬ ‫للتراث‬ ‫المعرفية‬ ‫كفايته‬ ، ‫خية‬‫ي‬‫التار‬ ، ‫جغرافية‬‫ل‬‫ا‬ ، ‫أسماء‬ .‫الأعلام‬ ‫الديني‬ ‫الرمز‬ ‫مادام‬ ) ‫الإسلامي‬ ( ‫و‬ ‫النص‬ ‫يسور‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ ) ‫يؤسلمه‬ ( ‫إياه‬ ‫حا‬‫ت‬‫فا‬ ‫حداثية‬ ‫ية‬‫وفكر‬ ‫سياسية‬ ‫قراءات‬ ‫على‬ ، ‫والتي‬ ،‫وراثيا‬ ‫كة‬ ‫المدر‬ ‫الدلالات‬ ‫لتلك‬ ‫مغايرة‬ ‫نفسان‬ ‫أبعادا‬ ‫النص‬ ‫الإسلامي‬ ‫الرمز‬ ‫يمنح‬ ‫حيث‬ ،‫التراثية‬ ‫الثقافة‬ ‫دائرة‬ ‫ضمن‬ ‫تقع‬ ‫ية‬ ‫روحانية‬ ) ‫يقية‬‫ميتافيز‬ ( ‫الإسلامية‬ ‫العربية‬ ‫الذات‬ ‫مكونات‬ ‫في‬ ‫موغلة‬ ،‫جوهرانية‬ ، .‫خطابية‬‫ل‬‫ا‬ ‫حاءات‬‫ي‬‫الإ‬ ‫لنمطية‬ ‫خلخلة‬ ‫معه‬ ‫ينتج‬ ‫مما‬ ‫خلال‬ ‫من‬ ‫خطاب‬‫ل‬‫ا‬ ‫أسلمة‬ ‫على‬ ‫يشتغل‬ ‫وهو‬ ‫الإسلامي‬ ‫الرمز‬ ‫كان‬ ‫ثم‬ ‫ومن‬ ‫حداثيا‬ ‫المعدل‬ ‫محموله‬ ، ‫ب‬ ‫ؤرة‬ ‫إبلا‬ ‫غيه‬ .‫ية‬‫قو‬ ‫ٺت‬ ‫خية‬‫ي‬‫وتار‬ ‫ثقافية‬ ‫خزونات‬‫م‬‫ب‬ ‫فجر‬ ‫و‬ ‫معرفية‬ ، ‫حقق‬‫ت‬ :‫اصطلاحي‬ ‫بمفهوم‬ ‫أو‬ ‫الإسلامي‬ ‫النص‬ ‫أدبية‬ ‫كليتها‬ ‫في‬ ‫تمثل‬ ‫وإبداعيا‬ ‫جماليا‬ ‫النص‬ ‫إسلامية‬ ، ‫الأنساق‬ ‫وباقي‬ ‫ية‬‫اللغو‬ ‫ية‬‫المعمار‬ ‫مستوى‬ ‫على‬ .‫النص‬ ‫في‬ ‫الفاعلة‬ ‫الإسلامي‬ ‫الرمز‬ ‫تموقع‬ ‫إن‬ ) ‫الديني‬ ( ‫السياق‬ ‫ضمن‬ ، ‫النص‬ ‫يعطي‬ ) ‫خطاب‬‫ل‬‫ا‬ ( ‫الإسل‬ ‫النص‬ ‫جعل‬‫ي‬‫و‬ ‫حضاري‬‫ل‬‫ا‬ ‫الروحي‬ ‫بعده‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫حداثيا‬ ‫نصا‬ ‫بصفته‬ ‫امي‬ ‫حدوده‬ ‫وراء‬ ‫ينتشر‬ ،‫ذاته‬ ‫خارج‬ ‫ينمو‬ ‫ية‬‫الرؤ‬ ، ‫المتميزة‬ ‫قراءته‬ ‫منتجا‬ ، ‫متعته‬ ‫حققا‬‫م‬‫و‬
  • 10. ‫عميش‬ ‫القادر‬ ‫عبد‬ .‫د‬ - 10 - ‫اﻟﺘﺮاث‬ ‫ﺣﻮﻟﻴﺎت‬ ‫ﻣﺠﻠﺔ‬ ‫خصيته‬‫ش‬ ‫على‬ ‫تؤشر‬ ‫التي‬ ‫ولذته‬ ) ‫الإسلامية‬ ‫خصيته‬‫ش‬ ( ‫ذ‬ ‫يبهر‬ ‫لا‬ ‫الذي‬ ‫النص‬ ‫لأن‬ ‫لك‬ ‫متلقيه‬ ، ‫إلا‬ ‫يملك‬ ‫لا‬ ‫أخرق‬ ‫أجوف‬ ‫نص‬ :‫المعرفية‬ ‫وكفاياته‬ ‫معلوماته‬ ‫في‬ ‫يشككه‬ ‫لا‬ ‫ينط‬ ‫أن‬ .‫خوائه‬‫ل‬ ‫مستسلما‬ ‫ذاته‬ ‫على‬ ‫وي‬ ‫لتنير‬ ‫خفافا‬ ‫تأتي‬ ‫نصوص‬ ،‫الندرة‬ ‫نصوص‬ ‫المبهجة‬ ‫النصوص‬ ‫تظل‬ ‫ولهذا‬ ، ‫النص‬ ‫على‬ ‫الإسلامي‬ ‫الرمز‬ ‫سلطة‬ ‫مدى‬ ‫جلاء‬‫ب‬ ‫نلحظ‬ ‫هنا‬ ‫ومن‬ .‫لتبهر‬ ، ‫منطق‬ ‫وعلى‬ ‫دلالي‬ ‫اقتطاب‬ ‫بؤرة‬ ‫يشكل‬ ‫حيث‬‫ب‬ .‫النص‬ ، ‫المتلقي‬ ‫خيلة‬‫م‬ ‫يستفز‬ ، ‫تأمل‬ ‫إلى‬ ‫ويدفعه‬ ‫الو‬ ‫ية‬‫حور‬‫م‬‫ال‬ ‫الرامز‬ ‫وضعية‬ ‫الماضي‬ ‫إلى‬ ‫المنصرف‬ ‫الفكري‬ ‫الموروث‬ ‫بين‬ ‫ما‬ ‫اقعة‬ ، ‫وما‬ ‫متحول‬ ‫له‬ ‫مرموز‬ ‫بين‬ ، ‫الاستثنائي‬ ‫الوضع‬ ‫هذا‬ ‫مع‬ ‫والنظير‬ ‫التماثل‬ ‫يشبه‬ ‫ما‬ ‫حققا‬‫م‬ ‫الديني‬ ‫للرمز‬ ) ‫الإسلام‬ ( ‫يض‬‫تعو‬ ،‫المؤقت‬ ‫يض‬‫التعو‬ ‫يشبه‬ ‫ما‬ ‫المتلقي‬ ‫لدى‬ ‫حقق‬‫ي‬ ‫مما‬ ‫وحرمان‬ ‫قهر‬ ‫من‬ ‫يمثله‬ ‫بما‬ ‫حاضر‬‫ل‬‫ا‬ ‫انهزامية‬ ، ‫تار‬ ‫حقق‬‫م‬ ‫هو‬ ‫وبما‬ ‫جاد‬‫م‬‫أ‬ ‫من‬ ‫خيا‬‫ي‬ ، ‫وانتصارات‬ ، ‫ومسرات‬ ، .‫واهتماماته‬ ‫المتلقي‬ ‫ثقافة‬ ‫ضمن‬ ‫كلها‬ ‫تقع‬ ‫جاحات‬‫ن‬‫و‬ ‫الـكريم‬ ‫القرآن‬ ‫معجم‬ :‫الديني‬ ‫الرمز‬ ‫أهمية‬ ‫تكمن‬ ، ‫يف‬‫الشر‬ ‫ية‬‫النبو‬ ‫الأحاديث‬ ‫تعاضدي‬ ‫أنه‬ ‫في‬ ، ‫الأدبي‬ ‫النص‬ ‫إطار‬ ‫في‬ ‫يشتغل‬ ، ‫ظاهرة‬ ‫لأنه‬ ‫يه‬‫يقو‬‫و‬ ‫فيعززه‬ ‫وافدة‬ ‫لغة‬ ‫كونه‬ ،‫ية‬‫فكر‬ ، ‫بتع‬ ‫تعمل‬ ،‫متناصة‬ ‫الوحدات‬ ‫مع‬ ‫نمطي‬ ‫غير‬ ‫الق‬ ‫يمثل‬ .‫التراثية‬ ‫النصوص‬ ‫شظايا‬ ‫وباقي‬ ‫خي‬‫ي‬‫التار‬ ‫جغرافي‬‫ل‬‫ا‬ ‫التوظيف‬ :‫الإشاراتية‬ :‫كان‬ ‫ثم‬ ‫ومن‬ ،‫شاملة‬ ‫إنسانية‬ ‫كونية‬ ‫ية‬‫رؤ‬ ‫الإسلامي‬ ‫والفكري‬ ‫الثقافي‬ ‫الموروث‬ ‫الطبقة‬ ‫أو‬ ‫الفئة‬ ‫لتوجيهات‬ ‫وعي‬ ‫أقصى‬ ‫عن‬ ‫تعبر‬ ‫كونية‬‫ية‬‫رؤ‬ ‫يملك‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ ‫العظيم‬ ‫الاجتماعية‬ ) 3 ( . ‫ت‬ ‫جهة‬ ‫من‬ ‫والقارئ‬ ‫الأديب‬ ‫بين‬ ‫المشترك‬ ‫العامل‬ ‫أيضا‬ ‫الـكونية‬ ‫ية‬‫الرؤ‬ ‫مثل‬ ‫هذا‬ ‫التطابق‬ :‫غولدمان‬ ‫لوسيان‬ ‫سماه‬ ‫الذي‬ ‫جهة‬ ‫من‬ ‫إليه‬ ‫ينتميان‬ ‫الذي‬ ‫جتمع‬‫م‬‫وال‬ ‫بال‬ ‫عنها‬ ‫المعبر‬ ‫الـكونية‬ ‫ية‬‫الرؤ‬ ‫بين‬ ‫حدث‬‫ي‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ ‫المنشود‬ ‫التطابق‬ ‫أ‬ ‫الأدبي‬ ‫ثر‬ ، ‫جماعة‬‫ل‬‫ا‬ ‫لدى‬ ‫السائدة‬ ‫الـكونية‬ ‫ية‬‫الرؤ‬ ‫وبين‬ ) 4 ( . ‫توظيف‬ ‫إلى‬ ‫يعمد‬ ‫حين‬ ‫فالكاتب‬ ‫ثقافية‬ ‫خلفية‬ ‫بصفته‬ ‫التراث‬ ، ‫لمضمون‬ ‫ما‬ ‫تصور‬ ‫إنشاء‬ ‫إلى‬ ‫القارئ‬ ‫بذلك‬ ‫يدعو‬ ‫فإنه‬ ‫النص‬ ، ‫القارئة‬ ‫فعل‬ ‫مادام‬ .‫نفسه‬ ‫القارئ‬ ‫مضمون‬ ‫بل‬ ،‫النص‬ ‫في‬ ‫هو‬ ‫حدده‬ ‫ما‬‫ك‬‫لا‬ ‫من‬ ‫وجه‬ ‫على‬ ‫هو‬ ‫المتشكل‬ :‫النص‬ ‫إن‬ .‫للنص‬ ‫التقليدي‬ ‫الإطار‬ ‫خارج‬ ‫يشتغل‬
  • 11. ‫النص‬ ‫إسالمية‬ ‫ضمن‬ ‫الرمز‬ ‫اشتغال‬ - 11 - ‫اﻟ‬ ‫ﻌﺪد‬ 2 ‫ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ‬ ، 2004 ‫مزدوج‬ ‫الوجوه‬ ، ‫ض‬ ‫يرافقه‬ ‫الأول‬ ‫يفترضه‬ ‫آخر‬ ‫نص‬ ‫منيا‬ ، ‫هو‬ ‫وحده‬ ‫القارئ‬ ‫ولـكن‬ ‫إظهاره‬ ‫يستطيع‬ ‫الذي‬ ) 5 ( . ‫للنص‬ ‫اللغوي‬ ‫حشد‬‫ل‬‫ا‬ ‫داخل‬ ‫حقق‬‫ي‬ ‫أن‬ ‫الإسلامي‬ ‫الرمز‬ ‫شأن‬ ‫من‬ ‫إن‬ ) ‫المكن‬ ‫للنص‬ ‫المعجمي‬ ( ‫خيالية‬‫ل‬‫ا‬ ‫الـكيمياء‬ ‫من‬ ‫حالة‬ . ) 6 ( . ‫بذلك‬ ‫وهو‬ ‫المتميزة‬ ‫ية‬‫اللغو‬ ‫لمادته‬ .‫مستقلة‬ ‫انبثاقات‬ ‫حضاري‬‫ل‬‫ا‬ ‫حضوره‬‫ب‬ ‫يمثل‬ ‫ا‬ ‫كان‬ ‫لقد‬ ‫الإسلامي‬ ‫الرمز‬ ‫جرد‬ ‫من‬ ‫أول‬ ‫الصوفيون‬ ‫لشعراء‬ ) ‫الصوفي‬ ( ‫من‬ ‫إبعاد‬ ‫يق‬‫طر‬ ‫عن‬ ‫وذلك‬ ،‫الصوفية‬ ‫قصائدهم‬ ‫في‬ ‫اللغة‬ ‫تشفير‬ ‫أعادوا‬ ‫حين‬ ‫دلالته‬ ‫ية‬‫والدنيو‬ ‫حسية‬‫ل‬‫ا‬ ‫الأولى‬ ‫الدلالات‬ ، ‫حب‬‫ل‬‫ا‬ :‫مثل‬ ‫معينة‬ ‫لألفاظ‬ ، ‫خمر‬‫ل‬‫ا‬ ، ،‫العشق‬ ‫ع‬ ‫أزاحوها‬ ‫وبذلك‬ .‫المعلومة‬ ‫أنساقها‬ ‫غير‬ ‫أنساق‬ ‫في‬ ‫وضعوها‬ ‫ثم‬ .‫الخ‬ ‫ماهيتها‬ ‫ن‬ ‫الوجدانية‬ ‫دلالتها‬ ‫لها‬ ‫رموز‬ ‫إلى‬ ‫معلومة‬ ‫وصفات‬ ‫أسماء‬ ‫من‬ ‫لتتحول‬ ‫الأولى‬ ،‫والدينية‬ .‫الروحية‬ ‫رؤيته‬ ‫حسب‬ ‫كل‬ ‫عتبة‬ ‫بوصفه‬ ‫إلا‬ ‫يراه‬ ‫بما‬ ‫يعني‬ ‫لا‬ ‫خط‬‫ل‬‫ا‬ ‫أو‬ ‫بالكلمة‬ ‫مبدع‬ ‫"كل‬ :‫أدونيس‬ ‫يقول‬ "‫يراه‬ ‫لا‬ ‫لما‬ ) 7 ( . ‫اللغة‬ ‫لتشفير‬ ‫حاولة‬‫م‬ ‫هو‬ ‫حداثي‬‫ل‬‫ا‬ ‫النص‬ ‫في‬ ‫الإسلامي‬ ‫الرمز‬ ‫حضور‬‫ف‬ ‫جديد‬ ‫من‬ ، ‫الرمز‬ ‫أو‬ ‫القرآني‬ ‫اللفظ‬ ‫مع‬ ‫يتعامل‬ ‫أن‬ ‫المتلقي‬ ‫على‬ ‫لزاما‬ ‫كان‬ ‫هذا‬ ‫ومن‬ ‫بالمنظور‬ .‫بدنه‬ ‫لا‬ ‫ظله‬ ‫قارئا‬ ‫السيميولوجي‬ ‫الكاتب‬ ‫جاح‬‫ن‬ ‫إن‬ - ‫نثرا‬ ‫أم‬ ‫شعرا‬ - ‫آفاق‬ ‫وتنمية‬ ‫الموروث‬ ‫"باستلهام‬ :‫مرهون‬ ‫بتفاصيله‬ ‫حدث‬‫ل‬‫ا‬ ‫استرجاع‬ ‫حتمل‬‫ي‬ ‫لا‬ ‫خاصة‬ ‫والشعري‬ ‫الإبداعي‬ ‫فالعمل‬ .‫التعبير‬ ‫ول‬ ‫واستدراج‬ ‫الإشارة‬ ‫أو‬ ‫إليه‬ ‫التلميح‬ ‫يكفي‬ ‫إذ‬ .‫صياغته‬ ‫إعادة‬ ‫أيضا‬ ‫حتمل‬‫ي‬ ‫ا‬ ‫حاء‬‫ي‬‫الإ‬ ‫من‬ ‫خلقه‬‫ت‬ ‫ما‬ ‫مع‬ ‫يا‬‫شعور‬ ‫ويندمج‬ ‫حالة‬‫ل‬‫ا‬ ‫مل‬‫ك‬‫يست‬ ‫لـكي‬ ‫القارئ‬ "‫والانفعال‬ ) 8 ( . ‫حسب‬‫ب‬ ‫فكل‬ ،‫القراء‬ ‫لكل‬ ‫متيسرة‬ ‫ليست‬ ‫التشفير‬ ‫عملية‬ ‫أن‬ ‫إلا‬ ‫كل‬ ‫إمكانات‬ ‫على‬ ‫"يتوقف‬ :‫الشفرة‬ ‫فك‬ ‫جاح‬‫ن‬ ‫إن‬ .‫المعرفية‬ ‫كفايته‬ ‫وخبرته‬ ‫قارئ‬ "‫إدارته‬ ‫في‬ ‫ومهارته‬ ‫التشفير‬ ‫إعادة‬ ‫في‬ ) 9 ( . ‫خارج‬ ‫القراءة‬ ‫خلال‬ ‫من‬ ‫إلا‬ ‫يتم‬ ‫لا‬ ‫التشفير‬ ‫فعل‬ ‫على‬ ‫القراءة‬ ‫اشتغال‬ ‫إن‬ ‫إسقاطها‬ ‫إلى‬ ‫تسعى‬ ‫وهي‬ ،‫وثقافية‬ ‫تراثية‬ ‫مفهومات‬ ‫تستدعي‬ ‫قراءة‬ ،‫الوعي‬ ‫جاهز‬ ‫ال‬ ‫الأصلية‬ ‫مكوناتها‬ ‫خلال‬ ‫من‬ ‫النص‬ ‫إسلامية‬ ‫إلى‬ ‫ناظرة‬ ،‫حاضر‬‫ل‬‫ا‬ ‫النص‬ ‫على‬ ‫خة‬‫س‬‫را‬
  • 12. ‫عميش‬ ‫القادر‬ ‫عبد‬ .‫د‬ - 12 - ‫اﻟﺘﺮاث‬ ‫ﺣﻮﻟﻴﺎت‬ ‫ﻣﺠﻠﺔ‬ ‫الانغلاق‬ ‫شديد‬ ‫تناظر‬ ‫في‬ ‫القارئة‬ ‫الذات‬ ‫في‬ ، ‫الإسلامية‬ ‫العربية‬ ‫الثقافة‬ ‫دائرة‬ ‫ضمن‬ ‫"بما‬ .‫حاضر‬‫ل‬‫ا‬ ‫خلال‬ ‫من‬ ‫التجربة‬ ‫ماضي‬ ‫قراءة‬ ‫وهي‬ ،‫المعرفي‬ ‫التراثي‬ ‫زخمها‬ ‫بكل‬ "‫الآخر‬ ‫في‬ ‫أحدهما‬ ‫يؤثر‬ ‫والنص‬ ‫القارئ‬ ‫بين‬ ‫المشترك‬ ‫النشاط‬ ‫يشبه‬ ) 10 ( . ‫ما‬ ‫عكس‬ ‫ا‬ ‫الرمز‬ :‫الغيري‬ ‫توظيف‬ ‫في‬ ‫نلاحظه‬ ‫جاهز‬‫ل‬‫ا‬ ‫الإغريقي‬ ‫ليوناني‬ ، ‫الذي‬ ‫النص‬ ‫غزى‬ .‫المعاصر‬ ‫العربي‬ ‫الشعري‬ ‫الإسلامية‬ ‫العربية‬ ‫الذات‬ ‫خارج‬ ‫إحالة‬ ‫وهي‬ ، ‫التاريخ‬ ‫وخارج‬ ، ‫مما‬ ،‫جغرافيا‬‫ل‬‫ا‬ ‫بالنا‬ ‫فما‬ .‫الرموز‬ ‫لتلك‬ ‫الأصلية‬ ‫الدلالات‬ ‫تماما‬ ‫جهلون‬‫ي‬ ‫القراء‬ ‫من‬ ‫الـكثير‬ ‫جعل‬ ‫تشير‬ ‫التي‬ ‫الدلالية‬ ‫الفراغات‬ ‫خلال‬ ‫من‬ ‫تشفيرها‬ ‫بإعادة‬ ‫الرموز‬ ‫تلك‬ ‫إليها‬ ، ‫كذلك‬ ‫و‬ ‫إنتاج‬ ‫لإعادة‬ ‫النموذجي‬ ‫القارئ‬ ‫على‬ ‫تعول‬ ‫التي‬ ‫التلقي‬ ‫ية‬‫نظر‬ ‫حسب‬‫ب‬ ‫النص‬ ‫النص‬ .‫النموذجية‬ ‫قراءته‬ ‫خلال‬ ‫من‬ ‫إيكو‬ ‫أمبرتو‬ ‫يرى‬ ) Umberto Eco ( ‫كسولة‬ ‫آلة‬ ‫النص‬ ‫"أن‬ ‫ٺت‬ ‫من‬ ‫طلب‬ ‫م‬ ‫صرح‬ ‫التي‬ ‫أو‬ ‫بها‬ ‫يصرح‬ ‫لم‬ ‫التي‬ ‫الفضاءات‬ ‫لملء‬ ‫حثيثا‬ ‫تعاونيا‬ ‫عملا‬ ‫القارئ‬ ‫ن‬ "‫فارغة‬ ‫بقيت‬ ‫أنها‬ ‫قبل‬ ) 11 ( . ‫حت‬‫ض‬‫أ‬ ‫المثاقفة‬ ‫ظاهرة‬ ‫إن‬ ‫بل‬ ،‫ية‬‫الغير‬ ‫الثقافة‬ ‫على‬ ‫الانفتاح‬ ‫أهمية‬ ‫ننكر‬ ‫لا‬ ‫إننا‬ ‫وتضبط‬ ‫حدد‬‫ت‬ ‫وموضوعية‬ ‫عقلية‬ ‫شروط‬ ‫ثمة‬ ‫إنما‬ ،‫منه‬ ‫مناص‬ ‫لا‬ ‫نازلا‬ ‫قدرا‬ ‫التكوينية‬ ‫الثقافية‬ ‫خصائص‬‫ل‬‫ا‬ ‫مراعاة‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ،‫الثقافة‬ ‫عولمة‬ ‫مع‬ ‫التعامل‬ ‫كيفيات‬ ‫للمتلقي‬ ، ‫وخلفيا‬ .‫والعقيدية‬ ‫الثقافية‬ :‫جتمعه‬‫م‬ ‫ت‬ ‫بالضبط‬ ‫الزمن‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫الإسلامية‬ ‫والثقافة‬ ‫الإسلامي‬ ‫الرمز‬ ‫توظيف‬ ‫إن‬ ‫بـ‬ ‫أسميه‬ ‫ما‬ ‫أو‬ "‫الكاكي‬ ‫"الزمن‬ " ‫الزناد‬ ‫ثقافة‬ " ، ‫للغاية‬ ‫ضروري‬ ، ‫ترهين‬ ‫لأنه‬ ‫للتاريخ‬ ، .‫الأصولية‬ ‫للغة‬ ‫وترهين‬ ‫أصوليته‬ ‫في‬ ‫اللفظ‬ ‫ثقافة‬ ‫مع‬ ‫التعامل‬ ‫حظة‬‫ل‬ ‫إنها‬ ، ‫الذات‬ ‫مع‬ ‫حوار‬ ‫إنه‬ ) ‫منولوج‬ ( .‫النص‬ ‫قاموس‬ ‫إثراء‬ ‫على‬ ‫المعجمي‬ ‫مظهره‬ ‫في‬ ‫يعمل‬ ‫الأخير‬ ‫في‬ ‫ولأنه‬ .‫للغة‬ ‫وتسييس‬ ‫للتراث‬ ‫تسييس‬ ‫إنه‬ ،‫تراثية‬ ‫نبرة‬ ‫ولأنه‬ ‫بعدا‬ ‫يتلبس‬ ‫وهو‬ ،‫الأصولي‬ ‫الديني‬ ‫البعد‬ ‫ذلك‬ ‫جلاء‬‫ب‬ ‫نلمس‬ ‫الطرح‬ ‫وبهذا‬ ‫فلسط‬ ‫في‬ ‫وآلامها‬ ‫الذات‬ ‫لمعاناة‬ ‫جسد‬‫م‬‫ال‬ ‫السياسي‬ ‫البعد‬ ‫إنه‬ .‫متجددا‬ ‫آخر‬ ‫دلاليا‬ ‫ين‬
  • 13. ‫النص‬ ‫إسالمية‬ ‫ضمن‬ ‫الرمز‬ ‫اشتغال‬ - 13 - ‫اﻟ‬ ‫ﻌﺪد‬ 2 ‫ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ‬ ، 2004 ‫وجد‬ ‫أينما‬ :‫معناه‬ ‫ما‬ ‫أي‬ ،‫العولمي‬ ‫الاحتلال‬ ‫وجه‬ ‫في‬ ‫الصامد‬ ‫العراق‬ ‫وفي‬ ،‫جاهدة‬‫م‬‫ال‬ ‫أنين‬ ‫وجد‬ ‫مسلم‬ ، .‫مسلوب‬ ‫وحق‬ ‫قضية‬ ‫وجدت‬ ‫مسلم‬ ‫وجد‬ ‫أينما‬ ‫فضيع‬ ‫وموت‬ ‫وألم‬ ‫القاني‬ ‫الدم‬ ‫خط‬ ‫يرينا‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ ‫الأصولية‬ ‫واللغة‬ ‫للرمز‬ ‫السياسي‬ ‫البعد‬ ‫إن‬ ، ‫المسفوك‬ ، ‫س‬ ‫إلى‬ ‫الأندلس‬ ‫سقوط‬ ‫حظة‬‫ل‬ ‫من‬ ‫الممتد‬ ‫وا‬ ‫القضية‬ ،‫فلسطين‬ ‫قوط‬ ،‫لمصير‬ .‫حتل‬‫م‬‫ال‬ ‫العراق‬ ‫مأساة‬ ‫إلى‬ ‫في‬ ‫الموظفة‬ ‫الـكريم‬ ‫القرآن‬ ‫ولغة‬ ‫الإسلامي‬ ‫الرمز‬ ‫اعتبار‬ ‫يمكن‬ ‫هل‬ ‫لـكن‬ ‫حداثية‬ ‫بدعة‬ ‫أم‬ ‫القومي؟‬ ‫بالمفهوم‬ ‫ثورة‬ ‫أم‬ ‫جهادا؟‬ ‫أم‬ ‫إرهابا؟‬ ‫حداثي‬‫ل‬‫ا‬ ‫النص‬ ‫الترا‬ ‫توظيف‬ ‫إن‬ ‫الدين؟‬ ‫يوم‬ ‫إلى‬ ‫بها‬ ‫عمل‬ ‫من‬ ‫وأجر‬ ‫أجرها‬ ‫له‬ ‫سنها‬ ‫من‬ ‫حسنة؟‬ ‫ث‬ ‫نتعامل‬ ‫لا‬ ‫إننا‬ .‫خيبة‬‫ل‬‫ا‬ ‫حظات‬‫ل‬ ‫في‬ ‫العزاء‬ ‫من‬ ‫قدرا‬ ‫لنا‬ ‫حقق‬‫ي‬ ‫حداثي‬‫ل‬‫ا‬ ‫النص‬ ‫ضمن‬ ‫بالقهر‬ ‫الشعور‬ ‫وقت‬ ‫به‬ ‫حتمي‬‫ن‬ ،‫العزاء‬ ‫باب‬ ‫من‬ ‫إلا‬ ‫الماضي‬ ‫مع‬ ، ‫فالواقع‬ .‫خوف‬‫ل‬‫وا‬ ‫اليومية‬ ‫الأحداث‬ ‫آلمتنا‬ ‫كلما‬ ‫أنه‬ ‫كيف‬ ‫يرينا‬ ‫العربي‬ ، ‫ماضينا‬ ‫جل‬‫س‬ ‫إلى‬ ‫جأنا‬‫ل‬ ‫كلما‬ ‫بها‬ ‫خفف‬‫ن‬ ‫مسرة‬ ‫أو‬ ‫ما‬ ‫نصر‬ ‫عن‬ ‫حث‬‫ب‬‫ن‬ ‫واقعنا‬ ‫آلام‬ ، ‫إلى‬ ‫الآن‬ ‫من‬ ‫الهروب‬ ‫إنه‬ .‫الهلاك‬ ‫أحضان‬ ‫ومقاومة‬ ‫الغرب‬ ‫على‬ ‫الثورة‬ ‫لغة‬ ‫لصياغة‬ :‫حاولة‬‫م‬ ‫فإنها‬ ‫اللغة‬ ‫صعيد‬ ‫على‬ ‫وأما‬ ‫الإخضاع‬ ‫هذا‬ ‫ضد‬ ‫والنضال‬ ‫والوحدة‬ ‫الاستعماري‬ ‫الإخضاع‬ ) 12 ( . ‫توظيف‬ ‫خية‬‫ي‬‫تار‬ ‫لمنتخبات‬ ‫توظيف‬ ‫هو‬ ‫حداثية‬‫ل‬‫ا‬ ‫النصوص‬ ‫ضمن‬ ‫التراث‬ ، ‫تراثية‬ ‫لفظة‬ ‫كل‬ ‫ناف‬ ‫هي‬ ‫ما‬ ‫حدث‬ ‫على‬ ‫منها‬ ‫نطل‬ ‫ذة‬ ، ‫وهي‬ ،‫قضية‬ ‫أو‬ ) ‫التراث‬ ‫لغة‬ ( ‫تمثل‬ ‫معينات‬ .‫النص‬ ‫في‬ ‫كشفا‬ ‫المواقع‬ ‫أهم‬ ‫الرموز‬ ‫هذه‬ ‫على‬ ‫جميعه‬ ‫النص‬ ‫يتكئ‬ .‫النص‬ ‫سطح‬ ‫على‬ ‫تقع‬ ‫ية‬‫لغو‬ ‫أمشاج‬ ‫إنها‬ ‫واللغة‬ ، ‫تمثل‬ ‫التي‬ ‫اللفظة‬ ‫هذه‬ ‫حو‬‫ن‬ ‫كله‬ ‫اللغوي‬ ‫الدفق‬ ‫جذاب‬‫ن‬‫ا‬ ‫خلال‬ ‫من‬ ‫وذلك‬ ‫مثل‬ ،‫الألفاظ‬ ‫لباقي‬ ‫يا‬‫قو‬ ‫استقطابا‬ ‫النحل‬ ‫ملـكة‬ ‫مثل‬ ‫ها‬ ، ‫الأصولية‬ ‫غير‬ ‫الألفاظ‬ ‫كل‬ .‫فقط‬ ‫والرمز‬ ‫الرمز‬ ‫هذا‬ ‫خدمة‬‫ل‬ ‫وفنيا‬ ‫نسقيا‬ ‫خرت‬‫س‬ ‫الإسلامي‬ ‫النص‬ ‫حاول‬‫ي‬ - ‫أصالته‬ ‫حيث‬ ‫من‬ - ‫إطار‬ ‫خليق‬‫ت‬ ‫من‬ ‫يتمكن‬ ‫أن‬ ‫حة‬‫م‬‫الطا‬ ‫الإبداعية‬ ‫للمشروعات‬ ‫متبلور‬ ، ‫قلب‬ ‫من‬ ‫حداثي‬‫ل‬‫ا‬ ‫للنص‬ ‫تنوعا‬ ‫تعد‬ ‫والتي‬ ‫الاجترارا‬ ‫أرهقته‬ ‫الذي‬ ‫التقليدي‬ ‫النص‬ ‫يا‬‫الرؤ‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫الممجوجة‬ ‫ت‬
  • 14. ‫عميش‬ ‫القادر‬ ‫عبد‬ .‫د‬ - 14 - ‫اﻟﺘﺮاث‬ ‫ﺣﻮﻟﻴﺎت‬ ‫ﻣﺠﻠﺔ‬ :‫كر‬ ‫يذ‬ ‫نفع‬ ‫بلا‬ ‫الآذان‬ ‫تصم‬ ‫التي‬ ‫ية‬‫الفلكلور‬ ‫من‬ ‫ضربا‬ ‫حت‬‫ض‬‫أ‬ ‫التي‬ ‫الكلاسيكية‬ ‫التقدمية‬ ، ‫القومية‬ ، ‫بصفتها‬ ‫دورها‬ ‫أدت‬ ‫أنها‬ ‫حسب‬‫ن‬ ‫التي‬ .‫الخ‬ ،‫الاشتراكية‬ ‫إيديولوجية‬ ‫منظورات‬ ) ‫سلبا‬ ‫أم‬ ‫جابا‬‫ي‬‫إ‬ ( ‫وعدت‬ ‫لما‬ ‫المفرط‬ ‫بالانبهار‬ ‫تميزت‬ ‫فترة‬ ‫في‬ ‫به‬ ، ‫حسبها‬‫ن‬ ‫والتي‬ ‫لغ‬ ‫المتحمس‬ ‫التنظير‬ ‫دائرة‬ ‫جاوز‬‫ت‬‫ت‬ ‫لم‬ ‫أنها‬ ‫لا‬ ‫لغد‬ ‫بل‬ ،‫يأت‬ ‫لم‬ ‫د‬ .‫غد‬ ‫أي‬ ‫يشبه‬ ‫الذات‬ ‫على‬ ‫يشتغل‬ ‫نص‬ ‫بين‬ ‫ما‬ ‫التناقض‬ ‫ترائيات‬ ‫نشهد‬ ‫حن‬‫ن‬‫و‬ ‫بهذا‬ ‫نقول‬ ‫تعد‬ ‫لا‬ ‫التي‬ ‫جراحات‬‫ل‬‫وا‬ ‫حن‬‫م‬‫بال‬ ‫المثخنة‬ ‫العربية‬ ، ‫الذات‬ ‫ظل‬ ‫إلى‬ ‫يشير‬ ‫آخر‬ ‫ونص‬ ‫تكاد‬ ‫التي‬ ‫الذات‬ ‫متناسيا‬ ‫أو‬ ‫ناسيا‬ ،‫حة‬‫ن‬‫المتر‬ ‫ٺت‬ ‫م‬ .‫شيأ‬ ‫اليوم‬ ‫العربية‬ ‫الذات‬ ‫أحوج‬ ‫ا‬ ‫يتبناها‬ ‫أصيل‬ ‫نص‬ ‫إلى‬ ، ‫حداثة‬ ‫خلال‬ ‫من‬ ،‫ورؤاه‬ ‫استلهاماته‬ ‫من‬ ‫يتلبسها‬ ‫بل‬ ‫الطرح‬ ، .‫الغير‬ ‫بدل‬ ‫الذات‬ ‫على‬ ‫والانفتاح‬ ‫جة‬‫ل‬‫المعا‬ ‫وكيفيات‬ ‫وتناظرا‬ ‫تشاكلا‬ ‫حقق‬‫ي‬ ‫الرامزة‬ ‫واللغة‬ ‫الإسلامي‬ ‫للرمز‬ ‫حداثية‬‫ل‬‫ا‬ ‫التجليات‬ ‫إن‬ ‫ال‬ ‫العربية‬ ‫الذات‬ ‫بين‬ ‫إيقاعيا‬ ،‫طبيعيا‬ ‫فيما‬ ‫يشتغل‬ ‫الموروثي‬ ‫مكونها‬ ‫بكل‬ ‫إسلامية‬ ‫التغاير‬ ‫إثبات‬ ‫وعلى‬ ‫التحفيز‬ ‫آليات‬ ‫على‬ ‫يشتغل‬ ، ‫منط‬ ‫وترسيخ‬ ‫ق‬ ‫إن‬ .‫المتميزة‬ ‫الذات‬ ‫الإشرافية‬ ‫ية‬‫الرؤ‬ ‫نص‬ ‫هو‬ ‫الإسلامي‬ ‫الرمز‬ ‫نص‬ ، .‫الواعد‬ ‫النص‬ ‫لأنه‬ ،‫الاستشرافية‬ ‫صل‬ ‫في‬ ‫المتميزة‬ ‫الإسلامية‬ ‫الثقافة‬ ‫لسلالة‬ ‫المراوح‬ ‫انتمائه‬ ‫"عن‬ :‫يكشف‬ ‫إنه‬ ‫لا‬ ،‫به‬ ‫كر‬ ‫التذ‬ ‫تهييج‬ ‫قبل‬ ‫من‬ ‫وإنما‬ ،‫يا‬‫تعبير‬ ‫قناعا‬ ‫خاذه‬‫ت‬‫وا‬ ‫التصوف‬ ‫أسلبة‬ ‫جرد‬‫م‬ ‫سبيل‬ ‫على‬ "‫الـكظيم‬ ‫الأنثروبولوجي‬ ‫الميراث‬ ‫في‬ ‫حية‬‫ل‬‫ا‬ ‫العناصر‬ ‫وتوظيف‬ ) 13 ( . ‫جديد‬‫ت‬ ‫هو‬ ،‫المتأزمة‬ ‫الموجعة‬ ‫الكاكية‬ ‫حظات‬‫ل‬‫ال‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫التراث‬ ‫توظيف‬ ‫إن‬ ‫خل‬ ‫من‬ ‫ذاته‬ ‫إلى‬ ‫الكاتب‬ ‫انتماء‬ ،‫الذات‬ ‫إلى‬ ‫الانتماء‬ ‫حديث‬‫ل‬‫ا‬ ‫النص‬ ‫منطق‬ ‫ال‬ ‫التراث‬ ‫يتعشق‬ ‫إنه‬ .‫الإسلامي‬ ‫باصطلاحها‬ ‫الذات‬ ‫لتبني‬ ‫حة‬‫ي‬‫صر‬ ‫دعوة‬ ‫هي‬ .‫القديم‬ ‫يتعاطاه‬ ‫وهو‬ ، ‫يساجله‬ ، ‫المأخذ‬ ‫لطيفة‬ ‫مداعبة‬ ‫في‬ ‫ويناوشه‬ ، ‫حاولة‬‫م‬ ‫في‬ ‫الدلالة‬ ‫لذيذ‬ ‫بدوره‬ ‫يفضي‬ ‫الذي‬ ‫النص‬ ‫حداثة‬ ‫معايير‬ ‫بعض‬ ‫أثناءها‬ ‫حقق‬‫ت‬‫ي‬ ‫جديدة‬ ‫قراءة‬ ‫إنشاء‬ ،‫القراءات‬ ‫تعدد‬ ‫إلى‬ ‫الدلالية‬ ‫حقول‬‫ل‬‫ا‬ ‫على‬ ‫المفتوح‬ ‫النص‬ ‫إنه‬ ، ‫التي‬ ‫ٺت‬ ‫بنيتي‬ ‫عن‬ ‫ولد‬ ‫والتغييب‬ ‫التعمية‬ ‫ضلالات‬ ‫في‬ ‫المتلقي‬ ‫يقع‬ ‫أن‬ ‫دون‬ ‫المشروعة‬ ‫والتخفي‬ ‫التجلي‬ ‫بعض‬ ‫يرفعه‬ ‫الذي‬ .‫ظله‬ ‫يتفيئون‬ ‫بيرقا‬ ‫حداثة‬‫ل‬‫ا‬ ‫غلاة‬
  • 15. ‫النص‬ ‫إسالمية‬ ‫ضمن‬ ‫الرمز‬ ‫اشتغال‬ - 15 - ‫اﻟ‬ ‫ﻌﺪد‬ 2 ‫ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ‬ ، 2004 ‫الترميز‬ ‫لعبة‬ ‫تلك‬ ، ‫يرى‬ .‫ياح‬‫الانز‬ ‫سبيل‬ ‫عن‬ ‫التوقعات‬ ‫حرمة‬ ‫وهتك‬ ‫التعق‬ ‫أن‬ ‫السيميولوجيون‬ ‫التوقعات‬ ‫حرمة‬ ‫تنتهك‬ ‫عندما‬ ‫القصيدة‬ ‫في‬ ‫"ينشأ‬ :‫يد‬ ‫ية‬‫الشعر‬ ‫للمعلومات‬ ‫ٺت‬ "‫التوقع‬ ‫مع‬ ‫عكسيا‬ ‫ناسب‬ ) 14 ( . ‫إنه‬ ) ‫الإسلامي‬ ‫التراث‬ ( ‫تربتها‬ ‫غير‬ ‫في‬ ‫ية‬‫لغو‬ ‫لبذور‬ ‫وزرع‬ ‫للغة‬ ‫تكاثر‬ ‫وهو‬ ‫للثقافة‬ ‫كلاما‬ ‫بصفته‬ ‫يوظف‬ ‫الأصيلة‬ ‫وجيناتها‬ ‫نوعيتها‬ ‫لاستثمار‬ ، ‫المتميزة‬ ، ‫وتلاقح‬ ‫خصيب‬‫ت‬ ‫إنه‬ ، ‫لاستنس‬ ‫اخ‬ .‫معطل‬ ‫وهي‬ ‫الـكريم‬ ‫القرآن‬ ‫لغة‬ ‫كز‬ ‫تمر‬ ‫إن‬ ‫ٺت‬ ‫و‬ ‫ناص‬ ‫ٺت‬ ‫وأنساقه‬ ‫النص‬ ‫لغة‬ ‫مع‬ ‫عالق‬ ‫ا‬ ‫كهرمان‬ ‫بمثابة‬ ‫المعجمي‬ ‫جانبها‬ ‫في‬ ‫تظهر‬ ‫أضاء‬ ‫النص‬ ‫في‬ ‫استقرت‬ ‫أينما‬ ،‫للغة‬ ‫ت‬ ‫أرجاءه‬ ، ‫وإلماعاتها‬ ‫تراسلاتها‬ ‫بفضل‬ ‫دلالية‬ ‫توقعات‬ ‫على‬ ‫قراءته‬ ‫وفتحت‬ ، ‫زخم‬ ‫بين‬ .‫حاضر‬‫ل‬‫ا‬ ‫النص‬ ‫ومنطقية‬ ‫الموروث‬ :‫الهوامش‬ 1 - ‫التطبي‬ ‫النقد‬ ‫في‬ :‫خليل‬ ‫الدين‬ ‫عماد‬ .‫د‬ ‫ط‬ ،‫البشير‬ ‫دار‬ ،‫قي‬ 1 ، 1988 ‫ص‬ ، 11 . 2 - ،‫الأدبية‬ ‫والمذاهب‬ ‫الإسلامية‬ :‫الكيلاني‬ ‫جيب‬‫ن‬ ،‫بيروت‬ ‫ص‬ 47 . 3 - ‫الإنماء‬ ‫كز‬ ‫مر‬ ،‫غولدمان‬ ‫لوسيان‬ ‫لدى‬ ‫البنيوي‬ ‫المنهج‬ ،‫النص‬ ‫تأصيل‬ :‫خشبة‬ ‫نديم‬ ‫محمد‬ .‫د‬ ‫حلب‬ ،‫حضاري‬‫ل‬‫ا‬ 1997 ‫ص‬ ، 15 . 4 - .‫نفسه‬ 5 - ‫في‬ ‫الإنماء‬ ‫كز‬ ‫مر‬ ،‫البقاعي‬ ‫خير‬ ‫محمد‬ .‫د‬ ‫ترجمة‬ ،‫والتلقي‬ ‫القراءة‬ ‫في‬ ‫حوث‬‫ب‬ :‫وآخرون‬ ‫هالين‬ ‫رناند‬ ‫حلب‬ ،‫حضاري‬‫ل‬‫ا‬ 1998 ‫ص‬ ، 43 ،‫أيضا‬ ‫انظر‬ . ‫التلق‬ ‫ية‬‫نظر‬ :‫هولب‬ ‫روبرت‬ ‫ي‬ .‫د‬ ‫ترجمة‬ ، ‫عز‬ ،‫الثقافي‬ ‫الأدبي‬ ‫النادي‬ ،‫إسماعيل‬ ‫الدين‬ ‫جدة‬ 1994 ‫ص‬ ، 267 . 6 - ‫عي‬ ‫منذر‬ .‫د‬ ‫ترجمة‬ ،‫النص‬ ‫لذة‬ :‫بارت‬ ‫رولان‬ ،‫اشي‬ ‫كز‬ ‫مر‬ ‫ط‬ ،‫حضاري‬‫ل‬‫ا‬ ‫الإنماء‬ 2 ، 2002 ، ‫ص‬ 59 . 7 - ‫بيروت‬ ،‫يالية‬‫والسر‬ ‫الصوفية‬ :‫أدونيس‬ 1992 ‫ص‬ ، 202 . 8 - ،‫الآداب‬ ‫دار‬ ،‫الانتفاضة‬ ‫قصيدة‬ ‫في‬ ‫دراسة‬ ،‫جارة‬‫ح‬‫ال‬ ‫صدمة‬ :‫المقالح‬ ‫العزيز‬ ‫عبد‬ .‫د‬ ‫بيروت‬ 1992 ‫ص‬ ، 188 . 9 - ،‫المعاصرة‬ ‫ية‬‫الشعر‬ ‫أساليب‬ :‫فضل‬ ‫صلاح‬ .‫د‬ ‫بيروت‬ ،‫الآداب‬ ‫دار‬ 1995 ، ‫ص‬ 277 . 10 - ‫ص‬ ،‫التلقي‬ ‫ية‬‫نظر‬ :‫هولب‬ ‫روبرت‬ 254 . 11 - ،‫انظر‬
  • 16. ‫عميش‬ ‫القادر‬ ‫عبد‬ .‫د‬ - 16 - ‫اﻟﺘﺮاث‬ ‫ﺣﻮﻟﻴﺎت‬ ‫ﻣﺠﻠﺔ‬ Umberto Eco : in Fabula ou la coopérative dans les textes narratifs, Ed. Grasset, Paris 1985, p. 29. 12 - ‫بيروت‬ ،‫الشعر‬ ‫نقد‬ ‫في‬ ‫دراسات‬ :‫خوري‬ ‫إلياس‬ 1979 ‫ص‬ ، 199 . 13 - ‫المعاص‬ ‫ية‬‫الشعر‬ ‫أساليب‬ :‫فضل‬ ‫ح‬ ‫صلا‬ .‫د‬ ‫ص‬ ،‫رة‬ 334 . 14 - ‫بيروت‬ ،‫الغانمي‬ ‫سعيد‬ ‫ترجمة‬ ،‫يل‬‫والتأو‬ ‫السيمياء‬ :‫شولز‬ ‫روبرت‬ 1994 ‫ص‬ ، 87 . References: 1 - Adonis: As-ṣūfiyya wa as-suryāliyya, Beirut 1992. 2 - Al-Kīlānī, Najīb: Al-islāmiyya wa al-madhāhib al-adabiyya, Beirut. 3 - Al-Maqāliḥ, ‘Abd al-‘Aziz: Ṣadmatu al-ḥijāra, Dār al-Ādāb, Beirut 1992. 4 - Barthes, Roland: Ladhdhat al-naṣ, (Le plaisir du texte), translated by Mundhir Ayyāshī, Markaz al-Inmā’ al-Ḥaḍārī, 2 nd ed., Aleppo 2002. 5 - Eco, Umberto: in Fabula ou la coopérative dans les textes narratifs, Ed. Grasset, Paris 1985. 6 - Faḍl, Salāḥ: Asālīb ash-shi‘riyya al-mu‘āṣira, Dār al-Ādāb, Beirut 1995. 7 - Hallyn, Fernand et al.: Buḥūth fī al-qirā’a wa at-talaqqī, (Recherches sur la lecture et la réception), translated by Muḥammad al-Buqa‘ī, Markaz al-Inmā’ al- Ḥaḍārī, Aleppo 1998. 8 - Holub, Robert: Naẓariyyat at-talaqqī, (Reception theory), translated by ‘Ezz al-Dīn Ismaïl, Al-Nādī al-Adabī al-Thaqāfī, Jeddah 1944. 9 - Khalīl, ‘Emād al-Dīn: Fī al-naqd at-taṭbīqī, Dār al-Bashīr, 1 st ed., 1988. 10 - Khashaba, M. Nadīm: Ta’ṣīl an-naṣ, Markaz al-Inmā’, Aleppo 1997. 11 - Khoury, Ilyes: Dirāsāt fī naqd ash-shi‘r, Beirut 1979. 12 - Scholes, Robert: As-simyā’ wa at-ta’wīl, (Semiotics and interpretation), translated by Saïd al-Ghānimī, Beirut 1994. o
  • 17. ‫التراث‬ ‫حوليات‬ ‫مجلة‬ ، ‫العدد‬ 2 ، 2004 ‫ص‬ ، 17 - 39 ISSN 1112-5020 ‫ﺗﺎرﻳﺦ‬ ‫اﻟﻨﺸﺮ‬ : 15 / 9 / 2004 bounabi.ttt@gmail.com © ‫الجزائر‬ ،‫مستغانم‬ ‫جامعة‬ 2004 ‫الأوسط‬ ‫المغرب‬ ‫في‬ ‫الصوفي‬ ‫الأدب‬ ‫وتطور‬ ‫نشأة‬ ‫بونابي‬ ‫الطاهر‬ ‫المسيلة‬ ‫جامعة‬ ‫جزائر‬‫ل‬‫ا‬ ، :‫الملخص‬ ،‫الأوسط‬ ‫المغرب‬ ‫صوفية‬ ‫منها‬ ‫اغترف‬ ‫التي‬ ‫والتصوف‬ ‫الزهد‬ ‫وينابيع‬ ‫بمصادر‬ ‫يف‬‫التعر‬ .‫الميلاديين‬ ‫عشر‬ ‫خامس‬‫ل‬‫ا‬ ‫إلى‬ ‫العاشر‬ ‫القرن‬ ‫من‬ ‫الوسيط‬ ‫العصر‬ ‫في‬ ‫الصوفية‬ ‫ياتهم‬‫نظر‬ ،‫جزائر‬‫ل‬‫ا‬ ‫أهمي‬ ‫وإبراز‬ ‫استفاد‬ .‫الوسيط‬ ‫العصر‬ ‫خلال‬ ‫جاهاتها‬‫ت‬‫ا‬ ‫وتطور‬ ‫الزهد‬ ‫كة‬ ‫حر‬ ‫ظهور‬ ‫في‬ ‫المصادر‬ ‫هذه‬ ‫ة‬ ‫نشأة‬ ‫في‬ ‫الصوفية‬ ‫المصادر‬ ‫هذه‬ ‫أهمية‬ .‫والتذكير‬ ‫والوعظ‬ ‫كالزهد‬ ‫أغراضه‬ ‫تنوع‬ ‫في‬ ‫الشعر‬ ‫منها‬ ‫والفلسفة‬ ‫والفلسفية‬ ‫السنية‬ ‫تياراته‬ ‫وتعدد‬ ،‫الوسيط‬ ‫العصر‬ ‫خلال‬ ‫الأوسط‬ ‫بالمغرب‬ ‫التصوف‬ ‫ف‬ ‫استطاعت‬ ‫الصرفة‬ ‫ذات‬ ‫والتجريدية‬ ‫الروحية‬ ‫أفكاره‬ ‫تستوعب‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫الفنية‬ ‫العربية‬ ‫اللغة‬ ‫يه‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫المغمور‬ ‫الصوفي‬ ‫والأدب‬ ‫الزهدي‬ ‫الأدب‬ ‫من‬ ‫نماذج‬ ‫على‬ ‫الوقوف‬ .‫العالي‬ ‫المستوى‬ .‫حقبة‬‫ل‬‫ا‬ :‫الدالة‬ ‫الكلمات‬ ‫الوعظ‬ ،‫الوسيط‬ ‫العصر‬ ،‫الأوسط‬ ‫المغرب‬ ،‫التصوف‬ ،‫الزهد‬ . o The genesis and development of Sufi literature in the Middle Maghreb Tahar Bounabi University of M'sila, Algeria Abstract: Introducing the sources and springs of asceticism and mysticism from which the Sufis of the Middle Maghreb, Algeria, and their Sufi theories in the Middle Ages from the tenth to the fifteenth century AD. And highlight the importance of these sources in the emergence of the ascetic movement and the development of its trends during the medieval era. Poetry benefited from it in the diversity of its subjects, such as asceticism, preaching and remembrance. The importance of these mystical sources in the emergence of Sufism in the Middle Maghreb during the medieval era, and the multiplicity of its Sunni, philosophical and pure philosophy in which the artistic Arabic language was able to
  • 18. ‫بونابي‬ ‫الطاهر‬ - 18 - ‫اﻟﺘﺮاث‬ ‫ﺣﻮﻟﻴﺎت‬ ‫ﻣﺠﻠﺔ‬ accommodate its spiritual and abstract ideas of a high level. Standing on examples of ascetical literature and mystical literature immersed in this era. Keywords: asceticism, Sufism, Middle Maghreb, medieval, preaching. o ‫الزهاد‬ ‫جه‬‫ت‬‫أن‬ ‫الذي‬ ‫الأدب‬ ‫هو‬ ‫الصوفي‬ ‫الأدب‬ ‫والصوفية‬ ‫جاهاتها‬‫ت‬‫ا‬ ‫ختلف‬‫م‬‫ب‬ ‫النفس‬ ‫لتطهير‬ ‫يسعى‬ ‫فلسفي‬ ‫بعمق‬ ‫الإنسانية‬ ‫النفس‬ ‫في‬ ‫حث‬‫ب‬‫وي‬ ‫والفلسفية‬ ‫السنية‬ ‫في‬ ‫يطرح‬‫و‬ .‫إليها‬ ‫الطمأنينة‬ ‫وإدخال‬ ‫وزينتها‬ ‫الدنيا‬ ‫حب‬ ‫من‬ ‫والروح‬ ‫مل‬‫ك‬‫أ‬ ‫صوره‬ ‫أخ‬ ‫وقيم‬ ‫وجمال‬ ‫حب‬ ‫من‬ ‫النفس‬ ‫كوامن‬ ‫التجريدية‬ ‫الفنية‬ ‫وفي‬ .‫ومعرفة‬ ‫لاقية‬ ‫السالك‬ ‫يتدرجها‬ ‫التي‬ ‫خطوات‬‫ل‬‫ا‬ ‫أيضا‬ ‫مضمونه‬ - ‫المريد‬ - ‫تطهي‬ ‫في‬ ‫والبلوغ‬ ‫نفسه‬ ‫ر‬ .‫الـكشف‬ ‫مرتبة‬ ‫بها‬ ‫أم‬ ‫منظمة‬ ‫قصائد‬ ‫آما‬ ‫وهو‬ ‫عندهم‬ ‫العالية‬ ‫الدينية‬ ‫الروح‬ ‫يعكس‬ ‫ذلك‬ ‫كل‬ ‫ية‬‫النبو‬ ‫الامتداح‬ :‫هي‬ ‫وأغراضه‬ ‫البيان‬ ‫راقي‬ ‫فنيا‬ ‫نثرا‬ - ‫الأماكن‬ ‫إلى‬ ‫الشوق‬ ‫رسائل‬ ‫المقدسة‬ - ‫والأوراد‬ ‫الأحزاب‬ - ‫التوسلات‬ - ‫حكم‬‫ل‬‫ا‬ - ‫الصوفية‬ ‫الرسائل‬ (‫السنية‬ ‫)المكاتبات‬ - ‫الـكرمية‬ ‫حكايات‬‫ل‬‫ا‬ - ‫الزهد‬ ‫شعر‬ - ‫السني‬ ‫التصوف‬ ‫شعر‬ - ‫الفلسفي‬ ‫التصوف‬ ‫شعر‬ ) 1 ( . 1 - :‫الصوفي‬ ‫الأدب‬ ‫مقدمات‬ ‫القرن‬ ‫خلال‬ ‫الأوسط‬ ‫المغرب‬ ‫في‬ ‫التصوف‬ ‫لنشوء‬ ‫مهد‬ ‫مثلما‬ ) 6 ‫هـ‬ - 12 ‫م‬ ( ‫من‬ ‫امتدت‬ ‫زهدية‬ ‫كة‬ ‫حر‬‫ب‬ ‫القرن‬ ) 3 ‫هـ‬ - 9 ‫م‬ ( ‫القرن‬ ‫إلى‬ ) 6 ‫هـ‬ - 12 ‫م‬ ( ‫جت‬‫ت‬‫أن‬ ‫من‬ ‫الصوفي‬ ‫الأدب‬ ‫سبق‬ ‫قد‬ ‫أيضا‬ ‫الزهدي‬ ‫الأدب‬ ‫كان‬‫المتنوعة‬ ‫بتيارات‬ ‫التصوف‬ ‫بكر‬ ‫الشاعر‬ ‫قصائد‬ ‫في‬ ‫الأولى‬ ‫خيوطه‬ ‫برزت‬ ‫فقد‬ .‫الأغراض‬ ‫وتعدد‬ ‫الظهور‬ ‫حيث‬ ‫التهرتي‬ ‫الزناتي‬ ‫إسماعيل‬ ‫بن‬ ‫سمك‬ ‫بن‬ ‫حماد‬ ‫بن‬ ) ‫ت‬ 295 ‫هـ‬ - 909 ‫م‬ ( ‫في‬ ‫تأثر‬ ‫الذي‬ ‫رحلاته‬ ‫وعلمائها‬ ‫بشعرائها‬ (‫)تونس‬ ‫يقية‬‫أفر‬ ‫إلى‬ ‫المتكررة‬ ‫ورحلاته‬ ‫المشرق‬ ‫إلى‬ ‫وصوفيتها‬ ) 2 ( . ‫التنوخي‬ ‫حبيب‬ ‫بن‬ ‫حنون‬‫س‬ ‫الفقيه‬ ‫الزاهد‬ ‫بالقيروان‬ ‫أبرزهم‬ ‫ومن‬ ) ‫ت‬ 240 ‫هـ‬ - 845 ‫م‬ ( ‫وفق‬ ‫والتبعد‬ ‫الدنيا‬ ‫في‬ ‫الزهد‬ ‫على‬ ‫القائم‬ ‫منهجه‬ ‫عنه‬ ‫فتجرع‬
  • 19. ‫األوسط‬ ‫المغرب‬ ‫في‬ ‫الصوفي‬ ‫األدب‬ ‫وتطور‬ ‫نشأة‬ - 19 - ‫اﻟ‬ ‫ﻌﺪد‬ 2 ‫ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ‬ ، 2004 ‫يعة‬‫الشر‬ ) 3 ( ‫حا‬‫م‬ ‫حول‬ ‫تتمحور‬ ‫أشعاره‬ ‫كانت‬ ‫لذا‬ ‫النفس‬ ‫سبة‬ ‫بالموت‬ ‫والتذكير‬ ‫كقوله‬ ) 4 ( : ‫أعرضت‬ ‫فصدت‬ ‫نفسي‬ ‫جمحت‬ ‫لقد‬ ‫مروقها‬ ‫وطال‬ ‫نفسي‬ ‫مرقت‬ ‫وقد‬ ‫يقودها‬ ‫ليل‬ ‫جنح‬ ‫من‬ ‫أسفي‬ ‫فيا‬ ‫يسوقها‬ ‫يزال‬ ‫لا‬ ‫نهار‬ ‫وضوء‬ ‫لا‬ ‫مشهد‬ ‫إلى‬ ‫شهوده‬ ‫من‬ ‫لي‬ ‫بد‬ ‫سوف‬ ‫الموت‬ ‫وجرع‬ ‫أذوقها‬ ‫الثرى‬ ‫باطن‬ ‫في‬ ‫الديدان‬ ‫ستأكلها‬ ‫وخلوقها‬ ‫طيبها‬ ‫عنها‬ ‫ويذهب‬ ‫أ‬ ‫كذلك‬ ‫و‬ ‫شعاره‬ ‫قوله‬ ‫بالموت‬ ‫والتذكير‬ ‫الزهد‬ ‫في‬ ) 5 ( : ‫خربها‬‫ف‬ ‫بالدنيا‬ ‫حف‬‫ج‬‫أ‬ ‫الموت‬ ‫يموتونا‬ ‫قوم‬ ‫فعل‬ ‫وفعلنا‬ ‫لـكم‬ ‫البكاء‬ ‫حق‬ ‫فقد‬ ‫فابكوا‬ ‫فالآن‬ ‫باكونا‬ ‫الله‬ ‫لعرش‬ ‫حاملون‬‫ل‬‫فا‬ ‫مجمعها‬ ‫الدنيا‬ ‫تنفع‬ ‫عسى‬ ‫ماذا‬ ‫قارونا‬ ‫كنز‬ ‫فيها‬ ‫جمع‬ ‫كان‬ ‫لو‬ ‫التي‬ ‫الزهدية‬ ‫جربته‬‫ت‬ ‫أشعاره‬ ‫تعكس‬ ‫جملة‬‫ل‬‫ا‬ ‫وفي‬ ‫نفسه‬ ‫في‬ ‫ختلج‬‫ي‬ ‫عما‬ ‫فيها‬ ‫عبر‬ ‫المغرب‬ ‫دخلت‬ ‫وقد‬ ‫الذاتي‬ ‫الوجداني‬ ‫الزهد‬ ‫ضمن‬ ‫بتصنيفه‬ ‫لنا‬ ‫سمحت‬ ‫والتي‬ ‫عن‬ ‫مباشرة‬ ‫تلقاها‬ ‫الذي‬ ‫التهارتي‬ ‫محمد‬ ‫بن‬ ‫الرحمان‬ ‫عبد‬ ‫بن‬ ‫قاسم‬ ‫الزاهد‬ ‫مع‬ ‫الأوسط‬ ‫الأوسط‬ ‫المغرب‬ ‫حواضر‬‫ب‬ ‫انتشرت‬ ‫يقه‬‫طر‬ ‫وعن‬ ‫بالقيروان‬ ‫شاعرها‬ ) 6 ( . ‫الزهد‬ ‫لأدب‬ ‫الثاني‬ ‫المظهر‬ ‫أما‬ ‫أواخر‬ ‫إلى‬ ‫فيعود‬ ‫المبكرة‬ ‫المرحلة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫للهجرة‬ ‫الرابع‬ ‫القرن‬ ،‫للميلاد‬ ‫العاشر‬ ‫الزاهد‬ ‫شارك‬ ‫عندما‬ ‫أ‬ ‫الداودي‬ ‫نصر‬ ‫بن‬ ‫حمد‬ ‫المسيلي‬ ) ‫ت‬ 402 ‫هـ‬ - 1013 ‫م‬ ( ‫تلمسان‬ ‫من‬ ) 7 ( ‫بن‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫بزعامة‬ ‫القيروان‬ ‫فقهاء‬ ‫القيرواني‬ ‫زيد‬ ‫أبي‬ ) ‫ت‬ 389 ‫هـ‬ - 999 ‫م‬ ( ) 8 ( ‫ي‬‫البكر‬ ‫الطائفة‬ ‫على‬ ‫ردهم‬ ‫في‬ ‫التي‬ ‫ة‬ ‫مث‬ ‫البك‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ ‫بن‬ ‫الرحمان‬ ‫عبد‬ ‫لها‬ ‫ي‬‫رؤ‬ ‫ادعى‬ ‫ري‬ ‫اليقظة‬ ‫في‬ ‫الله‬ ‫ة‬ ) 9 ( ‫بتأليفه‬ ‫كتا‬ ‫فيه‬ ‫اقتفى‬ "‫ية‬‫البكر‬ ‫على‬ ‫"الرد‬ ‫بعنوان‬ ‫با‬ ‫أ‬ ‫جدل‬‫ل‬‫ا‬ ‫في‬ ‫القيرواني‬ ‫زيد‬ ‫أبي‬ ‫ابن‬ ‫ثر‬ ‫أول‬ ‫المصنف‬ ‫هذا‬ ‫فكان‬ ‫الأولياء‬ ‫كرامات‬ ‫إثبات‬ ‫حول‬ ‫كتا‬ ‫الصوفي‬ ‫الأدب‬ ‫في‬ ‫ب‬ ‫الداود‬ ‫فيه‬ ‫ينكر‬ ‫لم‬ ‫الأوسط‬ ‫بالمغرب‬ ‫إلا‬ ‫الأولياء‬ ‫كرامات‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫ابن‬ ‫موقف‬ ‫تبنى‬ ‫نه‬ ‫الشعوذة‬ ‫إلى‬ ‫المائل‬ ‫التصوف‬ ‫على‬ ‫التشدد‬ ‫في‬ ‫القيرواني‬ ‫زيد‬ ‫أبى‬ ) 10 ( .
  • 20. ‫بونابي‬ ‫الطاهر‬ - 20 - ‫اﻟﺘﺮاث‬ ‫ﺣﻮﻟﻴﺎت‬ ‫ﻣﺠﻠﺔ‬ ‫علاقاتهم‬ ‫في‬ ‫حابها‬‫ص‬‫أ‬ ‫ارتبط‬ ‫متفرقة‬ ‫زهدية‬ ‫مناهج‬ ‫ظهرت‬ ‫السياق‬ ‫ذات‬ ‫وفي‬ ‫التاهرتي‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ ‫أبو‬ ‫ارتبط‬ ‫فبينما‬ ‫الإسلامي‬ ‫العالم‬ ‫حواضر‬‫ب‬ ‫الأدبية‬ ) ‫ت‬ 313 ‫هـ‬ - 905 ‫م‬ ( ‫حبة‬‫م‬‫ال‬ ‫فكرتها‬ ‫زهدية‬ ‫بفلسفة‬ ‫واختص‬ ‫سوسة‬ ‫برباط‬ ‫والشرق‬ ) 11 ( ‫وثق‬ ‫أ‬ ‫خياط‬‫ل‬‫با‬ ‫المعروف‬ ‫المسيلي‬ ‫خلوف‬‫م‬ ‫بن‬ ‫حمد‬ ) ‫ت‬ 393 ‫هـ‬ - 1003 ‫م‬ ( ‫الطبني‬ ‫الله‬ ‫ياد‬‫ز‬ ‫بن‬ ‫الله‬ ‫وعبد‬ ) ‫ت‬ 410 ‫هـ‬ - 1011 ‫م‬ ( ‫بقرطبة‬ ‫صلتهما‬ ‫المرابطة‬ ‫على‬ ‫القائم‬ ‫العملي‬ ‫منهجه‬ ‫الأول‬ ‫فلتزم‬ ) 12 ( ‫التنسك‬ ‫أدب‬ ‫في‬ ‫الثاني‬ ‫واختص‬ ‫حين‬ ‫في‬ ‫والوهراني‬ ‫خراز‬‫ل‬‫با‬ ‫المعروف‬ ‫الهمذاني‬ ‫الرحمان‬ ‫عبد‬ ‫القاسم‬ ‫أبو‬ ‫وسع‬ ) ‫ت‬ 11 ‫هـ‬ - 1018 ‫م‬ ( ) 13 ( ‫عشرين‬ ‫استغرقت‬ ‫التي‬ ‫العلمية‬ ‫رحلته‬ ‫حكم‬‫ب‬ ‫علاقاته‬ ‫من‬ ‫كالبصرة‬ ‫والتصوف‬ ‫الزهد‬ ‫بيئات‬ ‫وشملت‬ ‫سنة‬ ‫وخرسان‬ ‫ومصر‬ ‫جاز‬‫ح‬‫وال‬ ‫وبغداد‬ ‫ونيسا‬ ‫ا‬ ‫بين‬ ‫فيها‬ ‫جمع‬ ‫زهدية‬ ‫يقة‬‫طر‬ ‫خلالها‬ ‫من‬ ‫صنع‬ ‫الأندلس‬ ‫ثم‬ ‫بور‬ ‫بالسنة‬ ‫لالتزام‬ ‫والعلم‬ ‫والانقباض‬ ‫ية‬‫النبو‬ ) 14 ( ‫والمروءة‬ ‫والسخاء‬ ‫والورع‬ ) 15 ( . ‫استفاد‬ ‫كذلك‬ ‫و‬ ‫أ‬ ‫القرن‬ ‫في‬ ‫المشرق‬ ‫إلى‬ ‫رحلاته‬ ‫من‬ ‫واضح‬ ‫بن‬ ‫حمد‬ ) 5 ‫هـ‬ - 11 ‫م‬ ( ‫أحد‬ ‫تمثل‬ ‫والتي‬ ‫جاية‬‫ب‬ ‫فقهاء‬ ‫مع‬ ‫خاضها‬ ‫التي‬ ‫المناظرات‬ ‫تلك‬ ‫تعكسها‬ ‫أوجه‬ ‫الزهد‬ ‫وأدب‬ ‫الفقه‬ ‫بين‬ ‫جدال‬‫ل‬‫ا‬ ) 16 ( . ‫تلقى‬ ‫المقابل‬ ‫وفي‬ ‫من‬ ‫النزلاء‬ ‫يد‬ ‫على‬ ‫ية‬‫قو‬ ‫جرعة‬ ‫الأوسط‬ ‫بالمغرب‬ ‫الزهد‬ ‫أدب‬ ‫الأندلسي‬ ‫محمد‬ ‫بن‬ ‫مروان‬ ‫الملك‬ ‫عبد‬ ‫أبو‬ ‫أطر‬ ‫حيث‬ ‫ببونة‬ ‫الأندلسيين‬ ‫الزهاد‬ ) ‫ت‬ 440 ‫هـ‬ - 1048 ‫م‬ ( ‫وصنف‬ ‫العلم‬ ‫فيه‬ ‫درس‬ ‫لرباط‬ ‫بتأسيسه‬ ‫الزهدي‬ ‫نشاطه‬ ‫المصنفات‬ ‫فيه‬ ) 17 ( ‫التدميري‬ ‫محمد‬ ‫بن‬ ‫علي‬ ‫الزاهد‬ ‫اقتصر‬ ‫بينما‬ ) ‫ت‬ 347 ‫هـ‬ - 958 ‫م‬ ( ‫الزهد‬ ‫وأدب‬ ‫الفقه‬ ‫في‬ ‫التأليف‬ ‫على‬ ) 18 ( ‫من‬ ‫الأول‬ ‫النصف‬ ‫نهاية‬ ‫وحتى‬ ‫القرن‬ ) 5 ‫هـ‬ - 11 ‫م‬ ( ‫ومواضيعه‬ ‫أفكاره‬ ‫يستمد‬ ‫الأوسط‬ ‫بالمغرب‬ ‫الزهد‬ ‫أدب‬ ‫كان‬ ‫طرف‬ ‫من‬ ‫خرابها‬ ‫قبل‬ ‫القيروان‬ ‫مدينة‬ ‫عرفته‬ ‫الذي‬ ‫والتصوف‬ ‫الزهد‬ ‫أدب‬ ‫من‬ ‫سنة‬ ‫الهلالية‬ ‫القبائل‬ ) 449 ‫هـ‬ - 1057 ‫م‬ ( ‫وبغد‬ ‫والبصرة‬ ‫قرطبة‬ ‫من‬ ‫كذلك‬ ‫و‬ ‫اد‬ ‫زهديين‬ ‫تيارين‬ ‫العملي‬ ‫المستوى‬ ‫على‬ ‫ظهور‬ ‫الارتباط‬ ‫هذا‬ ‫عن‬ ‫نتج‬ ‫وقد‬ ‫جاز‬‫ح‬‫وال‬ ‫والسواحل‬ ‫الثغور‬ ‫في‬ ‫المرابطة‬ ‫خلال‬ ‫من‬ ‫العملية‬ ‫جاهدة‬‫م‬‫ال‬ ‫منهج‬ ‫الأول‬ ‫يعتمد‬ ‫والاعتكاف‬ ‫الدنيا‬ ‫في‬ ‫الزهد‬ ‫حابه‬‫ص‬‫أ‬ ‫التزم‬ ‫ثاني‬ ‫وتيار‬ ‫المسيحي‬ ‫خطر‬‫ل‬‫ا‬ ‫من‬ ‫حراستها‬‫ل‬
  • 21. ‫األوسط‬ ‫المغرب‬ ‫في‬ ‫الصوفي‬ ‫األدب‬ ‫وتطور‬ ‫نشأة‬ - 21 - ‫اﻟ‬ ‫ﻌﺪد‬ 2 ‫ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ‬ ، 2004 ‫العلم‬ ‫نشر‬ ‫على‬ ‫والمكابدة‬ ‫جاهدات‬‫م‬‫ال‬ ‫على‬ ‫يع‬ ‫الذي‬ .‫الرئيسة‬ ‫حاوره‬‫م‬ ‫أحد‬ ‫الزهد‬ ‫أدب‬ ‫د‬ 2 - ‫مصادر‬ ‫نشأة‬ :‫الصوفي‬ ‫الأدب‬ ‫وتطور‬ ‫الأول‬ ‫النصف‬ ‫نهاية‬ ‫غاية‬ ‫إلى‬ ‫الزهد‬ ‫أدب‬ ‫أن‬ ‫خية‬‫ي‬‫التار‬ ‫الناحية‬ ‫من‬ ‫الثابت‬ ‫القرن‬ ‫من‬ ) 6 ‫هـ‬ - 12 ‫م‬ ( ‫مستوى‬ ‫إلى‬ ‫ية‬‫والنثر‬ ‫المنظومة‬ ‫نصوصه‬ ‫في‬ ‫يرقى‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫ال‬ ‫شهد‬ ‫أن‬ ‫بعد‬ ‫إلا‬ ‫التصوف‬ ‫أدب‬ ‫ضمن‬ ‫بإدراجه‬ ‫يسمح‬ ‫خلال‬ ‫الأوسط‬ ‫مغرب‬ ‫المشرقية‬ ‫الصوفية‬ ‫المصنفات‬ ‫من‬ ‫مجموعة‬ ‫دخول‬ ‫القرن‬ ‫نفس‬ ‫من‬ ‫الثاني‬ ‫النصف‬ ‫فقهاء‬ ‫مع‬ ‫دقيقا‬ ‫ضبطا‬ ‫ضبطها‬ ‫يصعب‬ ‫زمنية‬ ‫فترات‬ ‫في‬ ‫والمغربية‬ ‫والأندلسية‬ ‫الذين‬ ‫والأقصى‬ ‫الأدنى‬ ‫المغربين‬ ‫صوفية‬ ‫بواسطة‬ ‫أو‬ ‫المشرق‬ ‫من‬ ‫العائدين‬ ‫والعلماء‬ ‫المغرب‬ ‫حواضر‬‫ب‬ ‫المقام‬ ‫بهم‬ ‫استقر‬ ‫الأوسط‬ ) 19 ( ‫إلى‬ ‫المهاجرين‬ ‫الأندلسيين‬ ‫مع‬ ‫أو‬ ‫وكان‬ ‫الاستقرار‬ ‫بغرض‬ ‫أو‬ ‫وإيابا‬ ‫ذهابا‬ ‫الرحلة‬ ‫أنفاس‬ ‫جديد‬‫ت‬ ‫بقصد‬ ‫وتلمسان‬ ‫جاية‬‫ب‬ ‫والمهتمين‬ ‫الطلبة‬ ‫جمهور‬‫ل‬ ‫ياتها‬‫حتو‬‫م‬ ‫وتبسيط‬ ‫شرح‬ ‫في‬ ‫بارز‬ ‫دور‬ ‫لهؤلاء‬ ) 20 ( . ‫ومن‬ ‫أكثر‬ ‫أدب‬ ‫منها‬ ‫نهل‬ ‫التي‬ ‫والأندلسية‬ ‫والمغربية‬ ‫المشرقية‬ ‫المصادر‬ ‫التصوف‬ .‫أفكاره‬ ‫كتا‬ ‫حاسبي‬‫م‬‫ال‬ ‫أسد‬ ‫بن‬ ‫حارث‬‫ل‬‫ل‬ ‫الله‬ ‫حقوق‬‫ل‬ ‫الرعاية‬ ‫ب‬ ) ‫ت‬ 243 ‫هـ‬ - 858 ‫م‬ ( ‫المكي‬ ‫طالب‬ ‫لأبى‬ ‫القلوب‬ ‫وقوت‬ ‫)ت‬ 3 ‫هـ‬ - 9 ‫م‬ ( ‫ية‬‫القشير‬ ‫والرسالة‬ ‫القشيري‬ ‫القاسم‬ ‫لأبي‬ ) ‫ت‬ 465 ‫هـ‬ - 1072 ‫م‬ ( ‫حامد‬ ‫لأبى‬ ‫الدين‬ ‫علوم‬ ‫وإحياء‬ ‫الغزالي‬ ) ‫ت‬ 505 ‫هـ‬ - 1111 ‫م‬ ( ‫تطرح‬ ‫السني‬ ‫التصوف‬ ‫في‬ ‫مصنفات‬ ‫وهي‬ ‫خطوات‬‫ل‬‫ا‬ ‫عقاب‬ ‫من‬ ‫النجاة‬ ‫إلى‬ ‫للوصول‬ ‫جاهدات‬‫م‬‫ال‬ ‫بواسطة‬ ‫السالك‬ ‫يقطعها‬ ‫التي‬ ‫حاسبي‬‫م‬‫ال‬ ‫حددها‬ ‫ما‬‫ك‬ ‫الله‬ ) 21 ( ‫الإرادة‬ ‫يق‬‫طر‬ ‫عن‬ ‫وتهذيبها‬ ‫النفس‬ ‫تقويم‬ ‫وإلى‬ ‫والصلحاء‬ ‫والصديقين‬ ‫الأنبياء‬ ‫مرتبة‬ ‫بها‬ ‫لبلوغ‬ ‫ياضة‬‫والر‬ ) 22 ( ‫إلى‬ ‫النزوع‬ ‫ثم‬ ‫الله‬ ‫سوى‬ ‫عما‬ ‫القلب‬ ‫فراغ‬ ‫مرحلة‬ ‫وهي‬ ‫الغيب‬ ‫عالم‬ ‫عن‬ ‫الـكشف‬ ‫الرسالة‬ ‫تبينها‬ ‫ما‬‫ك‬ ‫الدين‬ ‫علوم‬ ‫وإحياء‬ ‫ية‬‫القشير‬ ) 23 ( . ‫القرن‬ ‫من‬ ‫الثاني‬ ‫النصف‬ ‫منذ‬ ‫المصنفات‬ ‫هذه‬ ‫أصبحت‬ ‫وقد‬ ) 5 ‫هـ‬ - 11 ‫م‬ ( ‫كان‬ ‫حيث‬ ‫حماد‬ ‫بني‬ ‫وقلعة‬ ‫جاية‬‫ب‬‫و‬ ‫بتلمسان‬ ‫الدرس‬ ‫حلقات‬ ‫في‬ ‫القراء‬ ‫بين‬ ‫متداولة‬ ‫التونسي‬ ‫السلام‬ ‫عبد‬ ‫الصوفي‬ ) ‫ت‬ 486 ‫هـ‬ - 1093 ‫م‬ ( ‫بتلمسان‬ ‫برابطته‬ ‫يدرس‬ " ‫رعاية‬ " ‫ال‬ ‫حاسبي‬‫م‬ ) 24 ( ‫السادس‬ ‫القرن‬ ‫أوائل‬ ‫في‬ ‫ويدعو‬ ‫عشر‬ ‫الثاني‬ ‫الهجري‬
  • 22. ‫بونابي‬ ‫الطاهر‬ - 22 - ‫اﻟﺘﺮاث‬ ‫ﺣﻮﻟﻴﺎت‬ ‫ﻣﺠﻠﺔ‬ ،‫الميلادي‬ ‫قراءة‬ ‫إلى‬ ‫"إ‬ ‫الدين‬ ‫علوم‬ ‫حياء‬ " ‫وقد‬ ‫أ‬ ‫ا‬ ‫حسيس‬‫ت‬ ‫في‬ ‫فلح‬ ‫في‬ ‫الفكري‬ ‫لوسط‬ ‫"الإ‬ ‫بأهمية‬ ‫تلمسان‬ ‫حياء‬ " ‫التلمسانيون‬ ‫شرع‬ ‫يقة‬‫الطر‬ ‫وبهذه‬ ‫الصوفية‬ ‫أفكاره‬ ‫وقيمة‬ ‫نسخ‬ ‫في‬ " ‫الإ‬ ‫حياء‬ " ‫وحفظه‬ ) 25 ( . ‫ال‬ ‫انتصب‬ ‫حماد‬ ‫بن‬ ‫وبقلعة‬ ‫النحوي‬ ‫ابن‬ ‫الفضل‬ ‫أبو‬ ‫صوفي‬ ) 513 ‫هـ‬ - 1119 ‫م‬ ( ‫رمضان‬ ‫شهر‬ ‫دخل‬ ‫فإذا‬ ‫جزءا‬ ‫ثلاثين‬ ‫في‬ ‫واستنسخه‬ ‫للإحياء‬ ‫مدرسا‬ ‫قرأ‬ ‫جزءا‬ ‫يوم‬ ‫كل‬ ) 26 ( ‫في‬ ‫أنظر‬ ‫لم‬ ‫أني‬ ‫)وددت‬ :‫قوله‬ ‫عنه‬ ‫نقل‬ ‫بالإحياء‬ ‫تمسكه‬ ‫ولشدة‬ (‫سواه‬ ‫عمري‬ ) 27 ( ‫ينهجون‬ ‫القلعيين‬ ‫من‬ ‫كوكبة‬ ‫حوله‬ ‫من‬ ‫يؤلف‬ ‫أن‬ ‫واستطاع‬ ‫الغزالية‬ ‫أفكاره‬ ) 28 ( ‫شعيب‬ ‫مدين‬ ‫أبو‬ ‫بها‬ ‫حل‬ ‫التي‬ ‫جاية‬‫ب‬ ‫في‬ ‫كذلك‬ ‫و‬ ) ‫ت‬ 594 ‫هـ‬ - 1189 ‫م‬ ( ‫منذ‬ ) 559 ‫هـ‬ - 1163 ‫م‬ ( ‫من‬ ‫جعل‬ ‫عاما‬ ‫عشرة‬ ‫خمسة‬ ‫بها‬ ‫ومكث‬ ‫كتا‬ ‫ب‬ " ‫الدين‬ ‫علوم‬ ‫إحياء‬ " ‫أفضل‬ ‫ما‬‫ك‬‫تذكيره‬ ‫جلس‬‫م‬ ‫في‬ ‫قراءة‬ ‫وأكثرها‬ ‫لديه‬ ‫التذكير‬ ‫كتب‬ ‫و‬ ‫ية‬‫القشير‬ ‫الرسالة‬ ‫درس‬ ‫أ‬ ‫على‬ ‫الطلبة‬ ‫طلع‬ " ‫رعاية‬ " ‫حاسبي‬‫م‬‫ال‬ ) 29 ( . ‫معاصره‬ ‫أما‬ ‫أبو‬ ‫المسيلي‬ ‫علي‬ ‫بن‬ ‫حسن‬‫ل‬‫ا‬ ‫علي‬ ‫في‬ ‫المتوفى‬ ‫القرن‬ ‫أواخر‬ ) 6 ‫هـ‬ - 12 ‫م‬ ( ‫"الإ‬ ‫منوال‬ ‫على‬ ‫نسج‬ ‫فقد‬ ‫حياء‬ " ‫كتا‬ ‫السور‬ ‫عليه‬ ‫تشتمل‬ ‫فيما‬ ‫)التفكر‬ ‫ب‬ (‫والغايات‬ ‫المبادئ‬ ‫من‬ ‫والآيات‬ ) 30 ( ‫بأبي‬ ‫لقب‬ ‫حتى‬ ‫والتصوف‬ ‫بالفقه‬ ‫فيه‬ ‫أحاط‬ ‫ال‬ ‫حى‬‫ض‬‫وأ‬ ‫الصغير‬ ‫حامد‬ ‫كتا‬ ‫البجائ‬ ‫بين‬ ‫متداولا‬ ‫ب‬ ‫يې‬ ‫ش‬ ‫بشهرته‬ ‫وغطى‬ ‫ن‬ ‫هرة‬ " ‫الإحياء‬ " ‫آنذاك‬ ) 31 ( . ‫القرن‬ ‫أواخر‬ ‫وفي‬ ) 5 ‫هـ‬ - 11 ‫م‬ ( ‫القرن‬ ‫وأوائل‬ ) 6 ‫هـ‬ - 12 ‫م‬ ( ‫من‬ ‫هاجر‬ ‫عن‬ ‫للتمدرس‬ ‫الأندلس‬ ‫إلى‬ ‫الزهدية‬ ‫الأطر‬ ‫من‬ ‫كوكبة‬‫مزغنة‬ ‫بني‬ ‫وجزائر‬ ‫تلمسان‬ ‫كبا‬ ‫والفقيه‬ ‫التلمساني‬ ‫جعفر‬ ‫بن‬ ‫علي‬ ‫بن‬ ‫يوسف‬ ‫حدث‬‫م‬‫ال‬ ‫من‬ ‫كل‬ ‫قصد‬ ‫إذ‬ ‫صوفيتها‬ ‫ر‬ ‫جزائري‬‫ل‬‫ا‬ ‫يوسف‬ ‫بن‬ ‫جاج‬‫ح‬ ‫أشبيلية‬ ‫و‬ . ‫أ‬ ‫به‬ ‫خذوا‬ ‫ا‬ " ‫الإحياء‬ " ‫بن‬ ‫بكر‬ ‫أبي‬ ‫القاضي‬ ‫عن‬ ‫العربي‬ ) ‫ت‬ 543 ‫هـ‬ - 1148 ‫م‬ ( ) 32 ( ‫أبي‬ ‫بن‬ ‫حسن‬‫ل‬‫ا‬ ‫أبي‬ ‫الفقيه‬ ‫من‬ ‫كل‬ ‫قصد‬ ‫بينما‬ ‫القنون‬ ) ‫ت‬ 557 ‫هـ‬ - 1162 ‫م‬ ( ‫الأوربي‬ ‫حماد‬ ‫بن‬ ‫عيسى‬ ‫موسى‬ ‫أبى‬ ‫والزاهد‬ ‫و‬ .‫مرسية‬ ‫التلمساني‬ ‫حمود‬ ‫بن‬ ‫يعقوب‬‫و‬ ‫أ‬ ‫الصدفي‬ ‫علي‬ ‫أبي‬ ‫القاضي‬ ‫عن‬ ‫بها‬ ‫خذوا‬ ‫)ت‬ ‫وفي‬ ‫الأول‬ ‫النصف‬ ‫في‬ ‫القرن‬ ‫من‬ 6 (‫هـ‬ ) 33 ( ‫الصحبة‬ ‫)آداب‬ ‫عنه‬ ‫وأخذوا‬ ‫الأصفهاني‬ ‫النعيم‬ ‫لأبي‬ (‫الأولياء‬ ‫و)حلية‬ (‫المتعلمين‬ ‫ياض‬‫و)ر‬ (‫للسلمي‬ ) 34 ( ‫ولما‬
  • 23. ‫األوسط‬ ‫المغرب‬ ‫في‬ ‫الصوفي‬ ‫األدب‬ ‫وتطور‬ ‫نشأة‬ - 23 - ‫اﻟ‬ ‫ﻌﺪد‬ 2 ‫ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ‬ ، 2004 .‫والمريدين‬ ‫الطلبة‬ ‫بين‬ ‫نشرها‬ ‫على‬ ‫عملوا‬ ‫مواطنهم‬ ‫إلى‬ ‫عادوا‬ ‫الأدب‬ ‫أفكار‬ ‫بلورة‬ ‫في‬ ‫كبيرة‬‫أهمية‬ ‫الأقصى‬ ‫المغرب‬ ‫مصنفات‬ ‫شكلت‬ ‫ما‬‫ك‬ ‫م‬ ‫خياله‬‫م‬ ‫وصنع‬ ‫الصوفي‬ ‫الماجري‬ ‫صالح‬ ‫محمد‬ ‫أبي‬ ‫مؤلفات‬ ‫خلال‬ ‫ن‬ ) ‫ت‬ 631 ‫هـ‬ - 1234 ‫م‬ ( ‫أبي‬ ‫الصوفي‬ ‫مع‬ ‫حماد‬ ‫بني‬ ‫وقلعة‬ ‫جاية‬‫ب‬ ‫دخلت‬ ‫التي‬ ‫أسفي‬ ‫رباط‬ ‫شيخ‬ ‫ت‬ ‫السجلماسي‬ ‫القاسم‬ ‫أبي‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫وفي‬ ‫القرن‬ ‫من‬ ‫الثاني‬ ‫النصف‬ ‫في‬ ) 7 ‫هـ‬ - 13 ‫م‬ ( ) 35 ( ‫وهي‬ ‫كتا‬ (‫الهداية‬ ‫)بداية‬ ‫ب‬ ) 36 ( (‫المريد‬ ‫و)تلقين‬ ) 37 ( ‫المقصد‬ ‫وشرح‬ ‫ال‬ ‫أسم‬ ‫شرح‬ ‫في‬ ‫أسني‬ ‫حسنى‬‫ل‬‫ا‬ ‫الله‬ ‫اء‬ ‫الرسال‬ ‫وشرح‬ ‫الغزالي‬ ‫حامد‬ ‫لأبي‬ ‫ية‬‫القشير‬ ‫ة‬ ) 38 ( ‫عن‬ ‫فضلا‬ ‫كتا‬ ‫لعبد‬ (‫الصديقين‬ ‫والأصفياء‬ ‫الأبرار‬ ‫ومقامات‬ ‫العارفين‬ ‫)قطب‬ ‫ب‬ ‫القرن‬ ‫من‬ ‫الثاني‬ ‫النصف‬ ‫في‬ ‫البجائي‬ ‫يوسف‬ ‫بن‬ ‫الرحمان‬ ) 6 ‫هـ‬ - 12 ‫م‬ ( ) 39 ( ‫حي‬‫ي‬ ‫يا‬‫كر‬ ‫ز‬ ‫أبي‬ ‫وإسهامات‬ ‫ى‬ ‫السطيفي‬ ‫القريشي‬ ‫حجوبة‬‫م‬ ‫بن‬ ) ‫ت‬ 673 ‫هـ‬ - 1278 ‫م‬ ( ‫خلال‬ ‫من‬ ‫كتا‬ ‫حسنى‬‫ل‬‫ا‬ ‫الله‬ ‫أسماء‬ ‫شرح‬ ‫به‬ ) 40 ( . ‫في‬ ‫بسيطا‬ ‫يكون‬ ‫الأوسط‬ ‫المغرب‬ ‫على‬ ‫الطارئين‬ ‫المشرق‬ ‫صوفية‬ ‫دور‬ ‫يكاد‬‫و‬ ‫حضور‬ ‫على‬ ‫سوى‬ ‫نعثر‬ ‫لم‬ ‫إذا‬ ‫الصوفية‬ ‫المصنفات‬ ‫مضامين‬ ‫تبسيط‬ ‫أو‬ ‫جلب‬ ‫التدريس‬ ‫في‬ ‫وجهوده‬ ‫الشامي‬ ‫يف‬‫الشر‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫محمد‬ ‫أبي‬ ‫الصوفي‬ ‫كتا‬ ‫الإرشاد‬ ‫ب‬ ‫لأبي‬ ‫جاية‬‫ب‬‫ب‬ ‫المعالي‬ ‫في‬ ‫القرن‬ ) 7 ‫هـ‬ - 13 ‫م‬ ( ) 41 ( . ‫صوفية‬ ‫جرة‬‫ه‬ ‫كة‬ ‫حر‬ ‫شكلت‬ ‫حين‬ ‫في‬ ‫القرنين‬ ‫مدار‬ ‫على‬ ‫الأوسط‬ ‫المغرب‬ ‫إلى‬ ‫الأندلس‬ ) 6 ‫و‬ 7 ‫ه‬ ‫ـ‬ - 12 ‫و‬ 13 (‫م‬ ‫عاملا‬ ‫حق‬‫ل‬‫ا‬ ‫عبد‬ ‫فألف‬ .‫ورواجها‬ ‫الصوفية‬ ‫المصنفات‬ ‫دخول‬ ‫إلى‬ ‫أدى‬ ‫رئيسيا‬ ‫الأشبيلي‬ ) ‫ت‬ 581 ‫هـ‬ - 1185 ‫م‬ ( ‫أبر‬ ‫الزهدية‬ ‫المؤلفات‬ ‫من‬ ‫مجموعة‬ ‫جاية‬‫ب‬‫ب‬ ‫زها‬ ‫كتا‬ (‫)الزهد‬ ‫ب‬ ‫و‬ ‫كتا‬ ‫و‬ (‫والتهجد‬ ‫)الصلاة‬ ‫ب‬ ‫كتا‬ ‫على‬ ‫فضلا‬ (‫الآخرة‬ ‫أمور‬ ‫في‬ ‫زهدية‬ ‫)أشعار‬ ‫ب‬ ‫كتا‬ ‫به‬ (‫الموت‬ ‫كر‬ ‫ذ‬ ‫في‬ ‫)العاقبة‬ ) 42 ( ‫حق‬‫ل‬‫ا‬ ‫عبد‬ ‫مؤلفات‬ ‫ضلت‬ ‫وقد‬ ‫الأشبيلي‬ ‫خاصة‬ ‫كتا‬ ‫به‬ ‫في‬ ‫مرجعا‬ ‫واعتمدوه‬ ‫الصوفية‬ ‫منه‬ ‫نهل‬ ‫زهديا‬ ‫مصدرا‬ ‫العاقبة‬ ‫كتا‬ ‫اعتمد‬ ‫حيث‬ ‫باتهم‬ ‫الثعا‬ ‫الرحمان‬ ‫عبد‬ ‫عليه‬ ‫لبي‬ ) ‫ت‬ 875 ‫هـ‬ - 1475 ‫م‬ ( ‫في‬ ‫تأليف‬ ‫كتا‬ ‫)العلوم‬ ‫به‬ (‫الفاخرة‬ ) 43 ( . ‫حكم‬‫ل‬‫ا‬ ‫في‬ ‫الطامعين‬ ‫الثوار‬ ‫نشاط‬ ‫بفعل‬ ‫الأندلس‬ ‫أوضاع‬ ‫اضطربت‬ ‫ولما‬ ‫عام‬ ‫أوجها‬ ‫بلغت‬ ‫التي‬ ‫المسيحي‬ ‫الاسترداد‬ ‫كة‬ ‫حر‬ ‫نشاط‬ ‫وتعاظم‬ ) 633 ‫هـ‬ -
  • 24. ‫بونابي‬ ‫الطاهر‬ - 24 - ‫اﻟﺘﺮاث‬ ‫ﺣﻮﻟﻴﺎت‬ ‫ﻣﺠﻠﺔ‬ 1236 ‫م‬ ( ‫الأندلس‬ ‫بشرق‬ ) 44 ( . ‫وتلمسان‬ ‫جاية‬‫ب‬ ‫حو‬‫ن‬ ‫فرارا‬ ‫الأندلس‬ ‫أعلام‬ ‫تقاطر‬ ‫وحملوا‬ ‫الشاطبي‬ ‫النفزي‬ ‫الله‬ ‫عبيد‬ ‫حسن‬‫ل‬‫ا‬ ‫أبو‬ ‫فادخل‬ ‫التصوف‬ ‫مصنفات‬ ‫معهم‬ ) 642 ‫هـ‬ - 1224 ‫م‬ ( ‫تلقينه‬ ‫على‬ ‫وعمل‬ ‫النعيم‬ ‫لأبي‬ ‫الأولياء‬ ‫حلية‬ ‫على‬ ‫ختصره‬‫م‬ ‫السراج‬ ‫ابن‬ ‫درس‬ ‫كذلك‬ ‫و‬ .‫للطلبة‬ ‫الأشبيلي‬ ) ‫ت‬ 675 ‫هـ‬ - 1277 ‫م‬ ( ‫القلوب‬ ‫قوت‬ ‫للطلبة‬ ‫مضامينهما‬ ‫وبسط‬ ‫المعالي‬ ‫لأبي‬ ‫والإرشاد‬ ‫المكي‬ ‫طالب‬ ‫لأبي‬ ) 45 ( ‫على‬ ‫فضلا‬ ‫العباس‬ ‫أبي‬ ‫تلقين‬ ‫أ‬ ‫بن‬ ‫حمد‬ ‫أ‬ ‫المالقي‬ ‫حمد‬ ) ‫ت‬ 660 ‫هـ‬ - 1261 ‫م‬ ( ‫للطلبة‬ ‫كتا‬ ‫ب‬ ‫ال‬ ‫هذا‬ ‫سينا‬ ‫لابن‬ ‫والتنبيهات‬ ‫الإرشادات‬ ‫كتا‬ ‫التصوف‬ ‫فلسفة‬ ‫يتضمن‬ ‫الذي‬ ‫ب‬ ‫الإشرافي‬ ‫أصبح‬ .‫جاية‬‫ب‬‫ب‬ ‫قراء‬ ‫له‬ ‫القيسي‬ ‫جلان‬‫ع‬ ‫بن‬ ‫أحمد‬ ‫العباس‬ ‫أبي‬ ‫تلقين‬ ‫عن‬ ‫ناهيك‬ ) ‫ت‬ 675 ‫هـ‬ - 1277 ‫م‬ ( ‫ومنا‬ ‫طرق‬ ‫العامة‬ ‫جمهور‬‫ل‬ ‫ـين‬‫ح‬‫ل‬‫والصا‬ ‫الصوفية‬ ‫هج‬ ) 46 ( ‫عبد‬ ‫أبي‬ ‫وتدريس‬ ‫الشاطبي‬ ‫الكناني‬ ‫صالح‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ ‫الله‬ ) ‫ت‬ 699 ‫هـ‬ - 1300 ‫م‬ ( ‫المصنفات‬ ‫من‬ ‫لعدد‬ ‫مثل‬ ‫والمغربية‬ ‫المشرقية‬ ‫كتا‬ ‫)ف‬ ‫ب‬ ‫القرآ‬ ‫تلاوة‬ ‫و)فضل‬ (‫الليل‬ ‫قيام‬ ‫ضل‬ ‫للإمام‬ (‫ن‬ ‫الأجري‬ ‫بكر‬ ) 47 ( ‫جعفر‬ ‫أبي‬ ‫واقتصار‬ ‫أ‬ ‫القرن‬ ‫في‬ ‫المكتب‬ ‫محمد‬ ‫بن‬ ‫حمد‬ ) 7 ‫هـ‬ ( ‫على‬ ‫تدريس‬ ‫القلوب‬ ‫قوت‬ ) 48 ( ‫الصوفي‬ ‫إنتاجهم‬ ‫بإدخال‬ ‫قاموا‬ ‫الدور‬ ‫هذا‬ ‫جانب‬ ‫وإلى‬ ‫في‬ ‫بالمرة‬ ‫معروفة‬ ‫تكن‬ ‫لم‬ ‫صوفية‬ ‫جاهات‬‫ت‬‫ا‬ ‫تشكيل‬ ‫في‬ ‫جحوا‬‫ن‬‫و‬ ‫وتلمسان‬ ‫جاية‬‫ب‬ ‫إلى‬ ‫عربي‬ ‫بن‬ ‫الدين‬ ‫حي‬‫م‬ ‫للصوفي‬ ‫فبالنسبة‬ ‫الأوسط‬ ‫المغرب‬ ) ‫ت‬ 638 ‫هـ‬ - 1240 ‫م‬ ( ‫ا‬ ‫المصنفات‬ ‫قائمة‬ ‫ضمن‬ ‫مؤلفاته‬ ‫إدراج‬ ‫الباحثين‬ ‫بعض‬ ‫يصمم‬ ‫الذي‬ ‫دورا‬ ‫أدت‬ ‫لتي‬ ‫في‬ ‫بارزا‬ ‫نشأة‬ ‫ل‬ ‫تأليفه‬ ‫منطلق‬ ‫من‬ ‫الأوسط‬ ‫المغرب‬ ‫في‬ ‫الوجود‬ ‫وحدة‬ ‫جاه‬‫ت‬‫ا‬ ‫كتا‬ ‫ب‬ ‫جاية‬‫ب‬ ‫دخوله‬ ‫قبل‬ ‫ية‬‫بالمر‬ (‫النجوم‬ ‫)مواقع‬ ) 49 ( ‫أبو‬ ‫جاية‬‫ب‬ ‫فقيه‬ ‫تعليق‬ ‫ية‬‫زاو‬ ‫ومن‬ ‫العباس‬ ‫أ‬ :‫قوله‬ ‫في‬ ‫عليها‬ ‫الغبريني‬ ‫حمد‬ ‫فإ‬ ‫فيها‬ ‫ما‬ ‫)وفيها‬ ‫ويسهل‬ ‫يسامح‬ ‫من‬ ‫الله‬ ‫قيظ‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫سهل‬ ‫ـير‬‫خ‬‫ل‬‫ا‬ ‫ويتأول‬ ‫و‬ .‫الـكرام‬ ‫الأفاضل‬ ‫سبيل‬ ‫فيه‬ ‫ويسلك‬ ‫مرام‬ ‫إ‬ ‫ينظر‬ ‫ممن‬ ‫كان‬ ‫ن‬ (‫وعر‬ ‫والمرتقى‬ ‫صعب‬ ‫فالأمر‬ ‫ناظر‬ ‫نظر‬ ‫في‬ ‫يسامح‬ ‫ولا‬ ‫الظاهر‬ ‫حسب‬‫ب‬ ) 50 ( . ‫التجيبي‬ ‫الرحمان‬ ‫عبد‬ ‫بن‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫أبو‬ ‫الزاهد‬ ‫بها‬ ‫فنزل‬ ‫تلمسان‬ ‫أما‬ ) ‫ت‬ 610 ‫هـ‬ - 1214 ‫م‬ ( ‫عام‬ ‫منذ‬ ) 574 ‫هـ‬ - 1188 ‫م‬ ( ‫الصوفي‬ ‫الأدب‬ ‫وأثرى‬ ‫أبرزها‬ ‫بمؤلفات‬ ‫كتا‬ ‫ب‬ ‫و‬ (‫وفضله‬ ‫الفقر‬ ‫في‬ ‫)الأربعين‬ ‫كتا‬ .(‫لله‬ ‫حب‬‫ل‬‫)ا‬ ‫ب‬
  • 25. ‫األوسط‬ ‫المغرب‬ ‫في‬ ‫الصوفي‬ ‫األدب‬ ‫وتطور‬ ‫نشأة‬ - 25 - ‫اﻟ‬ ‫ﻌﺪد‬ 2 ‫ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ‬ ، 2004 ‫ترغيب‬ ‫إلى‬ ‫دعوات‬ ‫مضمونها‬ ‫وفي‬ ‫والمريدين‬ ‫الطلبة‬ ‫على‬ ‫يدرسها‬ ‫كان‬ ‫فضائل‬ ‫من‬ ‫فيه‬ ‫لما‬ ‫التصوف‬ ‫على‬ ‫والإقبال‬ ‫الله‬ ‫وحب‬ ‫الدنيا‬ ‫ترك‬ ‫في‬ ‫النفوس‬ ‫على‬ ‫والتذكير‬ ‫الوعظ‬ ‫أسلوب‬ ‫الروحية‬ ‫الأهداف‬ ‫هذه‬ ‫تبليغ‬ ‫في‬ ‫مستعملا‬ ‫ومزايا‬ ‫الزا‬ ‫شيخه‬ ‫يقة‬‫طر‬ ‫حق‬‫ل‬‫ا‬ ‫عبد‬ ‫هد‬ ‫الأشبيلي‬ ) ‫ت‬ 581 ‫هـ‬ - 1185 ‫م‬ ( ) 51 ( ‫أبو‬ ‫أنتج‬ ‫ما‬‫ك‬ ‫فيها‬ ‫دعى‬ ‫أشعارا‬ ‫السياق‬ ‫نفس‬ ‫في‬ ‫خزرجي‬‫ل‬‫ا‬ ‫الرحيم‬ ‫عبد‬ ‫زيد‬ ‫أبي‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ ‫العيش‬ ‫الوجود‬ ‫بوحدة‬ ‫القول‬ ‫إلى‬ ) 52 ( . ‫المضمار‬ ‫نفس‬ ‫في‬ ‫ووضع‬ ‫كتا‬ ‫الله‬ ‫أسماء‬ ‫)شرح‬ ‫ب‬ (‫حسنى‬‫ل‬‫ا‬ ) 53 ( ‫القرن‬ ‫أوائل‬ ‫القرطبي‬ ‫الفازازي‬ ‫الرحمان‬ ‫عبد‬ ‫دعى‬ ‫كذلك‬ ‫و‬ ‫السابع‬ ‫البدع‬ ‫أهل‬ ‫إزاء‬ ‫التشدد‬ ‫ضرورة‬ ‫إلى‬ ‫الزهدية‬ ‫أشعاره‬ ‫في‬ ‫الهجري‬ ) 54 ( . ‫الأندلس‬ ‫في‬ ‫السائد‬ ‫الفكري‬ ‫المناخ‬ ‫طبيعة‬ ‫اضطرهم‬ ‫من‬ ‫الصوفية‬ ‫من‬ ‫وهناك‬ ‫المرأة‬ ‫بابن‬ ‫المعروف‬ ‫دهاق‬ ‫بن‬ ‫حاق‬‫س‬‫إ‬ ‫أبو‬ ‫هؤلاء‬ ‫ومن‬ ‫تلمسان‬ ‫حو‬‫ن‬ ‫مغادرتها‬ ‫إلى‬ ) ‫ت‬ 610 ‫هـ‬ - 1214 ‫م‬ ( ‫مؤلف‬ ‫كتا‬ (‫حسنى‬‫ل‬‫ا‬ ‫الله‬ ‫أسماء‬ ‫)شرح‬ ‫ب‬ ‫وشرح‬ ‫كتا‬ ‫ب‬ ‫يف‬‫العر‬ ‫بن‬ ‫العباس‬ ‫لأبي‬ (‫جالس‬‫م‬‫ال‬ ‫حاسن‬‫م‬) ) ‫ت‬ 536 ‫هـ‬ - 1141 ‫م‬ ( ) 55 ( . ‫ت‬ ‫حلوي‬‫ل‬‫ا‬ ‫الشوذي‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫أبو‬ ‫الصوفي‬ ‫وصاحب‬ ‫وفي‬ ‫القرن‬ ‫أوائل‬ ) 7 ‫هـ‬ - 13 ‫م‬ ( ‫المطلقة‬ ‫الوحدة‬ ‫في‬ ‫الشوذية‬ ‫يقة‬‫الطر‬ ‫على‬ ‫وكلاهما‬ ) 56 ( . ‫بن‬ ‫علي‬ ‫أبي‬ ‫إلى‬ ‫بالإضافة‬ ‫حرالي‬‫ل‬‫ا‬ ‫أحمد‬ ) ‫ت‬ 638 ‫هـ‬ - 1239 ‫م‬ ( ‫جاية‬‫ب‬ ‫دخل‬ ‫الذي‬ ‫غير‬ ‫زمنا‬ ‫فيها‬ ‫ومكث‬ ‫معلوم‬ ) 57 ( ‫طوالع‬ ‫وبدر‬ ‫القلوب‬ ‫مطالع‬ ‫)شمس‬ ‫مصنفات‬ ‫عدة‬ ‫خلالها‬ ‫وألف‬ ‫و‬ (‫الغيوب‬ ‫كتا‬ (‫الأجل‬ ‫لانتظار‬ ‫العمل‬ ‫)صلاح‬ ‫ب‬ ) 58 ( ‫يتلوه‬ ‫كان‬ ‫حزبه‬‫ل‬ ‫وأذكار‬ ‫السهروردي‬ ‫يقة‬‫طر‬ ‫على‬ ‫جاهه‬‫ت‬‫ا‬ ‫جلي‬‫ت‬ ‫صوفية‬ ‫وأشعار‬ ‫الصبح‬ ‫صلاة‬ ‫عقب‬ ‫الإشرافية‬ ) 59 ( ‫محمد‬ ‫أبو‬ ‫الصوفيين‬ ‫وجود‬ ‫أدى‬ ‫كذلك‬ ‫و‬ ‫بابن‬ ‫المعروف‬ ‫حق‬‫ل‬‫ا‬ ‫عبد‬ ‫سبعين‬ ) ‫ت‬ 669 ‫هـ‬ - 1270 ‫م‬ ( ‫الششتري‬ ‫علي‬ ‫حسن‬‫ل‬‫ا‬ ‫أبو‬ ‫وتلميذه‬ ) ‫ت‬ 668 ‫هـ‬ - 1269 ‫م‬ ( ‫سنة‬ ‫منذ‬ ‫جاية‬‫ب‬ ‫في‬ ) 624 ‫هـ‬ - 1227 ‫م‬ ( ‫وتواشيحهما‬ ‫مؤلفاتهما‬ ‫انتشار‬ ‫إلى‬ ‫جاية‬‫ب‬ ‫طلبة‬ ‫من‬ ‫خبة‬‫ن‬ ‫بين‬ ‫المطلقة‬ ‫الوحدة‬ ‫في‬ ‫وأشعارهما‬ ) 60 ( . ‫مؤلفات‬ ‫أشهر‬ ‫ومن‬ ‫و)عقيدة‬ (‫العارف‬ ‫)بدء‬ ‫سبعين‬ ‫ابن‬ ‫السالك‬ ‫يق‬‫وطر‬ ‫الكاشف‬ ‫المقرب‬ ‫حقق‬‫م‬‫ال‬ ‫و‬ (‫العاكف‬ ‫المتبتل‬ ‫كتا‬ ‫و‬ (‫حروف‬‫ل‬‫ا‬ ‫حة‬‫م‬‫)ل‬ ‫ب‬ ‫كتا‬ ‫حروف‬‫ل‬‫ا‬ ‫في‬ ‫المغرمين‬ ‫)كنز‬ ‫ب‬ ‫)المقاليد‬ ‫ألف‬ ‫فقد‬ ‫الششتري‬ ‫أما‬ ،‫صوفية‬ ‫نصائح‬ ‫عن‬ ‫عبارة‬ ‫ورسائل‬ (‫والأوقاف‬
  • 26. ‫بونابي‬ ‫الطاهر‬ - 26 - ‫اﻟﺘﺮاث‬ ‫ﺣﻮﻟﻴﺎت‬ ‫ﻣﺠﻠﺔ‬ (‫الأسمائية‬ ‫و)المراتب‬ (‫خاصة‬‫ل‬‫وا‬ ‫العامة‬ ‫توحيد‬ ‫في‬ ‫القدسية‬ ‫والرسائل‬ ‫الوجودية‬ (‫شعر‬ ‫و)ديوان‬ ) 61 ( . ‫خلال‬ ‫الأوسط‬ ‫بالمغرب‬ ‫الصوفي‬ ‫الأدب‬ ‫لمصادر‬ ‫العرض‬ ‫هذا‬ ‫وبعد‬ ‫القرنين‬ ‫يين‬‫الهجر‬ ‫والسابع‬ ‫السادس‬ 12 ‫و‬ 13 ‫لفهم‬ ‫حاولة‬‫م‬ ‫كل‬ ‫أن‬ ‫يتضح‬ ‫الميلاديين‬ ‫هي‬ ‫المصادر‬ ‫هذه‬ ‫إلى‬ ‫العودة‬ ‫بدون‬ ‫والنثري‬ ‫المنظوم‬ ‫الصوفي‬ ‫الأدب‬ ‫نصوص‬ ‫ال‬ ‫أدب‬ ‫خصوصيات‬ ‫على‬ ‫الوقوف‬ ‫إلى‬ ‫تؤدي‬ ‫أن‬ ‫يمكنها‬ ‫لا‬ ‫يائسة‬ ‫حاولة‬‫م‬ ‫تصوف‬ ‫ج‬‫ن‬‫أ‬ ‫الذي‬ ‫الصوفي‬ ‫الأدب‬ ‫كل‬ ‫أن‬ ‫بل‬ .‫الوسيط‬ ‫العصر‬ ‫في‬ ‫الأوسط‬ ‫بالمغرب‬ ‫بعد‬ ‫ز‬ ‫الهجري‬ ‫السابع‬ ‫القرن‬ ‫نهاية‬ 13 ‫الميلادي‬ ‫الهجري‬ ‫التاسع‬ ‫القرن‬ ‫نهاية‬ ‫حتى‬ 15 ‫الميلادي‬ ‫أدب‬ ‫عمر‬ ‫من‬ ‫المتطورة‬ ‫المرحلة‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫وأفكاره‬ ‫خصائصه‬ ‫كل‬ ‫استقى‬ .‫الأوسط‬ ‫بالمغرب‬ ‫التصوف‬ 3 - ‫الصوف‬ ‫الأدب‬ ‫أنواع‬ :‫ي‬ ‫أ‬ - ‫ية‬‫النبو‬ ‫والأمداح‬ ‫ية‬‫جاز‬‫ح‬‫ال‬ ‫الرسائل‬ : ‫أنها‬ ‫ما‬‫ك‬ ‫الديني‬ ‫للشعر‬ ‫الأولى‬ ‫البذور‬ ‫وهي‬ ‫ية‬‫النبو‬ ‫السيرة‬ ‫ذيول‬ ‫من‬ ‫وتعتبر‬ ‫الشعر‬ ‫فنون‬ ‫من‬ ‫اعتبروها‬ ‫الباحثين‬ ‫بعض‬ ‫أن‬ ‫بل‬ ‫والتصوف‬ ‫بالزهد‬ ‫الصلة‬ ‫وثيقة‬ .‫التصوف‬ ‫أذاعها‬ ‫التي‬ ‫ج‬‫ح‬‫ال‬ ‫الرسائل‬ ‫يلجأ‬ ‫الوسيط‬ ‫العصر‬ ‫في‬ ‫شاع‬ ‫فن‬ ‫ية‬‫از‬ ‫الصوفي‬ ‫فيه‬ ‫النظم‬ ‫إلى‬ ‫ة‬ ‫فيكتفون‬ (‫)ص‬ ‫الرسول‬ ‫قبر‬ ‫يارة‬‫وز‬ ‫حج‬‫ل‬‫ا‬ ‫يضة‬‫فر‬ ‫أداء‬ ‫وبين‬ ‫بينهم‬ ‫حول‬‫ت‬ ‫عندما‬ ‫المق‬ ‫البقاع‬ ‫إلى‬ ‫وحنينهم‬ ‫أشواقهم‬ ‫فيها‬ ‫يترجمون‬ ‫رسائل‬ ‫ببعث‬ ‫الفن‬ ‫هذا‬ ‫برز‬ .‫دسة‬ ‫الص‬ ‫مع‬ ‫جاية‬‫ب‬‫ب‬ ‫محم‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫أبى‬ ‫وفي‬ ‫الشاطبي‬ ‫صالح‬ ‫بن‬ ‫د‬ ) ‫ت‬ 699 ‫هـ‬ - 1301 ‫م‬ ( ، ‫)ص‬ ‫الرسول‬ ‫قبر‬ ‫يارة‬‫ز‬ ‫إلى‬ ‫متشوقا‬ ‫يقول‬ ( ) 62 ( : ‫يل‬‫طو‬ ‫والرجاء‬ ‫يفنى‬ ‫العمر‬ ‫أرى‬ ‫سبيل‬ ‫حبيب‬‫ل‬‫ا‬ ‫قرب‬ ‫إلى‬ ‫وليس‬ ‫حباه‬ ‫إ‬ ‫سيرة‬ ‫أحسن‬ ‫خلق‬‫ل‬‫ا‬ ‫له‬ ‫جميل‬ ‫جمال‬‫ل‬‫ا‬ ‫ذاك‬ ‫عن‬ ‫الصبر‬ ‫فما‬ ‫تربه‬ ‫بلثم‬ ‫قلبي‬ ‫يشفى‬ ‫متى‬ ‫خيل‬‫ب‬ ‫بالمزار‬ ‫دهر‬ ‫ويسمح‬ ‫التميمي‬ ‫حسين‬‫ل‬‫ا‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫أبو‬ ‫يقول‬ ‫نفسه‬ ‫الغرض‬ ‫وفي‬ ) ‫ت‬ 673 ‫هـ‬ -
  • 27. ‫األوسط‬ ‫المغرب‬ ‫في‬ ‫الصوفي‬ ‫األدب‬ ‫وتطور‬ ‫نشأة‬ - 27 - ‫اﻟ‬ ‫ﻌﺪد‬ 2 ‫ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ‬ ، 2004 1275 ‫م‬ ( ) 63 ( : ‫وأني‬ ‫أ‬ ‫مذنب‬ ‫دعوة‬ ‫الله‬ ‫دعوا‬ ‫عسى‬ ‫أ‬ ‫و‬ ‫العتيق‬ ‫البيت‬ ‫نظر‬ ‫أ‬ ‫لثم‬ ‫حبه‬‫ص‬‫و‬ ‫للنبي‬ ‫شوقي‬ ‫طول‬ ‫فيا‬ ‫يكتم‬‫و‬ ‫الفؤاد‬ ‫يلقى‬ ‫ما‬ ‫شد‬ ‫يا‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫إليك‬ ‫أ‬ ‫حاجتي‬ ‫رفع‬ ‫هيم‬ ‫خلق‬‫ل‬‫وا‬ ‫خلق‬‫ل‬‫ا‬ ‫شفيع‬ ‫فأنت‬ ‫الر‬ ‫سارت‬ ‫فقد‬ ‫كبا‬ ‫المنى‬ ‫واغتنموا‬ ‫ن‬ ‫حرم‬‫م‬ ‫خلائق‬‫ل‬‫ا‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫وأني‬ ‫اشت‬ ‫ية‬‫النبو‬ ‫المدائح‬ ‫قصائد‬ ‫وفي‬ ‫حسين‬‫ل‬‫ا‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫أبو‬ ‫الصوفي‬ ‫جاية‬‫ب‬‫ب‬ ‫هر‬ ‫القلعي‬ ‫ميمون‬ ‫بن‬ ) ‫ت‬ 673 ‫هـ‬ ( ، ‫وتميز‬ ‫أوس‬ ‫بن‬ ‫حبيب‬ ‫يق‬‫طر‬ ‫شعره‬ ‫في‬ ‫سلك‬ ‫الغبريني‬ ‫فيه‬ ‫قال‬ ‫أشعاره‬ ‫بكثرة‬ : ‫لكان‬ ‫تدوينه‬ ‫تم‬ ‫ولو‬ ‫تدوينه‬ ‫في‬ ‫شرع‬ ‫كثير‬ ‫شعر‬ ‫)له‬ (‫كثيرة‬ ‫جلدات‬‫م‬ ‫في‬ ، ‫ثمانية‬ ‫في‬ (‫)ص‬ ‫النبي‬ ‫ومدح‬ ‫الزهد‬ ‫في‬ ‫قصيدتين‬ ‫له‬ ‫وأورد‬ ‫عشر‬ ‫المقاطع‬ ‫هذه‬ ‫منها‬ ‫بيتا‬ ‫ة‬ ) 64 ( : ‫أ‬ ‫أمن‬ ‫بان‬ ‫أن‬ ‫جل‬ ‫مغرم‬ ‫فؤادك‬ ‫يسحم‬ ‫ودمعك‬ ‫خفاق‬ ‫وقلبك‬ ‫منجد‬ ‫جسمك‬ ‫أن‬ ‫إلا‬ ‫ذاك‬ ‫وما‬ ‫متهم‬ ‫الركب‬ ‫في‬ ‫سار‬ ‫من‬ ‫مع‬ ‫وقلبك‬ ‫الفازازي‬ ‫الرحمان‬ ‫عبد‬ ‫نظم‬ ‫كذلك‬ ‫و‬ ) ‫ت‬ 627 ‫هـ‬ - 1270 ‫م‬ ( ‫قصائد‬ ‫بتلمسان‬ ‫يار‬‫لز‬ ‫والتشوق‬ ‫بمعجزاته‬ ‫والإشادة‬ ‫صفاته‬ ‫كر‬ ‫وذ‬ ‫النبي‬ ‫مدح‬ ‫في‬ ‫لقب‬ ‫حتى‬ ‫قبره‬ ‫ة‬ (‫)ص‬ ‫محمد‬ ‫الوجود‬ ‫سيد‬ ‫في‬ ‫الأمداح‬ ‫بصاحب‬ ، ‫لشعره‬ ‫الفنية‬ ‫خصائص‬‫ل‬‫ا‬ ‫نستشف‬ ‫المقري‬ ‫تعليق‬ ‫خلال‬ ‫من‬ ‫المدائح‬ ‫في‬ : ‫لها‬ ‫خضع‬ ‫بدائع‬ (‫)ص‬ ‫النبي‬ ‫مدح‬ ‫في‬ ‫)له‬ ‫وسلم‬ ‫البيان‬ ‫أ‬ ‫حرا‬‫س‬ ‫وجلا‬ ‫البينات‬ ‫الآيات‬ ‫حبير‬‫ت‬ ‫في‬ ‫وأوجز‬ ...‫المعجزات‬ ‫بتلك‬ ‫جز‬‫ع‬ ‫فيه‬ ‫ـير‬‫خ‬‫ت‬ ‫استظهار‬ ‫راية‬ ‫للقوافي‬ ‫ورفع‬ (‫وأوتر‬ ‫وشفع‬ ‫وعشر‬ ‫فعجم‬ ‫ظهر‬ ‫إلا‬ ‫ا‬ ، ‫ومنها‬ ‫قوله‬ ) 65 ( : ‫الورى‬ ‫خير‬ ‫محمد‬ ‫بنعت‬ ‫ملت‬‫ك‬ ‫جولها‬‫ح‬‫و‬ ‫تلها‬ ‫القصائد‬ ‫غرر‬ ‫بدعوة‬ ‫الأنبياء‬ ‫دون‬ ‫واختص‬ ‫وشمولها‬ ‫عمومها‬ ‫العباد‬ ‫وسمع‬ ‫الأسلوب‬ ‫بساطة‬ ‫فيها‬ ‫التزموا‬ ‫قد‬ ‫الصوفية‬ ‫جد‬‫ن‬ ‫المدائح‬ ‫أشعار‬ ‫في‬ ‫وبالنظر‬